عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طارق فهمي في حواره لـ الوفد: الاجتماع العربي بالدوحة له رسائل عدة

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي مدير وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز ال

قطر تؤكد دعمها لمصر من خلال الاجتماع

أتوقع مزيد من الصدامات في فلسطين الفترة المقبلة

مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية

قمة جينيف بين بايدن وبوتن لقاء استكشافي أولي رغم العلاقات المتوترة

مصر ترحب بالدور السعودي والقطري في ملف سد النهضة

جدول أعمال مجموعة السبع ركز على قضية وباء كورونا

بيان جامعة الدول العربية يبعث رسالة إلى القوى الآخرى الداعمة لأثيوبيا

 

"دور قطر مع مصر حول أزمة سد النهضة، الدعم السعودي وزيارته لإثيوبيا، الأمن القومي المائي أمن قومي عربي، مصر الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، مصر نجحت إقليميا ودوليا بسبب ترتيبها لأولوياتها"، موضوعات ناقشها الدكتور طارق فهمي، مدير وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي للدراسات، والخبير السياسي، في حواره مع "الوفد"، كما تطرقنا في الحديث حول أسباب نجاح مصر دبلوماسيا إقليميا ودوليا، وتحدثنا حول قمة جينيف بين بوتين وبايدن، والصراع الإسرائيلي على الأراضي المحتلة وكسر الهدنة، وغيرها من موضوعات تهم الرأي العام، وإلى نص الحوار..

 

كيف نجحت  الدبلوماسية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي ؟

نجحت الدبلوماسية المصرية نتيجة لجهد الأجهزة المعنية والمخابرات في إعادة ترتيب الأولويات لمصر في هذا التوقيت، ونجحت في إحداث نوع من الحركة في الإقليم، وبناء دوائر جديدة للسياسة الخارجية المصرية، خارج الإطار التقليدي، ومشابه  للاسلوب الذي كان ينتهجه الرئيس جمال عبد الناصر، واستحدثنا دوائر جديدة مثل دائرة الشرق المتوسط، كما ان الدبلوماسية المصرية معروف عنها دبلوماسية نجحت في تحقيق اختراق لدول معادية لمصر ونجحت في العودة للخريطة الإقليمية والدولية، الفضل في هذا يعود للدبلوماسية المصرية، وتحركات الرئيس في دول مختلفة، بالاضافة لاعادة ترتيب الأولويات وفقا للأمن القومي المصري، وما استطلعته من ظروف وتطورات في الاقليم، هذه التفاعلات جعلت مصر في حالة تسمى بتصفير للمشاكل، وبناء علاقات مع قطر وكذلك بناء علاقات أكثر وضوحا مع باقي الاطراف الدول، لذلك السياسة المصرية نجحت بمهارة في ترتيب الأولويات والحسابات وفق أمننا القومي.

 

لماذا الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عمليات الإغارة على القطاع رغم الهدنة وتوقعاتك بالنسبة للفترة المقبلة ؟

الاحتلال الإسرائيلي مستمر في أفعالة، والتفهمات الاستراتيجية والأمنية هشة لغاية في ظل حكومة المستوطنين الجديدة، واتوقع أن الإسرائيليين سيقوموا بجولة أخرى الفترة المقبلة، لأن هناك تعدد بين الفصائل المسئولة عن تقريب وجهات النظر، والتفهمات بطبيعة الحال تحتاج إلى مراجعة وجهد كبير، مصر بذلت مجهودات كبيرة في هذا الإطار، واعتقد بكسر حالة الهدنة سيكون هناك مشكلة للفلسطينيين ليس في غزة ولكن في مدينة القدس، المخطط الاستيطاني، هو أن هذه الحكومة تكون حكومة مستوطنين، هذه الحكومة سيكون لها ردود فعل البعض يرها هشة وضعيفة، وستسقط مع أقرب مشكلة، لكن أرى أن الحكومة ستقوم بإجراءات افتراضية وسوف تستدعي استرتيجيات اتفاقية لجس نبض الاطراف العربية، والحكومة الأمريكية واعتقد أن التصادمات قادمة بلا محالة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خصوصا مع وجود حالة من الاحتقان، ولا أحد يعلم كيف ستنتهي هذه التصادمات في الساحة الفلسطينية الجميع في حاجة لترتيب أوراقهم، للخروج من الفكر الضيق، مصر قامت بدور كبير في إعادة الإعمار، ورفع الحصار، التحرك المصري منضبط ويراعي المصالح الفلسطينية العليا.

 

توقعاتك بخصوص قمة جينيف بين بايدن وبوتين خاصة بعد تراجع العلاقات بين البلدين ؟

اعتقد قمة جينيف ستنجح بين بايدن وبوتن، وهو لقاء استكشافي أولي ولكن مازالت العلاقات متوترة، حيث أن اتهامات الرئيس الأمريكي لبوتن بأنه انتهازي وأحمق، ولكن هناك أوجه مشتركة منها الملف الإيراني، وفي هذا الملف الجانب الروسي يرى ضرورة رفع بعض العقوبات وأن يكون هناك لغة جديدة، هناك نوع من التشابك بين رأي الطرفين، ولكن هناك مصالح مشتركة، تدعو لتقريب وجهات النظر، لقاء بوتن بـ بايدن أولي تفوق عليه سياسات متعلقة بالقضايا الدولية الاقليمية، واتفاقيات تتعلق بالاسلحة، وتغيرات المناخ، وعودة أمريكا للعالم.

 

حدثنا عن الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة ؟

مصر الداعم الأول لـ القضية الفلسطينية، منذ القدم وستستمر في دعمها، رغم تأجيل الحوار الوطني في القاهرة إلى أجل غير مسمى، ومن المهم أن يكون هناك توافق بين الفصائل الفلسطينية وحركتي حماس وفتح، من أجل فلسطين وليس المصالح الشخصية، إذ كل فصيل من الفصائل يريد أن ينفذ أجندته، ويحقق مطالبه، مع افتقاد الإرادة السياسية، بعيدا عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، تحت مظلة التحرير، هناك ملفات أخرى فرعية وجزئية؛ منها ملف إعمار قطاع غزة خلاف المتغيرات الأخرى، ورفع الحصار تدريجيا عن قطاع غز.

 

حدثنا عن الدعم السعودي لمصر في ملف سد النهضة ؟

لقاء السفير السعودي السابق لدى مصر، أحمد القطان إلى إثيوبيا برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تؤكد الدعم السعودي لمصر وتجاهات المملكة للبحث عن حل توافقي لقضية سد النهضة بين الأطراف الثلاثة، كما أن زيارة أحمد القطان إلى إثيوبيا جاءت بالتزامن مع تحرك قطري لعقد جلسة غير عادية بالدوحة، لمجلس جامعة الدولة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة أزمة سد النهضة ودعم موقف مصر والسودان.

العلاقة المصرية السعودية اليوم أكثر تطوراً بشكل إيجابي، بعيدا عن الصورة الإعلامية، ولقاء قادة البلدين ركز على القضايا الثنائية أكثر من القضايا الإقليمية، مصر لا تمانع في ممارسة أي دور عربي سعودي أو قطري؛ في ملف سد النهضة.

 

حدثنا حول أهمية لقاء مجموعة السبع ؟

ركز جدول أعمال مجموعة السبع بشكل كبير على قضية وباء فيروس كورونا المستجد، إذ هناك إرادة سياسية دولية للقضاء على انتشاره وآثاره على الاقتصاد، بعد مضي أكثر من عام على انتشار الوباء، يعتبر لقاء مجموعة الدول الصناعية الكبرى مهم للغاية ، خاصة مع عودة أمريكا للانخراط في العالم بعد فترة من العزلة، خلال فترة الرئيس السابق ترامب، كما ان إنعاش الاقتصاد العالمي يحتاج إلى إجراءات حقيقية، وهذا يتطلب حسم قضية توزيع لقاح فيروس كورونا، على جميع دول العالم كما طالبت بذلك منظمة الصحة العالمية.

 

ما تعليقك على الاجتماع الطارئ للجامعة العربية ؟

البيان الختامي للاجتماع الطارئ في الجامعة العربية يعتبر جيد، إذ أنه أوضح الدعم العربي لمصر والسودان في قضية المياه، على الرغم من أن هذا الدعم جاء متأخراً، وخلال هذا البيان تم توجيه رسالة قوية إلى أثيوبيا، بما جاء من رد حول الموقف العربي الداعم لمصر والسودان، كما احد الاجتماع أن الأمن القومي المائي المصري والسوداني، جزء لا يتجزء من الأمن القومي العربي، كما ان التحرك المصري جاء في إطار عربي شامل ومعنى أن الاجتماع في قطر فإن لهذا معنى قوى وكبير.

 

البيان العربي الختامي، يبعث رسالة إلى القوى الآخرى الداعمة لأثيوبيا؛ بأن مصر تحظى بدعم عربي شامل من الجامعة العربية، رغم الدعم الذي تلقاه إثيوبيا من الجانب الأوروبي، فضلا عن أن هذا الاجتماع، يوضح لأمريكا أنه يجب عليها التحرك السريع لحل الأزمة منعًا لتفاقمها، كما يجب أن يكون هناك دور عربي يتم من خلال المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، عبر تونس، لتعريف العالم بالقضية وإبلاغهم بأنهم يقفون خلف مصر والسودان في قضيتهما.

 

مصر تتحرك على مستويات عديدة؛ ووجهت من قبل خطابًا لمجلس الأمن لإطلاع المجلس على آخر تطورات الملف، وما حدث أمس في الدوحة؛ يعتبر تحرك ممتاز، وسيبنى عليه نتائج إيجابية أخرى، اجتماع الدورة الحالية لوزراء الخارجية العرب برئاسة قطر، التي طالبت بعقد الاجتماع على أراضيها؛ الغرض منه نقل رسالة إلى مصر بأنها داعمة لها في تلك القضية، خاصة بعد التطورات الإيجابية في العلاقة بين الدولتين.