رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما وصف (أنيس منصور) (زهير الشايب) قائلًا:أما واد هلفوت.. بصحيح!!

بوابة الوفد الإلكترونية

«كان يريدُ أن يرى الجَمال فى الفوضى وأن يرى الجَمال فى النظام.. كان نادر الكلام»

 

(القاهرة 2008 )

كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة صباحًا، عندما لمحت الكاتب أنيس منصور خارجا من ناحية مكتب رئيس تحرير صحيفة الوفد ( كان وقتها الراحل عباس الطرابيلى) فى خطوات ثابتة، وسريعة إلى باب الخروج من المبنى. أسرعت حتى لحقت به، ومددت يدى للسلام عليه. استقبلها فى تراخ وأنا أعُرفه بنفسى قائلًا: (محرر فى الصحيفة.. يا أفندم). رد: «أهلًا وسهلًا.. يا سيدى» تحركت معه فى الممر حتى وصلنا إلى الباب المؤدى إلى ساحة كبيرة حيث سائقه الخاص فى انتظاره. المسافة قصيرة وهو رغم عمره السبعينى سريع الخطى، جاف الحديث، يتكلم بكلمات مقتضبة. قبل أن يستقل السيارة سألته: «هل صحيح يا أستاذ أنيس كنت حاقدًا وناقمًا كما ذكر الكاتب جميل عارف فى كتابه (أنا.. وبارونات الصحافة) على موهبة الأديب والمترجم الفذ زهير الشايب (1935- 1982) الذى ترجم موسوعة (وصف مصر) ومات قهرًا وكمدًا بسبب تآمرك على موهبته؟ سكت قليلًا فى الوقت الذى بادلنى فيه سائقه نظرات حادة غاضبة. ثم قال وعلى وجهه ابتسامة ساخرة: « تقصد الكتاب الذى كتب هيكل له المقدمة»؟ قلت: «نعم»! هز رأسه فى إشارة واضحة يريد بها أن يقول: «طالما هيكل كتب المقدمة؛ فهذا معناه أنه أراد النيل منى». قلت: لكن الكتاب به وثائق، وحقائق ثابتة، تدين فترة رئاستك للتحرير، تلك الفترة التى انتقل فيها الشايب من مجلة الإذاعة والتليفزيون إلى مجلة أكتوبر! وبعدما فرغ من تحية بعض الزملاء الذين تصادف مرورهم بجوارنا، اشعل سيجارا قدمه له سائقه ثم قال: «اركب.. ونتكلم فى الطريق»

«كنت أحس سادتى الفرسان

أنكمو أكفان

وكان هذا سر حزنى..»

(الدقى بعد مرور 30 دقيقة)

إلى الأهرام يا أنيس بك؟ هكذا سأله السائق!

لا.. اذهب بنا إلى قرية (البتانون) بمحافظة المنوفية لنزور قبر زهير الشايب حتى أثبت للأخ- وأشار علىّ- إنى برىء من دمه!

تمتم السائق بكلمات لم اسمعها وإن كنت قد ايقنت وقتها أنه -أى السائق- لم يعد بوسعه ( إذا حانت له الفرصة) سوى أن يلقى بى فى الشارع. بعد فترة صمت قال: «حاضر يا أفندم»! وانطلقنا عبر شارع التحرير ثم صعدنا إلى كوبرى أكتوبر فى طريقنا إلى محافظة المنوفية ( تبعد عن القاهرة 80 كم / شمال الدلتا)، فى الطريق تحدثنا عن كتبه (فى صالون العقاد.. كانت لنا أيام) و(الذين عادوا إلى السماء) و(الذين هبطوا من السماء) وغيرها من الكتب مع تأكيد منى عن قناعة أننى لا أنكر موهبته الصحفية، والأدبية، واتساع ثقافته العلمية، والفلسفية، والفكرية.. وبعد مرور 80 دقيقة وصلنا إلى مدينة شبين الكوم، ومنها إلى قرية (البتانون) قرية المشير محمد عبدالغنى الجمسى الذى وصفته جولدا مائيرا رئيس وزراء إسرائيل ( بالجنرال النحيف، المخيف) تلك القرية ولد ودفن فيها أيضًا الراحل زهير الشايب.

«يا هوان الهوان.. هل أصبح النفط

لدينا.. أغلى من الإنسان؟»

(مقابر القرية بعد مرور 10 دقائق)

على أول ممر ضيق توجد مقبرة زهير الشايب وعلى مسافة منها وقف أنيس منصور ومعه سائقه فى صمت وذهول..وأشار لى حتى أتقدم بمفردى ناحية شاهد القبر.. وقد فعلت! بعد دقائق من الصمت الحزين سمعت صوت زهير الشايب يقول: «كنت على الدوام اسعى للنفاذ إلى أعماق من يحيطون بى، واعتقد اننى فهمت الكثير من نفوس المحيطين بحياتى. ولقد أساء الكثيرون ولا يزالون لى. وأنا- بطبعى- أميل إلى الانطواء، ويغلب علىّ حب العزلة، والوحدة.. ومشوار رحلتى بدأ بالحصول على دبلوم المعلمين من معهد شبين الكوم ثم انطلقت إلى حياتى العملية والأدبية ما بين القاهرة ودمشق أيام الوحدة!

« لو أننا لم ندفن الوحدة فى التراب

لو لم نمزق جسمها الطرى بالحراب

لو بقيت فى داخل العيون والأهداب

لما استباحت لحمنا الكلاب»

(مصر القديمة 1957)

يواصل «الشايب» حديثه فى الوقت الذى يستمع أنيس منصور وهو صامت باستثناء همهمات سائقه التى لا اسمعها، يكمل الشايب قائلًا: « استكملت دراستى فى السنة الثالثة بكلية الآداب، وبدأت حياتى كمدرس فى مدرسة عمرو بن العاص الإعدادية. وفى فبراير من نفس العام قامت الوحدة بين مصر وسوريا وسافرت للعمل مدرسا فى مدرسة عثمان الحورانى الثانوية بمدينة (حماة) ثم عدت لمصر بعد الانفصال الذى حدث فى سبتمبر 1961. فى هذه الفترة كانت لى محاولاتى الأدبية واصدرت مجموعة قصصية بعنوان (المطاردون) وكتاب (حكايات من عالم الحيوان) و(المصيدة) ثم ترجمت مسرحية جان بول سارتر (موتى بلا قبور) وكتاب (السماء لا تمطر ماء جافا) وغيرها من الأعمال. وفى هذه المرحلة ظل حبى للترجمة مسيطرًا علىّ وبعد هزيمة 67 قررت ترجمة موسوعة (وصف مصر)، «للتأكيد على صلابة الشعب المصرى، وصموده فى وجه متحديه»!

قلت وأنا أنظر من بعيد إلى أنيس منصور الذى جلس على مقعد جاء به سائقه: «وبهذه الترجمة حصلت على وسام العلوم والفنون (جائزة الدولة) بعدما رشحك لها- كما قال- أنيس منصور بصفته رئيس تحريرك.. أليس كذلك؟ ابتسم أنيس منصور لى وهز رأسه قبل أن يرد الشايب قائلًا: «لا.. ليس كذلك يا سيدى.. بل إن أنيس منصور- الذى يبتسم لك الآن- فصلنى من مجلة أكتوبر بعد خمسة أيام من منحى جائزة الدولة! قلت: ولماذا فعل ذلك؟ رد:«اسأله.. أو ارجع إلى ارشيف الصحف والكتب التى تناولت تلك المرحلة ربما تعرف الحقيقة»!

«دنيا غرورة وكدابة

لكن جميلة وجذابة

مجاريح ونعشقها صبابة

أدينا وادى حال الإنسان»

(كورنيش النيل 1979)

داخل مكتبه على النيل يجلس الآن أنيس منصور.. ومعه مدير التحرير جميل عارف. بعد دقائق دخلت السكرتيرة: «يا ريس.. زهير الشايب يريد الدخول».

ـ «عايز ايه الجدع ده»؟

يرد جميل عارف: «يا أستاذ أنيس هذا محرر متميز، وموهوب ومترجم فذ ونجح فى ترجمة عدة أجزاء من الموسوعة العظيمة (وصف مصر).

ـ أنيس منصور: «خلاص.. يا سيدى هو مش سارتر يعنى»؟ ثم نظر للسكرتيرة قائلًا: «قولى له أمامه 3 دقائق فقط»!. ولنترك جميل عارف يصف لنا تلك الدقائق قائلًا: «بعدما دخل قدم نسخة من الجزء الرابع من كتابه (وصف مصر) وكان تصوره وأنا كذلك أن أنيس سيبادر بتهنئته على جهده الشاق الجبار. وكانت المفاجأة عندما أخذ أنيس يقلب صفحات الكتاب، ثم تغير وجهه، وهو يقول: «سأقرأ الكتاب، وأخبرك برأيى فيما بعد»! ولم ينطق حتى بكلمة مبروك.. ثم وقف، ليشعر الشايب بانتهاء المقابلة. وبعدما خرج جلس أنيس منصور على مكتبه ثم قال:  «واد هلفوت.. بصحيح»! هنا تأكدت من حقده، وكراهيته موهبة الشايب خاصة بعدما أصدر قرارا بمنعه من الكتابة، وكلما تحدثت إليه عن ذلك كان يقول: «دى تعليمات القيادة السياسية»! لكن بعد مرور أسبوعين، أُعلن فوز الشايب بجائزة الدولة التشجيعية، وهذا الفوز فضح كذب أنيس منصور، إذا كيف يكون النظام غير راضِ عن شخص ثم يمنحه جائزة الدولة؟!

«مات النهار

ومال جنب الشمس، واستدار

ثم تساقط المساء فوقنا،

مثل جدار خرب، وانهار»

(الجيزة 1979)

فى شقة متواضعة - حجرتين وصالة - فى شارع فيصل، يجلس زهير الشايب يفكر فى مصيره بعدما تأكد كما قال لصديقه جميل عارف من «حقد أنيس منصور عليه، وإنه ينوى الانتقام منه»! بعد دقائق دخلت زوجته بفنجان قهوته الصباحية، وجلست بجواره تهون عليه الأمر. رن جرس الشقة:

أهلا وسهلاً

- خطاب مسجل.

أمسك بالخطاب وبدأ يقرأ: «السيد زهير أحمد الشايب: بعد التحية.. نحيطكم علما بأن اللجنة الثلاثية قد وافقت بالاجماع فى اجتماعها بتاريخ 24 سبتمبر 1979 على إنهاء خدمتكم من العمل بالمجلة. التوقيع: (أنيس منصور)! « قرأ الخطاب وهو واقف ثم جلس مكانه فى دهشة من ذلك الظلم، والحقد، والاضطهاد الذى يُمارس ضده بصورة بشعة وقاسية. بعد أيام التقى مع جميل عارف مدير التحرير. وقال: «قل له.. زهير يملك قلمه.. ولا اظننى سأموت أنا وأطفالى من الجوع»( كان لديه أربع بنات صغار)!

«واتقل علينا بالمواجع

احنا اتوجعنا واكتفينا

وعرفنا مين سبب جراحنا

وعرفنا روحنا والتقينا»

( جامعة القاهرة 1980 )

داخل مكتب الدكتور صبحى عبدالحكيم عميد كلية الآداب قبل اختياره للعمل رئيسًا لمجلس الشورى، التقى الدكتور عبدالحكيم راضى الأستاذ بنفس الكلية بالسيدة جيهان السادات وكان صديقا لزهير وقال لها: «أنيس منصور يحقد على أديب شاب وفصله من المجلة،

لأنه يغار منه ولا يتردد فى محاربته متصورًا أنه بذلك سيقضى على ملكاته فى الترجمة والتأليف!».

وبالفعل أبلغت السيدة جيهان الرئيس قائلة: «أنا عارف يا ريس إنك تحب أنيس ولكن أن يُضطهد شاب عبقرى مثل زهير الشايب، فلا أظن إنك توافق على ذلك؟».

ـ رد: «خلاص.. يروح يشتغل مع موسى صبرى فى أخبار اليوم»! وبالفعل اتصلت السيدة جيهان بموسى صبرى وقالت له: «تعليمات الريس إنك تعين زهير الشايب فى أخبار اليوم». وافق موسى صبرى على مضض بعدما رحب به مصطفى أمين، وطلب أن يكتب الصفحة الأخيرة من يوميات الأخبار. هنا قال موسى صبرى غاضبًا وحاقدًا: «هو سى زهير.. أول ما ييجى أخبار اليوم هينطح، والا إيه»؟ وبدأت معركة جديدة من موسى صبرى ضد زهير الشايب بالاتفاق مع أنيس منصور طبعًا حتى أن الشايب بدأ يشكو من استمرار تهميشه.. وإصرار موسى صبرى على إهانته أمام زملائه المحررين» فى قسم الشئون الخارجية!

«شيلنى واشيلك

دانا برضه فرحتلك

وأنا بتاعك يا بيه

وأعرف معرفش ليه؟

وكام عبدالمعين

لابد فى المسئولين

وأنا بتاع كل حاجة

ودراعك اليمين»

(شارع طلعت حرب 1981)

على مقهى صغير يجلس زهير الشايب مع زميل له فى لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة يناقش معه الحرب التى يواجهها من أنيس منصور وموسى صبرى، وأثناء ذلك جاء زميل له اسمه سيد نصار- كان يعمل معه فى مجلة أكتوبر- وعرض عليه ترك مصر للعمل فى سلطنة عمان فى مشروع مجلة جديدة هناك ستصدر عن دار عمان للصحافة والنشر. وافق على الفور وتحدد السفر بعد أيام. وبالفعل سافر ومعه أسرته.. بعد الوصول اجتمع المسئول العمانى مع أسرة تحرير المجلة. سأله زهير: «أين أسرة التحرير»؟ رد: «أنتم الثلاثة فقط». قال زهير: « كيف لمجلة محترمة تحترم القارئ يصدرها ثلاثة أشخاص»؟ رد: « سيد نصار هو الذى قال إن المجلة لا تحتاج إلا ثلاثة محررين فقط، ولذلك وافقت على أن تصدر خلال أيام» رفض زهير ذلك وقال: «أنا جئت لتقديم صحافة محترمة وليست صحافة (سبوبة)»! هنا غضب سيد نصار وطلب إنهاء الاجتماع ثم ذهب للمسئول العمانى وقال له: « زهير الشايب ده شيوعى، ومصرى متعصب لمصر، لذلك لا نريده»- (رحلهُ على مصر يا طويل العمر)- وبالفعل اصدرت السلطات قراراَ بطرده هو وأسرته جزاء له على حسن أخلاقه، وصدقه، وصراحته. وذكرت السيدة عفت شريف زوجته فى شكوى تقدمت بها إلى نقابة الصحفيين بعد موته قالت فيها: «تمت عملية الترحيل بطريقة فظة، وقاسية، وخالية من الإنسانية، ومهينة للكرامة وتخللها التهديد لنا! وفى المطار سلمه مندوب عمانى خطابا مهينا، جاء فيه: «تم الاستغناء عن المذكور وترحيله؛ لأنه غير صالح للعمل»!

بعد أيام من عودته من عمان قضاها الرجل فى حزن، وغم، وهم، بدأ يفكر فى مستقبله ومستقبل بناته عازمًا على المقاومة، لكنه شأنه شأن شرفاء، وعظماء هذا الوطن انهار، ولم يعد لديه القدرة على المقاومة. وذات مساء شعر بضيق فى التنفس فقررت زوجته اصطحابه إلى مستشفى هيليوبوليس (نفس المستشفى الذى مات به الشاعر صلاح عبدالصبور).. وهناك بعد تحاليل واشعات سريعة ثبت تعرضه إلى ذبحة صدرية حادة...حاول الأطباء قدر جهدهم لكن بعد ساعات خرجوا من غرفة العناية المركزة ليقولوا لها: «البقية فى حياتك.. زوجك مات»

«اه..يا مصر.. كم تعانين منهم

والكبير.. الكبير.. دوما يعانى»

(محافظة المنوفية 2008)

أنا مازلت هنا فى قرية البتانون، حيث أقف فى مقابرها أستعيد التاريخ، والأحداث، والآمال والآلام.. ومازال زهير الشايب من هناك ( فى دار الحق) يستمع لى وكأنه سعيد بمشوار حياته. هذا المشوار الذى سار فى دربه بموهبة، وكرامة، وشهامة، وصدق، وإخلاص، ويكفيه منه ما قدمه للثقافة المصرية بترجمته لموسوعة (وصف مصر) التى وصلت إلى تسعة أجزاء، ولقد قال عن ذلك العمل العظيم: «إن الهدف من ترجمتى هو اننى أردت أن اسهم فى أن تعيد مصر اسمها، ومجدها، وتاريخها. وأن أقدم لبلدى عملًا هو من أخص خصوصياتها» بعد دقائق سألنى: «أين ضيفك الذى جئت معه»؟ نظرت خلفى فلم أجد أنيس منصور ولا سائقه ولا الكرسى ولا السيارة.. ضحك زهير الشايب وهو يودعنى، وظلت ضحكته تدوى فى فضاء المقابر لحظة مغادرتى لها سيرا على الأقدام عائدًا لموقف سيارات القرية. فى الشوارع والحوارى والدروب لم أجد- باستثناء حارة صغيرة كان بها بيته المتواضع- مدرسة أو شارعا أو ميدانا يُخلد اسم هذا الكاتب والمترجم الفذ الذى ظلم حيا وميتا فى الوقت الذى وجدت فيه محافظة المنوفية تطلق أسماء كل من هب ودب على شوارعها ومدارسها..(وتضع على موقعها الرسمى أسماء مشاهيرها- من بينهم لاعب كرة اسمه أحمد جعفر- وتتجاهل اسم زهير الشايب! وعندما وصلت لهذه النتيجة المحزنة، والمخزية، والمهينة لاسم الرجل، وتاريخه، وإبداعه، عرفت- وفهمت- سر ضحكته الساخرة التى ودعنى بها قبل قليل فى هيسترية شديدة، وسخرية مريرة!... وما أكثر(المرار الطافح) من إناء حياتنا الثقافية، والصحفية!!

حضر الزيارة:

خيرى حسن

< الأحداث="" حقيقية="" وسيناريو="" المقال="" من="" خيال="">

< الأشعار="" المصاحبة="" للكتابة="">

صلاح عبدالصبور

نزار قباني

أحمد فؤاد نجم.

<>

زهير الشايب

أنيس منصور

موسى صبري

جيهان السادات

<>

< كتاب="" (وصف="" مصر="" )="" الجزء="" التاسع.="" طبعة="" مكتبة="">

< كتاب="" (أنا..="" وبارونات="" الصحافة)="" للكاتب="" جميل="" عارف-="" الطبعة="" الأولى="" 1993="" المؤسسة="" العربية="" للطباعة="">

< كتاب="" (السماء="" لا="" تمطر="" ماء="" جافا)="" للكاتب="" زهير="" الشايب/="" طبعة="" 1979="" كتاب="">

أرشيف:

<>

(الإذاعة والتليفزيون- أكتوبر- آخر ساعة- المصور)

<>

(الأخبار / الوفد / الجمهورية/ الأهرام )