عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العدادات أشكال وأنواع وشكاوى الفواتير مستمرة .. الـغلـط فـين

تنوعت أنواع العدادات
تنوعت أنواع العدادات والمعاناة واحدة

< مستخدمو="" الديجتال:="" القراءة="" لا="" تعبر="" عن="" استهلاكنا..="" والكارت="" المدفوع="" مسبقاً="" يتسبب="" فى="" إتلاف="" الأجهزة="">

 

 مواطنون: شكونا كثيرا من الفاتورة ولا نتلقى إلا رداً واحداً: « جارى البحث فى الشكوى».. و«الكهرباء»: العدادات الحديثة ستضع نهاية لمشاكل المواطنين

 

الرضا عن فاتورة الكهرباء.. أمر صعب مصادفته لدى كثير من المواطنين فالشكوى من الفاتورة تكاد تكون أزلية: مَن يدفع جنيهات قليلة، ومَن يدفع آلاف الجنيهات.. من يستخدم العداد الكلاسيكى التقليدى ومن يستخدم العداد الكودى، وعداد الكارت الذكى مسبق الدفع.

الناس يشكون، وفى المقابل وزارة الكهرباء خصصت أرقاماً ساخنة لتنلقى الشكاوى، ويؤكد مسئولو الوزارة دائما أن شكاوى المواطنين محل اهتمام، وأن عصر «ادفع واشتكى» قد انتهى..

وما بين شكاوى الناس وردود وزارة الكهرباء، يبقى سؤال جوهرى، وهو «الغلط فين؟».. بمعنى ما السر وراء شكاوى ملايين المصريين من فاتورة الكهرباء رغم تعدد أنواع العدادات؟.. ومَن المسئول عن ذلك؟.. وإلى متى تستمر تلك الشكاوى؟.. وهل نصل قريبا إلى يوم تختفى فيه شكاوى الكهرباء؟

إجابة هذه الأسئلة تبدأ من ملف منظومة الكهرباء، وهو الملف الذى شهد تطويرا كبيرا فى السنوات الأخيرة، شمل هذا التطور تحقيق قفزة هائلة من إنتاج مصر من الكهرباء، وشمل ايضا طرح أنواع حديثة من العدادات، بدأت بالعدادات الديجيتال ثم تلاها العدادات الكودية مسبوقة الدفع، وهو التوجه الذى يتواكب مع التطور التكنولوجى، الذى سينهى تماما عصر المحصل التقليدى، وسيقضى تماماً على مشاكل عدم أخذ قراءات العداد أو الأعطال الفنية للعدادات القديمة.

وأعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه تقرر مد فترة تلقى طلبات التحول من المحاسبة بنظام الممارسة إلى تركيب العدادات الكودية مسبوقة الدفع حتى نهاية العام، وأوضحت الوزارة فى بيان لها، أن هذا المد يأتى فى إطار توجهات الدولة نحو التيسير على المواطنين والعمل على رفع الأعباء المعيشية عنهم، وتماشياً مع ما تم الإعلان عنه من مد مهلة تقديم طلبات التصالح على مخالفات البناء، حتى نهاية ديسمبر 2020، وذلك لتمكين كافة المواطنين من إتاحة الفرص للتقدم بالطلبات، وأنه نظرا للإقبال الشديد فقد قررت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مد المهلة الخاصة، بتقديم طلبات تحويل ممارسات الكهرباء إلى عدادات كودية لتنتهى بنهاية عام 2020، موكدة أن شركات توزيع الكهرباء الإجراءات اللازمة لتنفيذ الطلبات التى تم تقديمها على المنصة الإلكترونية الموحدة لخدمات الكهرباء يشار إلى أن المنصة الإلكترونية تلقت أكثر من 930 ألف طلب للتحول من المحاسبة لاستهلاكات الكهرباء، بنظام الممارسة إلى عدادات كودية لعدد من الوحدات العقارية، بلغ نحو 2 مليون وحدة.

وأشار الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إلى أن أسعار الكهرباء الموجودة بالعدادات الكودية، هى نفس أسعار فى العدادات العادية، مؤكداً أنه يتم تركيب العدادات الكودية تباعا حتى يتم تحويل كل تلك الطلبات إلى حيز التنفيذ طبقا للوضع الخاص لكل طلب تم تقديمه.

وقال الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن من لم يقم بتركيب العداد الكودى حتى الآن يتم محاسبته بنظام الممارسة لحين تركيب العدادات الجديدة، أو تنفيذ الطلب الخاص به، مشيراً إلى حرص وزير الكهرباء وتأكيده على سرعة إنهاء الإجراءات حتى يتم التحول إلى العدادات الجديدة بطريقة سريعة.

وفى هذا الصدد أكدت كاميليا يوسف استشارى جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أنه هناك أنواع مختلفة من العدادات المخصصة لاستهلاك الكهرباء ولكن أفضلهم هو العداد المسبق الدفع الذى يمنع الكثير من اللغط وينهى مشاكل القراءات والتقدير الجزافى وهو ما سعت إليه الدولة المصرية ووزارة الكهرباء والطاقة فى الأونة الأخيرة، أما العدادات الأخرى غير مسبوقة الدفع فدائماً ما يعانى بعض المواطنين من ارتفاع الفاتورة بشكل مبالغ رغم عدم استهلاكه الكبير وهذا بسبب عدم قراءة العداد ومن الممكن ان يكون هناك مشاكل فنية فى العدادات القديمة وفى تلك الحالة يلجأ المواطنون إلى شركة الكهرباء وتقديم طلب لفحص العداد أو تغيير العداد إلى عداد جديد مسبق الدفع منعاً للكثير من اللغط.

وأضافت استشارى جهاز تنظيم كهرباء أن هناك بعض الخطوات والوسائل التى تساهم بشكل كبير فى خفض قيمة الفاتورة فى فصل الشتاء ويكون الاستهلاك فيه أقل من فصل الصيف ويأتى على رأسها تغيير أنواع المصابيح فى المنزل إلى المصابيح الموفرة للطاقة، ولمزيد من التوفير يمكن استخدام المصابيح LED التى توفر الطاقة بنسبة 75%، تستمر لفترات زمنية أطول من المصابيح العادية، وعند شراء الأجهزة الكهربائية لا بد شراء الجهاز الذى يحمل علامة نجمة الطاقة أو Energy Star هى العلامة الزرقاء الملصقة على الكثير من أجهزة الكمبيوتر وبعض الأجهزة الإلكترونية، لأنها تدل على توافق الجهاز مع معايير كفاءة استخدام الطاقة، هذه العلامة وحدها توفر 30% من الطاقة المستهلكة مقارنة بالأجهزة العادية، التوفير وتقليل استخدام المدفأة فهى من أكثر الأجهزة التى تستهلك الطاقة بصورة كبيرة، وتحتل نسبة 50% من فاتورة الكهرباء،لذلك يمكن اتباع بعض النصائح لتتمكن من تقليص الاستخدام المهدر للطاقة من هذه الأجهزة، وإزالة الشواحن والأسلاك من المقبس: قد لا نشعر أن الأسلاك والشواحن الموصلة بالمقبس تستهلك قدراً كبيراً من الكهرباء، ولكن فى الحقيقة تستهلك جزءاً كبيراً من الطاقة، حتى ولو لم يتم تشغيل الجهاز، وسخان المياه الكهربائى ايضاً غنى عن الإشارة أن سخانات المياه تستهلك قدراً كبيراً للغاية من الطاقة اليومية، ولتجنب إهدارها، قم بتخفيض درجة حرارة إلى المستوى المتوسط، وحاول أيضاً تنظيف خزان المياه وإزالة الرواسب، غلاية المياه (الكاتل) تلتهم الكهرباء ويجب عدم ملء غلاية المياه لأكثر من الكمية المطلوبة لعمل المشروبات الساخنة.

ولكن رغم كل ذلك لا يزال المصريون يشكون من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء للعدادت الديجيتال والتى تم تركيبها وتغيرها مؤخراً من وزارة الكهرباء وهى عدادات غير مسبوقة الدفع وذلك بسبب بعض المشاكل الفنية والتقنية من العداد نفسه على حد قولهم، ومثال ذلك يعانى سكان مدينة الفردوس بمدينة 6 اكتوبر من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء خاصة فى فصل الشتاء والذى متعارف عليه أنه أقل استهلاكاً من فصل الصيف!

«هشام محمد»- من سكان مدينة الفردوس- يقول إنه تقدم بشكاوى كثير إلى وزارة الكهرباء وجهاز جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بسبب الارتفاع الكبير لفاتورة الكهرباء خلال شهرى اكتوبر ونوفمبر الماضين رغم الحرص على ترشيد استهلاك الكهرباء، وعدم تشغيل معظم الأجهزة الكهربائية، لم استخدم لا تكييفاً ولا أى ميكرويف ولا سخاناً كهربائياً وكل اللمبات الموجودة بالشقة إما «ليد» أو «موفرة»، وبعد كل ذلك فوجئت بأن فاتورة الكهرباء تزعم أن استهلاكى للكهرباء ٧٠٠ كيلو وات والغريب أن أغلب سكان الفردوس كان لهم نفس الشكوى.

وأضاف: طالبت فى شكواى وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر بمراجعة العدادات التى تم تركيبها اجبارياً بالمدينة، وهى من إنتاج إحدى الشركات الخاصة، والتى شكونا منها أكثر من مرة بسبب عشوائية القراءات، وعندما شكونا للشركة

المصنعة لتلك العدادات وأرسلت أحد مندوبيها لفحص العدادات، وأكد أن العدادات لا يوجد بها أى مشاكل تقنية!.. ولكن إذا كان ما تقوله الشركة صحيحاً، فلماذا قفزت فاتورة الكهرباء بشكل جنونى في جميع شقق مدينة الفردوس ؟! وحل تلك المشكلة فنحن لا نحتمل أعباء مالية جديدة.

وقال ماجد إدوارد، من سكان مدينة الفردوس بمدينة 6 أكتوبر، إنه يعانى من ارتفاع كبير فى قيمة الفاتورة رغم قلة استهلاكه خلال الشهرين الماضيين ولكنه فوجئ بأن قيمة فاتورته لشهر نوفمبر الماضى تجاوزت 1500 جنيه وهو رقم كبير ولا يتناسب نهائياً مع حجم الاستهلاك وتقدمنا بعدة شكاوى لشركة جنوب القاهرة، ولكنهم أكدوا ان القراءات سليمة وقمنا بالتقدم بطلب إلى الشركة الخاصة بالعدادات الديجيتال وأرسلوا فنياً وأكد أن العدادات سليمة فنياً ولذلك لانعلم «الغلط فين»، فمعظم فواتير المقيمين بالمدينة تشهد ارتفاعاً كبيراً ولذلك ناشدنا وزير الكهرباء التدخل لحل مشكلة الارتفاع فى تقدير الاستهلاك، خاصة أننا نرتبط بالتزامات مالية أخرى لأسرتنا ونريد كل شخص أن يحصل على حقه وندعم وزارة الكهرباء فى تطوير منظومتها ولكن ليس على حسابنا.

وأكد محمد عبدالحميد من سكان مدينة الفردوس بمدينة 6 اكتوبر، أنه اشتكى كثيراً من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء.. وقال: «مع كل شكوى أتلقى رداً واحداً وهو: «جارى البحث فى الشكوى» ولكن دائماً لا يأتى رد ويقال إن هذا استهلاكى وهو غير صحيح وقمنا مع بعض السكان بالتواصل مع الشركة التى قامت بتركيب العدادات لفحصها وتبين سلامتها فمن أين تأتى الزيادة الكبيرة فأنا دائماً ما تأتى فاتورتى أكثر من 700 جنيه رغم عدم استهلاكى للأجهزة الكهربائية بشكل كبير ونظام الإضاءة بشقتى نظام الليد ولكن لا حياة لمن تنادى كل شهر تأتينى فاتورة مرتفعة ومحصل القراءة لا يأتى ويأتينى محصل الفواتير ولا يأخذ القراءة وشكونا مراراً وتكراراً علماً أن شركة جنوب القاهرة أجبرتنا على تركيب عدادات جديدة ديجيتال منذ فترة ولم نعترض ولكن الأمر أصبح لمعظم سكان المدينة فنحن من الطبقة المتوسطة ولا نتحمل تلك الأعباء وارتفاع قيمة الفواتير بالشكل الكبير ويأتى ذلك على حساب أموالنا وأسرتنا.

 وأضاف: «أن ارتفاع الفاتورة ينقل الشخص إلى شريحة أعلى وبالتالى تزداد قيمة الفاتورة أكثر وأكثر».

 على جانب آخر، يحظى كارت العداد المدفوع مسبقا برضا العديد من المصريين، لأنه يتيح التحكم فى الفاتورة، وإلا أن الشكاوى مستمرة من التكلفة العالية، فبعض المواطنين أكدوا أنهم يضطرون لشحن العداد أكثر من 5 مرات فى الشهر، تجنباً لانقطاع التيار الكهربى، ولكن هذا لا يعنى أنه فى بعض الأحيان يتم قطع الكهرباء بدون إنذار مسبق، ما يتسبب فى إتلاف الأجهزة الكهربائية وخاصة الثلاجات.. وقالت نادية شحاتة –موظفة- إنها شحنت العداد قبل سفرها بمبلغ 200 جنيه، وبعد 3 أيام عادت من السفر، ففوجئت بفساد جميع الأطعمة المخزنة فى الثلاجة والديب فريز، بسبب الإنقطاع المفاجئ للكهرباء بعد نفاد الشحن!

 

وجاء رد وزير الكهرباء محمد شاكر مؤخراً على ما تداولته بعض المواقع والصحف من شكاوى المواطنين ارتفاع فواتير الكهرباء أن برنامج القراءة الموحد تم تطبيقه بجميع شركات توزيع الكهرباء

وتم معالجة كافة المشاكل التقنية والفنية قبل تعميمه رسميا لتجنب حدوث أى أخطاء تؤدى إلى إصدار فواتير استهلاك خاطئة، حيث قضى البرنامج تماما على تسجيل قراءات وهمية اعتماداً على مبدأ متوسط الاستهلاك، موضحاً أنه سيجبر العاملين بإدارة الكشف على النزول للمشترك وتسجيل قراءته الفعلية نظرا لاعتماد البرنامج على التقاط صورة للعداد ليتمكن من تسجيل القراءة من أمام عداد الكهرباء الخاص بالمشترك، مضيفاً أن جميع شكاوى المواطنين يتم فحصها ودراستها وأنه قام بإصدار تعليمات مشددة بضرورة مراجعة فاتورة الكهرباء قبل إصدارها والتأكد من صحتها قبل وصولها للمواطنين ومطابقتها القراءات المصورة التى تحضرها شركة شعاع المسؤولة عن تسجيل قراءة عدادات الكهرباء، والتى تنفذ برنامج القراءة الموحد لعدادات الكهرباء.

وأشار شاكر إلى أنه من حق كل مواطن تقديم شكوى إذا شعر بأن فاتورة الكهرباء الخاصة به لا تعبر عن استهلاكه الفعلى وذلك قبل سداد الفاتورة، مشدداً على جميع شركات توزيع الكهرباء بضرورة إلغاء مبدأ ادفع ثم اشتكى، أن قيمة فاتورة الكهرباء يحددها كل مواطن وفقاً لاستهلاكه والتحكم فيه، مضيفاً أن الالتزام بقواعد الاستهلاك الأمثل للطاقة وعدم الإفراط فى استخدامها يجنب المواطن ارتفاع فى قيمة الفاتورة.