رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة السولار تهدد بفساد 3٫4 مليون فدان قمح

أزمة الوقود
أزمة الوقود

تتعرض الحملة القومية لزراعة القمح بالتهديد بالتوقف بسبب أزمة السولار التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.

وأعلنت وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي الأسبوع الماضي عن وجود ازمة في استكمال الحملة القومية لزراعة القمح بالمحافظات ويهدف منها إلي زراعة حوالي 3 ملايين و 400 الف فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وأضافت الوزارة في بيان رسمي لها ان أزمة نقص السولار تسببت في توقف عمليات الري خاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجو خلال هذه الفترة من الموسم وكذلك ستسبب في توقف عملية الحصاد وجمع المحصول.
وأكد المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أن الوزارة بدأت فى حصر جميع مساحات القمح لتوفير السولار للمساحات التى تصل إلى 3 ملايين و400 ألف فدان لتغطيته معدلات استهلاك الرى والحصاد وتوفير كميات السولار لعربات نقل المحصول إلى شون التخزين بالاتفاق مع وزارة البترول وبالتنسيق مع الجمعيات التعاونية المركزية بالمحافظة والجمعيات المشتركة بالمراكز.
أضاف «معوض» ان احتياجات المزارعين ستصل إلي من 150 مليون لتر من السولار لمزارعى القمح فى المحافظات خلال الشهر الحالى وحتى مايو المقبل لتغطية احتياجات رى المساحات المنزرعة بالقمح، بالإضافة إلى استخدامها آلات حصاد القمح والتعبئة والنقل من المزارع إلى مناطق التخزين بالشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى والصوامع والمطاحن التابعة لوزارة الاستثمار، موضحا أن استمرار الأزمة يهدد إنتاج المحصول ويرفع الفاقد فى أماكن التخزين.
وأكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين ان نقص السولار تسبب في توقف عمليات الري والحصاد وهو ما سيؤدي الي ضمور في محصول القمح وينتج عنه خسائر كبيرة سيتكبدها الفلاح خلال الفترة القادمة .
أضاف «عبد القادر» في تصريحات خاصة لـ «الوفد» ان الخسائر تتمثل في ارتفاع في أسعار تأجير آلات الري والحصاد اللازمة لإنتاج محصولي القمح وقصب السكر، موضحا ان وزارة الزراعة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن توفير السولار للمزارعين عن طريق التعاونيات، وهو ما لم يتم تنفيذه حتي الآن، رغم علم الوزارة بمعرفة فترة حصاد محصول القمح وهي اواخر شهر مارس وحتي نهاية شهر إبريل.
وأوضح الدكتور شريف فياض استاذ الاقتصاد الزراعي بمركز بحوث الصحراء ان ازمة السولار ستسبب في قلة إنتاجية محصول القمح هذا العام وهو ما سيؤدي إلي استيراد الأقماح من الخارج بتكلفة ستؤثر علي الموازنة العامة.
أضاف «فياض» ان دعم الخبز سيزيد من 16 مليار جنيه ليصل إلي حوالي 20 مليارا، بسبب توقف حملة النهوض بزراعة القمح بالمحافظات.
وأشار الي ان الدولة تشهد تخبطا كبيرا لان وزارتي الزراعة والبترول علي علم بفترة حصاد وري محصول القمح، وعليها ان توفر كميات السولار اللازمة لها لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية كمحصول القمح، محذرا من وجود خطر علي الأمن الغذائي في مصر نتيجة عدم استكمال الحملة القومية لزراعة القمح.