عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فاكهة الصيف بريئة من التسبب بالنزلات المعوية والسرطان

بوابة الوفد الإلكترونية

الخبراء: الأكاذيب هدفها حرق الأسعار وضرب الصادرات الزراعية

رئيس قطاع الخدمات الزراعية: الفاكهة والخضراوات آمنة تماماً.. وما يتردد على «السوشيال ميديا» مُغرض

أستاذ مبيدات: رقابة دقيقة على الخضراوات والفاكهة المطروحة بالأسواق.. ومعامل وزارة الزراعة لا تفرق بين التصدير أو الاستهلاك المحلى

مدير معهد بحوث البساتين يحذر من تعرض الفاكهة لحرارة الشمس: تؤدى إلى سرعة تلفها

مع بداية كل صيف ينطلق سيل الشائعات مستهدفاً أشهر الفواكه... البطيخ والخوخ.. ومؤخراً، كعادة كل عام، ترددت على مواقع التواصل الاجتماعى مزاعم تدعى وجود بطيخ مسمم فى الأسواق، وزاد عليها البعض فقال إن بعض الأسواق بها بطيخ يحوى بقايا مبيدات زراعية تسبب السرطان، ودلل هؤلاء على مزاعمهم برخص سعر البطيخ هذا العام!

 وأمام هذه الشائعات أكدت وزارة الزراعة أن دوريات رقابية تجوب كل أسواق الخضراوات والفاكهة، وتُجرى تحليلات على ما يباع فى تلك الأسواق للتأكد من صلاحيتها، وقالت الوزارة إنها لم تضبط أية بقايا للمبيدات فى البطيخ.

فيما اعتبر حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة بالغرفة التجارية، نشر شائعات حول البطيخ خطأ فادح يضرب الصادرات الزراعية فى مقتل.. وقال تراجع سعر البطيخ بالأسواق، يعود إلى وفرة الإنتاج ونضوج البطيخ المطروح للبيع، ولهذا تم تخفيض سعر البيع لمزيد من جذب الزبائن.

 وأضاف «النجيب» أن الشائعات أسهمت فى وفرة البطيخ بكميات فاقت الطلب مع تدنى سعر بيعه، وتراجع عمليات الشراء من طرف الوسطاء، ما أدى إلى تراجع الأسعار أكثر وأكثر وهو ما يصب فى مصلحة المستهلك.

وتابع: «مصر تنتج ما يقارب 2.6 مليون طن سنوياً، ويتم التصدير إلى 16 دولة تشمل أغلب دول الاتحاد الأوروبى ودول مجلس التعاون الخليجى، فمصر تحتل المرتبة السادسة عالمياً فى إنتاج البطيخ.

وقال محمد حسان - أحد كبار تجار سوق العبور، إن أسعار البطيخ والخوخ رخيصة هذا الموسم لتوافرها، بسبب زراعة مساحات كبيرة منها، ما أحدث زيادة كبيرة فى المعروض، فانخفض السعر.

وأضاف: لا يوجد ما يسمى بالبطيخ «المهرمن» أو المسمم وهذا الكلام محض افتراء من الراغبين فى تدمير زراعة بلدنا حتى لا يتم تصديرها إلى الخارج.

وتابع: «سعر البطيخ يتراوح من 10 إلى 25 جنيهاً للواحدة،وسعر الخوخ من 5 جنيهات إلى 12 جنيهاً للكيلوجرام، مؤكداً أن الإقبال على شرائهما كبير رغم الشائعات، والمواطنون راضون تماماً بالأسعار ولا توجد لديهم مخاوف من الشائعات المغرضة المنتشرة.

قال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، إن فاكهة وخضراوات فصل الصيف آمنة تمامًا، ولا يوجد بهما ما يسبب نزلات معوية أو تسمم كما انتشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعى، معقباً: «كلها شائعات مغرضة»، وكشف «الشناوى» عن مصدر الشائعات، مؤكداً أن التجار هم من يقفون خلفها.

وتابع: «تجار البطيخ يروجون شائعات عن أضرار الخوخ حتى يتربحوا من محصولهم، والعكس تجار الخوخ يروجون شائعات عن أضرار البطيخ والكنتالوب، والهدف زيادة مبيعات الخوخ وزيادة المكسب والربح».

وأكد: «رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة»، أنه لم يتم رصد أية شكاوى رسمية حتى الآن بخصوص فاكهة الصيف أو الأسمدة الصيفية.

وناشد «الشناوى» فى تصريحات صحفية سابقة، جميع المواطنين بعدم السير وراء شائعات مواقع التواصل الاجتماعى، موجهاً رسالة لهم: «اطمئنوا، وكلوا فاكهة براحتكم بلاش تضيعوا عليكم فوائد فاكهة الصيف»، منوهًا إلى أن كل عام يتم تصدير تلك الشائعات للتأثير على الأسعار ليس أكثر.

 وقال محمد قنديل، أستاذ المبيدات بجامعة القاهرة، إن شائعات تسمم البطيخ والخوخ والكنتالوب تنتشر كل عام فى مثل هذا التوقيت، وسوف تنتشر أيضا فى بداية ظهور محصول المشمش كعادة كل عام، والمعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات التابع لوزارة الزراعة يفرض رقابة شديدة على تحليل العينات التى يحصل عليها من الأسواق أو الحقول ويقوم بعمل متابعة دورية لها، مشدداً على أنه لم يثبت أى شىء سلبى على فاكهة الصيف، خاصة أن شركات التصدير الآن أصبحت أكثر حرصاً على أن تكون المنتجات والسلع الزراعية مطابقة للمواصفات ليتم تصديرها، حيث يتم استقبال العينات فى المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات من محاصيل مختلفة ترفض منها عينات قليلة وهى الأكثر تلوثاً، موضحة أنه تم توريد عدد غير مسبوق من الأجهزة والمعدات عالية التقنية والأحدث على مستوى العالم فى الفترة الأخيرة نتيجة لاستقبال عدد كبير من العينات.

وتابع: أى عينة داخل المعمل يتم تحليلها مرة أخرى إذا تم رفضها للتأكد الفعلى من عدم مطابقتها للمواصفات، وتظهر نتيجة العينة من 24 ساعة إلى أسبوع حسب نوع التحليل، ولا توجد تفرقة بين العينات، سواء كانت للخارج أو للاستهلاك المحلى، وستكون هناك

توسعات فى الأماكن المهمة للزراعات التصديرية.

وأكد «قنديل» أن جميع الفاكهة والخضراوات الصيفية آمنة وسليمة تماماً، موجهاً رسالة لمروجى الشائعات على الفاكهة الصيفية «ليس لديكم ضمير لأنكم تتسببون فى خسائر لأهالينا المزارعين»، نافياً تلقيه أية شكاوى من الفلاحين بخصوص الأسمدة الصيفية أو أنها تتسبب فى تسمم لأى مواطن حتى الآن، حتى أنه لم تتلق وزارة الصحة شكاوى بهذا الشأن.

أوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن فاكهة وخضراوات الصيف سريعة التلف، لذا يجب تخزينها بطريقة صحيحة وسليمة والتأكد من عدم تلفها قبل تناولها.

وأكد نقيب الفلاحين أن الشائعات ضد الفواكه يتم نشرها فى بداية كل موسم صيفى من منتصف إبريل، بهدف خلق البلبلة والتأثير على الأسعار، نافيًا وجود أى شكاوى من فاكهة أو خضراوات فصل الصيف، وناشد جميع المواطنين ضرورة غسل الخضراوات والفاكهة جيدًا قبل تناولها وتعقيم الأدوات التى يتم استخدامها فى التقطيع لتجنب أية أضرار.

ويؤكد أيمن حمودة مدير معهد بحوث البساتين، إن البطيخ من المحاصيل التى تتاثر بالحرارة وتختلف درجات الحرارة المثلى اللازمة للنبات حسب مراحل نموه المختلفة.. وقال «هناك رقابة مستمرة ودورية على حركتى الصادرات والواردات، لضمان تطبيق المعايير والاشتراطات الدولية والإجراءات المعمول بها، على كافة المحاصيل سواء كانت مصدرة أو مستوردة، وإخضاعها لتحاليل صارمة وفحص دقيق، للتأكد من جودتها وسلامتها ومدى مطابقتها للمواصفات المتفق عليها.

وأوضح حمودة، أن مصر تزرع سنويًا ما يعادل 163 ألف فدان، محذراً من مرحلة تداول الفاكهة.. وقال: «مرحلة التداول بالأساس هى المشكلة»، مشيرا إلى أن «المحاصيل الزراعية منذ خروجها من المزارع للوصول إلى المستهلك تمر بعدة مراحل، وخلالها قد تتعرض لمشاكل فى النقل والتخزين من حيث درجات الحرارة وأساليب التداول الأمثل والصالح والتخزين».

وقال: «الفواكه أو الخضراوات تنقل من المزارع إلى أسواق الجملة فى سيارات نقل، وبعدها تنتقل إلى التاجر الذى يعرضها فى الشمس ودرجات الحرارة العالية، ما يعرضها لسرعة التلف 5 إلى إفسادها، وفى هذه الحالة عندما يتناولها المواطنون يتعرضون لمشاكل صحية سواء التسمم أو غيره من المشاكل الهضمية»، مشدداً على أن الأزمة تكمن فى التداول وطريقة العرض والتخزين وليس فى المنتج ذاته.

وأكد سيد صبرى، خبير مناخ زراعى، أن موجة الحر الشديد خلال الأيام الماضية، تسببت فى نضج زائد للثمار، وبالتالى سهولة تعرضها للتلف الغذائى،، مؤكداً أن وقوع بعض الأعراض الصحية السلبية بعد تناول الخوخ، يعود إلى سوء التداول بعد حصاده، وليس بسبب ما أشيع حول تلوثه بمتبقيات مبيدات، إن الخوخ من الحاصلات البستانية التى لا تتمتع بفترة صلاحية طويلة بعد الحصاد.

ومن جانبها، أثنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى مصر، على بدء موسم البطيخ فى البلاد، وأشارت السفارة فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» إنه موسم البطيخ فى مصر، نراه فى كل مكان، من الأكشاك على جانب الطريق إلى محلات السوبر ماركت. الآن يمكن للناس فى جميع أنحاء العالم الاستمتاع بالبطيخ المصرى اللذيذ وأن يكونوا جزءاً من تقليد مصرى قديم.