رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سواق الميكروباص .. مهنة سيئة السمعة

بوابة الوفد الإلكترونية

700 ألف ميكروباص فى شوارع مصر.. و450 ألفاً ليسوا عضو نقابة

 

تصرفات سائقى الميكروباص أساءت للمهنة.. والمدافعون: «كل مهنة فيها  الحلو والوحش»

 

اللافتات الغريبة و«الألفاظ الخارجة عن الآداب» أسهل طرق التعامل مع الآخرين، والركاب : «ربنا يتوب علينا»

 

جرائم واتهامات لا حصر لها تم توجيهها مؤخرا لسائقى الميكرباص، خاصة بعد واقعتى فتاة المعادى والتى قتلت من أجل سرقة حقيبتها.. وحادث المريوطية الذى أسفر عن وفاة 7 أشخاص، وإصابة 11 آخرين، بسبب السرعة الزائدة من سائق الميكروباص، الذى كان يقل أطفال مدرسة، وبسبب تهوره اصطدمت سيارته بسيارة نقل ثقيل على طريق المريوطية أمام مدخل مدينة الحوامدية، ووقعت الكارثة.

هذه الحوادث وغيرها كانت سبباً فى أن الكثيرين أصبحوا لا يفضلون أن يدفعهم حظهم العسر لركوب «سيارات الموت» التى يقودها سائق متهور أو عصبى المزاج، خاصةً بعدما اكدت الوقائع أن استهتار عدد كبير من السائقين بأرواح البشر وعدم توخيهم الحيطة والحذر اثناء السير على الطرق السريعة، كان سبباً فى وقوع عشرات الحوادث.

ومع أن هذه المهنة كغيرها تحمل فى جعبتها العديد من الاشخاص السيئين وأشخاص الجيدين، فإنها تحمل طابعاً مغايراً عن كافة المهن الأخرى ابتداءً من طريقة التعامل، وانتهاءً بالمظهر العام والالفاظ التى تحمل فى طياتها العديد من المعانى الخارجة عن الآداب العامة.

ولا تتوقف المفارقات ولا الالغاز عن حياة سائقى الميكروباص عند هذا الحد بل تزداد دهشتنا كلما اقتربنا أكثر فأكثر من نمط حياة بعضهم وما شاهدناه عن قرب فى نمط شخصياتهم، والتى دفعتنا إلى فتح هذا التحقيق لكشف العديد من أنماط شخصية سائقى الميكروباص وتحليل العديد من تصرفاتهم وطريقة تعامل بعضهم، والتى قد يرى البعض أنها لا تتناسب مع قواعد الآداب العامة.

سلوكيات عامة

منذ أن تطأ قدماك سيارة الميكروباص تجد مخالفات لا حصر لها، سواء من ناحية عدم الالتزام بالحد الأقصى لعدد الركاب داخل السيارة، رافعين شعار «الكل لازم يتحمل بعضه وكلها دقائق ونوصل»، دون مراعاة للإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها خلال فترة الوباء العالمى، الذى فتك بالملايين حول العالم وقد تزداد خطورته فى الفترة المقبلة.

والمعاناة تزداد أكثر فأكثر... مع انبعاث رائحة الدخان من فم السائق طيلة فترة «التوصيلة» فلا تمر دقيقة دون سيجارة يشعلها السائق لينفخ بقايا دخانها فى وجوه الركاب.. وفى حال اعتراض احدهم على هذا التصرف يكون مصيره أما بضع كلمات سخيفة ومحرجة، أو نزوله من السيارة ليكمل رحلته مع سائق آخر

تكتمل هذه الحالة العبثية... مع ارتفاع حدة الصوت المنبعث من الراديو أو مشغل الأغانى... حيث تشمئز أذناك من كثرة الأصوات الصاخبة التى يرددها مطربو المهرجات.. والتى عادةً لا تفهم منها حرفاً واحداً... لكن مضطر أن تتحمل هذا الصخب حتى تصل لوجهتك... وإلا وقتها ستدخل فى اشتباك لفظى واحتمال يتطور لأبعد من ذلك لو قررت أن تصارح السائق برأيك المتناقض مع كلمات الاغنية التى تلقى اعجابه ويراها وسيلة لاستكمال طريقه.

وفقاً للأرقام الرسمية فيصل عدد سيارات الميكروباص نحو 700 ألف مركبة، بينما حسب نقابة السائقين فإن عدد اعضائها أكثر من 250 ألف سائق، ما يكشف حجم غير المنتمين للنقابة، والذين قد تزيد أعدادهم على هذه الأرقام ببضع آلاف أى نحو 450 ألف سائق.

ورغم أعدادهم الكبيرة، فإنه لا توجد احصائية رسمية أو غير رسمية تكشف المؤهلات الدراسية او المستوى التعليمى للسائقيين، لكن من خلال حديثنا مع بعضهم... وجدنا أنه لا يوجد نمط عام يمكن أن نعممه على غالبيتهم، بل هناك تنوع فيما بينهما... ففى حين أن البعض يحمل شهادة دبلوم سواء صناعى أو تجارى... فهناك عدد لا بأس به لم يحصل حتى على الابتدائية وبالكاد يكتب حروف اسم، ومنهم من لم ير المدرسة إلا من الخارج فقط، دون أن تطأ أقدامهم المكان.

 وهناك فئة ثالثة على النقيض من كل هؤلاء، لم يحصلوا على مؤهلات عليا، إلا أنهم يستطيعون التحدث بطلاقة فى العديد من الامور معتمدين بذلك على خبراتهم فى الحياة، وتجاربهم الشخصية، وتعاملاتهم مع العديد من فئات المجتمع.

ومع أن المؤهل الدراسى ليس حكما اًومقياسا يمكن الاعتماد لمعرفة سلوك البشر وتفسير طريقة تعاملهم إلا أنه «حسب دكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، فإن له دوراً فى بعض الأحيان فى كشف ميولهم وتصرفاتهم بشكل كبير، ليس هذا فحسب فأيضاً أعمارهم لها دور فى تحديد نمط سلوكياتهم، حيث لا يوجد عمر معين يبدأ فيه السائق مهنته الشاقة، فقد تجد فى بعض الأحيان طفل لا يتجاوزعمره 14 عاماً يقود سيارة محملة بأكثر من 15 فرداً، وأحياناً أخرى قد يصل عمره لـ12 عاماً... وكأن أرواح البشر يمكن أن تصبح مغامرة سهلة.

ورغم أنه لا يوجد احصائية بمتوسط أعمار السائقين، فإنه من خلال ملاحظتنا، وجدنا أن هذه المهنة ليس لها سن محددة يمكن أن نشير إليه فقد تبدأ بسن 12 سنة حتى 70 عاماً أو أكثر، والعمر حسب علماء الاجتماع مؤشر مهم فى تفسير سلوكيات بعض السائقين، فمثلاً السائق المتوسط عمره من 12 إلى 35 عاماً عادةً يلجأ إلى كتابة بعض اللافتات والعبارات التى تحمل معانى مركبة فى بعض الأحيان، وطريفة فى أحيان أخرى، أو كما يقال عنها حكمة تصدر من أفواه السائقين، تكون على شكل نصيحة أو دروس فى الحب أو الزواج أو الحياة الاجتماعية وغيرها.

وفى أحيان أخرى قد تكون رسالة موجهة الى أشخاص محددين «يعرفون أنفسهم»، مثل «الحب خسارة فى الناس الغدارة»، «رميت همومى فى البحر طلع السمك يُلطم»، «مفيش صاحب بقى جدع»، «سيبك انت.. كله بالحب».

كما لا تخلو العبارات التى تكتب على السيارات من الأمثال والحكم المستقاة من الأمثال الشعبية مثل «عين الحسود فيها عود»، والأدعية مثل «الشكوى لله»، «توكلنا على الله»، و«نمشى ولا ندرى عن المقسوم»

هذه الكلمات التى يندهش البعض عند رؤيتها، قالت عنها «الفايد» إن أغلب السائقين أو من يعملون فى هذه المهنة من مناطق عشوائية أو فقيرة، لذلك بعضهم يجد هذه العبارات وسيلة للتعبير عن ذواتهم، والحديث بصوت عالى عما بداخلهم، علاوةً على أنهم يشعرون بنوع من اللذة لقيامهم بهذا الأمر، ويشعرون فى الوقت نفسه أنهم يريدون اسعاد الآخرين باعتبارهم ينتمون لنفس المناطق.

ونوهت إلى أنه سائقى الميكروباص فى حاجة إلى تنمية قدراتهم وزيادة ثقافتهم، وتدريبهم على التعامل الصحيح مع الناس، مشيرةً إلى أنها فئة منغلقة فى بعض الأحيان على نفسها، أى لديهم رؤية خاصة من منظورهم، ويرون كافة العالم من حولهم من منطلق هذه النظرة، لافتةً إلى أن نظرة المجتمع المتدنية لهذه المهنة لها دور فى التعامل العنيف وغير الآدمى من قبل السائق للركاب، لذلك لابد من أن تهتم وزارة الثقافة بهذه الفئة وتوجه خطاباً مناسباً لها من أجل تغير نمط تصرفاتهم للأفضل. 

أغانى المهرجانات

وبخصوص انتشار أغانى المهرجانات بين سائقى الميكروباص، يفسر ذلك الشاعر يسرى حسان بأنها نوع من الرغبه فى التمرد وتحدى المجتمع، خاصةً أن أغلب مروجى هذه الأغانى شباب من العشوائيات وبعضهم ليس على قدر جيد من التعليم لديهم، علاوةً على انتشار البطالة بينهم.مشيراً إلى أن هذا النوع من الأغانى مفضل لدى الكثيرين لأنه يبعد عن المشاكل والقضايا والهموم الاجتماعية التى تعانى منها الطبقات الفقيرة والمهمشة، حيث يشعر من يسمعها كأنه فى برج عاجى لا تعنيه مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما أنه يشعر بالمتعة والحماسة من كلمات هذه الاغانى التى تبعده عن هموم الواقع.

 

الشكل العام

لا يوجد شكل موحد يمكن الإشارة به أو تميز سائقى الميكروباص، فبعضهم يرتدى ملابس كاجول مهرولة، وأخرون يرتدون «جلابية» وتغطى رؤوسهم طاقية بيضاء وتمتد لحية بسيطة على ذقنه، كما أنهم يختلفون فى سلوكهم العام، فبعضهم يطلق عليه الشخص الروش الذى يحب الهزار والضحك مع الزبائن، ويستمتع بالاستماع إلى اغانى المهرجانات، وآخرون من النمط المتدين فلا يخلو مشغل الموسيقى لديهم من بعض الآيات القرآنية،ولا تغيب عن أفواههم العبارات الدينية.

 بينما البعض الآخر يطلق عليه «حمال الاسيه» والصبور على إزعاج بعض الركاب وتحكماتهم تجنبا لحدوث المشاكل، فى حين هناك من يطلق عليهم «خلقهم ضيق» ولا يطيقون أن يحدثهم أحد، فبمجرد أن يسمعوا صوتاً غير صوتهم يشعلون خلافات لا حصر لها داخل العربة، علاوةً على انهم لا يطيقون أن يعترض احد على تصرفاتهم أو موسيقاهم التى يستمتعون بالاستماع إليها خلال الطريق.

ومع اختلاف هذه الأنماط إلا أن لديهم طريقة للتعبير لا يفهمها سواهم، فمثلاً عبارة «يا زميلى.. ويا مدير... ويا صاحبى» كلها طرق مختلفة للتعبير عن شعورهم بالارتياح تجاهك،

فى حين هناك عبارات عند ترديدها تعرف وقتها أن السائق على وشك الانفعال مثل «يا شبح» « ما خلاص يا كبير». أما كلمة «انكش» و«خليك فى السريع» و«بلاش هرى كثير»... كلها عبارات تحذيرية من السائق للركاب فى حال تم مضايقته، أما عبارة «واحد شاى تقيل يريح الدماغ» هذه العبارة الأكثر شيوعاً بين سائقى الميكروباص وتدل على طلبه بشكل غير مباشر من سائق آخر «سيجارة حشيش».

بجانب هذه العبارات، فهناك لغة تسمى «لغة الميكروباصات» وهى حركات معينة تعبر عن خط سير السائق اخترعها لأجل التسهيل على الركاب وعدم إضاعة الوقت بالوقوف لكل راكب لكى يسأل عن مساره، حيث ظهرت هذه اللغة مع اختفاء اللوحة المكتوب عليها خط سير الميكروباص، ثم اختفاء مهنة «التباع»، وهو مساعد السائق الذى ينادى بخط السير فى الطريق للزبائن.

ففى الغالب الإشارات قد تكون تقريباً لاسم المكان وشكله، فمثلاً ميدان المطبعة إشارته رقم 4، لأنها الأقرب لنطق الكلمة، إشارة الهرم رقم 8 باعتباره الأقرب لشكل الهرم، وبعض الإشارات تكون على أساس اختيار طريق من طريقين، فإشارة دار السلام هو الإشارة إلى اتجاه اليسار، أما اتجاه اليمين يكون إشارة كورنيش النيل وحلوان.

وتقول د.بسمة سليم، خبير التنمية البشرية، إن الشكل العام والسلوكى لسائق يالميكروباص له بُعد وارتباط بالنمط السائد فى أغانى المهرجانات، حيث بعض السائقين يحرصون على التشبه بمطربى هذه الأغانى، ويقلدونهم فى طريقة لبسهم وحديثهم، مؤكدةً أن العديد منهم يعانى من اضطرابات فى الشخصية نتيجة تناولهم بعض المواد المخدرة والتى لها دور فى عدم قدرتهم على التحكم فى تصرفاتهم وطريق حديثهم.

ونوهت إلى أن بعضهم يعانى من نقص شديد وشعور بالضعف وقلة الحيلة مقارنة بمن حوله من الركاب، اى أعراض ما يطلق عليها «ميكانيزمات النقص» والتى لها دور فى تصرفهم بشكل عدائى وعدوانى، وهذا يكون واضحاً فى لغة جسدهم وتعبيرات وجوههم، حيث يحاول البعض منهم إظهار البلطجة وادعاء القوة والتفوه بالألفاظ البذيئة والجهر بالألفاظ النابية، لمحاولة اقناع الآخرين بقوته وسيطرته وأنه ليس أقل منهم، بل يفوقهم فى القوة.

وأكدت أن منطق «البقاء للأقوى» له دور في تغيير سلوكيات السائق، حيث أحياناً يتأثر بمن حوله من السائقين ويضطر إلى أن يتسم بنفس صفتهم ويتصرف مثلهم حتى لا يتهمه أحد بالضعف، ولكى يستطيع أن يأخذ حقه عند اعتداء أى فرد منهم عليه، مشيرة إلى أن تصرفات بعض السائقين ما هى إلا انعكاس لانحدار الذوق العام والتربية الذى أصبح نمطاً سائداً فى المجتمع، وتظهره فى بعض الأحيان الدراما بشكل فج يكون له تأثير على تصرفاتهم، لافتة إلى أنه قديماً كانت تعكس المسلسلات والأفلام السائقين بأنهم أكثر طيبة وجدعنة وذوقاً وأدباً، وتعطى نماذج يحتذى بها ويتأثر بها الجميع، أما الآن فأصبحت البلطجة والصورة السيئة سيدة الموقف.

وأوضحت أنه لا بد أن يتم التعامل بحزم مع المتجاوزين من السائقين، وتفعيل دور المرور وأن يخضع السائقون بشكل يومى لتحليل المخدرات، للحفاظ على الأرواح البشرية، علاوةً على تشديد الرقابة على هذه الفئة.

معاناة مواطن

 لا تكاد تخلو أنفاس المواطنين عند صعودهم الميكروباص من تمتمه «ربنا يتوب علينا»، وكأنه جحيم مضطرين للقبول به لبعض دقائق للوصول إلى وجهتهم، فيقول المهندس إبراهيم حامد والذى يضطر يومياً إلى ركوب الميكروباص ذهابا وعودة من عمله، بأنه لا يخلو يوماً من وجود اشتباكات مع السائق سواء بسبب الأجرة أو صوت مشغل الأغانى أو حتى دخان السيجارة المنطلق من فمه.

وأشار إلى أنه كل فترة وبدون داع تزداد قيمة الأجرة، لافتاً إلى أن ثمن أجرة مشواره اليومى تقدر بنحو 3 جنيهات ومع ذلك بعض السائقين يصرون على دفع خمسه جنيهات، وفى النهاية نضطر للخضوع لرغبتهم حتى لا تحدث مشادات معهم.

ومع ذلك يغامر البعض ويدخل فى خلاف مع السائق وعادةً ما ينتهى بإصرار السائق على نزول الركاب من الميكروباص، ولا يهدأ هذا الوضع إلا بعد أن يتبرع أحد الركاب بدفع باقى الأجرة نياباً عن المعترضين حتى لا تتطور الخلافات ولكى يصلوا إلى بيوتهم بسلام.

وتزداد هذه المعاناة مع ضوضاء الكلاكسات التى لا يكف السائقون عن الضغط عليها كل ثانية تقريباً وكأنها لغه سرية بينهم، ففى المعتاد تستخدم هذه الكلاكسات للتنبيه فقط، بينما أصبحت فى القاهرة لغة رمزية بين السائقين.

فيقول «إبراهيم أحمد» سائق خط إمبابة: «أن الكلاكسات تعبر عن عبارات يوجهها السائقون لبعضهم البعض سواء كانت تحمل فى مضمونها شكراً أو سبابات بذيئة، مشيراً إلى أن استخدام الكلاكسات يتعدد فأحياناً يستخدمها السائق لتوجيه تحيه لسائق آخر لم يره من فترة طويلة، وذلك بالضغط على الكلاكسات أكثر من مرة للترحيب به. وأحياناً أخرى يكون السائق غاضباً من حالة المرور والزحمة وتوقف الطريق فيعبر عن سخطه بالضغط على الكلاكسات لتفريغ شحنة الغضب بداخله.

ونوه إلى أنه تختلف الرسالة المراد توصيلها من سائق لآخر بمجرد الضغط على الكلاكس، فمثلاً الضغط سريعاً على الكلاكسات لأكثر من ثلاث مرات يعنى توجيه رسالة شكر أو الترحيب بسائق آخر، أما الضغط بالبطء عليها يعنى توجيه السباب لهذا السائق وأنهم سوف يتعاركون بمجرد أن يصلوا لوجهتهم وينزل الركاب.

وأوضح أنه رغم هذه المظاهر والتى يتحفظ عليها البعض وتؤخذ على السائقين، فإنه لا يمكن وضعهم جميعاً فى إناء واحد، فكل منهم يختلف عن الآخر حسب بيئته وتربيته والضغوط التى تمارس عليه، مشيراً إلى أن هناك قلة تسىء بتصرفاتها للسائقين بشكل عام، وأشار إلى أنه ليس كل سائقى الميكروباص مجرمين أو بلطجية كما يطلق عليهم البعض، بالعكس بعضهم يعانى من ضغوط اجتماعية ونفسية واقتصادية ومع ذلك يتحمل الكثير سواء من الركاب أو المرور من أجل قوت يومه.