عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ذهب مصر" فى أيدٍ أمينة

 مدينة الذهب تضم 400 محل و150 ورشة تعليمية ومعرضًا دائمًا ومدرسة

خبراء: فرصة للنهوض بصناعة الذهب وتطويرها

 «مدينة للدهب» خطوة جديدة على طريق صيانة كنوز مصر، وفق أحدث التقنيات، لصناعة وتجارة الذهب، لتعكس تاريخ بلدنا الحضارى العريق فى هذه الصناعة الحرفية الدقيقة والتى وجه الرئيس بضرورة توفير الموارد المالية لهذا الغرض.

المدينة الجديدة يجب أن «تعكس تاريخ مصر الحضارى العريق فى هذه الصناعة الحرفية، على نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحى اللوجستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة، لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين وذلك تفعيلا لما تناوله الرئيس السيسى فى اجتماع له مع رئيس الوزراء وعدد من المسئولين حيث ستضم المدينة معرضًا دائمًا طوال العام، مختصًا بصناعة الذهب، إلى جانب وجود مساحات عرض خاصة لتجار الذهب بمصر، وقد تم الانتهاء من الدراسة، التى تتضمن تكلفة المشروع ومصادر تمويله، على أن تبدأ الخطوات التنفيذية للمشروع عقب توفير وزارة الإسكان لقطعة الأرض المناسبة.

وتزخر مصر بعدد من المناجم التى تمثل درة إنتاجها من الذهب الخام، إذ برع المصريون منذ عهد أجدادهم الفراعنة فى استخراج الذهب من المناجم، ودخلت مصر خريطة إنتاج الذهب، بعد تشغيل منجم السكرى عام 2010 الذى توقف الإنتاج به عام 1954، ويحوى نحو 15.5 مليون أوقية ذهب كاحتياطي.

محمد إمام خبير التعدين أكد أن مصر اختصرت خطوات كثيرة فى صناعة الذهب فى السنوات الماضية، وأصبح هناك اهتمام بتلك الصناعة النفيسة من القيادة السياسية أخيرًا، وهو ما نشاهده على أرض الواقع عبر توجيه الرئيس السيسى بإنشاء مدينة متكاملة لصناعة الذهب، على غرار الدول الكبرى فى تلك الصناعة، ولذلك تسعى مصر جاهدة من أجل اقتحام جميع الصناعات ومواكبة التطوير.

وأضاف خبير التعدين، أن مصر عليها أن تستعيد ريادة صناعة الذهب مرة أخرى، خصوصًا وأننا لدينا مناجم واعدة، تبشر بأن تكون مصر من كبار منتجى الذهب، خاصة مع ارتفاع إنتاجنا فى عام 2020 إلى حوالى 15 طنًا مقارنة بالسنوات السابقة، كما أن انتاج منجم السكرى منذ عام 2010 حتى الآن بلغ حوالى 125 طنا، وهو رقم كبير، ومع الاكتشافات الأخيرة لبعض المناجم لابد من تطوير تلك الصناعة، والعمل على زيادة الانتاج عبر انشاء المدينة المتكاملة.

وأشار «امام» إلى أن إنشاء معامل لتحليل عينات الذهب داخل مدينة الذهب، سيوفر الكثير من العملة الصعبة، بدلا من ارسالها للخارج ، وهو ما سيسهم فى تطوير الصناعة نفسها، وتدريب الكوادر والعمال على تلك المهام، وهذا جزء بسيط من تطوير الصناعة.

وأشاد مصطفى صابر أمين عام رابطة جواهرجية مصر، بقرار الرئيس، مشيرًا إلى أنه جاء على نحو يلبى طموح المستثمرين والعاملين فى هذا القطاع الاقتصادى الهام، خاصة وأن توجيهات الرئيس شملت توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحى اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة القريب من المحاور والطرق لتشجيع المواطنين على زيارتها.

وأوضح «صابر» أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر وفق أحدث التقنيات فى هذا المجال، سيضع مصر على خريطة المنافسة العالمية فى هذه الصناعة المهم، خصوصًا أن صناعة الذهب والحلى والمعادن الثمينة فى مصر كانت رائدة منذ عصور، ولا يزال المنتج المصرى ينافس عالميا وبقوة من حيث الأذواق وجمال التصميمات والتنفيذ إلا أن ضغط عناصر الإنتاج وفرض الرسوم على تصديره ساهم فى زيادة التكلفة بشكل يمثل عبأ على سعر البيع.

وطالب أمين عام رابطة جواهرجية مصر بأن يواكب هذه الخطوة، تحويل مصلحة دمغ المصوغات والموازين إلى هيئة اقتصادية، تدير مواردها بما يحررها من قيود وبيروقراطية التعامل الحكومى لتنطلق صناعة الذهب فى مصر وتصبح رائدة، مؤكدًا أن إنشاء تلك المدينة سيعود على مصر بالمكاسب الاقتصادية والتنموية الكبيرة، كما ستوفر فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أن هذه المدينة ستقلل من فاتورة استيراد معدن الذهب؛ لأنه

سيكون منتجًا فى مصر، وبالتالى سيعود على الدولة بالإيجاب، بالإضافة إلى أنه سيخفض من تكاليف الذهب فى النهاية على المواطن المصري.

وأكد على الإدريسى الخبير الاقتصادي، أن هذه المدينة ستشجع الشركات العالمية الكبيرة لفتح مكاتب لها فى مصر، وذلك لما تتميز به مصر من مناخ استثمارى جيد بالإضافة لأيدٍ عاملة مدربة ومؤهلة وتعمل تحت ضغط، مما سيعود على الدولة بالفائدة من استثمار أجنبى مباشر وعملة صعبة، بالإضافة إلى رفع الحصيلة الضريبية، والتى يتم استخدامها فى النهاية فى المشروعات القومية، ويأتى ذلك متواكبا مع الإعلان عن اكتشافات مناجم الذهب فى مصر، مما سيدعم هذه الصناعة بالكامل، مشيرا إلى أن متابعة الرئيس لمخطط إنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر، سيساعد على تعظيم إيرادات الدولة، وعودة الريادة لمصر فى صناعة الذهب.

وأكدت مايسة عطوة عضو مجلس النواب، أن انشاء مدينة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر، تعد سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وأنه تم الكشف قبل أسابيع عن مخطط جديد، يدعم منظومة صناعة الذهب فى مصر، عبر سعي الدولة لإنشاء مدينة خاصة بها، فى منطقة العبور، وستتضمن المدينة حسب المخطط المعلن إنشاء 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب، و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة تعليمية كبرى.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تسعى جاهدة منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير ملف الصناعة بشكل عام، وعلى رأسها صناعة الذهب، مشيرة إلى أن مصر تزخر بعدد من المناجم التى تنتج الذهب الخام، مؤكدة أن الفراعنة كانوا يستخرجون الذهب منذ قديم الزمان ويستخدمونه فى تصنيع المشغولات الذهبية.

وتحتل مصر المركز السادس عربيًا والأربعين عالميًا من حيث احتياطى الذهب، إذ يبلغ حوالى 80 طنًا، وتنتج مصر سنويًا 12 طن ذهب وتحتل الصين المرتبة الأولى بنسبة انتاج تصل إلى 400 طن سنويا طبقا لبيانات مجلس الذهب العالمى لعام 2019.

 وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية مطلع عام 2020 عن ارتفاع إنتاج مصر من الذهب سنويا إلى 15 طنًا، ويذهب نصف الإنتاج إلى البنك المركزى والنصف الآخر يتم مناصفة بين وزارة البترول والشريك الأجنبى المستخلص للذهب.

واستقبلت أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متخصصة فى صناعة الحلى والمجوهرات بنظام الـ 3 سنوات، الدفعة الأولى فى العام الدراسى 2019 – 2020، لتصبح صرحًا غير مسبوق فى تأهيل صانعى الذهب فى مصر.

 

انفوجراف:

- 12  طن ذهب تنتجها مصر سنويا طبقاً لبيانات مجلس الذهب العالمى لعام 2019

400 طن إنتاج الصين من الذهب سنويًّا وتحتل المركز الأول عالميًّا.

 

-80 طنًا احتياطى مصر من الذهب.

 

-2010 بداية تشغيل منجم السكرى بعد توقفه.

 

-125 طنًا تم إنتاجها من منجم السكرى خلال عشر سنوات.