عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محلات الكبارى.. للجمال أوجه كثيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

140 ألف متر أسفل الكبارى استعادتها الدولة من البلطجية

 

فى ظل تحوّل الدولة لتطوير منظومة البيع فى الميادين العامة، لجأت الحكومة أخيرًا إلى إنشاء أكشاك ومحلات وتأجيرها للشباب، وذلك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولذلك تمت الاستفادة من مناطق أسفل الكبارى وتحويلها إلى محلات وأكشاك، وبذلك تحولت هذه المناطق التى كانت زاخرة بالقمامة والمخلفات، وكانت مرتعا للخارجين على القانون ومتعاطى المخدرات، إلى رمز للجمال والتطور، ومصدر دخل لعدد غير قليل من المواطنين.

 تستعرض «الوفد» خلال السطور التالية نماذج من تلك الأكشاك والمحلات، وتجارب أصحابها.

تقول مريم موسى من سكان الفجالة برمسيس: إن الباعة الجائلين كانوا ينتشرون أمام مسجد الفتح بشكل غير لائق، وكانوا يسهمون فى زيادة مشاكل المرور فى المنطقة بسبب شغلهم الأرصفة، وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر أيضا بسيرهم فى نهر الطريق، وإعاقة حركة المرور، بالإضافة إلى التفوه بألفاظ نابية أمام المارة، ومع نزول حملات المرافق على المنطقة، كانوا يفرون هاربين ثم يعودون مرة أخرى، ولذلك تقدم عدد كبير من المواطنين بالكثير من الشكاوى بسبب وجود الباعة الجائلين، ومع تطوير الميدان تم تنفيذ مشروع إنشاء محلات وأكشاك مخصصة لجميع المنتجات، التى يحتاج إليها المواطنون، وبعد بناء هذه الأكشاك تم توسيع الساحة حتى يستطيع المواطنين السير بكل حرية وأمان، والقضاء على البلطجة والعشوائية التى كانت تصيب الكثير من المواطنين يوميا أمام الجميع.

وأضاف يسرى شعبان 20 عاما، أن الكافيهات التى توجد أسفل الكبارى تتميز

بانخفاض أسعارها مقارنة بالكافيهات الأخرى التى توجد فى المولات والمناطق المخصصة للمأكولات والمشروبات، فتلك المنافذ لا تشمل الضريبة أو سعر الخدمة المتعارف عليه فى أغلب الأماكن، ويتراوح بين 14% و22%، فكل فرد يحاسب على سعرالمشروبات فقط، رغم أن هذه الكافيهات تقدم الخدمات نفسها، ومن أهم مميزات المنافذ أسفل الكبارى التهوية الجيدة للمكان خاصة مع أزمة وباء كورونا المنتشر حاليا، لذلك تعتبر هذه الأماكن هى الأفضل بسبب تهويتها الجيدة منعا لتفشى الوباء أكثر.

وأشار سامى خالد، خريج كلية العلوم جامعة القاهرة، 32 عاما، إلى أنه عند معرفته وهو جالس على المقهى من أحد العاملين أن هناك محلات وأكشاكا كاملة التشطيب أسفل الكبارى يتم تأجيرها للشباب تحت رقابة الدولة، سارع بالتوجه للجهة المسئولة عن تأجيرها تحت إشراف القوات المسلحة، وقام بتأجير منفذ لبيع المنتجات الغذائية، و«بسهولة تامة قمت باستخراج التصاريح وإنهاء كل الإجراءات، وتسلمت المنفذ وبدأت مشروعى الصغير». وفى هذا السياق قال خالد الشافعى، خبير اقتصادى، إن الرئيس السيسى تبنى مشروع ربط مصر بشبكة

طرق وكبارى حديثة وتطوير الشبكات المتهالكة من الطرق والكبارى التى كانت تعوق المواطن يوميا، وانتهت الدولة من إنجاز عدد كبير من الكبارى، وتطور الأمر واستغلت أجهزة الدولة المساحات التى توجد أسفل هذه الكبارى، بتحويلها إلى أماكن ذات عائد اقتصادى متميز يساعد على القضاء على بطالة الشباب، وأضاف أن إنشاء محلات وأكشاك تجارية تحت الكبارى يقضى تماما على «دولة تحت الكبارى» التى كان يتحكم فيها البلطجية والخارجون على القانون، ويمارسون كل الأعمال الإجرامية فيها، لذلك جاء قرار الحكومة باستغلال منطقة أسفل الكبارى على مستوى الجمهورية بهذا الشكل الاقتصادى والجمالى معا، وأضاف أن الآونة الأخيرة شهدت انتشار استغلال مناطق أسفل الكبارى فى العديد من المحافظات، ومع عملية التطوير التى تحدث على مستوى الجمهورية، تم توسيع الفكرة وتحولت إلى حقيقة اقتصادية ملموسة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفكار الاقتصادية تأتى بمردود إيجابى على الحياة الاجتماعية، بالإضافة للعائد المادى الذى يحصل عليه من يشغلون أو يستأجرون هذه المحلات، لأنها تساعد على تحقيق مصدر دخل مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد الشافعى أن هيئة الطرق والكبارى طرحت مساحات عديدة وصل عدد القطع إلى قرابة 34 ألف قطعة بمساحة 140 ألف متر، ويقع أكثرها تحت الكبارى التابعة للهيئة، ومشروعات المحلات والأكشاك شملت جميع التجهيزات اللازمة فى مهام العمل التى يحتاج لها الشباب، موضحا أن تلك المشروعات تشرف عليها جميع الجهات الرقابية لضمان جودة المنتجات التى تباع للمواطنين، وتعتبر مصدرا آمنا للتسوق بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى أن هذه المشروعات قضت أيضا على ظهور البلطجية، الذين يفرضون إتاوات على الباعة المتجولين وتحويل الشوارع إلى أرض خاضعة لهم.