رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاة التراويح .. روح رمضان عادت من جديد

إمام مسجد: المساجد مستعدة لاستقبال المصلين.. والاعتكاف ممنوع.

 

المُصلون يستعدون بالكمامات والكحول وسجاجيد الصلاة

 

ضوابط لاستقبال السيدات.. والواعظات كلمة السر.. وحظر اصطحاب الأطفال

 

منذ انتشار جائحة كورونا.. ووفاة الآلاف حول العالم تأثراً بالفيروس القاتل.. تغير كل شىء فى الحياة.. فلم تعد هناك تجمعات أو زيارات عائلية.. وأصبح الجميع فى حالة تأهب وحذر شديد خوفاً من أن تنتقل إليه العدوى.

وامتد تأثير ذلك لبيوت الله أيضاً، فقد ظلت أبواب المساجد مغلقة لفترة طويلة فى وجه المترددين عليها، والعاشقين للصلاة فى رحابها.. وغابت أصوات المصلين التى اعتدنا عليها.. واستبدلت دعوة المؤذن للصلاة بـ«صلوا فى رحالكم».. ما جعل أجواء الحزن والكآبة تخيم فى كافة الشوارع المصرية، خاصةً أن تلك الحالة استمرت طيلة شهر رمضان الماضى.. فامتلأت الأجواء بالدعاء لتخفيف هذا البلاء وزواله.

 ومع أن الحياة بدأت تعود من جديد شيئاً فشيئاً.. وفُتحت المساجد من جديد شريطة الالتزام بالإجرءات الاحترازية وعدم السماح بالبقاء فى المسجد بعد انتهاء الصلاة.. إلا أنه ظلت أمنية قطاع كبير من المصليين أن يكون شهر رمضان الحالى أفضل.. وتعود التراويح والأجواء الروحانية من جديد للشوارع حتى تحل البركة فى هذا الشهر المبارك.

ويبدو أن الله تعالى استجاب لدعوات محبى بيوته.. وقررت وزارة الأوقاف السماح بأداء الصلوات فى المساجد، وكذلك صلاة التراويح بشرط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، على ألا تزيد الصلاة على نصف ساعة، مع عدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد فى المساجد.

نبأ عودة الصلاة من جديد خلال شهر رمضان المبارك.. أسعد ملايين المصريين.. كما اعتبرها البعض انفراجه وإشارة من المولى بقرب زوال الكرب.. فيقول الحاج «هشام كرم»: «لأكثر من 5 شهور، لم أذهب إلى الجامع رغم أنه على بعد خطوات من منزلى فى 6 أكتوبر.. وهو ما لم يحدث منذ أكثر من 20 عاماً.. فقد اعتدت قبل بلوغى سن المعاش، ومنذ أن وطئت قدمى مدينة أكتوبر، على الصلاة فى المسجد والجلوس فيه لقراءة القرآن، مشيراً إلى أنه يصلى فى بيته ويدعو لرفع البلاء حتى يتمكن من العودة مرة أخرى لبيت الله وأخذ ثواب صلاة الجماعة.

وأكد أنه منذ سماعه بشرى عودة التراويح خلال شهر رمضان.. تسارعت نبضات قلبه من شدة الفرحة.. وأخبر جميع أصدقائه وجيرانه بأنهم سوف يتقابلون خلال الشهر الكريم فى المسجد للصلاة سوياً خلف الإمام كما اعتادوا دوماً.

ونوه إلى أن هذا الوباء.. غمة وبلاء كبير للمسلمين.. فلم يحدث فى تاريخ المسلمين لأكثر من 1000 عام أن المساجد اُغلقت جميعاً.. داعياً المولى أن يؤجرهم خيراً على تحملهم ويلات هذا البلاء.

سعادة غامرة أيضاً تملكت ابراهيم عبدالراضى إمام مسجد الرضوان بمدينة الفردوس بأكتوبر، فرغم حزنه من قرار إغلاق بيوت الله والذى استمر لبضعة شهور، لكنه أكد أنه كان قراراً صحيحاً وواجباً شرعياً ووطنياً لا بد أن يلتزم به جميع المصريين، لتفادى انتشار الوباء. وشكر المولى على عودة التراويح هذا الشهر المبارك، مشيراً إلى أنها شعيرة إسلامية وسنة نبوية يجب عدم تركها لما فى أدائها من الخير العظيم والأجر الجزيل.

وأكد أن فرحة عودة التراويح للمساجد تشبه العيد عندما يحل من جديد، فرفع الأذان كاملاً، إقامة الصلاة لذة لا مثيل لها، مشيراً إلى أن أغلب المُصلين يستوقفونه ليعبروا له عن سعادتهم، وبعضهم سارع بتعليق الزينة فى الشوارع وتحضير كافة المستلزمات الطبية من كحول وكمامات لتوزيعها على المصلين، علاوةً على طباعتهم إرشادات لتوزيعها على المترددين للالتزام بالمسافات الفاصلة بينهم أثناء الصلاة.

ونوه إلى أن كافة المساجد التى يصل عددها وفقاً للإحصائيات الرسمية لنحو 137 ألفا و465 مسجدا وزاوية موزعة بواقع 105 آلاف و841

مسجدا، و31 ألفا و624 زاوية، التزمت بتعليمات وزارة الأوقاف وقامت بحملة نظافة وتعقيم المساجد مع اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية أثناء عملية التعقيم، كما تم تعقيم مداخل المسجد والأبواب الخارجية والداخلية والأماكن حول المقام.

ونوه إلى أنه صلاة التراويح ستُقام مع الالتزام بجميع الضوابط والإجراءات الاحترازية ومراعاة مسافات التباعد، مع مراعاة عدة ضوابط منها ارتداء الكمامة، اصطحاب المصلى الشخصى، مراعاة مسافات التباعد الاجتماعى، استمرار غلق دورات المياه، عدم فتح الأضرحة، عدم السماح بأى مناسبات اجتماعية بالمساجد أو ملحقاتها، قصر صلاة الجنازة على الأماكن المفتوحة فى غير أوقات الصلاة الراتبة، وعدم السماح بإقامة أية موائد إفطار أو نحوه لا بالمساجد ولا بساحاتها ولا بملحقاتها.

ونوه إلى أنه أيضاً من الضوابط التى سوف تتبع خلال الشهر الكريم، عدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد بالمساجد، أما صلاة القيام فتقام مع مراعاة التخفيف بما لا يتجاوز نصف ساعة دون إلقاء أى دروس أو خواطر دعوية، مع قصر العمل بالمساجد على الصلاة, وخطبة الجمعة بما لا يزيد على عشر دقائق فى الخطبة على النحو المتبع، بالإضافة إلى فتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها بعد الصلاة بما فى ذلك صلاة التراويح، وتعليق جميع الأنشطة الدعوية من الدروس والقوافل وحلقات التحفيظ وخلافه.

وحول السماح للسيدات بصلاة التراويح، أكد أنه هناك ضوابط لاستقبال السيدات للصلاة، فالمسجد الذى سيتمكن من توفير واعظة أو محفظة لتنفيذ ضوابط وتعليمات لجنة أزمة كورونا للحد من انتشار الفيروس سيتم السماح له بإقامة الصلاة، مع مراعاة جميع الضوابط الاحترازية، وعدم السماح باصطحاب الأطفال أو أى أطعمة أو مشروبات أياً كان نوعها على الإطلاق، وعدم قيام الواعظة بإلقاء أى دروس أو خواطر، أما فتح المسجد فى جميع الصلوات، فيشترط له وجود الواعظات المشرفات على مدار جميع الصلوات، وبجدول مسبق معتمد من رئيس القطاع الدينى.

جدير بالذكر أن محافظ القاهرة، خالد عبدالعال، أكد ضرورة تشكيل لجان مشتركة بالتعاون مع مديرية التموين ومباحث التموين والأحياء، لتكثيف حملات متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة الفيروس حرصاً على الصحة العامة خلال شهر رمضان. فيما أكد مدير الشئون الصحية بالقاهرة، محمد شوقى، توافر أرصدة كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بعلاج (كورونا المستجد)، فضلاً عن توافر الأكسجين بكافة المستشفيات، مشيراً إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى فى المستشفيات لاستقبال حالات الطوارئ خلال الشهر الكريم.