رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وكالة البلح تخطف الأضواء

 وكالة البلح
وكالة البلح

فى قلب القاهرة توجد منطقة وكالة البلح التى اشتهرت طوال تاريخها ببيع ملابس البالة، ومؤخرًا ظهر اسمها بقوة على ساحات السوشيال ميديا، بسبب رخص سعر بضائعها وجودة أصنافها، بل إن العديد أصبح يجد فيها ضالته من الملابس من أرقى الماركات العالمية، فعندما تطأ قدماك منطقة الوكالة، ترى الملابس يمينًا ويسارًا، بكل مقاساتها، سواء للكبار أو الأطفال، وكلها فى انتظار من يشتريها.

وقال رجب سيد صاحب «فرشة» ملابس، إن الإقبال على الوكالة فى تزايد مستمر، ولا يتأثر بوجود أوكازيون، وذلك لأن أسعارها منخفضة طوال العام، لافتًا إلى وجود بعض القطع كالجاكيت الشتوى الذى عادة ما يكون مستوردًا، وبالرغم من استخدامه إلا أنه لا يظهر عليه ذلك، ويباع بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار المحلات، بالإضافة إلى بعض البناطيل، وملابس الأطفال التى تعد من أفضل القطع بالوكالة، خاصة انها لا تخضع للموضة، كما أن الإقبال على الوكالة كبير لأن أسعارها فى متناول الأسر البسيطة.

ووافقته الرأى «لبنى» موظفة، مؤكدة أن الوكالة بها ملابس بماركات عالمية، وتباع بأسعار «على قد الجيب»، وتتميز هذه الملابس بأنها جديدة، فمستوى الوكالة تحسن فى الملابس والأحذية، وكل شىء موجود فيها سواء كان ملابس جديدة أو مستعملة، وكل حاجة ولها سعرها.

وأضافت أن الوكالة لم تعد للفقراء فقط، فسعر القطعة يبدأ من 5 جنيهات، وترتفع لتصل لمئات الجنيهات، ورغم ذلك فالسعر لا يعادل سعر القطة من أى محل خارج الوكالة، وأضافت أن المشترى يمكنه أن يحصل على أكثر من قطعة بأسعار قليلة.

ويقول سمير، موظف، إنه جاء لشراء ملابس الشتاء من الوكالة بسبب انخفاض أسعارها، حيث تتراوح الأسعار بين 100 جنيه للبوفر، و300 جنيه للجاكت، و75 جنيهًا للبلوفر «هاى كول».

وفى نهاية فصل الشتاء، يقبل الكثيرون على شراء البطاطين، سواء للاستخدام خلال ما بقى من الشتاء أو للتخزين للموسم القادم للاستفادة من فرق الأسعار، «الوفد» رصدت حركة البيع والشراء فى سوق البطاطين، فى عدة أماكن فى القاهرة.

ففى شارع 26 يوليو بوسط القاهرة، يوجد عدد لا بأس به من المحلات التى تفترش بضائعها من البطاطين أمام واجهتها، وهناك محلات فى العتبة والأزهر والموسكى وشوارع متخصصة بتجهيز العرائس، ونبدأ من وسط البلد.

يقول فتحى عامر صاحب محل لبيع المفروشات، إن أسعار البطاطين ارتفعت أكثر من 40%، خلال هذا العام مقارنة بأسعار الأعوام الماضية، حيث تختلف نسبة الارتفاع فى الأسعار حسب وزن البطانية، وما إذا كانت مستوردة أم صناعة محلية، فالبطانية التى يتراوح وزنها من 4 و10 كيلوجرامات، يتراوح سعرها بين 450 و850 جنيهًا، لافتًا إلى أن أزمة كورونا ساهمت فى زيادة أسعار البطاطين، خاصة أن أغلبها مستورد، وهذا ما أعطى فرصة أكبر للبطاطين المنتجة محليا، حيث بدأ عدد من المصانع المصرية فى تحسين إنتاجها من البطاطين، مؤكدًا أنه مع ارتفاع الأسعار، انقسم سلوك المستهلكين إلى قسمين، فبعضهم أصبح يفضل دفع مزيد من الأموال مقابل الحصول على بطانية بجودة عالية، فى حين يفضل البعض الآخر شراء بطانية بسعر متوسط دون الالتفات للخامة.

ومن جانبه، أكد فتحى عبدالوهاب، صاحب محل مفروشات، أن البطاطين التركى أصبحت الأكثر انتشارًا فى المحلات، وعادة ما تكون مصنوعة من الأكليريك أو مادة البوليستر، ويوجد منها أنواع مختلفة وأوزان حتى 10 كيلو جرامات، ومنها بطاطين طبقتان، وهناك البطاطين الكورى التى تصنع من القطن والأكليريك وهى ذات جودة عالية، ولكن أسعارها مرتفعة، ويوجد منها أوزان مختلفة حتى 12 كيلو جرامًا، كما أن هناك البطاطين الإسبانى، وهى جيدة الصنع لكنها مرتفعة السعر ومنها الفرو والقطيفة والأكليريك والصوف، وهناك البطاطين الصينى أو البطاطين القطيفة التى تمتاز بالنعومة الشديدة، لكن بعضها تكون صناعته سيئة قد تفسد مع أول غسلة ولكنها منخفضة السعر عن باقى الأنواع، حيث إنها تصنع من مادة البوليستر، أما البطاطين المصرى المحلية التصنيع فعادة ما تصنع فى مدينة المحلة والشركات التابعة لغزل المحلة، وتختلف

خامات تصنيعها، فمنها الناعم والخشن ومؤخرًا ظهرت بطاطين مصرية بجودة عالية، كما أن هناك فروع محلات كثيرة تقوم بعمل تخفيضات وعروض شراء بطانيتين بسعر واحدة، أو عروض البطاطين فى الهايبر ماركت، حيث يتم عمل تخفيضات على الأنواع المختلفة مع حلول الشتاء سنويًا بتخفيضات تصل إلى 50%.

كما أن سعر البطانية وزن يبدأ من 4 كيلو جرامات يصل سعرها إلى 300 جنيه، وسعر بطانيات غزل المحلة تبدأ من 400 جنيه، وسعر بطانية قطيفة طبقة واحده فرو عالى التصنيع مستوردة يتراوح سعرها بين 500 و600 جنيه حسب المقاس والوزن، وسعر بطانية تركى 3.5 كيلو جرام ب 600 جنيه مقاس 220×240، وسعر بطانية كورى مستوردة وزن 8 كيلو مقاس 220×240 يتراوح بين 650 و850 جنيهًا، وسعر بطانية أكليرك طبقة واحدة مقاس 220×240 سم ب 700 جنيه، وسعر لحاف دفاية سرير مايكروفايبر مقاس 200×200 سم يبدأ من 450 ويصل لـ600 جنيه حسب بلد الاستيراد، وبطانيه كورى وزن 9 كيلو ومقاس 220×240 تبدأ أسعارها من 900 جنيه، والبطانية وزن 10 كيلو كبيرة يصل سعرها لـ1400 جنيه، وسعر بطانية كورى 12 كيلو: يتراوح بين 1400 و1600 جنيه.

وأكد محمود رضا، صاحب محل بطاطين فى منطقة الوكالة، أن الإقبال على شراء البطاطين هذا العام فى تزايد، موضحًا أن ذلك يرجع لارتفاع أسعار البطاطين المستوردة فى المحلات، ما جعل أغلبية الزبائن غير قادرين على الشراء سوى من منطقة الوكالة.

فى شارع متفرع من الموسكى، جلس خالد، صاحب الأربعين عامًا، أمام بوابة المتجر الخاص به وقال عن حال السوق وحركة البيع: «الأسعار لا تختلف بين الصيف والشتاء، ولكن ممكن تنخفض بمبلغ بسيط يتراوح بين ١٠ و١٥ جنيهًا، والانخفاض يكون عن طريق الشركة وليس من التاجر نفسه، مشيرًا إلى أن الإقبال على الشراء منخفض بسبب كورونا، وقلة العمل وانخفاض دخل الأفراد.

وعلى الجانب الآخر من الشارع كان إسلام مجدى، يفترش بضاعته المكونة من مجموعة بطاطين ذات اللون الأسود والرمادى، قائلًا: إن الأسعار كل يوم فى زيادة، ولا يوجد إقبال على شراء المنتجات عمومًا، والأسعار كل يوم تتضاعف بالنسبة للمنتجات المستوردة أما بالنسبة للمنتجات المصرية الأسعار بتزيد بين ١٠ أو ٢٠ جنيهًا فى القطعة الواحدة، و«ده بيفرق مع الزبون».

وهناك علياء المهدى، موظفة، دفعتها ظروفها الاقتصادية إلى التنازل عن فكرة شراء بطانية جديدة لأسرتها، بعدما اكتشفت ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضى، برغم من تهالك الأغطية لديها، لافتة إلى أنها اشترت بطانية بنحو 600 جنيه، لكنها وجدت سعرها هذا العام حوالى 1000 جنيه، فعدلت عن فكرة الشراء.