مجلس كنائس الشرق الأوسط.. اجتماع "إلكتروني" وصلاة لأجل الاستمرارية
عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعًا استثنائيًا لانتخاب أمين عام جديد خلفًا للسيدة ثريا مشعلاني المنتهية ولايتها، بعد تعطل استمر عدة شهور نظير انتشار جائحة كورونا في العالم.
وانضم للاجتماع عبر خاصية البث المباشر أعضاء المجلس من قيادات الكنائس الشرقية بـ"مصر، الكويت، فلسطين، الأردن، سوريا، العراق، إيران، وقبرص"، عبر استضافة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي بطريرك الكنيسة المارونية بلبنان.
وقال الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: إن السفينة التي هددتها الرياح الشديدة، والأمواج بالامتلاء، والغرق ترمز إلى الكنيسة الشاهدة في بحر بلدان الشرق الأوسط المضطربة برياح النزاعات، والحروب، والأزمات السياسية، الاقتصادية، المالية، المعيشية، ووباء كورونا.
وأضاف خلال كلمته بـ"اجتماع إلكتروني للجنة مجلس كنائس الشرق الأوسط التنفيذية"-في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت أن الأزمات بلغت ذروتها في لبنان بانفجار مرفأ بيروت خلال الفترة الماضية، وما خلفه من ضحايا، ودمار.
وأشار إلى أن الوجودُ المسيحيّ في هذا الشرق مقلَّصًا، ورسالته محدودة، وسكنَ الخوفُ قلوب المسيحيين، لافتًا إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط مدعوّ في الظروف الراهنة للعمل مع الكنائس ورؤسائها، لمواجهة الامواج والرياح التي تعصف بأوطانها وبها.
عطفًا على ذلك أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمة مسجلة نقلتها صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية عن أمله مشاركة لبنان مأساته، مؤكدًا صلاته من أجل هذا البلد.
وأردف قائلًا:" أصلّي من أجل أن يبقى مجلس كنائس الشرق الأوسط، قوياً وفعَّالاً ومؤثراً، ومكاناً للعمل المشترك بين كنائسنا، وأن يكون الأمين العام الجديد محافظاً على هذه الأهداف التي من أجلها تكوَّن هذا
وانتخبت اللجنة التنفيذية برئاسة القسّ الدكتور حبيب بدر الدكتور ميشال عبس أمينًا عامًا وأمينًا عامًا مشاركًا الأب د. كابي ألفرد هاشم، وأعرب المجتمعون عن التَّضامُن العميق مع اللُّبنانيّين في ما يُعانونه من مأساةٍ كارثيَّة جرَّاء انفجار مرفأ بيروت، والاستمرار في بذل الجهود الكنسيَّة المسكونيَّة مع كُلّ الشركاء المحليّين والإقليميّين والدَّوليّين لرفع تداعيات هذه المأساة الماديَّة والنَّفسيَّة عنهم بما تحملُهُ الأخُوَّة الإنسانيَّة من قِيَم ومقدَّرات.
وأعلنت اللجنة عن تضامنها مع المتأثرين بـ"جائحة كورونا"، داعيًا إلى رفع صلاة مستمرة لانحسارها، مع الإشادة بجهود الطواقم الطبية، والاجتماعية المنكبة على مواجهة تداعيات هذه الجائحة.
وجددت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط دعوتها لوقف الحروب ، والصِّراعات المدمِّرة في الشَّرق الأوسط، وحماية كرامة الإنسان وبناء السَّلام على أُسُس العَدْل والحق، مع الالتزام الجماعيّ الكنسيّ المسكونيّ بتدعيم استمراريَّة عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط بما هو تعبيرٌ عن وَحْدَة المسيحيّين وعلامة رجاءٍ بالتَّعاون المشترك من أجلِ خدمة الإنسان.