رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بيـن الســـــوريـن" يـكــشف أســـــراره

شاب يحمل بضاعة لأحد
شاب يحمل بضاعة لأحد الزبائن بسوق بين السورين

كميات أكبر.. صلاحية أطول.. عروض خاصة تناسب الجميع والسوق قبلة لتجار الجملة والتجزئة

كيلو الرومى بـ70 جنيهًا وأولياء الأمور: فرصة لشراء مستلزمات ساندوتشات المدرسة

 

« بين السورين» مقر تجارة السلع الغذائية جملة وقطاعى بالقاهرة الكبرى، فى شارع لا يتعدى طوله الـ700 متر تنزل الأسعار من عليائها لتصبح فى متناول يد الجميع، يمتد هذا السوق من ميدان باب الشعرية حتى تقاطع شارع الأزهر مع شارع بورسعيد، وسميت منطقة بين السورين بهذا الاسم لوجودها بين السور القديم الذى بناه جوهر الصقلى منشئ القاهرة، وسور بدر الجمالى الذى استنجد به الخليفة الفاطمى المستنصر بالله لحمايته وحماية القاهرة وإعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة.

وفى هذه المنطقة التاريخية يوجد واحد من أشهر أسواق بيع مواد البقالة فى القاهرة، وهو سوق بين السورين الشهير، ومنذ سنوات يتمتع الشارع بإقبال كبير من تجار التجزئة والمواطنين بالقاهرة الكبرى لشراء مستلزماتهم الغذائية، إلا أن هذا الإقبال انخفض نسبياً خلال السنوات الأخيرة رغم استمرار نشاط التجار بنفس القوة، سواء فى تجارة الجملة أو القطاعى وحتى فى بيع السلع الغذائية المستوردة التى كانت تلقى رواجًا كبيرًا فى المنطقة من قبل، وإن كانت المواد الغذائية هى السلع الأشهر التى تجذب فئات اجتماعية مختلفة لتوافر المنتجات التى تناسب جميع الطبقات، وقامت «الوفد» بجولة ميدانية داخل السوق لتكشف عن سبب إقبال تجار التجزئة والمستهلكين على السوق العتيق.

وفى البداية أكد عدد كبير من تجار الجملة والتجزئة الذين يتوافدون على السوق أن الشراء من هذا السوق توفر عليهم ما لا يقل عن 25% من سعر التجزئة، وقال على مصطفى تاجر مواد غذائية، إن السوق تشهد حالة إقبال من تجار التجزئة بالمناطق الشعبية، نظراً لانخفاض الأسعار فى بين السورين، حيث إنها أقل من أسعار الجملة داخل تلك المناطق.

وأكد التجار داخل السوق أن زبائن السوق من التجار وجميع فئات الشعب بمن فيهم أبناء الطبقة الغنية الذين يفضلون شراء احتياجاتهم من بين السورين، بما فى ذلك سلاسل السوبر ماركت الكبرى، حيث إن الأسعار فيه أحياناً تكون أرخص من أسعار توريد الشركات، خاصة أن تجار السوق يحصلون على كميات كبيرة من المنتجات، مع فترة صلاحية طويلة، بالإضافة إلى أن البضائع مضمونة، وهو ما يضع السوق فى أولويات التجار للشراء منه، كما أن تجار السوق عادة ما يقدمون تخفيضات وعروضاً خاصة فى أوقات مختلفة من العام.

 

عروض

وأضاف على مصطفى، أن أصحاب المحال بالسوق يلجأون إلى تقديم العروض لجذب أكبر عدد من تجار التجزئة والمواطنين ومنها على سبيل المثال، شراء كمية معينة من المنتج والحصول على جزء منه مجانًا، أو توصيل الطلبات إلى مكان تاجر التجزئة مجاناً داخل القاهرة الكبرى فى حالة شراء كميات كبيرة، وهذا يدعم فكرة زيادة الإقبال دائماً على السوق رغم وجود سلاسل محلات كبرى تبيع بسعر الجملة، ولكن هنا الأسعار أرخص، فمثال ذلك قرص الجبن الرومى القديم يباع هنا بمتوسط 750 إلى 850 جنيهاً حسب جودة الجبن والقرص، وزنه حوالى 12 كيلو، بما أن الكيلو يصل سعره إلى 70 جنيهًا فى المتوسط بينما يباع فى محال التجزئة بما لا يقل عن 90 جنيهاً، وهذا الفارق فى الأسعار يحصل عليه التاجر كربح له.

 

أسعار مخفضة

وفى هذا السياق أكد الحاج يوسف، صاحب محل مواد غذائية وبقالة، أن الأسعار دائماً تختلف لأنها تتغير بشكل شبه يومى ولكن ليس بنسبة كبيرة، خاصة فى ظل استقرار سعر صرف الدولار، ووجود سيولة فى المواد الغذائية المتاحة، خاصة مواد الإنتاج والتصنيع عكس السنوات السابقة التى كانت تشهد عدم استقرار.

 وأضاف أن الأسعار هنا دائماً تكون رخيصة عن الأحياء الأخرى لأنها تباع بسعر «جملة الجملة» فأسعار منتجات البقالة تشهد استقرارًا وزيادة طفيفة بسبب دخول موسم المدارس، فسعر الجبنة البيضاء «سهلة الفرد» يبدأ من 150 إلى 165 جنيهًا للكرتونة وزن 500 جرام للعلبة الواحدة، والاسطنبولى يبلغ سعرها من 160 إلى 170 جنيهاً للكرتونة وزن 500 جرام للعلبة الواحدة، وسعر ربع كيلو جرام شاى ناعم يبلغ 85 جنيهاً وكرتونة الزيت 12 زجاجة عبوة لتر يبلغ سعرها من 200 إلى 220 جنيهاً على حسب نوع الزيت، وأسعار التونة التى تكون سهلة فى تحضيرها ويفضلها الكثير من المواطنين وهى من أكثر المنتجات مبيعاً، فوصل سعر أفضل الأنواع منها إلى 450 جنيهاً للكرتونة سعة 48 قطعة للتونة المفتتة، أما القطعة الواحدة فيكون سعرها مضاعفًا ويصل إلى 830 جنيهًا

للكرتونة، أما التونة الشعبى الدرجة الثانية فيصل سعر الكرتونة إلى 340 جنيهاً وهذه الأسعار للجملة ويبدأ سعر علبة التونة للقطاعى من 10 جنيهات.

وقال أحمد شعيب تاجر لحوم مجمدة، إن أسعار اللحوم المجمدة شهدت ارتفاعًا مع انتشار محلات الوجبات السريعة ولجوء الكثير من الأمهات والسيدات لسهولة تحضيرها، ووصل سعر كيلو البانيه المتبل الذى يشهد إقبالًا كبيرًا إلى 75 جنيهًا، وأسعار السجق وصلت إلى 70 جنيهاً للكيلو والكبدة الشرائح وصلت إلى 60 جنيهًا للكيلو الواحد، وأسعار الدجاج المجمد وصل إلى 35 جنيهاً، أما أسعار اللانشون والتى يفضلها الكثير من الأطفال فتبدأ من 60 جنيهًا للكيلو الشعبى، أما الدرجة الأولى فيبدأ من 85 جنيهًا للكيلو ويصل إلى 120 جنيهًا وهذه الأسعار للجملة داخل بين السورين، وتزيد على ذلك فى الأسواق الأخرى بما يتراوح بين 3 أو 5 جنيهات للكيلو.

وأكد عثمان سيد تاجر تجزئة بمنطقة فيصل، أن الأسعار داخل بين السورين أرخص بكثير عن تجار الجملة بالمنطقة، ولكن التوفير يحدث من خلال شراء كميات كبيرة من السلع بسبب التوفير فى تكلفة نقل البضاعة.

وأضاف أنه يذهب لبين السورين كل موسم أو كل ثلاثة أشهر، وفى موسم المدارس يكون الإقبال كبيرًا على منتجات البقالة، ولذلك أقوم بشراء كميات كبيرة من الجبن الرومى والجبن الأبيض والزيتون والتونة والحلاوة حتى لا أذهب للسوق واتحمل تكلفة النقل مرة أخرى.

وأشار عماد بشاى تاجر تجزئة بمنطقة قليوب، أنه دائماً يتردد على منطقة بين السورين لشراء بضاعته بالجملة من جميع أنواع البقالة، بسبب انخفاض أسعارها فى هذا السوق عن غيرها بنسبة 10% عن تجار الجملة ف المنقة المحيطة به، ولكن أكثر عائق أمامه هو صعوبة نقل البضائع لتاجر التجزئة نظراً لأنها داخل سوق العتبة وأكبر سوق شعبى فى مصر وحركة المرور بطيئة جداً، مما يضيع عليه يوم كامل داخل السوق لشراء منتجاته والعودة بها.

وأكد محمد حسن موظف وأحد رواد السوق، أنه يأتى إلى السوق مع كل موسم مدارس لأنه يسكن فى منطقة قريبة منه بمنطقة الظاهر، ويقوم بشراء بعض المستلزمات الغذائية بسعر الجملة لإعداد ساندوتشات المدرسة لأبنائه، خاصة أن هناك بعض العروض التى يعلن عنها التجار لتشجيع الناس على الشراء، وأضاف أنه يشترى معظم المنتجات المعلبة مثل الأجبان والتونة والمربى، مشيرًا إلى أن قيمة التوفير تصل لأكثر من 150 جنيهًا عن سعر الشراء «قطاعي» وهذا يوفر فى ميزانيتى بشكل كبير لذلك آتى إلى السوق كل 4 أشهر تقريبًا لشراء كل المستلزمات

والتقطت سماح علام ربة منزل أطراف الحديث، مشيرة إلى أنها لا تأتى لبين السورين بشكل منتظم بسبب بعد المسافة بينه وبين منزلها، ولكنها تأتى مع موسم الدراسة لشراء بعض السلع التموينية والغذائية لأطفالها، حتى لا تضطر للشراء القطاعى الذى لا تفضله على حد قولها، وأيضاً للتوفير فى الميزانية التى ترهقها دائماً خاصة مع تكاليف الدروس الخصوصية التى تلتهم معظم دخل الأسر المصرية.

تاجر بسوق بين السورين يبيع منتجات غذائية بسعر الجملة