المحاصيل.. «مواد خام» القطاع الصناعى

الزراعة من أجل التصنيع، استراتيجية حققت نجاحًا كبيرًا، فى كل دول العالم، وأثبتت أن هناك حاصلات زراعية تعد كنوز صناعية.

 

الدكتور ممدوح عمر، أستاذ بكلية الزراعة جامعة الأزهر يقول: إن الكثير من الزراعات القائمة فى مصر تنشط الصناعات وتزيد من الأيدى العاملة، وفى مقدمتها زراعة النخيل، والتى تخرج منها صناعات عدة مشيرة إلى أن مصر فى الوقت الحالى تعد من الدول الرائدة فى زراعة التمور، والأولى عالميا فى زراعة وتصدير البرتقال.

 

وأضاف أن مصر تمضى قدما فى زراعة الزيتون لتحتل مرتبة متقدمة مشيرا إلى أن زيت الزيتون البكر مرتفع الثمن.

 

وأكد أن مصر تمضى بخطى ثابتة فى تعزيز من الزراعات التى تدخل فى الصناعات، ومنها زراعة جوز الهند وهو نخيل مثل نخيل التمر، ويخرج منه صناعات كثيرة مثل ماء جوز الهند ولبن جوز الهند وزيت جوز الهند، وفحم جوز الهند، موضحا أن هناك اقتصادًا لدول عدة قائم على زراعة جوز الهند مثل أندونيسيا وتايلاندا وماليزيا والفلبين، وأضاف أن هناك زراعات واعدة فى مصر ستؤدى إلى تحسين الصادرات والواردات منها زراعة الكينوا وهو بديل لزراعة القمح، مؤكدا أن محصول الكينوا بدأ يزرع فى مصر بمساحات كبيرة فى الصحراء نظرا

لقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية والملوحة والظروف القاسية وندرة المياه.

 

وقال إن هناك الكثير من الزراعات القائمة عليها الصناعة، مثل زراعة الجوجوبا وهو من الأشجار التى يخرج منها صناعة زيت الجوجوبا، وهو بديل عن الزيوت الأخرى.

 

وأضاف أن قصب السكر من الزراعات التى تدخل فى العديد من الصناعات مثل صناعة العسل الأسود وصناعة السكر وعصير القصب وغيرها من الصناعات وهو محصول يزرع فى صعيد مصر لكونه يحتاج إلى درجة حرارة عالية، موضحا أن زراعة القطن تزرع فى مصر، ولكن السلالات طويلة التيلة تحتاج إلى كميات مياه كبيرة.

 

وأكد أن أى دولة لا تزرع كافة المحاصيل، ولكن تزرع الزراعات الملائمة للبيئة لديها، ومن خلال الزراعات التى تصدرها تستورد الزراعات التى لا تستطيع زراعتها، حتى تحقق الاكتفاء الذاتى من كل الزراعات.