رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تدريب حتى الموت!

رياضة الجودو
رياضة الجودو

الرياضة المنتظمة لا تصلح للأطفال.. وتمرينهم للترفيه فقط

خبراء: توقيع الكشف الطبى على الأطفال ضرورة قبل ممارسة الرياضة

دراسات : تكرار إصابات الأطفال يعرضهم للمخاطر

 

تمتلئ ساحات الملاعب بالكثير من الأطفال الذين يمارسون مختلف أنواع الرياضات بدءا من السباحة وحتى ممارسة كرة القدم، وبخاصة خلال مواسم العطلات والإجازات، وفى المقابل تمتلئ عيادات الطوارئ بالكثير من الإصابات التى قد يتعرض لها هؤلاء الأطفال، وتكرار مثل هذه الإصابات قد يعرض الأطفال إلى تداعيات أكثر خطورة فى المستقبل، مما يؤثر على مستقبلهم الرياضى، بل إن بعضهم قد يفقد حياته بسببها وهو ما حدث للاعبة الجودو رنا وائل الغندور التى راحت ضحية ممارسة الرياضة.

وكشف الدكتور محمد خميس، المدير التنفيذى لنادى الحوار، تفاصيل وفاة رنا لاعبة الجودو بالنادى أثناء أداء التمارين، حيث قال فى مداخلة هاتفية على برنامج «من مصر» الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل على قناة «CBC»، إن الطفلة رنا تمارس رياضة الجودو فى النادى منذ فترة وهى من أبطال اللعبة، وتوفيت بسبب توقف عضلة القلب وليس كما يتداول البعض أن الوفاة حدثت بسبب ابتلاع اللسان، مشيرًا إلى أنه تم إجراء إنعاش رئوى لها ولكنه باء بالفشل.

وتابع أن الحادث استغرق 13 دقيقة تقريبًا وحدثت الواقعة بعد حصول اللاعبة على فترة راحة أثناء التمرين، وفور نهوضها لاستئناف اللعب سقطت على الأرض، وعلى الفور تدخلت وحدة الإسعاف المجهزة، لافتًا إلى أن الطفلة استعادت أنفاسها مرتين وتم نقلها إلى المستشفى ولكن بعد الوصول إلى المستشفى كان قضاء الله نافذًا.

ورغم أنه لم يذكر صراحة علاقة التدريب بوفاة الطفلة إلا أن الواقعة أثارت حالة من الذعر لتفتح ملف ممارسة الأطفال للالعاب.

ويذكر أنه فى وقت سابق، نشرت وكالة الأنباء الألمانية، تحذيرًا من خطورة الإفراط فى التمارين الرياضية، ونصح الأطباء بضرورة أخذ يومين على الأقل راحة فى الأسبوع، ولا يجوز أن تتجاوز مدة التدريب ثلاث إلى أربع ساعات يوميا.

وأكد الأطباء الألمان على ارتفاع خطر الإصابات الحادة لدى الأطفال والمراهقين، الذين يتدربون لفترات طويلة، وغالبا ما تظهر أضرار الحِمل الزائد على العظام والمفاصل فى مرحلة الطفولة والمراهقة، مما قد يؤدى إلى حدوث تشوهات أو الإصابة بهشاشة العظام.

الرياضة مفيدة للأطفال بشروط

وأوضح الدكتور محمد رجب طبيب أطفال أن مفهوم الرياضة يشمل التغيير من وضع لآخر، أى أن الجلوس ثم الوقوف يعنى رياضة، والذى يمشى ببطء ثم يسرع فى خطواته فهذه أيضًا رياضة، ومن يمشى ثم يجرى فهى رياضة، فكل ما يحتاج لمجهود مبذول فهو رياضة.

وأضاف «رجب»، أن الرياضة مهمة للأطفال لأنها تعمل على تقوية المناعة، لافتًا إلى أن الرياضة المناسبة لسن الطفل وصحته يجب أن يحددها الطبيب المختص وفقا لحالة الطفل وطبيعة جسده.

وأشار إلى أن الرياضة تبدأ من المنزل أى المشى فى المنزل فى سن صغيرة فى عمر السنة، وفى عمر السنتين يبدأ فى المشى ولكن خارج المنزل، الحديقة والملاهى وهكذا، أما من عمر سنتين حتى خمس سنوات فهنا يبدأ النزول لحمامات السباحة أو ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة كترفيه وليس كلاعب، ومن عمر خمس سنوات حتى سبع سنوات، يبدأ الطفل فى ممارسة الرياضة كلاعب، كما يجب أن يمارس الألعاب الرياضية من خلال الفرق الجماعية للتعود على روح التعاون وتجديد نشاطه وليكون طفلا اجتماعيا ومتفوقا، ومن الرياضات المفضلة للأطفال السباحة وكرة القدم، وهذا أفضل من قضاء الطفل لوقت فراغه مع الهاتف المحمول.

تابع أن الطفل من عمر ستة إلى تسعة أعوام، يستطيع لعب كرة السلة والقدم، أما عن ألعاب العنف كالكاراتيه والكونج فو، فيبدأ الطفل فى ممارستها من عمر عشرة أو اثنى عشر عامًا حتى يكون جسمه اصبح متماسكا واكتملت جميع الأجهزة داخله.

قواعد السلامة

والتقط أطراف الحديث محمد شتلة مدرب بمعهد السلامة والصحة المهنية بالقاهرة، مشيرا إلى أن المدرب الكفء المؤهل يلعب دورا حيويا فى تقليل نسبة إصابة اللاعبين، لأن المدرب الواعى يعتمد على أسس التدريب الحديثة، وهو يدرك مدى التأثيرات الضارة مثل المنبهات والمنشطات الصناعية على أجهزة الجسم، ولديه الفهم والحاسة الجيدة لإخراج اللاعب المجهد قبل الوقوع فى الإصابة، ومنع الإصابات التى تتسبب فى أضرار بالغة ما بين الشعور بالألم وعدم القدرة على اللعب والمشاركة، وأحيانا تصل إلى العجز على المدى الطويل.

وأشار «شتلة» إلى أن الأطفال الصغار معرضون بصفة خاصة للإصابة أثناء التدريب والمنافسة؛ لأن أجسادهم لا تزال فى طور النمو، لافتًا إلى أنه يجب أن يكون هناك معدات وقاية للعينين والرأس والفم للكثير من الألعاب الرياضية، إذ يساعد واقى الفم فى تجنب إصابة الأسنان، وهى نوع من إصابات الوجه الأكثر شيوعا والمرتبطة بممارسة الرياضة، كما يمتص واقى الفم الضربات التى قد تسبب ارتجاجا فى المخ أو كسرا فى الفك، كما أن حماية العين من الضروريات المنطقية عند ممارسة رياضة اللعب بالكرة، بما فى ذلك كرة السلة، ويجب على اللاعبين ارتداء الأحذية المطاطية، بحيث تخلو من المعادن أو المسامير، ويمكن تخفيض عدد الإصابات من خلال اتباع قواعد السلامة، وتركيب السياج الأمنى بجوار مقاعد اللاعبين البدلاء.

وأكد على وجود أسباب أخرى لحدوث الإصابات الرياضية، منها سوء التنظيم وطريقة التدريب، وهناك عيوب فى تنظيم التدريبات والمسابقات والتى تتمثل فى اتباع الإرشادات الخاطئة للتدريبات، وكذلك قواعد التأمين والتخطيط الخاطئ لبرنامج المنافسات وعدم تنفيذها بشكل سليم، كما أن سوء توزيع الرياضيين والتمادى فى كثرة عددهم، أو عدد المشاهدين فى أماكن التدريبات تكون سببا من أسباب الإصابات الرياضية، بالإضافة إلى مخالفة القوانين وشروط الأمن، وتتمثل فى رداءة نوعية الأجهزة الرياضية والمعدات، وسوء إعداد ميادين اللعب أثناء التدريبات والمسابقات، فضلًا عن عدم الالتزام بالأوامر الطبية، التى تتمثل فى السماح للاعب بمزاولة التدريب واللعب دون إجراء الفحوص الطبية، وعدم التزام كل من المدرب واللاعب بتوصيات الطبيب الخاصة بموعد مزاولة التدريبات وخاصة بعد الإصابات، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالإرشادات الطبية الخاصة بالنظام اليومى ونظام التغذية والراحة وغيرها، وهناك بعض الإصابات الرياضية نتيجة العوامل الداخلية، منها حالات الإرهاق والإعياء الشديد، والتغيرات فى الحالة الوظيفية لبعض أجهزة الجسم.

رياضة ترفيهية

أما الكابتن عبدالله محمد عبدالدايم المتخصص فى الإصابات الرياضية والتأهيل، فأكد أن الأطفال يجب أن يمارسوا الرياضة للترفيه وليس للتدريب، ومن الألعاب المفضلة لهم: الكاراتيه والجمباز والسباحة لما لها من فائدة على تكوينهم الجسدى، وعند ظهور الموهبة عند الطفل يمكن أن يبدأ ممارستها كنشاط رياضى، لافتًا إلى أن هناك أندية يوجد لديها تأهيل واختبارات وخاصة للاعبين بينما هناك أندية أخرى لا

تقوم بهذه الاختبارات أو التأهيل، ويكون هدفها جمع الأموال فقط، أما عن تأهيل الاصابات فأشار إلى أن الانسان دائمًا معرض للاصابة ولكن الأهم هو التأهيل بعد الاصابة، وذلك لعودة الطفل مرة أخرى لممارسة الرياضة من خلال برنامج علاجى متكامل.

كما وضع «عبدالدايم»، بعضًا من الأسس الوقائية لتجنب حدوث الإصابات، منها الكشف الطبى والسجل الطبى، حيث يجب إجراء الكشف الطبى الشامل على اللاعبين وخاصة قبل الموسم الرياضى لتحديد مستوى اللياقة، ومعرفة حالة القلب وحجم انقباضاته وحالة الشرايين وقياس ضغط الدم، وعدد نبضات القلب أثناء وبعد التمرين ومدى ملاءمتها لنوع اللعبة االرياضية، مع إجراء التحاليل المعملية ومنها تحليل الدم والبول والبراز، وقياس ضغط سوائل العين وقوة الإبصار وعمى الألوان والتهاب الجفون، وقياس السمع والتأكد من عدم التهاب الأذن الوسطى وغير ذلك، بالإضافة إلى اختبار العضلات ومفاصل الطرف العلوى والسفلى والظهر ودرجة التوافق العضلى والنغمة العضلية ومدى ردود الأفعال الانعكاسية وسرعة التلبية الحركية ودرجة الإحساس والتعرف على مدى أهمية وسلامة المفاصل والغضاريف وغير ذلك، وعمل الأشعة التشخيصية، لاختبار حالة الرئتين والكشف على أهم المفاصل العاملة فى اللعبة التخصصية للاعب لمعرفة مدى سلامتها وملاءمتها للتقدم مستقبلا بواسطة الأشعة النظرية والتصويرية.

وطالب الخبير الرياضى، عدم التخصص فى إحدى الرياضات مبكرًا، لأن التركيز على الرياضة فى عمر مبكر عادة ما يؤدى للإصابات الشائعة عند ممارسة الرياضة المحددة، مما ينتج عنه توليد نوع من الضغط العصبى والنفسى على الطفل، كما يحد من تنمية باقى المهارات العضلية التى لا تعتمد على هذه الرياضة، وينبغى ألا يتخصص الطفل فى رياضة معينة قبل سن البلوغ، وإذا كان الطفل الصغير لا يستطيع أن يطبق هذا الشرط فينبغى على الأسرة أن تقوم بإبعاد صغيرها عن الرياضة لمدة 3 شهور سنويًا كفترة للراحة.

كما نوه إلى وجود برامج تدريبية للطفل الصغير بواسطة مدرب مؤهل يهتم بحالة كل طفل على حدة ويمنحه الاهتمام الكافى من جهة التدريب والبرنامج التدريبى له، ومتابعة حالته الرياضية بشكل عام، كما يجب تخصيص وقت معين للراحة يوميًا، وتعليم الطفل طريقة الإحماء الصحيحة، لمنع إصابات التدريبات الرياضية المتكررة.

أسباب الإصابات

وتحدث الكابتن محمد أحمد محمود، إخصائى تأهيل إصابات فى نادى الزمالك ونادى الصيد، إلى أن هناك عدة إصابات قد يحدث للاعبين فى معظم الألعاب كالرباط الصليبى والتواء الكاحل، أما عن ألاطفال فهم عرضة أكثر للاصابات، لذا يجب الاهتمام بعمل تمارين «الاسترتشات» وذلك ليكون عنده ثقافة التسخين الصحيح قبل اللعب أو المباريات.

ولفت «محمود» إلى أن هناك أسبابًا كثيرة لحدوث الإصابات الرياضية منها ذاتية وأخرى موضوعية وغالبا ما ترتبط بظروف التدريب أو المنافسة خاصة فيما يتعلق بالتكنيك والتكتيك، وهناك أخطاء تتعلق بتنظيم التدريب خاصة قبل المنافسات حيث يحدث تحميل زائد على أجهزة الجسم، وعدم التدرج بالحمل بالشكل الصحيح، والذى يقود بالتالى إلى مختلف الإصابات والأمراض فى الجهاز الحركى بشكل خاص وأجهزة الجسم الأخرى أيضا, كما ترتبط هذه الإصابات بنوع النشاط الذى يمارسه الطفل حيث تختلف نوعية ودرجة الإصابة وفقا لأجزاء الجسم المستخدمة فى النشاط وشدة الحمل المستخدم، لذا يجب عمل اختبارات للقدرات واللياقة البدنيه قبل ممارسة أى رياضة.

تمارين الإحماء

من ناحية اخرى عرض موقع «كولومبيا كلينك»، طرق الوقاية من الإصابات، والتى تبدأ بتمارين الإحماء قبل كل جلسة تمرين، بالإضافة لضرورة الحرص على تهدئة العضلات بعد الانتهاء منها، والقيام ببعض تمارين التمدد وإطالة العضلات؛ وذلك بهدف الحفاظ على مرونة العضلات، والتقليل من خطر التعرّض للإصابات الرياضية، واستخدام معدات وأحذية جيدة، وزيادة مستوى النشاط بشكل تدريجى، واستخدام شريط أو لاصق للركبة الضعيفة إن لزم الأمر، والإكثار من شرب السوائل قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضى، وتجنّب ممارسة التمرين فى وقت ارتفاع الحرارة، ويكون ذلك ما بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً، وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة لضمان اللياقة البدنية وقوة العضلات جميعها، والتدريب حسب الشدة والكثافة المناسبة للفرد، حتى تكون العضلات قادرة على تلبية متطلبات النشاط الرياضى، مع عدم الإفراط فى التدريب الذى يفوق مستوى اللياقة البدنية لدى الفرد، إنما يمكن اتباع الزيادة التدريجية فى شدة التمرين، والكشف الدورى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية للاعب.

 

تعليقات الصور

1-محمد شتلة

2- كابتن محمد احمد

3-كابتن عبدالله محمد عبدالدايم

 4-الصور خلال التدريبات المختلفة

6–7- 8- 9- 10- 11- 12- 13–أنواع الرياضة المتعلقة بالأطفال