عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«السيسى».. رئيس بين الناس

بوابة الوفد الإلكترونية

لأول مرة.. مصريون بسطاء فى قصر الرئاسة.. ورئيس مصر يُقبِّل رؤوس سيدات مكافحات.. وأطفال أسر بسيطة يشاركون فى افتتاح المشروعات الكبرى


المصريون يشاهدون رئيسهم يشترى بنفسه الفاكهة من أحد الباعة ويستمع لشكواه وينفذ كل مطالبه


«سيدة التحرير» و«صيصة» و«الحاجة زينب» و«نحمده» و«منى».. والأطفال «أحمد» و«عمرو» و«عالية» و«منعم» و«حياة».. دليل على أن مصر صار فيها «حاجة حلوة»


أخيراً وجد المصريون من يحنو عليهم بمشروعات فى الإسكان والصحة والطرق

 

«لقد عانى الشعب الكريم، ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه».. عبارة قالها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فى مطلع يوليو 2013، وهو يلقى على الشعب المصرى بيان استجابة الجيش لثورة المصريين ضد جماعة ظلت 85 عاماً ترفع شعار «الإسلام هو الحل»، فلما وصلوا لحكم البلاد ملكوا رقاب العباد، وانشغلوا بغنائم السلطة والسلطان، ولم يجد المصريون فيهم إسلاماً ولا حلاً!
كانوا كسراب يحسبه الظمآن ماء، فلما آتاه لم يجد فيه شيئاً يروى عطشه أو يلطف ظمأه، أو يخفف من لهيب جوفه.. فكان قرار الشعب: الثورة وإسقاط حكمهم.. وقد كان.
وفى عز ثورة المصريين على جماعة الإخوان قال «السيسى» - وكان وقتها وزيراً للدفاع - عبارته قليلة الكلمات، كثيرة الدلائل.
أول دلائلها أنه تكشف عن أن قائلها عرف – بدقة – السر الأعظم لآلام المصريين وآمالهم.. وآمن عن يقين بحقهم فى حياة أفضل.. وأدرك عن ثقة أنهم قادرون على صناعة المعجزات، فقط إذا وجدوا من يحنو عليهم ويرفق بهم.
ذات العبارة تعكس حقيقة تاريخية مؤلمة، فعلى مدى آلاف السنين الممتدة من نهاية عصر الفراعنة، حتى سنوات قريبة جداً، عاش المصريون فى وطنهم كرعايا وليسوا مواطنين، فلم يكن لهم من الحقوق إلا ما ينعم به عليهم «أولياء النعم» من المحتلين الغرباء، الذين سرقوا البلاد وأذلوا من عليها بسيف القوة وسطوة الغدر وجبروت البغى.
وأمام هذا الحال اكتفى غالبية المصريين بالاختباء خلف هامش الحياة، وتحت أقدام العذاب، راضين بالقليل، ومشغولين بالاستعداد ليوم الرحيل!
ولمئات القرون تنقلت مصر من يد محتل إلى محتل آخر، لا يختلف عن سابقه إلا فى لغته ورسمه واسمه ووجهته التى جاء منها.
صحيح أن المصريين عبر تلك القرون هبوا غاضبين مرات، وثاروا مرات ومرات، ولكن غضبهم وثورتهم لم تكن لتغير من الواقع إلا بقدر ما يغير منقار عصفور صغير انغمس فى مياه المحيط الهادى!
وبعد ليل طويل امتد لآلاف السنين، جاء التغيير الأكبر على يد ثورة المصريين عام 1919، وهى الثورة التى أشعل شرارتها، وقاد مسيرتها رجال الوفد بقيادة زعيم الوفد ومعشوق المصريين، سعد زغلول.
وبحناجر الثوار ودمهم ودموعهم تمكن المصريون من انتزاع اعتراف المحتل الإنجليزى بحقهم فى أن يحكموا بلادهم وأن يعيشون أحراراً فى وطنهم!
المضحك المبكى أن أكثر من استفاد من ثورة 1919 هم أسرة محمد على الذين كانوا قبل تلك الثورة مجرد ولاة على مصر، يأتمرون بأمرالسلطان العثمانى، ثم صاروا بعدها سلاطين ثم ملوكاً على البلاد يتوارثونها وأبناؤهم من بعدهم!

السيسى.. رئيس عرف الداء والدواء
أمام وقائع التاريخ الطويل للشعب المصرى تكون عبارة «الشعب المصرى الكريم لم يجد من يحنو عليه» هى الأكثر تعبيراً عن واقع المصريين والأدق وصفاً لحالهم.
وقديماً قال الأقدمون إن من يعرف الداء هو أقدر من يحدد الدواء، ولهذا انتظر المصريون من «عبدالفتاح السيسى» الكثير، بعدما انتخبوه رئيساً بأغلبية كاسحة قبل 7 سنوات بالتمام والكمال.
لم يخيب الرئيس ظنهم، فخلال السنوات السبع أعاد «السيسى» تشكيل العلاقة بين الشعب والرئيس، وشهدت تلك العلاقة أحداثاً ووقائع غير مسبوقة إلا فيما ندر.
فلأول مرة يرى المصريون رئيسهم وهو يستقبل فى قصر الرئاسة سيدات بسيطات.. يستقبلهن على باب القصر الرئاسى، ويصطحبهن إلى مكتبه يجالسهن ويحادثهن ويستمع لهن بإنصات ويقبل رأس بعضهن كأنهن من أهله الأقربين.
ولأول مرة أيضاً يرى المصريون رئيسهم يصطحب معه فى افتتاح المشروعات الكبرى، وفى مؤتمراته العامة أطفالاً من أبناء مصريين بسطاء، يقربهم منه، ويسمح لبعضهم بمشاركته قص شريط افتتاح تلك المشروعات.
ولأول مرة يرى المصريون رئيساً يصلى العيد، ولا يعود إلى منزله لمشاركة أسرته فرحة هذا اليوم الذى لا يأتى فى العام سوى مرتين فقط، ولكنه يذهب للقاء أبناء الشهداء ليشاركهم احتفالاتهم بالعيد، كأنه ولى أمرهم وكأنهم أبناؤه هو شخصياً.
ولأول مرة يرى المصريون رئيسهم يقف فى الشارع ليشترى الفاكهة من أحد البائعين، مثلما يفعل كل مصرى.. ويجالس العمال المشاركين فى تنفيذ المشروعات الكبرى، ويحدثهم ويحدثونه فى أحوالهم.. ويوقف موكبه لإنقاذ ضحايا حادث مرورى، ويمد يد العون لكل محتاج.
ولأول مرة يجد أبسط بسطاء مصر من يواجه أزماتهم المزمنة الذين تصوروا أنها لن تتغير أبداً.. فعلها «السيسى» مع الملايين من سكان العشوائيات، الذين انتقلوا من حياة أقرب للموت، وسط القمامة والثعابين والذئاب والكلاب الضالة، إلى حياة آدمية فى مساكن آدمية يستحقها كل مصرى.
وفعلها أيضاً مع مرضى الفيروسات الكبدية والأمراض المزمنة، وأغلبهم من بسطاء مصر وفقرائها وطبقتها الوسطى، فجاء عهد السيسى فارقاً لمرضى الفيروسات الكبدية، وأعدادهم فى مصر بالملايين فقبل السيسى كان هذا المرض قاتلاً، ولكن تمت مواجهته وتوفير علاجه الشافى بالمجان. العلاج المجانى لم يقتصر على مرضى الفيروسات الكبدية فقط بل امتد ليشمل جميع الأمراض المزمنة.

 

فى البدء كانت.. سيدة التحرير
التغير الذى أحدثه الرئيس «السيسى» فى شكل العلاقة بين الرئيس والشعب، بدت واضحة كشمس أغسطس، بعد أيام قليلة من إعلان فوره برئاسة مصر، تعرضت سيدة للتحرش فى ميدان التحرير أثناء الاحتفالات بتنصيبه رئيساً.
الواقعة كانت مثل آلاف الوقائع التى تتكرر منذ ثمانينات القرن الماضى، وكانت مثل تلك الحوادث أسيرة النشر فى الصحف، وأحاديث المصريين فى جلساتهم الخاصة، ولكن الأمر اختلف فى عهد «السيسى».
فعقب الواقعة حمل الرئيس باقة ورود، وزار السيدة الضحية، وعبّر لها عن حزنه وأسفه لما جرى، مدللاً بزيارته تلك أن ما حدث معها مدعاة لعار مرتكبى الجريمة، أما هى فستظل فى بؤرة الشرف.
وخلال الزيارة قال الرئيس بالحرف الواحد لـ«سيدة التحرير» (وهو اللقب الذى أطلقه المصريون على ضحية التحرش): «بعتذر لك.. حقك علينا، معلش، وجاى أقولك ولكل ست مصرية أنا آسف، بعتذرلكم كلكم، سامحونى».. ووعد باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع التحرش فى مصر.

 

«صيصة» امرأة بألف رجل: تجاهلها 3 رؤساء جمهورية.. واستقبلها السيسى فى قصر الرئاسة
«صيصة أبودوح النمر» فخر المكافحات كانت دليلا آخر على أن المصريين وجدوا أخيراً من يحنو عليهم.. «صيصة» منذ عهد الرئيس السادات، وهى تتنكر فى ملابس الرجال لتقوم بأعمال «للرجال فقط»، فعملت مساعد عامل بناء، وحملت على كتفيها الطوب لبناء المقابر والبيوت فى بلدتها بالأقصر، ثم جابت الشوارع بـ«صندوق ورنيش» لتلميع أحذية الرجال، لكى تنفق على أسرتها.
وظلت متنكرة فى زى الرجال طوال «عهد مبارك» وطوال السنوات الثلاث التى تلت ثورة يناير، وعلى مدى هذه السنوات لم يلاحظ أحد أنها سيدة فى ثوب رجل، وأنها تخفى فى ملابس الرجال قصة كفاح شديدة الروعة.
ولكن كفاحها العظيم صار حديث مصر كلها عندما التقى بها الرئيس السيسى فى احتفال عيد الأم عام 2015 ليشد على يديها ويكرمها ويقول لها: «إنتى شرفتى الرجال والسيدات».. ويومها لم تجد تلك المصرية العظيمة المكافحة سوى دموع الفرح لكى تعبر عن امتنانها بالتكريم من أكبر مسئول فى مصر، بعد أن ظلت لعقود نسياً منسياً.

 

الحاجة زينب: قُبلة رئاسية على رأس سيدة عظيمة
«زينب مصطفى مسعد الملاح» نموذج ثالث على أن الرئيس السيسى يختلف عن كل من سبقه من الرؤساء فى التعامل مع المصريين.. «زينب» سيدة مسنة من قرية منية سنوى التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، مثلها مثل ملايين المصريات القاطنات فى قرى مصر البعيدة طوال تاريخها عن عين المسئولين.. عندما تم تأسيس «صندوق تحيا مصر» لدعم اقتصاد مصر والتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، ودعم العدالة الاجتماعية عام 2014 قررت «زينب» أن تتبرع لتحيا مصر.. تبرعت بـ«تحويشة العمر» قرطها الذهبى.
ما فعلته الحاجة «زينب» فعلته آلاف المصريات فى الستينات اللاتى تبرعن لـ«المجهود الحربى» فى أعقاب نكسة 1967، وفعلته أيضاً آلاف المصريات الثمانينات والتسعينات لسداد ديون مصر، وكان أقصى ما يتم مع هؤلاء المتبرعات العظيمات هو نشر أسماء بعضهن فى بعض الصحف ثم تسدل عليهن ستائر النسيان، ولكن الأمر اختلف فى عهد السيسى، الذى سارع باستقبلها فى مقر رئاسته، فلما قالت له إنها كانت تنوى أن تحج إلى بيت الله الحرام، من ثمن بيع قرطها ولكنها ضحت برغبتها تلك من أجل دعم اقتصاد مصر، عندها قبّل الرئيس السيسى رأسها وقال «هتحجى على حسابى»، وطلب منها أمراً واحداً: أن تدعو لمصر فى بيت الله الحرام وعند «سيدنا النبى»، على حد قوله.

.. وقبلة ثانية على رأس الفدائية زينب الكفراوى
قبلة رأسية ثانية على رأس سيدة عظيمة وهى الفدائية البورسعيدية زينب الكفراوى، أيقونة المقاومة الشعبية النسائية ببورسعيد، أثناء العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة عام 1956.. زينب الكفراوى شاركت فى أحد مؤتمرات الشباب، فاستقبلها الرئيس بحفاوة كبيرة وقبّل رأسها، موجهاً الشكر للمحاربين القدامى، لما قدموه من تضحية على أرض مصر.

 

«حياة» بنت الـ8 سنوات: استقبال رئاسى فى القصر الجمهورى
واقعة مماثلة حدثت مع الطفلة «حياة أيمن سعد الدين» أصغر متبرعة لصندوق تحيا مصر والتى تبلغ من العمر 8 سنوات، حيث تبرعت بمبلغ 500 جنيه كان جزءً من جائزة حصلت عليها لحفظها القرآن الكريم.. واستقبلها الرئيس فى قصر الرئاسة لتحيتها وتكريمها على موقفها الوطنى رغم حداثة سنها.
وهناك مئات الحكايات أبطالها من المصريين البسطاء، الذين كان لهم مع الرئيس حدث وحديث لن ينساه الزمان.

أمنيات تتحقق.. فى لمح البصر
«عمر صلاح» الطفل الصغير الذى كان يعالج من سرطان الدم بطل أحد تلك الحكايات.. أمنيته كانت لقاء الرئيس السيسى.. وبمجرد أن أعلن عن أمنيته تلك جاءته الدعوة للقاء الرئيس فى القصر الرئاسى، وبادله الرئيس كلمات أب حنون، وأصر أن يصطحبه معه لحضور حفل افتتاح قناة السويس وخلال الاحتفال وقف «عمر» مرتديًا الزى العسكرى، رافعاً علم مصر بيده، فيما كان ييمسك بيده الأخرى يد الرئيس.
الطفل أحمد ياسر كان بطلاً لحكاية أخرى مع الرئيس.. أحمد كان يعالج فى أحد المستشفيات من مرض سرطان الدم، وكان رئيس وزراء مصر آنذاك إبراهيم محلب فى زيارة لتلك المستشفى فالتقى الطفل بالصدفة خلال جولته، وبصوت منخفض قال له الطفل الصغير: «نفسى أقابل السيسى»، وأبلغ «محلب» الرئيس بتلك الأمنية، فما كان من الرئيس إلا أن دعا «أحمد» لزيارة قصر الرئاسة، وقبّل رأسه، فيما قدم الطفل للرئيس مصحفاً شريفاً كهدية تذكارية.
نفس الأمنية «لقاء الرئيس» أعلنتها الحاجة فهيمة أكبر معمرات محافظة الشرقية وتبلغ من العمر 103 أعوام، وبسرعة استجاب لها الرئيس السيسى والتقى بها وقبل رأسها وكرمها فى عيد الأم ويكرمها فى احتفالية الأم المثالية ويقبل رأسها ويلتمس جبر خاطرها ورضاها.
نفس الأمر تكرر مع منعم سعد الدين لاعب كرة السلة للقدرات الخاصة، الذى أعلن خلال برنامج تليفزيونى أنه يتمنى حضور افتتاح دورة الألعاب الإقليمية الثامنة، وبعد دقائق معدودة، تواصل الرئيس السيسى مع البرنامج، ودعا «منعم» للمشاركة فى افتتاح دورة الألعاب، وخلال الافتتاح حمل «منعم» شعلة الأوليمبياد واحتضنه الرئيس، ووعده بمزيد من العمل لكل يكفل لكل ذوى القدرات الخاصة حقوقهم الكاملة.

ذوو الهمم.. حالة عشق بلا نهاية
وعد الرئيس بمزيد من العمل لكل يكفل لكل ذوى القدرات الخاصة حقوقهم الكاملة ولأنه إذا وعد أوفى، كلف الرئيس مؤسسات الدولة بتأهيل ذوى الهمم وتمكينهم فكرياً وتعليمياً من الاندماج فى المجتمع، مع منحهم دون سواهم حق الجمع بين المعاش والراتب، والتأكيد على حقهم فى العمل، مع الإعفاء الكامل من ضريبة القيمة المضافة، والضريبة الجمركية، فضلاً عن تدريس مادة «احترام الآخر» بالمدارس فى مصر كبداية لتعزيز الاحترام عند النشء سواء احترام الأهل والتعامل مع الكبير باحترام.
وأعلن رئيس الجمهورية تخصيص عام 2018 عاماً لذوى الإعاقة وجاء إصدار قانون الأشخاص ذوى الإعاقة فى نهاية عام 2018 وإصدار اللائحة التنفيذية للأشخاص ذوى الإعاقة فى عام 2019 ترجمة لاهتمام رئاسى كبير بقطاع ضخم من المصريين كانوا طوال تاريخهم بعيدين تماماً عن بؤرة الاهتمام.
وفى كل مؤتمر يحضره الرئيس ويشاركه ذوو القدرات الخاصة يحرص دوماً على تحيتهم بتحية خاصة، كان أشهرها قوله: «تحية للملايكة كلهم اللى موجودين معانا».

 

أبناء الشهداء.. ودموع رئيس
عندما يلتقى بأحدهم يتعامل معه وكأنه ابنه.. هكذا حال الرئيس مع أبناء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل مصر، تلك العلاقة شديدة الإنسانية تجلت فى مواقف عديدة، ووصلت لدرجة أن الرئيس بعد أن أدى صلاة العيد توجه مباشرة للاحتفال بالعيد مع أسر وأبناء الشهداء ومصابى العمليات، وفور وصوله لساحة مركز المنارة للمؤتمرات التى استضافت الاحتفالية، حمل الرئيس ابنة أحد الشهداء وذهب بها للمقعد المخصص لها ورفضت الصغيرة الذهاب لوالدتها أكثر من مرة وأصرت على البقاء مع الرئيس السيسى ذاهبة معه إلى الطاولة الخاصة به وأجلسها على قدمه استعداداً لتناول طعام الإفطار.
ووزع الرئيس عبدالفتاح السيسى وجبات الطعام على الأطفال، وبعض الحلوى عليهم، كما توسط السيسى

الأطفال أبناء الشهداء، والتقط الصور التذكارية معهم، فضلاً عن مشاركتهم فى بعض الألعاب، وقام أيضاً بالرسم والتلوين على وجه بنات الشهداء.
وفى كل احتفالات أعياد الشرطة يحرص الرئيس على تكريم أسر الشهداء، وفى أحد تلك الاحتفالات وبطريقة عفوية تعكس حباً جارفاً لأبناء الشهداء حمل الرئيس نجل الرائد الشهيد محمد أمين الحبشى، خلال تكريم اسمه، فى الاحتفالية، ضم السيسى الرضيع إلى صدره، وقبّل جبينه، وغالب دموعه وهو يحتضن الطفل الصغير، ثم أجرى حواراً مع والدته التى كانت تبكى تأثراً بـ«إنسانية الرئيس».
وخلال تكريمه زوجة أحد الشهداء ونجله، هرول الطفل الصغير نحو الرئيس السيسى واحتضنه، فحمله الرئيس على كتفه، وقبّل رأسه وأعطاه الدرع.
وحمل «السيسى» نجل الرائد الشهيد محمد عادل السولية، الرضيع وقبّله، والتقط معه صورة تذكارية، كما احتضن وداعب ابن الشهيد محمد فتحى الزملوط.
وبحب شديد أيضاً احتضن الرئيس نجل الشهيد اللواء طارق المرجاوى، الذى استشهد إثر تفجير عبوتين ناسفتين قرب البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة.
وتتوالى حكايات أبناء الشهداء والرئيس مع الطفلة «عالية» ابنة الشهيد العميد ياسر الحديدى، مفتش الأمن العام بجنوب وشمال سيناء، والذى أصر الرئيس أن تشاركه قص شريط افتتاح مؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى رسالة واضحة، بأن مصر لن تنسى أبداً أبطالها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر.
ويحرص السيسى دوماً على مشاركة أبناء الشهداء فى افتتاح مشروعات قومية، كان من بينها افتتاح كوبرى الشهيد أحمد المنسى، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس، لربط شرق القناة بغربها، حرص الرئيس على وجود أفراد أسرة الشهيد البطل أحمد المنسى للحفل، وصافح نجله الصغير بحرارة، الذى ارتدى زياً عسكرياً، ووقف إلى جانبه خلال افتتاح الكوبرى.
وخلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ25 للقوات المسلحة، فى 23 مارس 2017، التى شهدت تكريم عدد من أسر الشهداء، وجه نجل الشهيد رائد الشرطة حازم أسامة محمد أبوالمعاطى، رسالة للرئيس، قائلاً: «أنا عاوز أبقى ضابط زى بابا»، فسارع السيسى بتقبيله.
وتأثر السيسى ودخل فى نوبة بكاء فى الحفل ذاته، خلال حديث زوجة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد درديرى، وسردها لشجاعة وقوة زوجها، وبعد انتهاء كلمتها اتجه لتحيتها، واحتضن وقبّل نجلها الذى ألقى التحية العسكرية للرئيس.

 

سائقة تروسيكل.. فى القصر الرئاسى
«ناهد جمال سعيد» سائقة التروسيكل بطلة حكاية أخرى مع الرئيس.. ناهد خلال استضافتها فى برنامج تليفزيونى قالت إنها بحاجة لمساعدة تعينها على مواجهة ظروفها المادية الصعبة كونها أماً لـ5 بنات، وتعمل سائقة على تروسيكل، وعلى الفور أعلن الرئيس السيسى تلبية جميع مطالبها.
واقعة مشابهة حدثت مع فتاة الإسكندرية «منى السيد إبراهيم بدر»، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية التى انتشرت على نطاق كبير على السوشيال ميديا، فكان رد الرئيس أن استقبلها بقصر الاتحادية، وأشاد بكفاحها، وأصدر قراره بتوفير شقة سكنية مجهزة بالكامل لها، ومنحها سيارة للعمل عليها، وكرمها بمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ، وأكد أنها نموذج مُشرف لكافة شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين فى العمل والعطاء والصبر.
«مروة جهلان» فتاة الأقصر الشهيرة بـ«فتاة التروسيكل»، كان بطلة لحكاية أخرى مع الرئيس، وهى الأخرى استقبلها الرئيس السيسى بقصر الاتحادية، مشيداً بكفاحها مثابرتها لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها لها شقة، وقالت مروة بعد لقائها بالرئيس: إنه وعدها بتكريمها فى مؤتمر الشباب المقبل، وبتجهيزها وإقامة حفل زفاف لها عند زواجها.

 

حكاية سعاد التى قال لها السيسى: «ماتاخديش على خاطرك»
توالى حكايات السيسى مع المصريين، بحكاية «سعاد ثابت» السيدة السبعينية، ضحية حادث طائفى بقرية الكرم بالمنيا، وبعد أن وقعت الواقعة، سارع الرئيس بـ«تطييب خاطرها».. وقال: «أرجو منها ماتاخدش على خاطرها لا هى ولا كل سيدات مصر من الموقف اللى حصل دا، وأرجو أنكوا تكونوا متأكدين أننا فى مصر هنا نكن لكم كل التقدير والاحترام».
ثم وجه رسالة لكل سيدات مصر فقال: «كل سيدات مصر لهن منا كل التقدير والاحترام والمحبة، الكلام دا مش مجاملة لهم، أنا لما قلت عظيمات مصر كنت أعنى هذه الكلمة».

 

أسوانية.. سقاها السيسى ماء بيديه
أثناء تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى محطتى صرف المياه بمنطقة «كيما» بأسوان حيث اعترضت مسنة موكب الرئيس، وهتفت بصوت تحنقة الدموع والخوف، يا ريس يا ريس.. فتوقف الموكب الرئاسى وترجل الرئيس وتوجه مباشرة إلى السيدة المسنة التى واصلت هتافها قائلة: «قالوا لى السيسى هيضربك بالرصاص، بس أنا قولت السيسى مش بيضرب الشعب بالنار، السيسى عمره ما يضرب أهله».. فرد الرئيس «أضربك إزاى»، وهدأ من روعها وسقاها بيديه من زجاجة مياه واستمع لشكواها ووعدها بتلبية كل رغباتها، فردت السيدة: «ربنا يسترك دنيا وآخرة زى ما جبرت بخاطرى.. ربنا يطول عمرك وينصرك» وظلت السيدة تهتف: «ربنا يرعاك ويحفظك».

 

نحمده سائقة الميكروباص التى قال لها الرئيس: «أنا اللى جاى أسلم عليكى»
الصدفة كانت بطلة حكاية «نحمده» سائقة الميكروباص، التى تروى الواقعة قائلة: «أنا شفت موكب ماكنتش عارفة بتاع مين وفجأة لقيت إحدى السيارات بتشاور لى بالوقوف، ورأيت الرئيس بينزل من سيارته، ومكنتش مصدقة نفسى، وقلتله أنا هنزل أسلم عليك يا سيادة الرئيس فقال لى أنا اللى آجى وأسلم عليكى، لأنك فخر وشرف لينا كلنا».
وقالت نحمده: أن الرئيس قالى أنا فخور بيكى وبصبرك وشغلك، وأنا طالبته أن يكون لدى سيارة أجرة أعمل عليها، فأخذوا بياناتى وبعدها تحرك الرئيس وموكبه مشى، وماكنتش متوقعة أنهم هيكملونى، ويتحقق حلمى.

 

حكايات أبطالها باعة خضر وفاكهة
تواصل الرئيس مع كل فئات الشعب لم يستثنى أحد.. وهناك أكثر من حكاية إنسانية كات أبطالها باعة خضر وفاكهة.. محمد حسن، بائع الفاكهة، فوجئ بتوقف الرئيس أمام فاكهته ليشترى منه بعضها.. ويروى «حسن» ما حدث فيقول: «لم أصدق نفسى، عندما فؤجئت بالرئيس أمامى، سألنى عاوز حاجة، فقلت له شكوتى، وعندما علم بحالتى الصحية، تواصل مع وزيرة الصحة هالة زايد أمامى، ووجه بعلاجى فى مستشفى دار الشفاء».
واقعة مماثلة حدثت مع عواد وهبة، بائع بطيخ، الذى فوجئ بالرئيس السيسى يفتح باب سيارته ويقول: «أنت بقالك ييجى 20 سنة واقف هنا». ويقول عواد: شكوت للرئيس السيسى أن العربة التى كنت أمارس من خلالها مهنتى، تمت مصادرتها أثناء حملة إشغالات»، ووجه على الفور معاونيه بتوفير عربة حديثة بديلة.
وأضاف: «لم أتخيل أبدًا هذا الموقف، وكل هذا الحب والعطاء، الرئيس غمرنا بحبه وأدعو الله من كل قلبى أن يحميه ويحفظه هو وأسرته من كل سوء».

«بخيتة» التى قال لها الرئيس «عاوز أطمن عليكى»
خلال تفقد الرئيس بعض المواقع الإنشائية بمشروعات الطرق والمحاور والكبارى فى مناطق جسر السويس ومصر الجديدة ومدينة نصر، التقى مع سيدة مسنة اسمها «بخيتة» وقال لها: «عايز أطمن عليكى»، لترد السيدة: «أنا تعبانة، والله قلب وسكر وكبد وضغط»، فعقب الرئيس: «ألف لا بأس عليكى، اللى إنتى عايزاه هيتعملك كله، حاضر». وعرضت السيدة على الرئيس مجموعة من الأوراق ليعلق الرئيس: «مين اللى قالك لا، مين اللى مشاكى، إحنا عنينا ليكى، وإيه تانى؟». وفى اليوم التالى توجه فريق من وزارة الصحة إلى منزل الحاجة بخيتة، المسنة، وتم نقلها فى رعاية تامة إلى المستشفى لتلقى الخدمة الكاملة.

بعد حادث مرورى هدية من الرئيس لـ«عمر» و«مينا»
خلال إحدى جولاته التفقدية لعدد من مشروعات منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تصادف تعرض شابين لحادث سير بدراجة بخارية، فتوقف الرئيس بسيارته للاطمئنان على صحة الشابين. وطلب الرئيس من الطبيب المرافق للموكب الرئاسى الكشف على الشابين للاطمئنان على سلامتهما، ودار حديث ودى بين الرئيس والشابين، وعاتبهما مازحاً بسبب عدم ارتدائهما خوذات الوقاية التى ينص قانون المرور على إلزام راكبى الدراجات البخارية بارتدائها لحمايتهم.
وروى عمر مصطفى، أحد شابى حادث الموتوسيكل، أنه توجه هو وصديقه عقب الحادث إلى القصر الجمهورى بناء على اتصال من مندوب الرئاسة بهما دعاهما فيه للحضور للقصر الرئاسى وحصل على خوذة هدية من الرئيس له وأخرى لصديقه مينا.

إفطار فول وطعمية على طبلية «غيط العنب»
واقعة أخرى لها ألف معنى ودلالة حدثت بعد افتتاح الرئيس لمشروع «غيط العنب» لتطوير العشوائيات، تناول الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجبة الإفطار، مع أسرة السيدة «أم إبراهيم» البسيطة فى منطقة «غيط العنب» بالإسكندرية، فبعد أن تسلمت الأسرة مسكنها الجديد دعت الرئيس لتناول الإفطار فلبى الدعوة.. كان الإفطار فول وطعمية وبطاطس وخيار وجرجير وزيتون، وتحدث الرئيس لفترة من الوقت مع أفراد الأسرة بعد تناول الإفطار.

.. ولا يزال للحكايات بقية
لم تتوقف الحكايات بين الرئيس والشعب، فما رويناه مجرد نماذج قليلة، وهناك مئات الحكايات الأخرى وكلها حكايات لها نتيجة واحدة وهى أن الشعب المصرى وجد من يحنو عليه.. والحنو ليس فقط بالطبطبة بل بمشروعات فى الإسكان والصحة والطرق وتطوير العشوائيات غيرت إلى الأفضل حياة ملايين البسطاء فى مصر.