رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محررو "الوفد" يرصدون المسكوت عنه في كباريهات الهرم وفيصل.. ضحكات صاخبة وليالي حمراء

كباريهات شارع الهرم
كباريهات شارع الهرم

للوهلة الأولى ومنذ عقود زمنية كثيرة عندما تسمع أذناك أحد الأصدقاء أو الأقارب جملة " أنا ذاهب إلى شارع الهرم " تبادره بفعل لا إرادى تصحبه إبتسامة عفوية .. لا سيما وأنه طالما اشتهرت الملاهى الليلية بالسهرات "الحمراء" التي تنتشر و بكثافة على جانبي الطريق الممتد من ميدان الجيزة و نهاية بطريق سقارة السياحي و ميدان الرماية.

 

 

مع الامتداد العمراني و التطور الذى صاحب منطقتى الهرم و فيصل إمتدت الملاهي اليلية لتشمل أيضًا نهاية شارع فيصل الموازى للشارع الرئيس بنطاق الهرم ، ليتم فتح الحانات بجوار المقاهى و الكافيهات المنتشرة و بكثافة وسط غياب تام للرقابة من الأحياء و شرطة السياحة ، فلا تستطع التفرقة بين الحانة و المقهى أو الكافيه كلاهما يضغى عليه الأنوار الصاخبة ، و تغلق شوارعهم السيارات الفارهة لمرتادى الحانات و الكافيهات من الصبية الصغار دون السن القانونية.

القاهرة مساء 23 فبراير

الو .. حسام ازيك أخبارك صديقي العزيز .. أهلا بك " كريم " انا قادم إليك في الطريق أنا و أحد الأصدقاء من بريطانيا و نود الجلوس على أحد مقاهي المريوطية.

وهو كذلك في إنتظارك ومرحبًا بالضيف العزيز ،، أنا أجلس على مقهى أسفل كوبرى المريوطية ومعى أحد الزملاء، باتجاه فيصل فقط الزم الطريق الأيمن و استمر بالسير قليلًا ستجدها على اليمين بعد موقف التكاتك و هي ذات أنوار مبهجة وأمامها موقف سيارات.

" كريم " تمام أنا في الطريق إليكم.

إنتهت المكالمة و أخبرت أحد الزملاء أن زميلنا "كريم"  في طريقه إلينا و معه أحد أقاربه للجلوس معنا على المقهى الأمر الذى لاقى ترحيبًا و سعادة  كونه لم يراه منذ أمد بعيد.

بعد مرور أكثر من ساعه

تسائل الزميل: اتصل به ربما ضل الطريق ؟

حسام .. تمام

الو " كريم "  أين أنت . ؟

كريم : لقد وصلنا .. نحن أمام الكافيه.

حسام .. لا أراك انتظر .. نحن الآن قادمين إليك أنا  وزميلي فقط انتظرنا.

بعد مرور بضعة دقائق .. وصلنا إلى مكان الأصدقاء لنتفاجيء بالصديق و قد دعاه أحد القائمين على احدى الحانات بالدخول ، وفور وصولونا فوجئنا أن الأصدقاء إنخدعوا ، بالمكان و دخلوا بناءًا على دعوة القائمين على حراسة المكان ، وفي مخيلتهم أنه كافيه ، و بعد الجلوس اتضح لهم أنهم داخل أحد الحانات التي تعمل في الخفاء.

اضطررنا للدخول للإطمئنان على الأصدقاء ، وهمس أحدهم لنكمل السهرة لنرى ما يدور المكان يبدو أنه هناك العديد من المخالفات التي وجب رصدها.

البداية .. فور جلوسك تأتي إليك مجموعة من الفتايات الحاسنات تستقبلك بابتسامة رقيقة ، لجذب انتبهاك ثم تأتى أخرى لتضع المشروبات الكحولية وتتبادل الفتيات الجلوس على الطاولة ، لجذب الإنتباه.

لم يقف الأمر عند الجلوس و السهرة الجميلة فقط ، فمنهن من تعطيك رقم

الهاتف لربما رغبت في عقد سهرة خاصة ، بالمنزل أو الفيلا خاصتك ، الأمر المنافى للآداب العامة.

في التاسعة مساءً بدأت فقرة الرقص و الغناء الإستعراضي ، يصعد المسرح أحد القائمين على المكان ليقوم بالقاء مجموعة من النقود تحت أقدام الراقصة و آخر يقوم بالقاء النقود على الطاولة الخاصة بنا في دعوة لتحفيذ الجلوس على القاء النقود ، ثم يدعوك أحدهم ليبادر بالسؤال إن كنت بحاجه إلى فك نقود لتحويلها فئة خمسة جنيهات ، لا سيما وهي العملة الرسمية داخل الحانة لتحية الراقصة الاستعراضية.

جميع الطاولات مكتملة العدد ، لا يوجد تباعد اجتماعي ، لا أحد يرتدى " ماسك طبي " رغم تحذيرات وزارة الصحة المتكررة و التشديد على تنفيذ الاجراءات الاحترازية حفاظًاً على الصحة العامة.

كل ما يشغل القائمين على المكان هو جمع النقود و تطبيق الحد الأدنى و رسم دخول الفرد الذي يتراوح ما بين مبلغ وقدره 900 جنيه لـ 1200 جنيه دون وجود قائمة أسعار أو شيك يحمل القيمة الضريبية وفقًا للقوانين و اللوائح المتعارف عليها وفقًا لتعليمات وزارة السياحة التي تخضع لها تلك الحانات.

اقرأ أيضًا .. 3500 ملهى ليلى تجتذب الشباب وتدمر المستقبل

لم يقف الأمر عند جمع الأموال فحسب ، الأمر اللافت للإنتباه و الأكثر سوء هو تواجد صبية دون السن القانوني أقل من 18 عام ، يترددون على المكان ، يدخنون الأرجيلة " الشيشة " الممنوعة بقرار من مجلس الوزراء ، وكذا المشروبات الكحولية الممنوع تقديمها لمن دون السن.

إنتهت السهرة و لاتزال الحانات و فتياتها تستقطبن الصبية الصغار للزج بهم في طريق المجهول و دعوات لممارسة الرذيلة و الفجور وسط غياب تام للأجهزة الرقابية المنوط بها مراقبة المحلات العامة و حماية الصحة العامة خاصة وسط جائحة كرونا التي تضرب بلدان العالم منذ عام و أكثر حتى الآن.