رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الاستقواء بالخارج».. تهمة إخوانية جاهزة لتشويه الخصوم

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستقواء بالخارج.. تهمة جاهزة ابتكرها الإخوان المسلمون لتشويه الخصوم السياسيين، ورميهم باتهامات الخيانة والعمالة.

حدث ذلك في تعاملهم مع الملف القبطي في مصر، فما إن تحدث حادثة للأقباط، ويقوم بعض الأقباط - يأسا من الإنصاف الحكومي - بمناشدة المنظمات الأوروبية والأمريكية للتدخل في الأمر، ودفعهم لمحاولة الضغط علي النظام المصري من أجل حل المشاكل القبطية ورد الاعتداءات علي بعض الكنائس، والتي شهدت توسعاً لم تشهد له مصر مثيلاً طوال ثلاثين عاما من حكم المخلوع ومع ذلك لا يتدخل النظام الرسمي ولا يفعل شيئاً مع المتعصبين، الذين هدموا الكنائس أو حاولوا حرقها، حتي ان المسيحيين في مصر يتندرون علي الأمر، ويقولون ربما نزلت كائنات فضائية لتهاجم كنائسنا.
وهنا يلجأ الأقباط للاحتماء بكنائسهم والبعض الآخر يخاطب المنظمات الأمريكية أو الأوروبية من أجل ممارسة كافة الضغوط علي مسئولي النظام الإخواني للتدخل وحل مشاكل الملف القبطي وهنا يتباري الإخوان في إطلاق اتهامات الخيانة والعمالة والاستقواء بالخارج علي هؤلاء الأشخاص، وكأن المطلوب من الأقباط في مصر تلقي الصفعات المتتالية دون ان يحاولوا الدفاع عن أنفسهم بالتظاهرات في الداخل والخارج.
حدث ذلك مع نجيب ساويرس عندما طالب الأوروبيون بضرورة التدخل لنصرة الليبراليين في مصر، وتقديم الدعم المالي لهم حتي يستطيعوا مجابهة قوي الإسلام السياسي، التي تستقوي بالخارج خاصة الدول العربية، وتتلقي الأموال منها، بغرض نشر الفكر الوهابي في مصر.
«الزند والإخوان»
واليوم.. وبعد ان تحدث المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة ساخراً من أوباما ودولته الراعية للديمقراطية في العالم، ومع ذلك تدعم النظام الفاشي الإخواني الذي يغتال الحريات في مصر ويضرب مؤسسات الدولة في مقتل وعلي رأسها مؤسسة القضاء التي تباري الإخوان في تشويهها وتسيير التظاهرات ضد أحكامها، بل وإطلاق اتهامات الفساد علي رموز القضاء وقياداته.
حينما فعل أحمد الزند ذلك

في مؤتمره الصحفي الذي سبق الجمعية العمومية للقضاء.. انهالت الاتهامات الإخوانية علي رأس المستشار الزند تتهمه بالخيانة والاستقواء بالخارج، وبدأت حرب البلاغات ضد الرجل تتهمه في شرفه الوظيفي وذمته المالية وكأن الرجل ارتكب ذنبا وخطيئة لا تغتفر، ونسوا ان الرجل هو أيضا رئيس منتخب مثله مثل رئيسهم المنتخب وقد جاء الزند إلي رئاسة النادي بانتخابات حرة نزيهة، ولم يستخدم فيها الشعارات الدينية، ولم يشتر فيها الأصوات بحقائب الزيت والسكر والكارثة ان الإخوان لا يفهمون ان مصر دولة محورية في العالم وهي لا تعمل بمعزل عن قوانين ونظم العالم، ومن حق أي أحد اللجوء إلي كافة المنظمات الخارجية والعربية، لاننا جزء منها دون ان يكون من حق أحد اتهامنا بالخيانة والعمالة والاستقواء بالخارج. الكارثة الكبري ان الإخوان هم أول الناس بالاستقواء بالخارج، ولعل علاقاتهم المشبوهة بحماس ورجالها، والاستعانة بها في حرق الأقسام واقتحام السجون خير شاهد علي ذلك، وكذلك استعانتهم بالمال القطري ودعمه الإعلامي المتمثل في قناة الجزيرة خير شاهد علي استقوائهم بالخارج ومع ذلك يتهمون غيرهم بهذه التهمة.. لا لشىء إلا لتشويه الخصوم، وضرب مصداقيتهم أمام العامة.. وهذا سلوك إخواني مألوف.. طوال تاريخهم.