عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"النحاس" باشا كان زاهداً ومرتلاً للقرآن

مصطفى النحاس باشا
مصطفى النحاس باشا

واصل أحمد عبدالله الشهير بأبو إسلام  تصريحاته لا المثيرة للجدل فقط وإنما المستفزة والمتطاولة أيضا والتى اتخذت المنحنى الهجومى ضد كل من يعارض الاسلام السياسى واتهامه بأنه علمانى كافر،

فمن تكفير المعارضين مروراً بسب منى زكى، وحديثه ذات مرة أن التيار السلفي الأقدر على تولي شئون الدين، وأن جهاز الشرطة أولى به الجماعة الإسلامية، وجماعة الجهاد تتولى الجيش ويواصل أبوإسلام بذاءاته وشطحاته التى تكشف فراغه الفكرى والنفسى..
ولن ينسى الناس تصريحاته التى تحدث فيها عن والدته التي كان يحبها ويقدرها كثيرا لتذوقها «بول أبيه» لتعرف مستوى السكر فيه وما أثارته من موجات السخرية عليه.
أبو إسلام تعود أن يثير الزوابع مرة بعد اخرى بالتصريح تلو التصريح والذى يكون أقرب الى التجريح متخذا من قناته منبراً لهجاء الناس، متستراً بلحية وجلباب ليوهم البسطاء بأنه الشيخ الملهم أبوالمريدين، ناسياً ان الشهرة لا تأتى بالهجوم والتطاول على عباد الله.
وأخيراً وليس آخراً التطاول على زعيم بقامة مصطفى النحاس باشا الذى يعرف القاصى والدانى مكانته التاريخية وتأكيده بأن منزله أول بيت أنشئ للدعارة في مصر وكأنه لم يقرأ عن التاريخ شيئاً، ناسيا او متناسياً مكانة الزعيم خالد الذكر ودوره فى حقبة مهمة من تاريخ البلاد قبل ثورة يوليو 1952 ودوره فى معاهدة 36 سواء فى إبرامها أو إلغائها، كما جهل عن عمد معرفة ان النحاس باشا كان متصوفاً وحافظاً للأوراد الصوفية ومرتلاً للقرآن الكريم.
شباب الثورة واعضاء الحركات الاحتجاجية استشاطوا غضبا من تلك التصريحات غير المسئولة والمسممة التى تبث فى عقول الناس الخراب وتروج للفتنة، مطالبين أبو اسلام بالتحدث فيما يعرف فقط والبعد عن الخوض فى أعراض الشرفاء، موجهين له رسالة: «تعلم أولاً ثم افت فى أمور الدين.. وإذا لم تستح فافعل ماشئت».

هجاة لا دعاة
وصف خالد تليمة عضو المكتب السياسى للتيار الشعبى «أبوإسلام» بأنه إنسان لايؤخذ على كلامه وجاهل بأبسط قواعد الدعوة للاسلام.
وطالب «تليمة» بتفعيل القانون ضد مدعى العلم والدعاة الجدد الذين خلطوا الدين بالسياسة، معربا عن أسفه من ان دولة البلطجة التى نعيشها الآن لا تطبق القانون سوى على من تريد جماعة الإخوان المسلمون، لافتاً إلى أن دور النحاس التاريخى يحتاج الى مؤلفات وكتب للحديث عنه، مؤكداً أن النحاس باشا كان اشتراكى النزعة وزاهداً فى الترف والجاه.


الدين منهم براءويرى «تقادم الخطيب» عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن خلط الدين وهو مطلق بالسياسة وهى نسبية خرج علينا بشىء مشوه فلا هو دين ولا هو سياسة ولا دعوة ولا عقيدة.
ويستنكر «الخطيب» اشتغال الدعاة بالسياسة باعتبار أن السياسة من الأمور الدنيوية المتغيرة وغير الثابتة، ولا تقاس على صحيح الدين، رافضاً دفاع الدعاة الجدد عن مواليهم فقط.
واعتبر أن الدولة الحديثة يجب أن تكون دامجة ومدافعة عن كل الفئات وليس جماعة دون أخرى، وعليها أن تقوم برعاية الجميع دون تمييز او استثناء ، مشيراً إلى أن فكرة الدولة الحديثة الشاملة غير مفهومة بالنسبة للتيار الإسلامى الذى يقوم على الإقصاء والتهميش.
ووصف «الخطيب» أبو اسلام بأنه إنسان جاهل لا يفقه من أمور الدين من شىء وكل كلامه ولغطه يدل على انه لم يقرأ أو يتعلم بل يحاول أن يجترىء دون أن يفحص.
واستنكر ما وصف به النحاس، مشدداً على انه قبل ان يتكلم عن الزعماء عليه أن يعرف تاريخ النحاس النضالى الذى كان شوكة فى ضهر الملك والإنجليز وحارب من أجل إعلاء الكلمة الوطنية لمصر.

فهم خاطئ لحرية الرأى
يرى طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل أن حرية الرأى والتعبير أصبحت مفهوماً خاصاً لدى البعض، فيرون أنها تكون بالتجريح والهجاء والسب على شاشات الفضائيات للشخصيات العامة أو الرموز الوطنية، معتبراً أن ثمة فرق بين الحرية والمسئولية الواقعة سواء على رجال الإعلام أو الدعاة.
واستنكر «الخولى» عمل الدعاة بالسياسة لمجرد الترويج لأفكار وفتاوى معينة، مشددا على ان «أبوإسلام» إنسان يسىء فهم الحرية كما يسىء إلى الإسلام بفتاواه الشاذة سواء بالقتل أو التطاول

على الرموز الوطنية مثل النحاس الذى لا ينكر تاريخه ونضاله سوى جاحد.
وقال «الخولى»: أتحدى أبو إسلام أن يخبرنا عن أى كتاب تاريخى قرأه، بل أتحداه أن يعرف تاريخ وفاة النحاس باشا أو تاريخ تقلده لرئاسة الوزراء أو رئاسة مجلس الأمة، وتعجب من ترك كل الأمور الدينية التى تشغل بال البسطاء واهتمامه بالحديث عن قامة مثل النحاس وإجحافه لتاريخه النضالى.

حقد أعمى وجهل بين
وترى هانم التمساح، عضو حركة كفاية، أن أبو إسلام ﻻيصلح داعية وﻻ شيخ ولا يصح ان يرتبط اسمه بالإسلام وكلامه ينم عن جهل بين سواء فى الأمور الشرعية والفقهية أو حتى ما يتعلق منها بالسياسة.
وتضيف إذا راجعت فتواه ستجد نفسك أمام شخص يتحدث بلغة مقززة، فهناك فتوى أخجل ان اقولها بخصوص علاقة والدته بوالده، ومثل هؤﻻء الأشخاص يسيئون للدين أكثر من إساءة الملحدين وأعداء الدين فلو كان سيدنا محمد جاء بمثل ما ينطق به امثال أبو اسلام ما أظن أنه كان قد اعتنق الدين شخص واحد.
وشددت «التمساح» على ان هؤﻻء الدعاة الجدد يجب أن يتقوا الله فى الإسلام والمسلمين، ويتقوا الله فى الوطن الذى يشعلونه بنيران الجهل والرجعية، حتى ﻻيكونوا من الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
وأضافت أن حديثه وتطاوله على النحاس باشا ﻻ يدل إﻻ على حقد وتعصب أعمى لكل من يلغى عقله ويسير وراء رجعيتهم، متناسياً التاريخ أو عن جهالة تامة به.
واعتبرت أن قذف الناس بالباطل يعد من أكبر الكبائر وأن الله جل وعلا لن يقبل منه توبة اﻻ بعد أن يسامحه صاحب الحق ذاته ومن أساء فى حقهم.

كفر كما تشاء
وسام البكرى، منسق المقاومة الطلابية يرى أن ما وصلنا اليه الآن من تدهور وسوء جراء اشتغال الدعاه بالسياسة، ويضيف لقد أصبحت دور العبادة أشبه بمؤتمرات انتخابية ودعاية لفصيل بعينه، ومن يخالفهم الرأى يكفرونه ويستبيحون دماءه وأصبح الاختلاف في الأيديولوجيات يصور علي أنه اختلاف علي الدين.
واعتبر أن ما يحدث الآن من بعض الدعاة يوصلنا الي طريق اللاعودة ويتابع الأخطر أن كثيراً من الشباب بدأ يبتعد عن الدين بسبب المتاجرين بالدين، لافتاً الى أن كل الاديان دعت الي السلام والتسامح لكن الذى يحدث هذه الأيام من الدعاة أبعد ما يكون عن السلام والتسامح.
ووجه «البكرى» رسالة إلى «أبوإسلام» قال فيها: تعلم وادرس او التزم بيتك ولا تطلق أحاديث الإفك فى الهواء فهناك قامات تاريخية لاترقى إليها لا انت ولا من تدافع عنهم وتصورهم على انهم آلهة منزهون، وعليك أن تقرأ تاريخ «النحاس» جيداً عساك أن تندم وتقدم له الاعتذار المناسب.