عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لغز سوق الدواجن

بوابة الوفد الإلكترونية

الكيلو فى المزارع بـ16 جنيهاً .. والسعر للمستهلك من 21 إلى 27 جنيهاً!

رئيس شعبة الدواجن يهاجم البورصة: مجرد تجمع سماسرة

أصحاب مزارع: نتوقع  مليار جنيه خسائر.. والمربى الصغير أكبر الخاسرين

المواطنون: لحمة العيد واقتراب  موسم المدارس والجامعات وراء تراجع الطلب على الدجاج

حالة من الركود تضرب سوق الدواجن الذى يعانى الكثير من الخسائر، بعد وصول سعر كيلو الفراخ بالمزارع إلى 16 جنيها، بينما تكلفة إنتاج الكيلو  الواحد يصل إلى 21 جنيها، ما يعنى أن هناك خسائر خمسة جنيهات فى الكيلو الواحد، ما ضاعف خسائر القطاع التى تصل إلى مليار جنيه يتحملها المربى الصغير، بحسب شعبة الدواجن.

وأرجعت شعبة الدواجن انخفاض الإقبال على سوق الفراخ إلى العديد من الأسباب، أولها أن هناك انخفاضاً فى الإقبال على الشراء عقب موسم عيد الأضحي، حيث إن هناك الكثير من الأسر يكون لديهم مخزون من اللحوم، ولكن الانخفاض على الطلب لم يستمر كل هذه المدة، كما أن القوى الشرائية للمواطن أصبحت ضعيفة فى ظل ارتفاع الأسعار فى جميع السلع الأخرى، كما أن اقتراب موسم المدارس والجامعات، جعل جميع الأسر تستعد لتوفير مستلزمات المدارس والجامعات.

وطالبت شعبة الدواجن بضرورة إنشاء بورصة دواجن رسمية تستطيع وضع سعر عادل، مع ضرورة إنشاء شركة مساهمة تقوم بالتسويق وانضباط أسعار الكتكوت والعلف.

بينما أكد تجار الدواجن للتجزئة، أنهم يعانون انخفاض الإقبال رغم انخفاض الأسعار، مؤكدين أن الكثير منهم إذا استمرت تلك الأزمة سوف يضطر إلى تخفيض العمالة أو إغلاق محلاتهم، نتيجة الخسائر اليومية التى يتعرضون لها، مؤكدين أنهم من الممكن ألا يبيعوا سوى فرخة واحدة أو اثنين فى اليوم.

وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، أن أسعار الفراخ 16 جنيهاً للكيلو، بينما تصل تكلفة الكيلو إلى واحد وعشرين جنيها، لافتاً أن هناك خسائر خمسة جنيه فى كل كيلو، مضيفاً أن قطاع التسمين هو القاطرة الحقيقية التى تحمى قطاع الدواجن، وأنه إذا استمر تدنى الأسعار فى سوق الدواجن، بهذا الشكل وعدم وجود سعر عادل فى ظل اقتراب فصل الشتاء الذى يكون فيه الكثير من الخسائر، سوف يحدث مشكلات ضخمة فى قطاع الدواجن.

وأكد أن انخفاض الأسعار جاء نتيجة خروجنا من عيد الأضحى والمواطنون متشبعون من اللحوم، كما أن القوى الشرائية للمواطن ضعيفة، فى ظل ارتفاع أسعار جميع السلع الأخرى، كما أن اقتراب موسم المدارس والجامعات، جعل جميع الأسر تستعد لتوفير مستلزمات المدارس والجامعات، مضيفا أن انخفاض أسعار الدواجن جاء نتيجة عدم أقبال المواطنين على الشراء.

وأكد أنه من المعروف أن هناك خسائر فى قطاع الدواجن بعد كل عيد أضحى، ولكنها دائماً لم تستمر بهذا الشكل وبهذه المدة، ولكن هذا الموسم استمر بصورة أكبر، مضيفاً أن انضباط سوق الدواجن يبدأ من وجود سعر عادل لسوق الدواجن.

وأكد أن كرتونة البيض تباع فى المزرعة بـ23 جنيهاً، بينما تكلفته الحقيقية بـ28 جنيهاً، فهناك خسائر كبيرة فى قطاع الدواجن بكل أشكاله.

ولكن .. لماذا يتم بيع الفراخ فى المزارع بسعر 16 جنيهاً، بينما تصل إلى المستهلك بسعر 23 جنيهاً وبـ24 جنيهاً فى بعض المناطق؟.. يجيب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية ، من ضمن المشكلات  التى تواجه قطاع الدواجن أن هناك انخفاضاً كبيراً فى سعر الفراخ ولكن المستهلك لم يشعر بانخفاض فى الأسعار، موضحاً أن فرق سعر الفراخ التى تباع فى المزارع بسعر 16 جنيها وسعرها فى الأسواق  بحوالى 23 جنيها، وينقسم ما بين تاجر التجزئة وتاجر الجملة، لافتا أن أصحاب محلات الفراخ يرفعون سعرها رغم شرائها بأسعار متدنية جدا، مضيفا أنه يجب أن تكون هناك آليات لضبط الأسواق، مؤكدا أن بعض الأماكن الراقية تبيع كيلو الفراخ بسعر 27 جنيها، رغم أنه يشتريها من المزرعة بسعر 16 للكيلو، مطالباً بوضع سعر عادل للمربى وسعر عادل للمستهلك.

وأكد أن الخسائر للمربى الصغير سوف تتجاوز 800 ألف جنيه وربما تدخل فى المليار جنيه، ويتحملها المربى الصغير

وأكد أن صغار مربى الدواجن يعملون فى الغالب بنظام الدورة الإنتاجية الواحدة، فإذا ما تعرض لخسائر كبيرة خلال الدورة الواحدة فى قطاع التسمين، قد يخرج من السوق، وإذا ما استمر فعليه التزامات كبيرة خاصة بدخول فصل الشتاء وأنظمة التدفئة ومواجهة الأمراض الوبائية للطيور والتى تنشط فى فضل الشتاء عموماً.

مطالباً بدعم قطاع إنتاج الدواجن، لما له من أهمية استراتيجية فى توفير البروتين الحيوانى منخفض السعر، مطالباً بإعادة النظر فى الضرائب العقارية وأسعار الكهرباء والغاز الطبيعى الخاصة بمزارع الدواجن باعتبارها مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وتساهم بشكل كبير فى توفير فرص عمل كبيرة.

كما طالب بضرورة إنشاء بورصة دواجن حقيقية تحدد السعر العادل، لافتاً أنه لا وجود لبورصة دواجن فى مصر، مؤكدا أن الموجود حاليا مجرد تجمع لسماسرة يحددون سعر الفراخ، مطالبا بضرورة إنشاء بورصة دواجن حقيقية تستطيع وضع سعر عادل، مع ضرورة إنشاء شركة مساهمة تقوم بالتسويق وانضباط أسعار الكتكوت والعلف.

وقال الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أن انخفاض أسعار الفراخ، نتيجة ضعف الإقبال على الشراء، وفى ظل انخفاض القوة الشرائية للمواطنين مع وجود مخزون بالثلاجات لدى الكثيرين من لحوم عيد الأضحى وضعف التصدير وارتباك عمل المطاعم، بسبب تداعيات فيروس كورونا، والذى كان له تأثير قوى على دخل المواطن المصرى بالسلب.

وأكد أن سعر كيلو الفراخ بالمزارع 16 جنيها،  ما يعنى أن هناك خسائر قوية، حيث إن سعر التكلفة للكيلو يصل إلى 22 جنيها، ما يؤدى إلى خسائر كبيرة لمزارعى الدواج، بسبب ارتفاع تكلفة تربية الدواجن من أعلاف وأدوية وكتاكيت.

 وأكد أن تلك الخسائر بالطبع إذا استمر أكثر من ذلك سوف تدفع الكثير من صغار مربى الدواجن إلى الخروج من السوق، نتيجة تفاقم الخسائر وعدم مقدرتهم على بداية دورة جديدة، لافتا أن مربى الدواجن يخسرون بشكل كبير منذ مدة، مشيراً إلى أن

أسعار الدواجن تراجعت بشكل تدريجى منذ عيد الفطر إلى أن وصلت إلى هذا الحد من التراجع خلال الفترة الحالية، مطالبا بوجود منظومة تسويقية سليمة تضمن سعرا عادلا للمربى من أجل الحد من الخسائر التى تعرض لها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تطبيق قانون حظر بيع الدواجن الحية الذى أقرته الحكومة منذ 2018.

وقال الحاج أبو سمير، صاحب محل فراخ فى الدقي، إن هناك انخفاضا فى أسعار الفراخ بشكل كبير، ووصل سعر الكيلو إلى 22 جنيها، بعدما كان سعر الكيلو ما بين 30 جنيها إلى 36 جنيها، مضيفا أنه ليس هناك بيع أو شراء فى سوق الدواجن، لافتا أن هناك عزوفا من المواطنين عن شراء الفراخ

ونفى أن يكون عيد الأضحى هو سبب عزوف المواطنين عن شراء الفراخ، مؤكدا أن عيد الأضحى انتهى منذ أكثر من شهر، مضيفا أن هناك أوضاعا للمواطن لا يعلم عنها أحد، مضيفا أن هناك خرابا فى قطاع الدواجن، نتيجة انخفاض سعر الدواجن.

وأكد أن الإقبال بدأ ينخفض على طلب الفراخ منذ انتشار فيروس كورونا، مضيفا أن الوقت الراهن يشهد عزوفا كبيرا وغير مسبوق عن شراء الفراخ، مؤكدا أنه منذ الصباح الباكر وحتى الساعه الثانية ظهرا لم يبع سوى فرخة واحده، مؤكدا أن هناك خسائر لا حصر لها ما بين مربى وتجار التجزئة والجملة.

وقال أحمد كمال، صاحب محل فراخ فى الجيزة، أن هناك ركودا شديدا فى بيع الفراخ من المواطنين، نتيجة خروجهم من عيد الأضحي، متشبعين من أكل اللحوم، والبعض ادخر كميات كبيرة من اللحوم لما بعد العيد، كما أن ارتفاع الأسعار فى السلع الأخرى أثر بشكل سلبى على شراء الفراخ.

كما أن اقتراب دخول موسم المدارس، جعل الجميع يدخر أى أموال لشراء متطلبات المدارس والجامعات، قائلاً الجميع بات يعمل حساب المواسم، لعدم الوقوع فى مأزق خاصة مع ارتفاع الأسعار.

وعن تأثير انخفاض الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء، أكد أن هناك خسائر ضخمة جدا، وصلت إلى أن بعض أصحاب المحلات غير قادرين على دفع  رواتب العمال فى المحلات لديهم، ومن قام بدفع رواتب العاملين لديهم، دفعها من مدخراته المالية السابقة، لافتا أنه إذا استمر الوضع بهذا الشكل فسيلجأ أصحاب المحلات وتجار الدواجن، إلى تخفيض العمالة لديهم بالطبع، نتيجة الخسائر التى يتلقونها، مطالبا بضرورة وضع حل لإنقاذ قطاع الدواجن قبل التعرض للخسائر أكثر من ذلك، وعن وجهة نظره للحلول المقترحة، أكد أنه يجب أن يتم عقد اجتماعات مع المسئولين والخبراء لوضع خطة لإنقاذ القطاع، قائلاً إنه صاحب محل بسيط لا يدرى ما الخطة المناسبة لخروجنا من تلك الأزمة.

وقالت أم يوسف، ربة منزل، إن انخفاض الإقبال على أسواق الفراخ، نتيجة طبيعية لما بعد عيد الأضحي، لافتة أن هناك الكثير من المواطنين لديهم مخزون من اللحوم فى الثلاجات، ونظرا للظروف الراهنة، فأغلب السيدات أصبحن يطهون اللحوم أو الفراخ مرة واحدة فى الأسبوع ، مشيرة إلى أنها تشترى نصف كيلو فيليه وتطهو معه نصف كيلو من اللحمة التى لديها فى الثلاجة، مؤكدة أن الحالة الاقتصادية للجميع فى النازل، نتيجة فيروس كورونا الذى أفقد الكثيرين وظائفهم، كما أن هناك الكثير من العاملين الذين تركوا عملهم فى الخليج والعديد من الدول الأخرى وعادوا إلى مصر بعد انتشار فيروس كورونا.

وقالت عبير جمال، موظفة، إنها بالفعل خفضت شراءها من الفراخ بعد عيد الأضحى، قائلة هناك اهتمامات أخرى أكثر أهمية من أكل الفراخ، مثل اقتراب موسم المدارس والدروس والذى من المعروف أن جميع الأسر تستعد لهذا الموسم قبل شهرين له، لتوفير احتياجات ومتطلبات المدارس، كما أن هناك ظروفا اقتصادية تضرب جميع الأسر جراء غلاء الأسعار فى جميع السلع، مؤكدة أن جميع الأسر خفّضت إنفاقها على طهى اللحوم، كما أن الجميع لديه بعض اللحوم الفائضة من عيد الأضحى .