عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الإسكندرية لن تغرق أبدًا

الإسكندرية مهددة
الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية

وزيرة البيئة: مصر لديها خطة كبرى لحماية الشواطئ والمدن الساحلية.

«شواطئ العالم فى انتظار طوفان قريب الشبه بطوفان نوح، والسبب التغيرات المناخية».. هذه هى النبوءة التى يتفق عليها أغلب خبراء التغيرات المناخية فى العالم، ولكن العلماء اختلفوا حول ما سيفعله هذا الطوفان مع المدن الساحلية.. بعضهم قال إن البحار ستبتلع أجزاء كبيرة من المدن والأراضى الساحلية، فيما قال آخرون إن الطوفان المنتظر يمكن السيطرة عليه والتقليل من آثاره..
 

 وفى مصر أكد البعض أن مياه البحر المتوسط ستبتلع الإسكندرية ومعها 5 مدن ساحلية، ثم تبتلع نصف الدلتا! فيما أكد آخرون أن الأمر لن يجتاح أكثر من خطة عالمية لتقليل الانبعاثات الضارة، وخطة محلية لصد موج البحر ومنعه من التسلل والتوغل فى الأراضى المصرية.
اللواء: كمال رشاد

أما أغلب المصريين فانتابتهم الحيرة، وانتشر بينهم تساؤلات: هل سيأتى يوم، وتختفى الإسكندرية من الوجود؟.. وهل سيأتى يوم ويصل فيه ساحل البحر المتوسط إلى المدن فى وسط الدلتا؟
 

كل هذه الأسئلة مطروحة بقوة على مائدة مناقشات كل المصريين، وعلى رأسهم «الإسكندرانية» الذين يعيشون حالة من القلق والحيرة بعد توالى تصريحات المسئولين التى تحذر من غرق عروس البحر المتوسط بسبب التغير المناخى، الذى يرفع مستوى سطح مياه البحر عامًا بعد عام.
د. محمد الراعى

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أكدت أن مصر تواجه تحديًا كبيرًا فى مجابهة أزمة التغيرات المناخية وتداعياته، والقارة الأفريقية من أكثر القارات تعرضًا للتداعيات السلبية للتغيرات المناخية، ومصر على وجه الخصوص ستتأثر به، رغم أنها من أقل دول العالم التى تخرج منها انبعاثات ضارة تؤثر فى المناخ، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والبرامج والسياسات الجادة والفعّالة للتكيف مع التغيرات المناخية المُستجدة، ومجابهة انعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية.. وقالت: قضية غرق الشواطئ لا تتعلق بالإسكندرية فقط، فهناك سيناريوهات تتحدث عن ارتفاع منسوب مياه البحر وغرق بعض المدن الساحلية نتيجة للتقلبات المناخية.

 

وأضافت: مصر لديها خطة كبرى لحماية الشواطئ والمحافظات والمدن الساحلية ومنع تأثرها بأى تداعيات، وتصريحات جونسون رئيس الوزراء البريطانى، التى أطلقها قبل فترة محذرًا من غرق المدن المطلة على البحر المتوسط كانت رسالة تحذير للعالم بأهمية اتخاذ خطوات جادة للتصدى لآثار تغير المناخ وهو ما تدركه مصر جيدًا، ولهذا وضعت الحكومة المصرية خطة شاملة واتخذت إجراءات متتالية لحماية الشواطئ، وبخاصة الإسكندرية.

1450 منشأة للحماية من السيول.. وصيانة دورية للمخرات.

 

ناقوس الخطر

يستبعد الدكتور ماجد محمد عبدالمنعم أستاذ دكتور بمعهد علوم البحار بالإسكندرية، غرق مدينة الإسكندرية، وقال: إن اختفاء الإسكندرية مستبعد، لافتًا إلى وجود بعض المناطق الخطرة التى ستتأثر بارتفاع مياه البحر المتوسط.
 

وأضاف: «منذ الثمانينيات ونحن نتحدث عن التغيرات المناخية رغم أن الدولة المصرية تعمل على تجنب غرق الإسكندرية من خلال عدة نقاط هو منها ما قامت به لحماية 118 كيلومترًا، من الشواطئ كما تعمل على حماية مساحة مماثلة فى المستقبل، مع إزالة المخلفات والتعديات على الأراضى الزراعية لتسهيل تصريف المياه عند حدوث أى سيل أو أمطار غزيرة، كما تم إنشاء 1450 منشأة للحماية من السيول. وإزالة التعديات على مخرات السيول وصيانتها كل عام تحسبا لأى سيل.

الدلتا تواجه الطوفان بسبب ارتفاع منسوب البحر

وقال إن الإخطار التى يجب وضع حلول سريعة لها هو ارتفاع منسوب درجات الحرارة، الذى يؤدى إلى ذوبان جليد القطبين، وارتفاع منسوب المياه فى المحيطات والبحار وإذا استمرت درجات الحرارة فى الارتفاع سيشكل ذلك خطورة كبيرة على ظاهرة ذوبان الجليد بشكل عام، مما يؤدى إلى ارتفاع فى منسوب مياه البحار والمحيطات، ويهدد بالتالى بغرق بعض المناطق الساحلية المنخفضة، الذى بدوره يؤدى إلى حدوث جفاف لبعض المناطق.
 

وطالب بتعاون وزارة البيئة والمحافظة والمعاهد المائية لحماية الشواطئ، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، مثلما حدث بقلعة قايتباى، حيث قامت هيئة حماية الشواطئ بحمايتها من الأمواج العالية والنحر المستمر فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، إضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة لجذب وتنشيط الاستثمارات السياحية من خلال إنشاء حائط أمواج بطول 520 مترًا باستخدام أوزان مختلفة تتراوح بين 3 و20 طنًا، وإنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر ومشاية خرسانية بطول 120 مترًا، ولسان حجرى بطول 30 مترًا، وتغذية بالرمال غرب القلعة حتى منسوب أكثر من مترين.

أعمال الحماية فى مدينة الإسكندرية للتغلب على الفيضانات  جسور  لحماية قلعة قايتباى من الغرق

وأوضح أن الهيئة تقوم بتنفيذ عملية حماية وتدعيم الحائط البحرى الأثرى للأحواض السمكية بالمنتزه، بهدف حماية الحائط البحرى وكوبرى المنتزه حتى الفنار من الأمواج العالية وعمليات النحر المستمرة، التى تسببت فى حدوث تصدعات وانهيارات جزئية للحائط البحرى وأساسات الكوبرى الأثرى، حيث يتم إنشاء حائط بحرى بطول 280 مترًا من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية وتدعيم أساسات الكوبرى والحائط البحرى الأثرى ومنطقة دوران الفنار ومعالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثرى وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلى الحائط الخرسانى.

 

رئيس هيئة بحوث الشواطئ: إنشاء حائط بحرى بطول 835 مترًا لحماية الكورنيش.

 

ثورة خضراء

من جانبه قال الدكتور أحمد الشاذلى، الأستاذ المساعد فى قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة الإسكندرية: إن غرق مدينة الإسكندرية قضية فجرها مؤتمر قمة المناخ الذى أشار إلى اختفاء المدينة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، موضحًا أن هذه المخاوف موجودة منذ 20 عامًا، حينما توصل العلماء إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر قد يجعل المناطق المنخفضة مثل الإسكندرية والدلتا عرضة للغرق، إلا أن ذلك الأمر لن يحدث بين يوم وليلة ومن المتوقع ألا يحدث فى حياة الجيل الحالى.

 

وأشار إلى أن توقع غرق أى منطقة ينبع من نماذج وسيناريوهات رياضية ومناخية تأخذ فى الاعتبار المعطيات الحالية وهى بدورها ليست ثابتة وتتغير دوريًا سواء بالزيادة أو النقصان وعليه يتغير النموذج أو السيناريو الرياضى أو المناخى. أكد ضرورة دق ناقوس الخطر حول خطورة ذلك الأمر الذى من الضرورى التعامل معه بجدية شديدة لتجنب حدوثه.

 

وشدد «الشاذلى» على ضرورة العمل على التوصيات التى أكد زعماء العالم وشدد عليها أيضًا الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمنع غرق المدينة الساحلية، وذلك بضرورة الإسراع فى اتخاذ التدابير لمواجهة التغيرات المناخية، عبر ثورة خضراء لمواجهة التغيرات المناخية، حيث يعمل الغطاء الأخضر على استخلاص الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى من الهواء.، مؤكدًا أن الثورة الخصراء بمثابة سفينة نوح التى ستنقذ العالم من مهالك التغيرات المناخية.

وأشار إلى ضرورة تقليل الانبعاثات الناتجة عن عمليات الصناعة، وكذلك ضرورة تبنى ثقافة الحد من المنتجات أحادية الاستخدام مثل البلاستيك، نظرًا لأن ارتفاع نسبة الاستهلاك يزيد من العملية الصناعية التى بدورها تزيد الانبعاثات الكربونية وتسبب ذلك التغيير المناخى وما يصاحبه من أخطار وعلى رأسها غرق مدينة الإسكندرية.

 

الدلتا فى خطر

على جانب آخر أكد الدكتور محمد الراعى أستاذ الدراسات البيئية بجامعة الإسكندرية وخبير دراسات التغير المناخى، أن الدلتا معرضة للاختفاء بسبب التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن شواطئ خمس مدن مصرية معرضة للغرق بسبب التغيرات المناخية وهى الإسكندرية ورشيد وبورسعيد ومارينا ومطروح، مؤكدًا أن ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط سيؤدى إلى اختفاء بعض المناطق فى هذه المدن والمحافظات.
 

وأشار إلى أن عوامل التهديد تأتى من زاويتين غاية فى الخطورة أولاهما ارتفاع مستوى مياه البحر لمعدل سيصل إلى 100 سنتيمتر بنهاية القرن، وثانيتها انحسار شواطئ الدلتا إلى الداخل فى بعض المناطق.

 

وأضاف أن الدلتا تهبط سنويًا بمقدار 1ملم – 7ملم فى العالم كله، مطالبًا فى الوقت نفسه بضرورة إدراج دراسات التغيرات المناخية والبدء فى إعداد مشروعات قومية لحماية الشواطئ المصرية من الغرق.

أعمال الحماية فى مدينة الإسكندرية للتغلب على الفيضانات  جسور  لحماية قلعة قايتباى من الغرق

وطالب «الراعى» الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الشواطئ المصرية فى المدن المهددة بالغرق خاصة وأن هناك شواطئ سوف تختفى، بالإضافة إلى غرق بعض المناطق الزراعية والصناعية بمدينة الإسكندرية وتهجير ما يقرب من 1.5 مليون شخص من سكانها.

 

وأشار «الراعى» إلى أن زيادة ارتفاع سطح البحر فى مدينة رشيد سيؤدى إلى تدمير نسبة كبيرة من الآثار الإسلامية التى تتميز بها المدينة التى بدأت تتأثر نتيجة المياه الجوفية، بالإضافة إلى فقدان 30% من فرص العمل.

 

وأضاف: متحف روميل المقام على شاطئ روميل بمرسى مطروح سيكون معرضاً للغرق، بالإضافة إلى عدد من الشواطئ المشهورة عالميًا، وشواطئ مارينا السياحية ستكون أيضاً معرضة للغرق بالمياه المالحة وتوقع الراعى مخاطر أخرى عديدة ناتجة عن التغيرات المناخية، مثل زيادة معدلات وشدة العواصف الرملية والموجات الحرارية والفيضانات والسيول وتغير مواقيتها، مما يؤدى إلى تدهور مؤشرات الصحة العالمية،

 

وكشف «الراعى» عن أن أكثر المناطق المعرضة للغرق بالإسكندرية هى منطقة المنتزه وأبى قير بمحافظة الإسكندرية، لأنها منخفضة 4 أمتار تحت سطح البحر، ويلزم أن نعمل فيها مسارات

للسيول لحمايتها من الغرق، وسوف تتأثر المناطق المنخفضة فيها تدريجياً، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعى والمناطق الحضرية، ويؤدى إلى هجرة السكان تدريجيًا إلى مناطق أخرى أفضل إنتاجية وأكثر أمناً، وبالتالى يجب توفير فرص عمل وتنمية فى مواقع أكثر أمنًا نسبيًا، وخاصة أن الغالبية العظمى من أراضى مصر آمنة كسيناء وغرب الإسكندرية.

 

الإسكندرية لن تغرق أبدًا

وقال الدكتور أيمن الجمل، رئيس هيئة بحوث الشواطئ هناك غرق مؤقت يحدث فى الشتاء، وزيادة مياه الأمطار، التى لا تستوعبها المصارف ويمكن أن يحدث بسبب تسونامى أو الأعاصير، وهناك غرق دائم، مثل ارتفاع مستوى سطح الأرض، وتآكل الشواطئ أو الزلازل، ورغم كل ذلك فإن «الإسكندرية لن تغرق أبدًا» محذرًا من أن عملية نحر الشواطئ التى تحدث باستمرار يمكن أن تتسبب فى تآكل الشواطئ وتتسبب فى تفتت الأرض، وهو ما وصفه بأنه أكبر من مشكلة التغير المناخى.

أعمال الحماية فى مدينة الإسكندرية للتغلب على الفيضانات  جسور  لحماية قلعة قايتباى من الغرق

واعتبر «الجمل» تصريحات رئيس وزراء بريطانيا غرق محافظة الإسكندرية كلام غير دقيق، وغير منضبط، ويسبب الذعر لدى المواطنين: وقال إن التغيرات المناخية تحدث على مستوى العالم وليس فى مصر فقط ونقوم بدراسته ونقوم باتخاذ الاحتياطات حيال ارتفاع سطح البحر من أجل حماية الإسكندرية بتحديد الأماكن الهشة التى تتأثر وبمراجعة المبانى المرتفعة التى تقع على ساحل البحر مباشرة مع عمل مصدات للأمواج بمختلف أشكالها ورفع كفاءة الطرق الساحلية.

 

وأضاف أنه يجرى تنفيذ عملية تدعيم وتطوير الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل لحماية سور الكورنيش الأثرى وطريق الكورنيش، من خلال إنشاء حائط بحرى بطول 835 مترًا باستخدام كتل خرسانية زنة 5 أطنان وأحجار بتدرجات مختلفة، وتنفيذ أعمال ترميم وصيانة البلاطات الخرسانية المجاورة لسور الكورنيش لمسافة 350 مترًا، إضافة لعملية استكمال إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة بالإسكندرية لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش بمنطقة شاطئ السرايا وأمام فندق المحروسة، من خلال إنشاء لسان بحرى على شكل حرف (L) أمام فندق المحروسة بطول حوالى 600 متر.

 

كما يجرى إنشاء رصيف بحرى بطول 155 مترًا، نظراً لتعرض المنطقة للأمواج العالية، وسيسهم هذا المشروع فى استعادة الشواطئ المفقودة بالنحر، وهو ما يُمكن محافظة الإسكندرية من تعظيم الاستفادة من الاستثمارات المقامة بالمنطقة، وجار أيضاً تنفيذ مشروع حماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى المحروسة من خلال إنشاء (٢) من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة بطول حوالى 1600 متر تقريبًا، وبعرض 40 مترًا، وتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة بعرض حوالى 30 مترًا، وأكد «الجمل» وجود عدة مشروعات بمعهد بحوث الشواطئ بالتعاون مع المنشأة البيئية العالمية يتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية لمجابهة التغير المناخى.

 

حماية الشواطئ

وكشف اللواء جمال رشاد رئيس الإدارية المركزية للسياحة والمصايف عن حقائق ما يتم نشره على بعض مواقع التواصل الاجتماعى من صور لشاطئ سيدى بشر، توضح اختفاء المساحة الرملية للشاطئ بسبب النوات وارتفاع الأمواج، كمؤشر على بداية غرق الإسكندرية استنادًا لما صرح به رئيس الوزراء البريطانى خلال قمة جلاسجو للمناخ التى انعقدت مؤخرًا.

 

وأضاف أنه لم تكن محافظة الإسكندرية بعيدة عن تلك التهديدات، بالرغم من أن توقعات حدوثها يحتاج لمئات السنين بل لآلاف السنين، لذلك نعمل على إنشاء أعمال حماية بحرية بطول الساحل أمام محافظة الإسكندرية تحسبًا لما قد ينتج من ارتفاع لمنسوب مياه البحر المتوسط. وأضح أن المرحلة الأولى بدءت من مشروعات حماية الشواطئ فى إنشاء حواجز الأمواج من شواطئ المنتزة حتى ميامى بطول 3 كيلومترات، وكان هذا فى عام 2001، وفى 2018 تم إطلاق مشروع الحماية البحرية ليغطى المسافة بين منطقة بير مسعود حتى السلسلة بالميناء الشرقى، وجار حاليًا العمل فى المرحلة الأولى التى بدأت من منطقة بئر مسعود حتى المحروسة بإنشاء سلسلتين من الحواجز الغاطسة بطول 1600 متر وعرض 40 متر ومن المقرر أن تنتهى تلك المرحلة فى 2022، أشار المرحلة الثانية التى تبدأ من منطقة المحروسة حتى منطقة سان ستيفانو ثم تبدأ المرحلة الثالثة من منطقة سيدى جابر حتى حاجز السلسلة بالميناء الشرقى.

 

وأوضح «رشاد» أن أعمال الحماية البحرية لحماية سواحل الإسكندرية، وكذلك حماية طريق الكورنيش من النحر تهدف إلى العمل على خلق شواطئ جديدة كانت قد اختفت مع أعمال توسعة طريق الكورنيش فى عام 2004 مثل شواطئ الإبراهيمية وكليوباترا وغيرها، حيث ستتضمن الأعمال الحالية أعمال تغذية بالرمال لكافة الشواطئ التى يتم أمامها إنشاء حواجز للأمواج، كما قامت الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ، بإنشاء بعض الحمايات التى تستهدف حماية وتأمين المناطق الأثرىة فأنشأت حاجز حماية بطول 520 مترًا يدور حول قلعة قايتباى، وكذلك بعض أعمال الحماية البحرية داخل منطقة المنتزة التى تستهدف حماية الكوبرى الأثرى ومنطقة الأحواض السمكية الشهيرة. كما قامت محافظة الإسكندرية بالتنسيق مع الهيئة المصرية لحماية الشواطئ بإنشاء حائط بطول 583 مترًا بمنطقة المنشية باتجاه محطة الرمل بهدف حماية سور الكورنيش القديم من قوة الأمواج فى هذه المنطقة.

 

وأكد أن ما نراه من تقلص للمساحات الشاطئية بالشواطئ التى تقع غرب منطقة بير مسعود هى نتيجة طبيعية ومؤقتة بسبب إنشاء حواجز الأمواج بمنطقة سيدى بشر حاليًا، حيث تندفع التيارات البحرية وتشتد الأمواج خاصة بفصل الشتاء بالمنطقة المحصورة بين آخر نقطة وصل إليها حاجز الأمواج وبين منطقة بئر مسعود، وستختفى تلك الظواهر بانتهاء إنشاء تلك الحواجز والتى يمكن متابعة انشائها بوضوح من على طريق الكورنيش بمنطقة سيدى بشر، وأضاف أن الدولة المصرية تعى تمامًا الآثار السلبية للتغيرات المناخية التى تؤثر فى العديد من مناطق العالم كنتيجة طبيعية للاحتباس الحرارى والانبعاثات الكربونية والارتفاع المتواصل لدرجة حرارة الكرة الأرضية، لذلك وضعت السيناريوهات المختلفة للتعامل مع هذه المتغيرات وسخرت لذلك كافة الإمكانيات من أجل تأمين السواحل المصرية.