عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماكينات الصراف الآلى.. خروج الجنيه بـ طلوع الروح !

بوابة الوفد الإلكترونية

20 ألف ماكينة صراف آلى فقط ونحتاج لـ2 مليون

 

أمام كل ماكينة صراف آلى مشكلة... وزحام، وأعطال متكررة، وعدم صرف عملات أقل من 50 جنيها.. وفى بعض الأحيان يتعثر خروج البطاقة نفسها من الماكينة، ليدوخ صاحب البطاقة «السبع دوخات» حتى يستعيدها!

حسب البيانات الرسمية، وصل عدد ماكينات الصراف الآلى التابعة للبنوك العاملة فى السوق المحلى المصرى إلى 13331 ماكينة، فى نهاية شهر ديسمبر 2019، مقارنة بـ12656 ماكينة فى نهاية شهر يونيه 2019، بزيادة قدرها 675 ماكينة خلال 6 أشهر، وفقا لما أورده تقرير حديث صادر عن البنك المركزى المصرى.

وفى 14 يونيه 2020 أطلق البنك المركزى مبادرة لزيادة أعداد ماكينات الصراف الآلى بنحو 6500 ماكينة كمرحلة أولى وذلك لضمان تقديم البنوك الخدمات المناسبة لعملائها، ليصل بذلك إجمالى عدد الماكينات إلى ما يقرب من 20 ألف ماكينة موزعة على كل المحافظات.

«الوفد» تجولت بين عدد كبير من ماكينات الصراف الآلى، ورصدت ما يجرى أمامها، وكانت البداية أمام أحد البنوك، حيث تجمع عدد من الأشخاص حول ماكينة الصراف الآلى المعطلة، ليسأل أحدهم موظف الأمن الواقف أمام البنك عن سبب تعطل الماكينة، فيرد الأخير «السيستم عطلان» وعندها ثار مواطن غضباً: لماذا لم يقم البنك بتصليحها، رد الموظف: «السستم واقع ودى مش مسئولية البنك»، وتطور الأمر إلى تراشق لفظى بين الطرفين، وسرعان ما تدخل بعض الحاضرين لفض المشكلة بعض تزايد الكلمات الغاضبة من كلا الطرفين.

وأمام ماكينة صراف آلى التقينا محمد يوسف- موظف- فأكد أنه يستخدم ماكينات الصراف الآلى منذ سنوات، لما توفره من سرعة فى إنهاء التعاملات المالية.. وقال «فى الفترات الأخيرة أصبح استخدام ماكينات الصراف الآلى مشكلة نتيجة الازدحام عليها فى ظل تزايد أعداد مستخدمى ماكينات الصراف الآلى، فضلاً عن كثرة الأعطال، ما يعرقل سحب المبلغ الذى أريد صرافه، إضافة إلى صعوبة الحصول على كشف حساب مفصل، وصعوبة التعامل مع البرنامج الخاص بنظام تشغيل تلك الماكينات.

ويقول أيمن يوسف- موظف- إن ماكينات الصراف الآلى لا غنى عنها فى الوقت الحالى، ولكن كثرة أعداد المتعاملين معها أدت إلى ضغوط عليها ما أدى إلى الكثير من أعطالها.

وأضاف «أنا من المواطنين الذين أصبحوا لا يحملون الكاش فى جيوبهم ودائم التعامل مع تلك الماكينات»، موضحاً أن عدم وجود ثقافة التعامل مع ماكينات الصراف من بعض الأشخاص تسبب فى إحداث نوع من العمليات الحسابية غير الدقيقة، وأحياناً يخرج الإيصال غير متطابق للمبلغ المسحوب.

وأوضحت نهى عمر- مدرسة- أن ماكينات الصراف الآلى تحتاج إلى صيانة مستمرة، مضيفة أنها لا تستطيع الاستغناء عنها، مؤكدة فى الوقت ذاته أن ماكينات الصراف الآلى تسبب العديد من المشكلات، وفى مقدمتها الازدحام المستمر

.. وقالت «هناك مشكلة أخرى بخلاف الازدحام على تلك الماكينات، وهى الأعطال بدعوى

أن «السيستم ساقط» فترات طويلة، كما أن بعض الماكينات تقوم ببلع بطاقة آى تى أم حينما يكون «السيستم» معطلاً، ما يضطر صاحب البطاقة إلى الذهاب للبنك الرئيسى لأخذ البطاقة الخاصة به، وفى الوقت ذاته إذا ذهب لأقرب فرع للبنك لديه فإنه سوف يأخذ مدة طويلة حتى يتحصل على بطاقته الائتمانية».

 

وتقول الدكتورة بسنت فهمى، الخبيرة المصرافية: من المفترض ألا توجد أعطال فى أى ماكينة صراف آلى، وأن تعمل كل منها بشكل جيد، فى ظل الحديث عن الشمول المالى.

وأكدت أن أعطال الماكينات عادة ما تنتج عن سوء استخدامها، ما يتطلب قيام البنوك بتوعية العملاء بكيفية استخدام هذه الماكينات والتعامل مع الأعطال، مضيفة أن البنوك لديها الأموال لنشر التوعية باستخدام تلك الماكينات عبر وسائل الإعلام المختلفة، مضيفة أن كل ذلك يصب فى مصلحتها ومصلحة المواطن.

وأوضحت أن الازدحام الموجود أمام ماكينات الصراف الآلى يرجع إلى أن هناك أقبالاً كبيراً من المواطنين على استخدام بيطاقات الصراف الآلى، مع انخفاض أعداد الماكينات المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، موضحة أن مصر بها 100 مليون شخص، ولو افترضنا أن ربع المجتمع المصرى يحمل بطاقات آى تى إم، فنحن أمام 25 مليون شخص يحملون بطاقات ائتمانية يحتاجون على الأقل لـ2 مليون ماكينة صراف.

وأضافت: يجب أن تنتشر ماكينات الصراف الآلى فى كل مكان فى مصر، سواء فى الشوارع أو السوبر ماركت، مطالبة بزيادة أعداد الماكينات تدريجياً، لكى تتعامل جميع الفئات من الشعب المصرى مع تلك الماكينات والقضاء نهائياً فى المراحل التالية على التعامل بالكاش، فكثير من الدول أصبح التعامل المالى يتم عبر البطاقة المميكنة حتى فى شراء كيس شبسى، مضيفة أن مصرعلمت الكثير من الدول فى شتى المجالات ومصر تمتلك الحضارة والتاريخ، ويجب علينا أن نعمل جاهدين على إعادة مصر لمكانتها الطبيعية فى شتى المجالات.