رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدرى القرود يثير زعر العالم

اعراض جدرى القرود
اعراض جدرى القرود

«الصحة» تؤكد: لا إصابات فى مصر... و90% من الحالات شفيت من المرض.

 

رغم أن وزارة الصحة نفت وجود أى حالات مصابة بجدرى القرود إلا أن سرعة وتيرة انتشار الفيروس فى أكثر من 11 دولة أوروبية وعلى رأسها بريطانيا التى وصل فيها عدد المصابين لـ20 حالة، أعادت الذعر والقلق للعالم من أن يتحول هذا الفيروس لجائحة جديدة مثل فيروس كورونا.

 

ومع أن جدرى القرود حسبما أكد متخصصون فى علم الفيروسات غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماماً عند ظهوره لأول مرة وهو لا ينتقل بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة بشكل وثيق. وهو ما يجعل من غير المرجح تحوله إلى جائحة عالمية مثل كوفيد-19.

 

لكن لا تزال حالة الرعب من الإصابة بهذا الفيروس هى السائدة، خاصةً بعد ما صرح الرئيس الأمريكى جو بايدن فى 22 مايو الماضى بأن تفشى مرض جدرى القرود هو أمر «يجب أن يكون مصدر قلق للجميع»، فضلاً عن تحذير منظمة الصحة العالمية من المضاعفات التى يسببها الفيروس، علاوةً أن ما بين 1٪ إلى 10٪ من المصابين ماتوا.

 

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن جدرى القرود ظهر لأول مرة بين البشر فى عام 1970 فى جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبى عمره 9 سنوات، ومنذ ذلك الحين بدأت تظهر العديد من الحالات فى المناطق الريفية فى حوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.

 وجدرى القرود يثير زعر العالم

وشهدت نيجيريا عام 2017 تفشياً كبيراً للمرض، مع تسجيل أكثر من 500 حالة إصابة وارتفاع نسبة الوفيات لـ3%، كما تم الإبلاغ عن جدرى القرود لدى مسافرين من نيجيريا إلى بريطانيا فى مايو 2022.

 

أما عن طرق الإصابة بالفيروس، فقال د. فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة بجامعة شانتوه بالصين، إن مرض جدرى القرود ينتقل عن طريق المخالطة والتلامس بشكل مباشر للحيوانات المصابة، ومن إنسان لآخر عن طريق المخالطة المباشرة لإفرازات المجرى التنفسى لشخص مصاب بالعدوى، أو عن طريق الرذاذ، أو عن طريق التلامس للمريض أو استخدام أدواته الشخصية، أو الاتصال الجلدى أو الجنسى به.

 

وأوضح أنه جدرى القرود لا يشكل خطورة بالغة، خاصةً أن 90% من الحالات المصابة به تم شفاؤها بالكامل، مؤكداً أنه لا يوجد تسجيل لأى حالة إصابة واحدة فى مصر، وبالتالى انتشار الفيروس محصور فى عدد من الدول دون غيرها وهى جنوب وغرب ووسط إفريقيا وعدد قليل من الدول الأوروبية بإجمالى عدد إصابات وصل لـ240 حالة.

وأشار إلى أنه لا يوجد لقاح محدد لجدرى القرود، ولكن التطعيم ضد الجدرى أثبت فاعليته بنسبة تصل لـ90% للوقاية من هذا المرض.

 

ونوه بأن أعراض الفيروس هى ارتفاع درجة الحرارة يصاحبها صداع شديد وتضخم بالغدد اللمفاوية التى تعتبر من الأعراض المميزة للمرض، والشعور بآلام فى الظهر وفى العضلات ووهن شديد، وقد تستمر لـ5 أيام، علاوةً على ظهور الطفح الجلدى، وتحدث عادة بعد مرور يوم واحد إلى 3 أيام عقب الإصابة بالحمى وذلك حسب حالة المريض.

وأوضح أن الطفح الجلدى يظهر على الوجه فى أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الأطراف والأغشية المخاطية للفم والعين والأعضاء التناسلية.

وأكد أنه يمكن الوقاية من الفيروس عن طريق الابتعاد عن الأشخاص المصابين، وعدم تبادل الأدوات الشخصية فيما بينهم، والمداومة على غسل الأيدى، مشيراً إلى أن عدداً من العوامل سرَّعت

من ظهور وانتشار الفيروسات من بينها زيادة السفر على مستوى العالم وتغير المناخ.

 

 

فايد عطية: التلامس المباشر مع المصابين الوسيلة الوحيدة للإصابة به... وتطعيم الجدرى كافٍ للقضاء عليه.

 

فايد عطية: التلامس المباشر مع المصابين الوسيلة الوحيدة للإصابة به... وتطعيم الجدرى كافٍ للقضاء عليه

ولفت إلى أنه يجب ألا يسيطر الخوف أو القلق من هذا الفيروس خاصة أنه لا ينتقل بسهولة من شخص لآخر مثل فيروس كورونا الذى اجتاح العالم فى نهاية عام 2019، مشيراً إلى أنه لن يتم اتخاذ إجراءات بالحظر الكلى أو الجزئى أو إجراءات الغلق كما حدث فى جائحة كورونا لأن عدد الإصابات لا يذكر جراء هذا المرض.

 

فى الإطار ذاته، تأهبت الدولة المصرية لمجابهة هذا الفيروس من خلال إصدار وزارة الصحة دليلاً للتعريف بحالات الإصابة بجدرى القرود، وخطوات التعامل مع الحالات المصابة والمخالطين، رغم تأكيدها على خلو البلاد من حالات الاشتباه إلى الآن.

 

وشمل الدليل الإرشادى الذى أصدره قطاع الطب الوقائى فى مصر متضمناً تعريفاً بتفاصيل التفشى الوبائى لجدرى القرود خارج إفريقيا، وطرق انتقال العدوى، وأعراض وعلامات المرض، مع إجراءات الوقاية والحد من خطورة الإصابة بالعدوى بين البشر.

 

وأشار الدليل إلى عدة إجراءات وقائية طبقتها السلطات المصرية بمنافذ الدخول فى المطارات والموانئ، حيال القادمين من الدول المتوطنة بجدرى القرود أو الدول التى أبلغت مؤخراً عن حالات جديدة للاكتشاف المبكر للحالات ومنع دخولها، وشملت هذه الإجراءات مراقبة درجات الحرارة للقادمين من الخارج من خلال الكاميرات والبوابات الحرارية، والمناظرة البصرية للركاب وأطقم وسائل النقل القادمين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

 

وحدد الدليل الصحى أن فترة حضانة المرض تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً، كما أوضح أن هناك مجموعة من العقارات المضادة للفيروسات تتم دراستها حالياً لعلاج حالات جدرى القرود التى كانت تستخدم فى الماضى لحالات الجدرى وتمت إجازته فى الاتحاد الأوروبى مطلع هذا العالم.

 

كما سارع عدد من الدول لمجابهة هذا الفيروس، فبدأت بريطانيا تطعيم العاملين فى مجال الرعاية الصحية الذين قد يكونون معرضين للخطر أثناء رعاية المرضى بلقاح الجدرى الذى يمكن أن يقى أيضاً من جدرى القرود.

 

وأعلنت الحكومة الأمريكية أن لديها ما يكفى من لقاح الجدرى المخزن فى مخزونها الوطنى الاستراتيجى لتطعيم جميع سكان الولايات المتحدة.