رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اكتم أنفاسك.. أنت فى الوراق!

مخلفات الذبائح تملأ الشوارع وتغطى ضفاف النيل.. والأهالى: «اتخنقنا»

 

«الوراق» ليس مجرد حى، ولكنه موال مصرى عجيب.. مساحته حوالى 17 كيلو متر مربع، ويقطنه أكثر من مليون مصرى، ويقصده يومياً ملايين المصريين يتنقلون من خلاله عبر أربعة مواقف للأوتوبيس إلى أحياء الجيزة والهرم والتحرير ورمسيس والعتبة ومدينة نصر والعباسية والدويقة والإمام الليثى والسيدة عائشة وجامع عمرو والدراسة وشبرا وأوسيم وإمبابة.

«الوراق» الذى يطل على النيل مباشرة، وتوجد به أحد أقدم الوزارات فى مصر وهى وزارة الرى يمتاز بأنه أحد أكبر أسواق اللحوم، فى الدلتا، وبدلًا من أن يكون هذا السوق نعمة على أهالى الحي، صار نقمة، مخلفًا كوارث عديدة..

فكل المبانى السكنية المحيطة بسوق الجزارين المبانى السكنية، تعيش تحت حصار الأوبئة والروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات الذبائح الملقاة على جانبى الطرق!

وقال حسين صالح 62 عاماً من كبار سكان الوراق، إن انتشار محلات الجزارة بالمنطقة أمر جيد ومعظم سكان الجيزة يتعاملون مع كبار جزارى الوراق ولكن مع توسع تلك المحلات ودخول الغرباء من الجزارين المنطقة أصبح بعضهم كل همه هو جمع أكبر قدر من المكسب وذبح الماشية فى الطرقات وتوفير ثمن ذبحها فى المجزر، وبالتالى ويقوم بالتخلص من مخلفاتها فى الشوارع خلال فترات الليل المتأخر أو الصباح الباكر حتى لا يلاحظه أحد، رغم أن معظم المحلات بالمنطقة تقوم بتركيب كاميرات مراقبة ولكن الجميع لايشغل باله، بمواجهة القمامة، وأحياناً تقوم شركات النظافة بجمعها ولكن يعود ضعاف النفوس مرة أخرى لإلقاء مخلفاتهم فى الشارع.

وأكد حسن شوقي- 41 عاماً مدرس ثانوى من سكان منطقة الوراق، أن أزمة تراكم مخلفات الذبح- على ضفاف النيل وراءها صغار الجزارين الذين يستسهلون تفريغ أحشاء الذبائح فى الطرقات، أمام مرأى ومسمع جميع المسئولين دون تدخل أحد، وفى نهاية اليوم نجد رائحة خانقة ولا تنتهى حتى تتم إزالة مخلفات الجزارين من ضفاف النيل، لافتاً إلى أن الأزمة تزيد يوم الوقفة فى أيام عيد الأضحى، حيث يتمادى الجزارين فى إلقاء مخلفاتهم قرب النيل مما يسبب فى إزعاج السكان بشدة.

ومن جانبه يقول إبراهيم سعد 31 عاماً صاحب مطعم مأكولات بمنطقة الوراق، أن صغار الجزارين وراء انتشار المخلفات فى وسط الطرق مسببة أزمات مرورية، علاوة على الروائح التى لا يمكن تحملها بعد امتلاء ضفاف النيل بالمخلفات والمدهش فى الأمر أن رئيس حى الوراق لم يتخد أى إجراءات

قانونية رادعة ضد هؤلاء الجزارين المتسببين فى انتشار الأمراض بين سكان منطقة الوراق وتشويه منظر كورنيش النيل بالحى وانتشار الأوبئة إلى الثروة السمكية بسبب القاء المخلفات فى النيل.

وأوضحت نرمين مصطفى- 35 عاماً من سكان الوراق- كل من يمر أمام محلات الجزارين لا بد أن يكتم أنفاسه بسب رائحة مخلفات الذبح.

وتضيف «فوضى الجزارين تجاوزت الحد، والروائح التى تنبعث من مخلفات الذبح لا تطاق وتتسبب فى نفور المواطنين وقام العديد من السكان بتقديم شكاوى إلى حى الوراق، وللأسف لا يوجد رد أو توفير صناديق مخصصة لتجميع مخلفات الماشية» مطالبة من الجهات المسئولة سرعة التحرك واتخاذ إجراءات سريعة للتخلص من تلك الفوضى وإزالة المخلفات من الطرق حرصاً على صحة المواطنين وسلامتهم وتطبيق القانون على هؤلاء الجزارين المتسببين فى انتشار الأمراض بين أهالى الوراق.

وحذر حمدى عرفة خبير الإدراة المحلية، من ذبح الماشية فى الشوارع وإلقاء مخلفات الحيوان على ضفاف نيل الوراق حفاظا على نظافة الشوارع والمظهر الجمالى، مطالباً من رئيس الحى تطبيق القانون على كل من يلوث البيئة وفرض الغرمات على المخالفين من الجزارين.

وأكد عرفة، أن إقامة الجزارين شوادر الذبح فى الشوارع مخالف للقانون إذا يجب الحصول على ترخيص من الإدارة المحلية التابع لها وبضوابط محددة مع العلم أن ذبح الماشية فى الشوارع وأمام المحلات مخالف قانونًا ويستوجب الغرامة مع ضرورة أن يصدر كل محافظ قرار إدارى بمعاقبة المخالفين التى تصل إلى إزالة ومصادرة الشادر بخلاف الغرامة المالية، موضحاً أن الذبح داخل المجازر يمنع انتشار الأمراض ويحافظ على البيئة من المخلفات.