رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمليات دحر الإرهاب.. أول خطوة تجاه الاستقرار

العملية الشاملة سيناء
العملية الشاملة سيناء 2018

عقب ثورة 30 يونيو 2013، خرجت كل خفافيش الظلام من جحورها، وراحت تروع كل المصريين، انتقاما منهم لإسقاطهم حكم الإخوان الذى كان عصرا ذهبيا للإرهاب والإرهابيين، وبمساعدات أعداء مصر فى الداخل والخارج، شهدت العمليات الإرهابية تطورا نوعيا خطيرا، وخاصة خلال الفترة من 2013 إلى 2017، التى تجاوز فيها عدد العمليات ألف عملية إرهابية.
 

بعد إطلاق القوات المسلحة العملية الشاملة سيناء 2018، تغير الحال وتم القضاء بنسبة كبيرة على الإرهاب، وبدأ معدل العمليات الإرهابية فى الانخفاض حتى أصبح عددها لا يكاد يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة فى أعوام 2019 و2020 و2021.
 

ووفقا لدراسة نشرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن الفترة من 11 فبراير 2011 وحتى 29 يونيو 2012، شهدت العديد من العمليات الإرهابية والتى وصلت لحوالى 25 عملية تمركزت فى شمال سيناء، حيث شهدت تلك الفترة حوالى 15عملية تفجير لخط الغاز المصرى الأردنى من أصل 25 عملية إرهابية شهدتها نفس الفترة، وكانت أول عملية إرهابية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 قيام عناصر بتفجير خط الغاز بمدينة العريش يوم 5 فبراير 2011.

 

فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى من 30 يونيو 2012 إلى 3 يوليو 2013، شهدت 11 عملية إرهابية، وسقوط 22 شهيدا من قوات الأمن فى سيناء، والتى تضمنت أكثر العمليات الإرهابية عنفا باستشهاد 16 ضابطًا وجنديًا من قوات الشرطة بمنطقة رفح فى 5 أغسطس 2012.
العملية الشاملة سيناء 2018

وعقب ثورة 30 يونيو2013، شهدت الفترة من 4 يوليو 2013 إلى 7 يونيو 2014، تنامى معدلات العمليات الإرهابية، وأخذت مستويات وأنماط مختلفة عما كان يحدث خلال عامى 2011 و2012، بجانب اتساع رقعة العمليات الإرهابية لتخرج من حيز سيناء وتنتقل للعمق المصرى فى الوادى والدلتا٬ مع تزايد فى معدلات العنف تجاه الكنائس المصرية.
 

ووصل عدد العمليات خلال تلك الفترة حوالى 222 عملية إرهابية، تضمنت العملية الإرهابية الأكبر من حيث عدد الضحايا باستشهاد 25 ضابطًا وجنديًا فى 19 أغسطس 2013 والتى عرفت بمذبحة رفح الثانية.
 

وخلال الفترة من 8 يونيو 2014 إلى 25 يناير 2017، شهدت مصر 1003 عمليات إرهابية، اتسمت بخصائص وأشكال مختلفة من العمليات الإرهابية، من حيث استهداف شبكات الكهرباء والبنية التحتية ووسائل النقل، واستهداف بعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة، بجانب قوات الأمن، ورجال القضاء، وكان أبرز تلك العمليات هو استهداف موكب النائب العام الراحل هشام بركات، وفقا للدراسة.
 

ومنذ عام 2017 بدأ منحنى العمليات الإرهابية فى الانخفاض، حيث شهد ذلك العام 50 عملية إرهابية كان أبرزها الهجوم الغادر على المصلين فى مسجد الروضة ببئر العبدفى شمال سيناء، وعام 2018 شهد 8 عمليات إرهابية، فيما لم يشهد عام 2019 سوى عمليتين إرهابيتين، وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد 19 شخصا وإصابة 30 آخرين، وتفجير انتحارى وقع بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة استشهد فيه أمين شرطة، وفقا لدراسة أخرى صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.
اللؤاء محمد الغباشي

وخلال إفطار الأسرة المصرية مؤخرا، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن عدد الشهداء منذ 2013 حتى الآن 3277 شهيدًا وأكثر من 1200 مصاب، مضيفا: "لما نقضى على العبوات الناسفة والمتفجرات الموجودة من رفح للعريش يتم إعلان تطهير سيناء وخلوها من الإرهاب".
 

ويقول اللواء محمد الغباشى، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن ثورة 30 يونيو 2013 كانت لها مقدمات وأسباب متعددة، سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية.

وأضاف «الغباشى»، أن الرئيس الأسبق محمد مرسى، كان رئيسا لجماعة وليس لكل المصريين، وما جرى من محاولات لأخونة الدولة ودخول الدولة فى نفق مظلم بسبب الاستياء المجتمعى من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أدى إلى قيام الثورة، والجميع يتذكر ما كان يحدث من انقطاعات مستمرة للكهرباء، والاشتباكات أمام محطات الوقود ووقوع بعض حوادث القتل، وغيرها.
 

وأوضح أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن ما حدث بعد 25 يناير 2011 من فتح للسجون، ثم القرارات الرئاسية بالإفراج عن

معتقلين وارهابيين صادر ضدهم أحكام تخص أمن الدولة، من خارج وداخل مصر سواء من حركة حماس الفلسطينية أو حزب الله اللبنانى، إضافة إلى العائدين من أفغانستان إضافة إلى من تم تجنيدهم وتسريبهم من خلال الأنفاق، فضلا عن تدهور الحالة الأمنية، أدى إلى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية.
 

وأشار «الغباشى»، إلى أن الإرهابيين الذين أفرج عنهم "مرسى" والعائدين من أفغانستان والعناصر الخارجية عن القانون، كونوا قوى مدربة وممولة من عدة منظمات استخباراتية إقليمية ودولية لبث الرعب والاعتداء على القوات المسلحة والشرطة، والقيام بعمليات إرهابية عديدة فى سيناء وداخل القطر المصرى.
 

وأضاف، "كان أشهر هذه العمليات، قتل الجنود المصريين الصائمين فى رمضان واتضح بعد ذلك أنه بتدبير من الإخوان وعناصر جهات خارجية تسللت إلى البلاد، لغل يد المجلس العسكرى وإرغام القوات المسلحة على القبول بشروط وفرض إملاءات خارجية ضد الأمن القومى المصرى، وما استغربه المصريون جميعا وقتها تصريح الرئيس مرسى بالحفاظ على الخاطفين والمخطوفين، وهو تصريح كارثى يدل على أن هذا الأمر تم بالتعاون بين عناصر جماعة الإخوان ضد القوات المسلحة، ومؤشر خطير بأن رئيس الدولة يتعاون مع جهات خارجية ضد الجيش، ويعتبر أكبر درجات الخيانة العظمى".
 

وأوضح أن هذه العمليات دعت الرئيس السيسى فى 2018 إلى التوجيه بتنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء على الإرهاب، والتى قامت بالتطهير الكامل لسيناء، حيث كانت المدة الأولى للعملية 3 أشهر لكن القوات المسلحة طلبت مد المهلة، خاصة بعد اكتشاف تجهيزات فنية فى المناطق المختلفة فى غاية الخطورة ومخازن للأسلحة والمتفجرات، والأجهزة الإلكترونية وكاميرات التصوير وأجهزة اتصالات، ومخازن لوسائل الإعلام والبث للخارج، ما يدل على وجود جهات ومنظمات استخباراتية دولية تتعاون مع العناصر الإرهابية فى سيناء بإحكام شديد وتمويل طائل لزعزعة الأمن فى مصر، كما أن التنفيذ يتم على القدم وكانت هناك مخاوف على المدنيين من أهالى سيناء، لأن الإرهابيين يحتمون بهم ويتخذونهم دروعا بشرية.
 

وأكد «الغباشى»، أن القوات المسلحة نجحت خلال هذه العملية فى تدمير البنية الأساسية للإرهاب فى سيناء، وبالتعاون مع قوات الشرطة تم القضاء على العديد من البؤر الإرهابية فى المناطق المختلفة من البلاد، ثم استمرت القوات فى 2019 و2020 فى عملياتها حتى تحقق الأمن والاستقرار فى ربوع الدولة المصرية والسيطرة على شمال سيناء، وأصبحت العمليات الإرهابية نادرة الحدوث على مدار عامى 2021 و2022.
 

واختتم «الغباشى» تصريحاته، قائلا، "يجب علينا تقديم كل التحية والشكر للقوات المسلحة والشرطة على ما بذلوه من جهد كبير فى القضاء على الإرهاب، كما نحيى الشهداء والمصابين، لأنه بدمائهم تعيش مصر فى أمان".