عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسواق الشعبية.. ملاذ البسطاء

الأسواق الشعبية
الأسواق الشعبية

موجة من الغلاء شهدتها الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية، وهو ما انعكس أيضا على الأسواق المحلية، حيث ارتفعت أسعار جميع السلع سواء الاستهلاكية أو المعمرة، ولذلك بدأ المواطنون فى البحث عن بدائل للنجاة من جحيم الأسعار، وتوفير بدائل مناسبة لشراء مستلزماتهم من كل شىء بدءا من الخضراوات والفاكهة وحتى الملابس والأجهزة الكهربائية.

 

وتشهد هذه الأسواق إقبالا ملحوظا من جميع فئات المجتمع، حيث تتوفر المنتجات بأسعار فى متناول يد الجميع، بعيدا عن الأسعار الباهظة فى المراكز التجارية و«المولات» الشهيرة.

 

«الوفد» ترصد فى هذا الملف عددًا من أشهر الأسواق الشعبية فى القاهرة، منها أسواق تاريخية تحقق لروادها متعة من نوع خاص، فبالإضافة لشراء احتياجاتهم فهم أيضا يشعرون بعبق التاريخ الذى يشع من جنبات هذه الأسواق القديمة.

 

واللافت للنظر أن ظاهرة الأسواق الشعبية ظاهرة عالمية تنتشر فى معظم دول العالم حتى فى فرنسا بلد الموضة، حيث توجد بها مثل هذه الأسواق التى أصبحت ملاذا للكثيرين للحصول على ما يريدون بأسعار مخفضة، خاصة فى المرحلة الحالية التى يعانى فيها الاقتصاد العالمى من أزمة مالية طاحنة، وارتفاعا ملحوظا فى معدل التضخم، بسبب تداعيات فيروس «كوفيد 19» وحرب أوكرانيا.

 

«الوكالة» و«العتبة» ماركات عالمية للجميع.

 

على الرغم من ارتفاع أسعار الملابس بجميع أنواعها وماركاتها فى مصر، إلا أن هناك بعض الأماكن التى ما زالت تقدم الكثير من الملابس بأسعار أرخص مقارنة بالموجودة فى غيرها، هذه الأسواق الشعبية المشهورة بأسواق الغلابة لم تعد قبلة لهؤلاء فقط، ولكنها أيضا تجتذب العديد من أبناء الطبقات العليا فى المجتمع، حيث تقوم ببيع الملابس وبعضها يحمل علامات تجارية لبيوت أزياء عالمية

 

يذكر أن أسعار الملابس الصيفية لعام 2022 سجلت ارتفاعًا بنسبة 30% فى الأسواق، بسبب موجة الارتفاعات التى أصابت الشحن والغزول والبترول، وفقا لما أكده التجار، لكنهم أشاروا إلى أن نسب الارتفاع مقبولة بالنسبة لجملة الارتفاعات التى حدثت فى مستلزمات الصناعة، كما أن هناك تأثيرا مباشرا لارتفاع سعر صرف الدولار على أسعار الملابس الجاهزة، لاسيما المستوردة، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى منها ارتفاع تكلفة النقل، وزيادة الأجور مع زيادة نسبة التضخم التى وصلت لـ14% بعد ارتفاع سعر الدولار، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الانتاج.

 

اللافت أن منطقة العتبة لم تتأثر كثيرا بتقلبات الأسعار، حيث يقبل عليها الآلاف يوميا من سكان القاهرة والمحافظات باعتبارها المقصد الأول لكل تجار الجملة من جميع محافظات مصر، وأكد أحد التجار أن المحلات تعتمد حاليًا على المنتج المحلى من المواد اللازمة لصناعة الملابس، وذلك بسبب تشديد إجراءات الاستيراد، ويصل متوسط سعر طقم ملابس الأطفال حديثى الولادة فيها إلى 250 جنيها، ويرتفع إلى 300 جنيه للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، والتيشيرت بسعر 150 جنيها، والبيجامة بسعر 120 جنيها، ووصل متوسط سعر الفستان للسيدات الى 150 جنيها، والبلوزة تتراوح أسعارها بين 150 إلى 200 جنيه، والجيب من 100 إلى 175 جنيها، والبيجامة الصيفى من 160 إلى 200 جنيه، والقميص الحريمى القطن يبدأ من 185 جنيها، وتتراوح أسعار القميص الرجالى الكاجوال بين 150 إلى 250 جنيها، والتيشرت القطن يبدأ من 179 جنيها، والجيب الحريمى تبدأ من 150 حتى 275 جنيها، والجلابية الصيفى تبدأ من 99 حتى 300 جنيه.

«الوكالة» و«العتبة» ماركات عالمية للجميع.

كما يعد شارع الغورية بالأزهر من أشهر الشوارع التجارية فى مصر بالإضافة إلى أنه شارع أثرى فى المقام الأول، لذلك يزوره السائحون لمشاهدة المعالم الإسلامية الموجودة به وشراء الهدايا والملابس بأسعار مناسبة، وهو يعتبر من أهم الأسواق الشعبية المفتوحة التى تنتشر بها محلات الملابس بأسعار تناسب مختلف الطبقات والمستويات.

 

وقال أحد البائعين، إن سعر البيجاما الحريمى يتراوح بين 80 لـ 150 جنيها حسب الخامة، والترنج الرجالى يتراوح سعره ما بين 150 لـ 250 جنيها، أما البيجامات الأطفال ما بين 45 لـ 120 جنيها حسب الخامة والمقاسات ولكل عمر سعر معين.

 

وتقول عليا السيد، ربة منزل: إن هذا المكان مناسب دائما لها ولصديقتها، حيث يأتون لزيارته والاستمتاع بعبق التاريخ بالإضافة إلى شراء الملابس الجميلة بأسعار مناسبة خاصة ملابس البيت والتى تعتبر أسعارها منخفضة بالنسبة لباقى الأماكن السياحية.

 

وبالقرب من الغورية يقع شارع الموسكى الذى يعد من أكبر الأسواق الشعبية فى مصر، ويأتى إليه المواطنون من كل المحافظات بسبب وجود عدد كبير من مكاتب الملابس بالجملة، التى يستفيد منها تجار الملابس والمواطنون على حد سواء، حيث تباع فيها الملابس بأرخص الأسعار، أما عن الأسعار فيتراوح سعر التيشيرت نصف كم من 75 الى 150 جنيها، والقميص يتراوح بين 100 إلى 250 جنيها، وسعر البنطلون بين 150 إلى 200 جنيه.

 

وتقول ميرفت العسال، أم لستة أبناء: إن هذا المكان يعتبر ملجأ لها بدلا من وسط البلد، خاصة فى اوقات المدارس حيث يوفر لها فى السعر بل وفى بعض الأحيان تشترى بالجملة نظرا لعدد أبنائها، حيث تشعر بفرق السعر الكبير بين المحلات هنا وفى أى مكان آخر.

 

وفى منطقة الزاوية الحمراء بوسط القاهرة، يوجد أحد أيقونات «جهاز العرائس» فى مصر، وهو "سوق غزة" حيث تجد كل سيدة وفتاة معظم احتياجاتها، بداية من المفروشات بأنواعها المختلفة وأطقم المطبخ والسفرة والنيش، ويعود تاريخ هذا السوق إلى أربعينيات القرن الماضى وكان مخصصا للتجار المصريين والفلسطينيين وتحديدا فى قطاع غزة، ومن هنا حمل هذا السوق اسمه، وهو يتكون من عدة ممرات متجاورة تشبه العديد مع الأسواق فى المدن العربية مما يسهل على الزائرين عمليات البحث عما يحتاجون إليه، كما نجد أن كثيرين يأتون إليه من القرى والمدن لشراء مستلزماتهم، وهو ما أكدته ايناس محمد، ربة منزل، التى أشارت إلى أنها تأتى لهذا السوق باستمرار لشراء «العبايات» المستوردة التى تنخفض أسعارها عن منطقة وسط البلد، ومن خلاله نجحت فى شراء مستلزمات جهاز ابنتها.

 

أما وكالة البلح فيتوفر فيها جميع أنواع الاقمشة وأشكال الستائر بالإضافة إلى ملابس البالة المستوردة، حيث تعتبر الوكالة أحد أهم الأسواق الكبرى فى محافظة القاهرة، ويتميز هذا السوق الضخم بتوافر أشهر الماركات والموديلات لجميع الأعمار، ومعظمها مستوردة من الخارج وتتميز بانخفاض أسعارها مقارنة بتلك التى تباع فى المحلات الأخرى، ولذلك أصبحت الوكالة قبلة لأبناء الطبقة المتوسطة فى مصر، الذين يمكنهم شراء ملابس مناسبة بأسعار منخفضة، كما يتردد على هذا السوق العديد من المواطنين من جميع المحافظات.

 

وأكدت منال رمزى، موظفة، أن الوكالة هى مقصدها الدائم صيفًا وشتاءً فعملها يحتاج إلى أن تظهر بمظهر جيد، فتقوم بشراء الملابس المستوردة من الوكالة بأسعار مناسبة تحميها من لهيب الأسعار فى المحلات التى تبيع نفس الماركات بأضعاف السعر فى الوكالة.

 

اللافت للنظر أنه منذ عدة أعوام اشتهرت منطقة كرداسة بالهرم كسوق للملابس فى مصر، وفى بداية فصل الصيف أو الشتاء تشهد المنطقة إقبالا كبيرا من المواطنين نظرا لتوافر الملابس الجميلة بأسعار منخفضة، كما يأتى إلى المكان العديد من السائحين لشراء الملابس التقليدية المطرزة.

 

وأكد أحد التجار بالمنطقة زيادة الإقبال على شراء الملابس الصيفية بنسبة 70%مقارنة بالعام الماضى، موضحًا أنه يعتمد على المنتج المصرى، خاصة بعد ارتفاع أسعار المستورد، وأشار إلى أن أسعار التيشرت الرجالى تبدأ من 90 جنيها وهو يتناسب مع الحالة الشرائية للشباب، وهناك أيضا موديلات يصل سعرها من 200 إلى 300 جنيها، أما البلوزات الحريمى فتتراوح بين 70 إلى 120 جنيها، موضحا أن المنتج المصرى ذو جودة عالية يستطيع أن ينافس المستورد ويتم تصديره لعدد من الدول. 

 

«العتبة» و«الأزهر» أحذية وحقائب لكافة الأعمار.

 

يبحث الكثير من الأشخاص عن كل ما هو جديد فى عالم الأحذية أو الحقائب والاكسسوارات، ودائما ما يكون هدفهم هو شراء أفضل المنتجات وبأسعار مناسبة نظرا لاشتعال أسعار الجلود باستمرار، ومن أكثر الأماكن الشهيرة ببيع هذه المنتجات أول شارع الأزهر، ودرب آية بباب الشعرية.

 

ويعد شارع «درب آية» من أقدم وأشهر الأسواق التى تشتهر ببيع الأحذية بالجملة، حيث يوجد بها أسطول ضخم من المحلات التى تعرض منتجاتها المختلفة، وهناك يتمكن الأشخاص من اختيار مستلزماتهم من أكثر من مكان، وجميعها من خامات مصرية ومستوردة تتمتع بجودة ومواصفات قياسية، ويبدأ شارع درب آية من شارع ميدان باب الشعرية وينتهى عند أول شارع الموسكى، ويستقبل يوميا آلاف المواطنين من داخل مصر وخارجها لشراء الأحذية بأسعار منخفضة، تنافس العديد من المحال فى الخارج، سواء فى جودة المعروض أو الأسعار.

«العتبة» و«الأزهر» أحذية وحقائب لكافة الأعمار.

وقال عزت فهمى، صاحب أحد المحال التجارية فى «درب آية» إن المواطنين يقبلون على شراء المنتجات الجلدية بسبب الأسعار المنخفضة مقارنة بالأسعار فى الخارج، حيث إن المحال تعرض منتجاتها بسعر الجملة، لذلك فحينما يرغب شخص فى البدء بمشروع جديد لبيع الحقائب والأحذية فيمكنه بدء مشروعه بمبلغ 2000 جنيه فأكثر، مشيرا إلى أن المحلات توفر أيضا خدمة البيع «اون لاين» بأسعار تبدأ من 100 إلى 500 جنيه، أما المنتجات التى تباع داخل المحلات فتبدأ من 60 جنيها، وأسعار شنط الظهر تبدأ من 130 جنيها وتصل إلى 200 جنيها، وشنط المدارس: تبدأ من 240 جنيها، وحقيبة البنات تبدأ من 150 وتصل إلى 360 جنيها، أما سعر حقيبة السفر الصغيرة فتبدأ من 185 جنيها، والشنطة الكروس تبدأ من 230 جنيها حتى 245 جنيها، والحقيبة الويست المستوردة يصل سعرها إلى 165 جنيها، أما أسعار الأحذية الجلدية فتبدأ من 85 وتصل إلى 140 جنيها، وأحذية الاطفال تبدأ من 80 حتى 120 جنيها، أما الأحذية الرجالى فتبدأ من 90 حتى 140 جنيها، والأحذية الحريمى تتراوح بين 95 إلى 130 جنيها.

 

وأكد التجار أن أسواق الأحذية الجلدية والحقائب تعانى من الركود بسبب ضعف إقبال الأسر على الأحذية الجلدية للمدارس، حيث سيطر الكوتشى على السوق، ومعظمها مصنوعة فى الصين وتبدأ أسعارها من 150 جنيها.

 

ويؤكد علاء رضا، موظف، أنه يأتى إلى هذا المكان دائما فى موسم المدارس أو الأعياد لشراء الأحذية والشنط الجيدة بأرخص الأسعار، لذا ينصح جيرانه وأصدقاءه بالذهاب إلى درب آية، لأنه سيظل دائما ملاذ الطبقات المتوسطة من ارتفاع الأسعار فى ظل الظروف الاقتصادية المتدنية.

 

وفى أول شارع الأزهر يوجد مكان يعتبر أحد أشهر الأسواق الشعبية للحقائب، يرتاده الآلاف يوميا من سكان القاهرة والمحافظات لشراء المنتجات الجلدية، وهناك تبدأ أسعار الحقائب من 200 جنيه حتى تصل إلى ألف جنيه حسب حالة الحقيبة وطريقة الفصال بين التاجر والمشترى.

 

وتؤكد شيرين شوقى، فتاة فى أواخر الثلاثينات أن هذا المكان يعتبر ملاذا للطبقة الوسطى مشيرة إلى أنها كانت تشترى حقائب السفر من المولات الكبيرة بأسعار مبالغ فيها، ولكنها حين تعرفت على هذا المكان وجدت فيه أشكال وأحجام وألوان كثيرة ومتنوعة من الشنط وحقائب السفر التى تساعدها دائما فى رحلاتها.

 

داخل منطقة العتبة بوسط القاهرة يوجد شارع شهير بتجارة الأحذية والحقائب ومعظمها من بواقى المحلات الكبرى التى تبيع الماركات العالمية، ولكنها تباع بأسعار أقل كثيرا من أسعار المحلات.

 

يقول شوقى جلال إن أسعار الأحذية تبدأ من 35 جنيها وتصل إلى 150 جنيهًا لجميع الموديلات وبواقى الماركات، وتتوافد أعداد كبيرة من المواطنين يوميا على المنطقة خاصة فى مواسم الأعياد بالإضافة إلى شراء الملابس من منطقة العتبة التى تتميز بانخفاض أسعار كل شئ فيها.

 

وأكدت سامية الفخرى، موظفة، أنها تأتى إلى هذا المكان كل أسبوع تقريبا للبحث عن بواقى المحلات التى تناسب عملها، لافتة إلى أن اسعار الأحذية والشنط ارتفعت فى المحلات ومعظمها لا يدوم طويلا، ولكن فى هذا المكان نشترى أحذية رخيصة وطويلة العمر أيضا.

 

«عبدالعزيز» و«أبوالنمرس».. إقبال كبير من العرائس.

 

فى مصر أسواق متنوعة يتردد عليها الآلاف يوميا خاصة من الشباب والمقبلين على الزواج لشراء الأجهزة الكهربائية ومستلزمات المنزل بأسعار تنخفض كثيرا عن أسعار مثيلاتها فى أماكن أخرى، ومن أشهرها شارع عبدالعزيز ودرب سعادة وحمام التلات بوسط القاهرة ومنطقة أبوالنمرس بالجيزة.

 

ويعتبر شارع «عبدالعزيز» من أشهر الأسواق فى مصر التى تبيع الاجهزة الكهربائية باسعار متوسطة، وتنتشر على جانبيه المحلات التى تبيع جميع أنواع الاجهزة الكهربائية بأسعار منخفضة.

 

يبلغ سعر الثلاجة 14 قدما 11700 جنيه، والـ16 قدما بالحنفية ديجيتال 19800 جنيه، والـ20 قدما 16500 جنيه، بينما يصل سعر الثلاجة الـ20 قدما ديجيتال بالحنفية 20500 جنيه، والـ23 قدما ديجيتال 26000 جنيه، والـ25 قدما 30700 جنيه، والـ 27 قدم ديجيتال بالحنفية 34000 جنيه، وهناك أنواع أخرى من الثلاجات متوسطة الأسعار حيث يصل سعر الثلاجة الـ 14 قدما إلى 4800 جنيه، وأخرى تباع بـ6800 جنيه، وهناك ثلاجات تصل أسعارها إلى 45 ألف جنيه. 

«عبدالعزيز» و«أبوالنمرس».. إقبال كبير من العرائس.

أما عن أسعار التلفزيونات فيبلغ سعر الشاشة قياس 32 بوصة (اتش دى ال اى دي) 4141 جنيها، والـ40 بوصة فول اتش دى ال أى دي 6249 جنيها، والشاشة الـ58 بوصة فول اتش دى الذكى فئة كلاس بـ11349 جنيه.

 

أما عن اسعار الغسالات، فسعر الغسالة اوتوماتيك تحميل علوى سعة 10 كيلو بـ5425 جنيهًا، وسعر الغسالة الفضى 5100 جنيه، اما الغسالة النصف اوتوماتيك تحميل علوى سعة 12 كيلو أبيض فيتراوح من 2380 إلى 3000 جنيه، والغسالة فول اتوماتيك سعة 7 كيلو تتراوح من 6200 إلى 7200 جنيه.

 

أما عن اسعار التكييفات والتى يكثر عليها الطلب حاليًا لارتفاع درجات الحرارة، فيبلغ سعر تكييف انفرتر سبليت ببلازما كلاستر تسخين وتبريد 1.5 حصان AY 9.999 جنيها، وسعر التكييف السبليت بارد والساخن 2.25 حصان بـ 8.850 جنيه، والتكييف الانفرتر سبليت ببلازما كلاستر تسخين وتبريد من شارب 2.25 حصان يصل إلى 12.999 جنيها.

أما البوتاجازات فيصل سعر البوتاجاز 4 شعلات غاز استانلس ستيل 4172 جنيها، وسعر البوتاجاز الفضى حوالى 2999 جنيهًا، أما الـ5 شعلات مقاس 60×90 سم فيصل إلى 6575 جنيها، ونوع آخر يباع بـ4530 جنيها، وتبدأ أسعار السخانات الغاز تبدأ من 1600 جنيه، وأكد أحد التجار أن الشاشات انخفضت أسعارها خلال الفترة الاخيرة ليبدأ سعر الشاشة 32 بوصة من 1900 جنيه.

 

يقول محمد السعيد، شاب ثلاثينى مقبل على الزواج، أن أصدقاءه وأهله نصحوه بالذهاب لشارع عبدالعزيز بسبب أسعاره المنخفضة بالإضافة إلى الفصال فى بعض الأوقات الذى يؤدى إلى تخفيض الأسعار أكثر، لافتًا إلى أن قارن الأسعار بين هذا المكان والمتاجر الكبرى وأخيرا

قرر الشراء من هنا بسبب الأسعار المناسبة.

 

وفى محافظة الجيزة تشتهر منطقة أبو النمرس بأنها واحدة من هذه الأسواق التى يرتادها المقبلون على الزواج لتأثيث منزل الزوجية، وتنتشر فيها محلات بيع الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية بشكل مكثف بأسعار تناسب الجميع.

 

ازدادت شهرة المنطقة منذ أكثر من 8 سنوات، حيث تنتشر فيها المنتجات التى تناسب كل الفئات، ويقبل عليها الكثير من المواطنين من كل المحافظات، وأكدت إيناس راضى أنها تسكن فى الجيزة ودائمًا ما ترتاد هذا المكان منذ أن كان يبيع الزجاج فقط، والآن انتشرت فيه كل مستلزمات المنزل «من الإبرة للصاروخ»، لافتة إلى إنها قامت بتجهيز بناتها منه، وتنصح به جميع الامهات لاسعاره المنخفضة وتوافر كل مستلزمات المنزل فيه.

 

«العبور» و«أكتوبر».. خضراوات وفواكه بسعر الجملة.

 

تنتشر فى ربوع القاهرة عدة أسواق شعبية تتميز برونقها الخاص وطابعها الفريد، وجاءت شهرتها بسبب انخفاض الأسعار فيها عن غيرها من الأسواق بالإضافة إلى تنوع المنتجات، لذا أصبحت هى الملاذ الآمن لآلاف المواطنين هربا من جحيم الأسعار، رغم تعدد المولات والمحلات التجارية الكبيرة فى القاهرة، ومن أشهر هذه الأسواق سوق المنشية بمنطقة السيدة عائشة، الذى يأتى إليه المواطنون من كل حدب وصوب لشراء مستلزماتهم بأسعار مناسبة، حيث تباع فيه الخضراوات أشكال وألوان بأسعار تبدأ من جنيهين. يباع الخيار بـ3.5 جنيه، والبصل بـجنيهين، والبطاطس بـ4 جنيهات، والفلفل الألوان يبدأ من 7 جنيهات، والفلفل الرومى يبدأ من 6 جنيهات، والجزر بـ3 جنيهات، والطماطم بـ4 جنيهات، والفلفل الحار بـ6 جنيهات والليمون بـ15 جنيها، والبامية بسعر 20 جنيها، والباذنجان الرومى بـ3 جنيهات، والكوسة بـ6جنيهات.

 

أما عن الفاكهة فقد سجل البطيخ أسعارًا تترواح بين 15 و40 جنيها "حسب الحجم"، وكيلو الكنتالوب 5 جنيهات، والبرتقال الصيفى 5 جنيهات، والتين البرشومى من 13 إلى 15 جنيها، والموز من 10 إلى 15 جنيها، وسعر كيلو التفاح الأخضر يتراوح بين 17 و20 جنيها، والتفاح الأحمر 25 جنيها، والبلدى بـ 5 جنيهات، والكاكا 15 جنيها، والكيوى 30 جنيها، والأفوكادو 20 جنيها، وسعر كيلو البرقوق 15 جنيها، والعنب الأحمر 15 جنيها، أما الأخضر فيتراوح من 10 إلى 15 جنيها والمشمش بـ12 جنيها.

 

على محمود، موظف، يقول: إن الأسعار فى سوق المنشية تناسب كل الطبقات، فالفقير يجد ما يناسبه كما أن متوسطى الحال يجدون ما يتناسب مع مستوى دخولهم أيضا بدون استغلال، لافتًا إلى انه عادة ما يقوم بشراء احتياجاته أسبوعيًا لتوفيرً الاسعار من ناحية ورأفة بزوجته العاملة من ناحية أخرى.

«العبور» و«أكتوبر».. خضراوات وفواكه بسعر الجملة.

ويستقبل أيضا سوق العبور الذى يعتبر أشهر أسواق الجملة فى مصر، وهو أكبر سوق مخصص لبيع السلع والخضراوات والفاكهة واللحوم والأسماك بجميع أنواعها، جميع أنواع السلع والخضراوات من شتى المحافظات لتوزيعها على تجار مصر، كما أنه أصبح أشهر الأسواق التى يلجأ إليه المواطنون سواء من الطبقة العالية أو المتوسطة، لشراء احتياجاتهم بكميات تكفى لمدة شهر أو أكثر، وأكد التجار أن سعر قفص الطماطم فى السوق تراوح بين 30 إلى 35 جنيها، والفلفل البلدى 3 جنيهات، والليمون 14 جنيها، والكوسة 6 جنيهات، والخيار 3 جنيهات، والباذنجان 3 جنيهات، والقلقاس 3 جنيهات، بينما وصل سعر كيلو البطاطا إلى 5 جنيهات، والفاصوليا 24 جنيها، والفلفل الألوان 10 جنيهات، والباذنجان الأبيض والعروس والرومى تراوحت أسعارها بين 3.5 إلى 4 جنيهات.

 

وأوضح التجار أن الأسعار فى سوق العبور منخفضة عن الأسواق الأخرى حيث يبلغ سعر البرتقال الصيفى جنيهين بينما يباع فى الأسواق بخمسة جنيهات، وسعر كيلو الموز يتراوح بين 7 إلى 9 جنيهات، والتفاح الأخضر يتراوح من 17 إلى 20 جنيها، والأحمر 20 جنيها.

 

وأكد عدد من المواطنين أن سوق العبور وسوق الجملة بأكتوبر من أهم الأسواق التى يلجأون إليها لشراء احتياجاتهم حيث أكدت هبة محمود أنها كونت «جروب» مع صديقاتها لشراء احتياجاتهم بأسعار الجملة من هذه الأسواق، ويقومن بتقسيم المشتريات فيما بينهن حسب احتياج كل منهن، وأضافت أن هذه الطريقة أثبتت جدواها للتغلب على الأسعار المرتفعة فى الأسواق القريبة، وأضافت أن تكلفة النقل توزع على الجميع، ويكون نصيب كل من المشاركين مبلغًا قليلًا إذا أضيف لاسعار السلع لا يوازى تلك الأسعار الوهمية التى نسمعها فى الأسواق.

 

وللحبوب والبقوليات بمختلف أنواعها أسواق مشهورة يقبل عليها المواطنون وأشهرها سوق روض الفرج بالقاهرة، ورصدت «الوفد» مواطنين يتشاركون فى شراء جوال من الأرز ويقومون بتقسيمه على بعضهم للاستفادة من فرق سعر الجملة عن أسعار البيع بالكيلو.

 

وفى منطقة الأزهر توجد أسواق التوابل والعطارة، أما مستلزمات الحلويات والمكسرات فتباع فى منطقة باب البحر بأسعار منخفضة حيث يقبل المواطنون على شرائها نظرا لانخفاض أسعارها، وأكد المواطنون أن تلك الاسواق أصبحت ملاذهم الوحيد بعد أن ارتفعت الأسعار كل شىء بشكل مبالغ فيه.

 

خبراء: حائط صد ضرورى لمواجهة التضخم.

 

ظاهرة الأسواق الشعبية أو أسواق الغلابة ليست ظاهرة مصرية فقط، ولكنها تنتشر أيضا فى العديد من دول العالم، فهى ليست مجرد أسواق لتداول المنتجات المختلفة ولكنها وسيلة لإحداث حالة من التوازن فى اقتصاديات الدول، لذلك تنتشر هذه الأسواق فى كل دول العالم لتلبية احتياجات طبقات المجتمع، وتمتلك معظم هذه الأسواق رونقا خاصا يعكس تراث وعادات وتقاليد أهل البلد.

 

فى تركيا يوجد البازار الكبير فى اسطنبول وهو عبارة عن مستودع صغير بنى فى عام 1461، ويحتوى على كل السلع التى يحتاجها سكان المدينة وزوارها بدءا من التوابل حتى المجوهرات.

 

وفى بانكوك يوجد سوق شهير وهو سوق تشاتوتشاك ويعد واحدا من أكثر الأسواق شعبية فى العالم، ينقسم إلى 27 قسم، ويشتمل على أكثر من 8000 مقصورة بيع، وتصل مساحته إلى 35 فدانا، ويشتمل على جميع السلع التى تلبى حاجة المواطنين.

خبراء: حائط صد ضرورى لمواجهة التضخم.

أما عاصمة الموضة فى العالم باريس فيوجد بها سوق “ليه بوسيس دى سانت اوين” ويعتبر هذا السوق متعة لعشاق التحف والفن الحقيقى، ويحتوى على 2500 عربة بيع بسعر زهيد.

 

وكذلك هناك سوق لورانس فى كندا والذى يقع فى قلب مدينة تورونتو، وهو فى الأساس ثلاثة أسواق فى واحد، الأول سوق المزارعين ويفتح أبوابه يوم السبت فقط، والثانى سوق التحف ويفتح يوم الأحد، والأخير هو سوق المواد الغذائية ومفتوح كل يوم ما عدا يوم الاثنين.

 

وهناك أيضا سوق شيشى فى غواتيمالا وهو عبارة عن مجموعة ملونة من الأكشاك فى مدينة تشيتشيكاستينانغو ويبيع كل السلع مثل الطعام والتوابل والمنحوتات والمنسوجات وغيرها الكثير.

 

 وتحتوى مدينة فاس الأثرية فى المغرب، على العديد من الأسواق التى تجذب السياح إليها، وتوجد هذه الأسواق فى الأزقة القديمة والطويلة التى تشتهر بها المدينة، وتبيع كل أنواع التوابل والأطعمة، والحرف اليدوية المحلية الخاصة بأهل المنطقة بأسعار تناسب الجميع.

 

وفى مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين يوجد سوق سان تيلمو وهو واحد من الأسواق العتيقة، ويشتهر هذا السوق ببيع المجوهرات والتحف، وفى مدينة مدريد بأسبانيا يوجد سوق إيل راستو وهو واحد من أشهر أسواق اسبانيا، ويحتوى على أكشاك الملابس والحلى الممتدة على طول الشارع الرئيسى بأسعار بسيطة.

 

ومن أشهر الأسواق الشعبية فى العالم سوم كامدن لووك فى لندن والذى يتوافد عليه أكثر من 150 ألف شخص أسبوعياً، وهو يحتوى على سوق مفتوح يبيع كل شىء خاصة الملابس والقطع الموسيقية وحتى الوجبات السريعة.

خبراء: حائط صد ضرورى لمواجهة التضخم.

وتشتهر مدينة واشنطن بوجود سوق إليوت باى والذى يعود تاريخه إلى عام 1907، وهو واحد من أقدم الأسواق فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتوى على المواد الغذائية والصناعات الحرفية.

الدكتورة ريهام عبدالرحمن

ترى الدكتورة ريهام عبدالرحمن استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى والتطوير الذاتى، إن الأسواق الشعبية تعد بمثابة منفذ لأفراد المجتمع للحصول على كل ما يرغبون فى شرائه من السلع والمواد الضرورية، وذلك نظرا للارتفاع الشديد فى أسعار المنتجات سواء فى المحال التجارية الكبيرة.

ولفتت «عبدالرحمن»، إلى أن الكثير من الأفراد يستطيعون من خلال هذه الأسواق الحصول على كل الاحتياجات الضرورية بأقل تكلفة، فضلا عن توفر الخضراوات والفواكه الطازجة والتى تستطيع ربة المنزل اختيارها بناء على رغبتها فلا تكون مغلفة كما فى المحال التجارية، فضلا عن توفر أنواع عديدة من الملابس والاكسسوارات والتى من الممكن شراؤها بأسعار منخفضة.

 

وأشارت خبيرة التنمية البشرية، إلى أن تلك الأسواق لها فوائد عديدة، منها الحصول على المنتجات بتكلفة منخفضة وبالتالى التخلص من جشع التجار، وإشباع احتياجات الفرد وبالتالى الشعور بالقيمة والاندماج فى المجتمع، وتحقيق التوازن النفسى للإنسان من خلال التخلص من الضغوط والأعباء المادية التى تجعله يشعر بالعجز فى بعض الأحيان، فضلًا عن شعور أفراد المجتمع بالتساوى والعدالة الاجتماعية وبالتالى الشعور بالثقة والاستحقاق، كذلك تعمل تلك الأسواق على دمج الأفراد وتنمية روح الانتماء بداخلهم لوطن يوفر لهم الاحتياجات الضرورية.

محمد راشد الخبير الاقتصادى

والتقط محمد راشد الخبير الاقتصادى والمدرس بكلية السياسة والاقتصاد أطراف الحديث، مشيرا إلى أن الأسواق الشعبية لها دور رئيسى فى التخفيف عن كاهل المواطنين، حيث تباع بها السلع بأسعار فى متناول المواطن العادى خاصة فيما يتعلق بأسواق الخضراوات والفاكهة بسوق العبور وسوق روض الفرج وغيرها، وكذلك الحال بالنسبة لأسواق الملابس مثل العتبة والموسكى وغيرهما.

خبراء: حائط صد ضرورى لمواجهة التضخم.خبراء: حائط صد ضرورى لمواجهة التضخم.

ولفت «راشد» إلى أن الأسواق الشعبية توجد بها السلع أرخص نسبيا مقارنة بالمحلات والأماكن الأخرى، مما يجعلها متنفسا حقيقيا للمواطنين البسطاء فى ظل الارتفاع الملموس فى أسعار السلع خلال العام الجارى، جراء موجة التضخم العالمية، والتى أثرت بشكل كبير على القوى الشرائية للمواطنين بوجه عام ومحدودى الدخل منهم بوجه خاص.