رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقاح كورونا.. صناعة مصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

د. محمد عوض تاج الدين: التصنيع فى 6 أكتوبر.. ووزارة الصحة: اختبارات دقيقة للقاح فى معامل هيئة الدواء المصرية

الشافعى: الإنتاج المحلى يوفر 6 مليارات دولار للاقتصاد الوطنى

موسى: كوفيد ليس جديداً علينا.. وجميع اللقاحات آمنة 100%

 

على قدم وساق، تسعى الحكومة متمثلة فى وزارة الصحة، لإنتاج أول دفعة من لقاح فيروس كورونا «سينوفاك» وذلك بعد تصنيعه مع نهاية الشهر الجارى، وبحسب بيان الصحة، فإن من المقرر أن يخضع إنتاج اللقاح إلى الاختبار من خلال التحليل فى معامل هيئة الدواء المصرية.

 ويتولى عدد من الخبراء الصينيين المتواجدين فى مصر حالياً الإشراف على عملية التصنيع ونقل الخبرات وتكنولوجيا التصنيع.

مباحثات متواصلة بين مصر والجانب الصينى منذ عام مضى للتوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» وشركة سينوفاك الصينية، وذلك بمقر مجلس الوزراء المصرى فى شهر أبريل الماضى.

تمر عملية إنتاج اللقاح بمراحل متقدمة من الدراسات والاختبارات، وظهرت نتائج إيجابية للغاية فى المراحل التجريبية، ولكن لم يتم الاستقرار على اسمه التجارى حتى الآن.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، إن مصانع إنتاج لقاح كورونا متواجدة فى مدينة 6 أكتوبر، وحرصت الحكومة على توفير كافة الاعتمادات المالية لجلب أكبر قدر ممكن من اللقاحات من مصادرها المتنوعة.

وأشادت إيناس عبدالحليم، عضو لجنة الصحة بالنواب، بجهود الرئيس السيسى ومساندته لإنتاج لقاح كورونا وأشارت عضو لجنة الصحة بالنواب إلى أن لقاح سينوفاك الصينى، تم تصنيعه عن طريق مصنع فاكسيرا، ومع خبرة القيادة السياسية فى مواجهة الأزمات كانت خطوة إنشاء مصانع فى 6 أكتوبر لإنتاج اللقاح، مع الحرص التام على متابعة كل ما هو مستجد فى ساحة صناعة اللقاحات العالمية.

ووجهت «عبدالحليم» رسالة إلى المواطنين، تشدد عليهم بضرورة تلقى لقاح كورونا خاصة بعدما حقق نجاحًا كبيرًا فى خفض عدد الإصابات، مشيرة إلى أن كلما تلقى أكبر عدد من المواطنين لقاح كورونا تمكّنا من السيطرة عليه.

آمن 100%

الدكتور أحمد سيد موسى، مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرة الصحة بمحافظة أسيوط، قال إن لقاح فيروس كورونا لا يحمى المواطن من الإصابة، بل يقلل من نسبة تعرضه للإصابة ولا يجعله يصل للمتسوى المتوسط أو المتأخر حال إصابته. 

وأشار إلى أن فيروس كورونا ليس جديداً، بل كان موجوداً منذ ثلاثينيات القرن الماضى فى دول شرق آسيا، وظهر فى دول الخليح عام 2012، ولمواجهته يتطلب الأمر شيئين: الأول تلقى اللقاح والثانى تتبع الإجراءات الاحترازية والمعروفة لدى جميع المواطنين الآن. 

وأكد «موسى» أن تصنيع لقاح كورونا فى مصر خطوة قوية من الدولة المصرية سيكون مردودها عظيماً، خاصة بعد تلقى غالبية المواطنين اللقاح ومنها تستطيع مصر أن تكفى احتياجاتها من سلاح المواجهة لهذا الفيروس اللعين، مؤكداً أن فعالية اللقاح تعود إلى مناعة الفرد نفسه فعدد غير قليل من المصريين يعانون من امراض ومع تلقى لقاح كورونا تزيد لديهم مضاعفات اللقاح، ويقول: «كل ما حد يحصل ليه حاجة يقول لك اللقاح فيه حاجة».

وأشار مدير إدارة مكافحة العدوى، اللقاح عبارة عن جزء من الفيروس، وفور تلقيه يبدأ الجسم محاولة التعرف عليه ليخرج أجساماً مضادة، وتابع: أى اختراع للقاح كورونا لابد أن يكون له مأمونية بحيث يمر بتجارب عدة وتبدأ بالحيوانات ثم بعض البشر وبعدها لجميع المواطنين.

وأكد «موسى» أن جميع اللقاحات آمنة 100% والحاصلة على موافقة من منظمة الصحة العالمية، ولكى نحافظ على اللقاح لا بد من تخزينه فى بيئة مناسبة من 2 إلى 8 درجات مئوية ويتم تعاطى اللقاح على جرعتين.

وعما إذا كان إنتاج المصانع المصرية يكفى احتياجات المصريين خلال الفترة الماضية مقارنة بعدد الإصابات بكورونا، رد قائلاً: ليس فقط سيكون كافٍ للمصريين بل سيتم تصديره فى الوقت الذى يخرج فيه اللقاح المصرى للنور سيكون غالبة الشعب تلقى اللقاح ما يقلل من نسبة الإصابة.

 

مردود اقتصادى

أكد خالد الشافعى، خبير اقتصادى، أن اتجاه مصر لتصنيع اللقاح الخاص بفيروس كورونا ستكون له انعكاسات مباشرة على الاقتصاد الوطنى لأنه سيوفر تكلفة استيراد اللقاح.. وقال تكلفة التصنيع المحلى لن تكون بقدر تكلفة استيراد الجرعات الخاصة بلقاح كورونا.

وأضاف «الشافعى» أن مصر تتجه لتطعيم 50 % من الشعب المصرى أى 50 مليون مواطن وهذا يعنى أنها ستنتج هذه الجرعات فى مصر وبسعر 200 جنيه فقط وهو سعر رمزى لا يضاهى التكلفة ويوفر ملايين الدولارات كانت توجّه إلى الاستيراد.

وأشار إلى أن اللقاح بصفة عامة سيتم توجيهه لجموع المصريين أى اننا فى حاجة الى نحو 200 مليون جرعة

ويبلغ متوسط سعره 30 دولاراً تقريباً للجرعتين، وبالتالى فإن تكاليف الاستيراد تصل الى 6 مليارات دولار فهذا رقم ضخم جداً.

واستكمل حديثه: الاتجاه للتصنيع فى مصر لن يتكلف 6 مليارات دولار وهذا هو التوجه الاقتصادى الذى يخدم المواطن أولاً من حيث توفير اللقاحات وثانياً يخدم الدولة فى انها طعمت كافة الفئات دون استثناء وثالثاً توفير مبالغ ضخمة للاستيراد.

 

مصر ولادة.. طالب بصيدلة الزقازيق يقدم طلب براءة اختراع لعلاج كورونا

منذ نعومة أظافره وهو يهوى العلم، يسعى جاهدًا أن يكمل مسيرة غيره من كبار العلماء، مثل أحمد زويل وغيره من العظماء، ينتمى لأسرة بسيطة لأب فلاح وأم ربة منزل، روّض ظروفه المحيطة لتكون سلاحًا لنجاحه.

أحمد جمال سعيد، طالب بكلية الصيدلية جامعة الزقازيق بالشرقية، نموذج من آلاف الشباب الناجحين لديهم من الطموح ما جعله حقق نجاحات كبيرة بالرغم من صغر سنة، ومؤخرًا قدم طلب الحصول على براءة اختراع للقاح خاص بعلاج «كوفيد -19».

قصة كفاح سردها لنا الطبيب، وقال إن والده صمم على تفرغه للعلم تماما خاصة حينما شكر فيه العديد من الاستاذة فى المرحلة الثانوية، وبالفعل استطاع «أحمد» الحصول على مجموع مكنه من الالتحاق بكلية الصيدلة.

«فى الصف الثالث الثانوى خطر فى ذهنى لماذا لا نعالج السرطان حيوياً».. استكمل «أحمد» حديثه وقال إن والده مريض بالسكر، وكان يحضر له الجرعة اليومية، فخطر فى باله سؤال: «لماذا لا نعالج السرطان حيويًا»، ومن هنا أصبح تفكيرالشاب فى النهوض بالطب والقطاع الصحى فى مصر.

وعن فكرة اختراعه لعلاج كورونا، قال، إن «كوفيد 19» ليس أشد خطرًا من سموم الأفاعى أو سموم العقارب أو السموم بصفة عامة وهناك أمصال لديها القدرة على علاج هذه السموم الفتاكة ومن هنا بدأت وجمعت عشرات الأبحاث وإزاى نقدر نشكل مصل يقدر يعالج الكورونا.

وحول ما إذا واجهته صعوبة فى تنفيذ الفكرة قال إن المشكلة كانت تكمن فى عدم توافر جهاز كمبيوتر لديه، فكان يعافر فى كتابة أبحاثه على التليفون المحمول.

وسرد بعض تفاصيل البحث الخاص بعلاج كورونا وقال إن بعد تصنيع المصل فى هذا الحيوان سوف يتم استخدام استخلاص أحد أنواع الأجسام المضادة المتكونة فى المصل واستخدامها بصورة مختلفة عن المصل بحيث تشكل لى تركيز فى الأماكن الخاصة بحضانة الفيروس وتركيزاً عالياً فى الرئتين التى تشكل أكثر الأماكن تعرضاً للفيروس.

وتابع: «سوف يتم تكوين أحد الاجسام المضادة من إحدى المواد الخارجية واستخدامه حيث ان هذا الجسم المضاد هو المسئول عن حماية الجهاز التنفسى والأنسجة المخاطية التى تعتبر الوسط أو البيئة التى يدخل من خلالها الفيروس والتى لو نجح الفيروس فى اختراقها او اختراق جهازها المناعى فسوف يصيب الجسم، وسوف يتم استخدام مادة حيوية لديها القدرة على تحفيز بعض المواد المناعية الفتاكة القادرة على القضاء على الفيروس وتشكيل نظام محكم للقضاء على الفيروس».

وعلى الرغم من حصول الطالب على حكم ببراءة الاختراع الخاص بعلاج كورونا، ما زال يبحث عن دعم من الجهات المختصة لتنفيذ المشروع على أرض الواقع.