رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المحرومون من المنحة:أسباب الاستبعاد غير معروفة.. ولنا الله

بوابة الوفد الإلكترونية

وفاء وزوجها رفضا التقدم للحصول عليها.. هناك من هم أحق منا

فى الوقت الذى حصل فيه أكثر من 2 مليون عامل على حقهم فى هذه المنحة التى قررتها الدولة للعمالة غير المنتظمة، هناك آلاف غيرهم لم يحصلوا على أى شيء، رغم أنهم تقدموا بكافة الأوراق التى تثبت أحقيتهم فيها، فى حين رفض البعض منهم التقدم لها من الأساس.

وكانت مصادر حكومية مسئولة فى اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا قد كشفت أن الجهات المختصة بتنقية بيانات المستحقين لمنحة الـ500 جنيه لـ«العمالة غير المنتظمة» المتضررة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ما زالت مستمرة فى أعمال تنقية وتحديث بيانات المستحقين لصرف الدفعة الخامسة من المرحلة الثانية. 

وقال خلف عبدالحكيم عبدالعليم، عامل باليومية، بأنه قدم على منحة العمالة غير منتظمة ثلاث مرات ولم يحصل عليها، وفى كل مرة لم يظهر اسمه ضمن الحاصلين على المنحة، مضيفا أنه آخر مرة تقدم للمنحة، كان فى شهر أغسطس الماضى، مضيفا أنه لم يعلم سبب عدم حصوله عليها، رغم أنه يعرف بعض زملائه الحاصلين عليه، وهم يعملون فى نفس العمل معه وظروفهم مماثلة لظروفه، وأضاف أن هناك بعض الموظفين حصلوا على المنحة المخصصة للعمالة غير المنتظمة، فى حين أن هناك أشخاصا غلابة لم يحصلوا على أى شيء.

وقالت صباح، بائعة خضراوات، إنها لم تتقدم لهذه المنحة، ضاربة بذلك مثالا لعزة النفس، والتى حطمت بها كل معانى الانكسار والإحساس بالحاجة حتى وأن كانت للدولة التى ترعى جميع أبنائها وقت الحاجة، حيث أكدت بائعة الخضروات أنها وزوجها رفضوا التقديم على المنحة المخصصة للعمالة غير المنتظمة، بل أكدت أنها لم تقدم أيضا على معاش تكافل وكرامة أو حتى تقوم بعمل بطاقة التموين، رغم شدة احتياجها لها، مشيرة إلى أنها تركت هذه المعونات لمن هم أشد منها فقرا، ولعدم تحميل الدولة أعباء إضافية.

أدهشتنى هذه العبارات التى سمعتها من سيدة مصرية بسيطة، فأى غنى تتحدث به تلك السيدة التى تبيع خضارا فى الشارع، فهى لا تمتلك محلا تبيع فيه، ولكنها تبيع خضراواتها المجهزة لزبائنها على قفص صغير، ورغم بساطتها إلا أنها اكتفت بما يدره عليها عملها البسيط الذى يمكنها من الإنفاق على طفليها

اللذين لم يتعدا عمرهما الست سنوات.

وأضافت بائعة الخضار وزوجها أنهما يخرجان فى الصباح لعلهما، ويرسل الله لهما رزقهما ورزق أبنائهما، وهما مكتفيان بهذا

وأكدت بائعة الخضار أنها تتمنى لأى شخص أن يحصل على تلك المنحة، إذا كان يستحقها فعلا، مطالبة من هم ليسوا بحاجة إليها، بأن يتركوها لمن هم يحتاجونها بالفعل

وعن أنهم عمالة غير منتظمة، قالت بأنها ليست لديها أى خسائر منذ ظهور فيروس كورونا، مضيفة: «ربنا بيرزقنا»، ولن أجرى وراء شيء لا أستحقه، حتى التموين لم أقدم عليه، قائلة: أنا أستهلك كيلو سكر طوال الشهر أنا وأبنائى وزوجى، وأكدت أنها ليست فى حاجة لأى شيء آخر.

وأشارت إلى أن هناك أشخاصا ظروفهم صعبة فعلا، وهؤلاء هم من يستحقون، لذلك فهى تطالب الأشخاص الذين ليسوا بحاجة إلى معونات الدولة أن يتركونها لمن يستحق.

وأضاف زوجها بأن من لديه صحة يحب أن يعمل، ويساعد الدولة فى النهوض، قائلا: الدولة كتر خيرها على ما تقوم به من مجهودات لرفع المعاناة عن الفقراء.

وقال حمدى يونس، عامل، إنه قدم على منحة العمالة غير المنتظمة ولم يحصل عليها، ولا يعلم السبب فى ذلك، مضيفا أنه بعد حالة الركود التى تسببت فيها جائحة كورونا، هناك الكثير من الأشخاص عزفوا عن استخدام العمالة، ولم يجد الكثير منا أى عمل، وبالتالى قل الدخل، مشيرا إلى أنه ليس لديه مصدر دخل آخر، مما جعله يلجأ للاستدانة من الأقارب والأصدقاء لمواجهة أعباء الحياة.