رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد ظهور نوع جديد من أنفلونزا الطيور فى الصين : الرعب يجتاح العالم

انفلونزا الطيور تثير
انفلونزا الطيور تثير الذعر مجددا

أطباء يؤكدون : الفيروس لا ينتقل بين البشر.. والمخاوف تتزايد


تحذيرات من الاحتكاك المباشر بالطيور ومخلفاتها


د. محمد حسن خليل : انتشار الأوبئة بسبب زيادة الاختلاط بين الإنسان والحيوان

يبدو أن موجة الهلع التى بدأت منذ أواخر عام 2019 نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا، والتى راح ضحيتها 3 ملايين شخص، وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس ما يقرب من 140 مليون حالة حول العالم، تأبى أن تنتهى، فبعد اكتشاف لقاح لفيروس كورونا، أعلنت الصين يوم الثلاثاء الماضى عن تسجيل أول حالة إصابة بشرية فى العالم بسلالة أنفلونزا الطيور (H10N3)، وذلك فى مقاطعة «جيانغسو» شرقى الصين.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين، فى بيان لها أن الحالة لرجل يبلغ من العمر 41 عاما من مدينة «تشنجيانغ» بمقاطعة «جيانغسو»، حيث عانى الرجل من ارتفاع فى درجة حرارته وأعراض أخرى يوم 23 أبريل الماضى، وتم إدخاله مركز طبى محلى للعلاج يوم 28 أبريل.
وتابعت اللجنة أنه «لم يتم الإبلاغ عن أى حالات إصابة بشرية بفيروس H10N3 فى العالم، وأن هذه الحالة هى انتقال عرضى بين الدواجن والبشر، وخطر انتشار الفيروس بصورة واسعة النطاق منخفض للغاية».
من جانبه، قال «يانغ تشان تشيو» نائب رئيس قسم علم الأمراض فى جامعة «ووهان» الصينية، فى تصريح له، إن فيروس H10N3هو نوع فرعى من فيروس الأنفلونزا A، المعروف أيضا باسم فيروس أنفلونزا الطيور، وأن هذه السلالة عادة ما تكون قاتلة للطيور البرية والدواجن حيث يمكن أن تنتشر من خلال رذاذ الجهاز التنفسى بين الحيوانات.
وأشار تشيو إلى أن هذه السلالة تمثل خطرا منخفضا على البشر ولا يوجد دليل يشير إلى أنها يمكن أن تنتقل من إنسان لآخر، لافتا إلى أنه «يتعين علينا ألا نبالغ فى رد فعلنا حيال ذلك، ويتعين القيام بمزيد من المراقبة لمعرفة كيفية انتشاره».
وفيروس أنفلونزا الطيور ليس بجديد علينا، فقد وصلت عدد حالات الإصابة به، منذ بداية ظهوره فى عام 2006، وحتى أواخر عام 2013، نحو 173 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 63 حالة فى مصر قبل أن يعود المرض للظهور مجددا.
وهناك أنواع متعدد لفيروس إنفلونزا الطيور، وهي:- فيروس H5 يضم عدة أنواع منها : H5N1- H5N2- H5N3- H5N4- H5N5- H5N6- H5N7- H5N8- H5N9.- وفيروس H7 ويضم عدة أنواع:H7N1- H7N2- H7N3- H7N4- H7N5- H7N6- H7N7- H7N8- H7N9.- وفيروس H9 ويضم عدة أنواع: H9N1- H9N2- H9N3- H9N4- H9N5- H9N6- H9N7- H9N8- H9N9.
وينتقل إنفلونزا الطيور للبشر عن طريق احتكاكهم بالطيور المصابة بالعدوى، خاصة المخلفات أو سيلان الأنف أو العين أو الفم الناتج عنها، بينما استهلاك لحم الدواجن المصابة أو البيض الخاص بها بعد الطهى لا ينقل العدوى، مع مراعاة عدم تناول البيض النيئ تمامًا، كما يعد لحم الدواجن المصابة آمنا عند طهيه على درجة حرارة 165 درجة.
ومن أهم أعراض إنفلونزا الطيور- السعال.- الإسهال.- صعوبات التنفس.- ارتفاع درجة حرارة الجسم (أعلى من 38 درجة).- صداع.- ألم العضلات.- سيلان الأنف.- ألم الحلق.
مضاعفات إنفلونزا الطيور
تعتمد مضاعفات إنفلونزا الطيور على نوع الفيروس الذى أصيب به الشخص، ومن ضمن تلك المضاعفات:- تعفن الدم.- الالتهاب الرئوى.- فشل الأعضاء.- ضيق التنفس الحاد، وتصل المضاعفات للوفاة فى حالة عدم تناول العلاج خلال 72 ساعة من الإصابة بالفيروس
الوقاية
وقد وضع الخبراء عددًا من القواعد لابد من الالتزام بها للوقاية من أنفلونزا الطيور، وهى :عدم الاحتكاك المباشر مع الطيور، وإذا كنت من مربى الطيور يجب استخدام الجوانتى، وغسل الأيدى بالماء والصابون والمطهرات، والاعتياد على النظافة الشخصية، وعدم تناول البيض النيئ ولحم الدواجن غير المطهي جيدا، مع تلقيح الدواجن ضد الإصابة بالمرض.
وقال الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الصحة، أن ظهور أنفلونزا الطيور فى الصين، لا تهدد بانتشار جائحة، بينما تخلق وباء فى منطقة ظهورها فقط، نتيجة لأن أنفلونزا الطيور هو فيروس خطير جدا بالنسبة للشخص المصاب به، ولكن لا تنتشر بشكل واسع لكونها لا تنتقل من إنسان إلى آخر، ولكنها تنتقل من الطيور إلى الأنسان فقط،، لافتا أنه إذا حدث التحور وتم انتقالها من الإنسان للإنسان سوف يكون الفيروس شديد الخطورة، موضحا أن فيروس كورونا أخطر بكثير من فيروس أنفلونزا الطيور، لكون فيروس كورونا شديد الانتشار وهناك 173 مليونا مصابون به حول العالم، ولكن فى أقوى موجات فيروس أنفلونزا الطيور عام 2003 كانت الأعداد قليلة لعدم انتقالها من الإنسان للإنسان.
وعن علاج فيروس أنفلونزا الطيور، أكد أن الشخص المصاب بالفيروس، يأخذ عددا من الأدوبة المضادة للفيروسات، ومضادات اللالتهاب وخافضات الحرارة.
وعن سبب انتشار الأوبئة فى الفترات الأخيرة، أكد أن ذلك يرجع لزيادة الاختلاط بين الانسان والحيوان، نتيجة التغيرات التى حدثت بسبب إزالة الغابات، وحفر الطرق فى الغابات للتعدين أو السياحة أو الاستثمار فى المناجم أو فى الخشب، مما أدى لتقليل المساحة المتاحة للحيونات للتنقل، مما أدى لحدوث تقارب شديد بين البشر والحيوان، مما يمهد لتحور الفيروسات التى كانت تصيب الحيوانات فقط، وتحورها لتصيب الإنسان.
وأوضح أنه قبل عام 2003 كان فيروس كورونا معروفًا لدى علماء الفيروسات، بينما لم يسمع عنه لدى البشر، وأول معرفة له عند ظهور فيروس سارس فى عام 2003، مما نتج عنه فيروس كورونا سارس 2003 وكورونا ميرس 2005، وكورونا كوفيد 19 أواخر عام 2019، مضيفا أن الفيروسات الثلاثة هى فيروس واحد قام بتحوير نفسه بعد انتقاله من الحيوان للانسان.