رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تهدد باحتلال سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

فى الوقت الذى تنشغل فيه مصر بهمومها الداخلية، يوجد على الجانب الآخر من يستغل تلك الاضطرابات لتنفيذ مخططه للسيطرة على سيناء.

«سيناء» حلم اسرائيل الذى يراودها منذ إقامة دولتها، وبين الحين والآخر تنشر اسرائيل عبر صفحات جرائدها أن مصر فقدت سيطرتها الكاملة على سيناء وأن الأمر يهدد بشكل كبير الأمن القومى الاسرائيلى.. وتهدف اسرائيل من وراء ذلك لتهيئة الرأى العام العالمى لتقبل الفكرة.
زعم موقع «والـلاه» الإخبارى الإسرائيلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى من غياب القدرة والرغبة لدى النظام المصري الجديد في تأمين الحدود المصرية مع اسرائيل ولذلك تسعى إسرائيل هذه الايام لتجنيد العشرات من بدو سيناء بهدف استخدامهم في مراقبة الحدود.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قيادة الجيش تدرس خططًا لتشكيل كتيبتين سريعتي الاستجابة للعمل على طول الحدود مع سيناء سيتم استخدامهما للقيام بدوريات على طول السياج الإلكتروني الجديد الذي أقامته اسرائيل بطول الحدود مع مصر، كما سيشاركون في تدمير أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة.
ونقل الموقع عن يوسي حداد قائد وحدة قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي أن «قصاصي الأثر البدو يلعبون دورًا مهماً في تأمين إسرائيل وأن قصاص الأثر وحده بإمكانه إحباط عمليات الدخول غير الشرعي».
وأوضح قائد الوحدة أن الجيش يعمل على تعزيز مهارات كتيبة قصاصي الأثر من خلال العمليات الليلية، وتزويدها بالمتفجرات والمدافع الرشاشة، مشيراً إلى أن التدريبات تتم كل ستة أشهر مع مجموعة من قوات المشاة، وأكد أنه حتى مع الوسائل التكنولوجية الحديثة فإنه لا غنى عن قصاصي الأثر البدو.
وحذر مصدر دبلوماسي إسرائيلي من تدهور الأوضاع في سيناء، وذلك في أعقاب تسلل العديد من نشطاء الجهاد العالمي إلى المنطقة وفشل الجيش المصري في التصدي لهم.
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن المصدر الدبلوماسي أن المئات من نشطاء الجهاد العالمي من أنحاء متفرقة في الشرق الأوسط، معظمهم من اليمن والصومال، وصلوا إلى شمالي سيناء وأصبحوا فتيل قنبلة موقوتة تشكل خطرا متزايدا على إسرائيل.
وأشار المصدر الى أن الجيش المصري لا يستطيع السيطرة على نشطاء الجهاد العالمي، كما أن الجنود المصريين لا يملكون القدرة على مواجهة هؤلاء المقاتلين.
وأوضح أن منطقة سيناء تشكل مشكلة حقيقية للحكومة المصرية، مرجحاً استمرار التوتر بين الجيش المصري ونشطاء الجهاد العالمي.
واعتبر «إلكيس فيشمان» محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أن المواجهات التي تشهدها بعض المدن المصرية ستنعكس سلبيا على إسرائيل. وأضاف: إن نزول وحدات الجيش الثاني الميداني المصري إلى مدن القناة، سيؤدي إلى انشغاله عن متابعة الوضع الأمني في سيناء، وبالتالي انكشاف سيناء أمام «الإرهابيين» وأعضاء منظمة القاعدة الموجودين في سيناء.
وخلص «فيشمان» إلى القول إن إسرائيل ستضطر إلى الاستعداد لصد الإرهاب البدوي القادم من سيناء وحلفائه من الجهاد العالمي بمستويات لم يسبق لها مثيل، موضحا أن الجدار الذي تبنيه اسرائيل على طول الحدود مع سيناء يعتبر حلا جزئيا فقط لما يمكن أن تواجهه إسرائيل من أزمات أو كوارث متوقعة بسبب الأوضاع الأمنية في مصر.
وفى دراسة نشرها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى وثيق الصلة بصناع القرار فى اسرائيل تحت عنوان (الجهاديون على ضفاف النيل.. عودة اللاعبين القُدامى).
تزعم الدراسة أن الجماعات الجهادية أصبحت تشكل تهديداً كبيراً في مصر بسبب المناخ المتسامح للتعبئة الإسلامية بشكل عام منذ الإطاحة بحسني مبارك في فبراير 2011، وتساهل جماعة «الإخوان المسلمين» الحاكمة تجاه زملائها من الإسلاميين وضعف الدولة المصرية.
وزعم هارون زيلين المتخصص فى الشأن المصرى أن الحكومة المصرية لم تفعل سوى القليل حتى الآن لتحجيم

ظهور الجهاديين. وفي حين لا يرغب الجيش ولا جماعة الإخوان المسلمين في ظهور الجماعات الجهادية، إلا أن كليهما يخشى من التداعيات السياسية الداخلية التي قد تنشأ عن تحديهم بشكل مباشر.
وتخشى الجماعة على وجه الخصوص من أن تصب مواجهة زملائها الإسلاميين في صالح منافسيها من السلفيين. كما يرى الجيش أيضاً أن المشكلة هي قضية تخص الشرطة التي تتحمل عنها وزارة الداخلية المسئولية في المقام الأول.
وأضاف أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ سوى عدد قليل جداً من الاعتقالات المرتبطة بتهريب أسلحة الجهاديين عبر مصر إلى سيناء. فعمليات الحكومة في شبه الجزيرة نفسها لم تحدث فارقاً يُذكر.
وأوصى هارون زيلين الإدارة الامريكية بمواجهة مشكلة الجهاديين الوليدة في مصر بضرورة أن تعمل من خلال جماعة الإخوان المسلمين على التشجيع على تنفيذ برنامج تفكيكي لاستيعاب الجهاديين وإدخالهم في العملية الدبلوماسية.
وأضاف: أن مصر لا تملك الأموال الكافية لمحاكاة السعوديين في هذا الصدد حيث قاموا بإعادة برمجة المتطرفين من خلال توفير المال والسكن والزوجات. غير أن باستطاعة مصر اعتماد جانب واحد من البرنامج السعودي، ألا وهو: استخدام العلماء المعتدلين من الأزهر لإقناع الجهاديين بخطأ تفسيراتهم لمصادر إسلامية محددة.
وقال: يجب أيضاً أن يكون كبار أعضاء «الجماعة الإسلامية» الذين تخلوا عن العنف في أواخر التسعينيات، جزءاً من تلك المناقشات، فضلاً عن أعضاء منظمة «الجهاد الإسلامي المصرية» التي قبلت مراجعات «الجماعة الإسلامية»، ولن تظهر هذه السياسة بالضرورة نتائج فورية، لكنها قد تمنع المزيد من نمو الحركة الجهادية كما قد تُبعد الأفراد من أصحاب الثبات الأيديولوجي الضعيف، ويمكن حينها إعطاء الجهاديين المسرّحين وسائل مشروعة لبث شكواهم، وسوف يكون الهدف هو استنساخ حالة «الجماعة الإسلامية» والفاعلين السابقين في «جماعة الجهاد الإسلامي المصرية» الذين أسسوا أحزاباً سياسية أو انضموا إلى أحزاب سياسية.
وأضاف: سوف يحظى الجهاديون الذين يقبلون هذا المسار على بداية جديدة، في حين سوف يتضح لأولئك الذي يرفضونه أنهم سيواجهون العواقب، ويشمل ذلك تعقبهم من قبل أجهزة الاستخبارات واعتقالهم لو صدرت عنهم أي مؤشرات على قيامهم بالتخطيط للقيام بأعمال عنف داخل مصر أو خارجها.
واختتم «زيلين» دراسته بمطالبة الإدارة الأمريكية بالعمل مع جماعة الإخوان فى مصر على كبح العنف الذي تمارسه هذه الجماعات بالتقرب إلى القاهرة من خلال مجموعة من الحوافز الاقتصادية والضغط الدبلوماسي وتبادل المعلومات الاستخباراتية.