رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة «كورونا»

فحص كوورونة
فحص كوورونة

الموجة السادسة تفرض «الكمامة» من جديد..«الصحة» تستعد للمواجهة بفتح مستشفيات العزل.

 

لم يسترح العالم طويلاً من مطاردات كورونا، فلم تمضِ سوى أسابيع قليلة تراجعت خلالها الإصابات بالفيروس، حتى عاود ذات الفيروس من جديد ضرباته عبر موجة سادسة، ربما تكون أشد خطورة من الموجة السابقة عليها.
 

وحسب المتخصصين فى علم الفيروسات فإن متحور كورونا الجديد أعراضه تظهر على الجهاز الهضمى، حيث إنه يستقر فى الأمعاء بدلاً من الأنف والجهاز التنفسى، لذا قد يعانى الأشخاص المصابون بأوميكرون أعراضاً على مستوى الجهاز الهضمى فقط، وتشمل الغثيان- القىء- آلام البطن- الانتفاخ- حرقة المعدة- الإسهال الشديد.

 

وكان معدل الإصابات بفيروس كورونا قد تراجع بنسبة 95%- حسب وزارة الصحة والسكان المصرية حتى يونيه 2022. وهو ما ترتب عليه عودة الحياة بشكل طبيعى وإلغاء الإجراءات الاحترازية التى كانت متخذة منذ بداية الجائحة فى فبراير 2020، علاوة على انخفاض القلق والتوتر من الأعراض المصاحبة للفيروس خاصةً قى ظل ارتفاع عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح لـ46 مليون مواطن حسبما قال د. حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا فى وزارة الصحة، فى حين وصل الحاصلون على الجرعتين بالكامل لـ36 مليون مواطن.

دكتور احمد احمد

ومع أن هذه الأرقام والمعدلات كانت بمثابة بارقة أمل للملايين بانتهاء الجائحة وإمكانية عودتهم للحياة الطبيعية دون التقيد بالإجراءات الوقائية، إلا أنه منذ بداية يوليو انتشرت موجة جديدة من كورونا، وارتفع مرة أخرى معدل الإصابات بمتحور BA.5 وهو إحدى السلالات المتطورة من فيروس كورونا، ووصلت حسب وزارة الصحة والسكان لـ6.9%.

معدلات الإصابة ترتفع 6.7%.. والقاهرة والإسكندرية أكثر المحافظات انتشاراً

 

وكانت القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية وبعض المدن والمناطق الساحلية والسياحية هى أكثر المحافظات التى شهدت ارتفاعاً فى الإصابات بالمتحورات الجديدة من كورونا، حسبما قال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان.

 

وتأهبت وزارة الصحة بمجموعة من الإجراءات لمواجهة تداعيات الموجة السادسة من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 بدايةً من 12 يوليو الجارى، فصدر قرار بتحويل عدد من المستشفيات فى القاهرة إلى عزل خاص باستقبال المرضى، وتم تحويل 3 مستشفيات بالكامل كعزل لاستقبال الحالات المصابة بكورونا، وهما حميات حلوان وحميات العباسية وصدر العباسية.

 

أستاذ فيروسات: طرق الوقاية من المتحور الجديد هى نفس الإجراءات الوقائية للموجة الأولى

 

 

 واستعدادات كل المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة للتعامل مع المستجدات الحالية والمستقبلية للجائحة، بالإضافة إلى تدريب جميع العاملين على تنفيذ الخطط المختلفة للتعامل مع أى مستجدات خاصة بالجائحة حال الاحتياج، وتوفير مخزون استراتيجى كافِ من المستلزمات الطبية والأدوية الخاصة بعلاج فيروس كورونا.

 

أسباب العودة

قال د. محمد أحمد على أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث إن كورونا لم تنتهِ بالأساس حتى تعود من جديد، مشيراً إلى أن كورونا من الفيروسات سريعة التحور نتيجة انتقالها من عائل لعائل، ويصعب توقعها وحجم تأثيرها، خاصةً أنها مرت بمراحل عديدة تصل لـ187 شكل متحور للفيروس، آخرها كان متحور BA.5.

عودة «كورونا»

ونوه بأنه منذ ظهور أوميكرون لاحظنا انخفاض قلة حدة الفيروس، فلم تسجل أى نسبة وفيات كبيرة، كما أن اللقاحات المتاحة فى الأسواق أثرت بشكل كبير على الفيروس.

وأوضح أنه ساد اعتقاد لدى البعض بأن الفيروس انتهى أو أوشك على الانتهاء بسبب أن

أوميكرون خرج منه خمسة متحورات هى BA.1, BA.2,BA.3,BA.4,BA.5 ثم ظهرت ثلاثة أخرى منه، وكلها لم تكن لها أى تأثير كبير على الصحة العامة، كما أن أعراضها كانت طفيفة للغاية، لدرجة أننا ظننا أنه أصبح فيروساً أليفاً مثل الإنفلونزا.

 

وأشار إلى أن BA.5 كان مختلفاً عن غيرها من متحورات أوميكرون، فكان سريع الانتشار، وله أعراض واضحة وشديدة الحدة لكنها تنتهى خلال وقت وجيز.

 

شدد أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث على أن طرق الوقاية من المتحور الجديد هى نفس الإجراءات الوقائية التى اتبعناها خلال المرحلة الماضية، مثل الاهتمام بنظافة اليدين، وارتداء الكمامات الطبية أثناء الوجود فى التجمعات أو الأماكن المزدحمة.

 

ونفى إمكانية حدوث إغلاق كامل لمجابهة متحور أوميكرون كما حدث فى الأعوام الماضية، خاصةً أن العالم كله دفع كلفةُ اقتصادية باهظة نتيجة هذا الإغلاق، وبالتالى لن تتطور الأمور فى المستقبل لحد الإغلاق خاصةً أن العالم يحاول حالياً التعايش مع الفيروس، لكن من الممكن أن يتم التشديد على الالتزام بالإجراءات الوقائية لتقليل عدد المصابين بالجائحة.

 

 ارتفاع درجات الحرارة قد تحد من نشاط الفيروس لكنها لن تقضى عليه.

 

وأكد أن ارتفاع درجات حرارة الطقس من الممكن أن تحد من نشاط الفيروس، لكن لن تقضى عليه، مشيراً إلى أنه لا يوجد لقاح فى العالم كفاءته مائة فى المائة، علاوة أن اللقاحات التى انتشرت فى الأسواق تم إعدادها لمجابهة السلالات الأول من الفيروس، لكن ليس لها تأثير على السلالات المتطورة من أوميكرون.

 

وطالب بضرورة تطوير اللقاحات الحالية حتى تستطيع مجابهة السلالات المتطورة من الفيروس، وشدد على ضرورة الحصول على الجرعات التنشيطية من اللقاحات المضادة للفيروس، حيث يتمكن المواطنين من مجابهة الفيروس، حتى إن كانت الأعراض فى الوقت الحالى بسيطة ولا تشكل خطورة، مشيراً إلى أنه التطور السريع للفيروس يجعلنا غير قادرين على التوقع إلى أى مدى لن تزداد حدة هذه الأعراض.

 

واختتم حديثه قائلاً: أوميكرون أكثر ضعفاً من حيث شدة الأعراض بالمقارنة بمتحور «دلتا»، منوهاً بأن الفيروس كى ينتهى لابد أن يتكاتف العالم بأجمعه للقضاء عليه، مشدداً على أن اختلاف سلوكيات وثقافات الدول سبب استمرار انتشار الفيروس.