رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إيجى فاكس" لقاح مصرى ضد "كورونا" ينافس الأجنبى

بوابة الوفد الإلكترونية

3 مراحل من التجارب للموافقة عليه.. وانتهاء 80% من المرحلة الأولى

«إيجى فاكس».. لقاح جديد ظهر مؤخراً ليعلن أن مصر أنتجت لأول مرة لقاحاً مصرياً محلى الصنع، من خامات مصرية 100%، بعيدًا عن احتكار الشركات الأجنبية وتوفيرًا للعملة الأجنبية، الأمر الذى سيعمل على دخول مصر المجال الطبى الدولى، وبروز اسمها بقوة فى سماء الطب العالمى.

«إننا أمام ملحمة من التعامل والشراكات الوطنية».. بهذه الكلمات افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بأعمال وزارة الصحة المؤتمر الصحفى الذى عقد للإعلان عن بدء التجارب السريرية على اللقاح المصرى إيجى فاكس، مشيرًا إلى أنه منذ جائحة كورونا واكتشاف أول حالة فى مصر، بدأت الدولة فى مواجهة الفيروس بكل الطرق والوسائل، وفى شهر أبريل 2020 تم تشكيل لجنة لإعداد اللقاح المصرى، وتعتبر هذه هى المرة الأولى فى مصر التى يتم تصنيع لقاح فيها ضد فيروس مميت، لافتًا إلى أن الرئيس منحنا ثقة ودفعة فى قدرة مصر ممثلة فى الجامعات والمراكز البحثية، للتفكير فى إنتاج لقاح، مشيراً إلى أن التكلفة المادية متوفرة لإنتاج اللقاح، وتم تسخير إمكانيات الدولة المصرية للوصول إلى ذلك وكل أسبوع أو 10 أيام يتابع الرئيس مراحل إنتاج اللقاح.

وتابع القائم بأعمال وزارة الصحة، أن الوصول إلى لقاح مصرى شهد رحلة طويلة بالإضافة إلى أن الصحة قامت باستيراد أجهزة أمريكية لعمل عدة اختبارات عليه، فضلًا عن تواصلنا مع الشركات المصرية التى بدأت خطوات لتصنيع اللقاح، ثم تم البدء فى التجارب السريرية، موضحا أنه سيتم تلقيح الحاصلين على الجرعة الأولى أولاً وبعدها بأسبوعين يتم تلقيحهم بالجرعة الثانية، كما ستتم استضافتهم فى قصر العينى، ليكونوا تحت الملاحظة الدائمة، لافتًا إلى أن النتائج مبشرة حتى الآن، حيث تم سحب العينات للحصول على الأجسام المضادة، مشيرًا إلى أنه وفقاً للمعدلات الحالية والنتائج التى ظهرت، فمن الوارد أن يُطرح اللقاح المصرى فى الأسواق بنهاية العام الجارى، علاوة على أنه بعد توفيره للمواطنين تستهدف الدولة المصرية تصديره للدول العربية والأفريقية والعالم.

 وقالت الدكتورة نعيمة القصير، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، إن المنظمة تبدى سعادتها بما تشهده من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بإنتاج أول لقاح محلى الصنع فى مصر، موضحة أن المنظمة ستوافق على اللقاح المصرى قريباً، مطالبة بضرورة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون التجارب السريرية، مشيرة إلى أن مصر حققت العديد من الأهداف لتحسين الأوضاع الصحية فيها، مثل مبادرة علاج 100 مليون مصرى من فيروس سى، وكذلك حملة 100 مليون صحة، مطالبة بتوحيد الجهات فى مصر لتسجيل الدراسات العلمية التى تجرى فى البلاد.

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية فى مصر، ومركز البحوث الزراعية، وشركة إيفا فارما للأدوية، وقعت بروتوكولاً لاستكمال الدراسات الخاصة بإنتاج اللقاح المصرى الجديد المضاد لكورونا، وكذلك إجراء الأبحاث اللازمة للتأكد من أمان وفاعلية اللقاح.

ومن جانبه، كشف الدكتور أسامة عزمى، رئيس فريق التجارب السريرية بالمعهد القومى المصرى للبحوث، أن المعهد سيتقدم بطلب إلى هيئة الدواء المصرية، لتعديل شروط قبول المتطوعين للخضوع للقاح المصرى، حيث إن التعديلات ستشمل قبول أشخاص حاصلين على لقاح ضد فيروس كورونا، وأشخاص أصيبوا وتعافوا من الفيروس، فضلاً عن وجود أشخاص غير مصابين بالفيروس، لافتًا إلى أن اللقاح المصرى يمر بالمرحلة الأولى من التجارب السريرية، وأنه تم إنهاء 80% من هذه المرحلة التى بدأت منذ 3 أشهر،

كما أنه «فى المرحلة الثانية من الاختبارات سنحتاج إلى 300 شخص من المتطوعين، حتى يتم قياس مدى فاعلية اللقاح عليهم».

وعلقت الدكتورة ابتسام شوقى مسئولة البحث العلمى بمديرية الصحة للشئون الوقائية بأسيوط قائلة: إن مصر تمتلك أدوات البحث والتطوير لإنتاج لقاح مطور بتكنولوجيا مصرية 100% ضد فيروس كورونا، كما أن إنتاجه يمر بعدة مراحل، منها الدراسات النظرية واختبارات الثبات، ثم تجارب «ما قبل السريرية» على حيوانات، ثم تجارب سريرية على مرحلتين، الأولى تتضمن عدداً محدوداً من البشر، والثانية توسيع نطاق التجارب، ثم يتم تقييم نتائج كل الدراسات لمنح اللقاح ترخيص الاستخدام من الجهات المحلية والدولية المختصة، كما أنه فى حالة تصنيع اللقاح، تقوم الجهة المختصة بإجراء اختبارات تحليل المواد الخام للقاح الجديد فى معامل هيئة الدواء المصرية، ثم مراحل التعبئة والاعتماد، وإجراء دراسات الثبات، كما تخضع الجرعات للتحليل فى معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها فور الانتهاء من التصنيع، ثم تتم الموافقة على اللقاح بعد نجاح المرحلة السريرية الثالثة، ويعتبر لقاح «إيجى فاكس»، المصنع محليًا، «خطوة هامة جداً، لتعزيز المناعة المجتمعية، وكسر احتكار الشركات الأجنبية المنتجة للقاحات».

وأكدت «شوقى» أن تصنيع لقاح محلى الصنع سيسهم فى توفير لقاحات بالكميات اللازمة للوصول إلى تطعيم نحو 70 بالمائة من المواطنين، من أجل تحقيق المناعية المجتمعية المستهدفة، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المرضى، بدلًا من المبالغ الباهظة التى تم إنفاقها خلال الفترة الماضية لاستيراد اللقاحات من الخارج، علاوة على إمكانية التصدير للخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى.

أما عن المتطوعين للخضوع للتطعيم، تشير مسئولة البحث العلمى بأسيوط، إلى أن المرحلة الأولى من الدراسات السريرية ستتم على 45 متطوعاً، وأن البروتوكول الخاص بتلك المرحلة يتضمن إجراء تحاليل ومسح صحى كامل للمتطوع قبل بدء الدراسة، والذى يتضمن تحاليل يجب أن تثبت عدم وجود أجسام مُضادة للفيروس فى الجسم. وأشارت إلى أن الجهات القائمة على تصنيع اللقاح، تدعو الراغبين فى التطوع لأخذ «إيجى فاكس» فى مرحلة الدراسات السريرية فى التواصل مع الشركة، لافتة إلى أنهم سيستفيدون من إجراء «تشيك أب» كامل على صحتهم، قبل وبعد إتمام مرحلة الدراسات السريرية، بالإضافة إلى أن يتمتع الشخص بصحة جيدة وخالية من الأمراض المزمنة.