رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوق الذهب يبحث عن «زبون»

ارتفاع أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب أثر على الزواج

الشباب وجهوا قيمة حفلات الزواج لشراء الأثاث الناقص.. والذهب لم يعد ملاذًا آمنًا للادخار

 

فرض انتشار فيروس كورونا كثيرًا من الاجراءات على المصريين، منها إلغاء حفلات الزواج وما يستتبعها من تكاليف مادية كانت تصل إلى آلاف الجنيهات، ومع إلغاء الحفلات اعتقد البعض أن العروسين اتجها لإضافة قيمة الحفل إلى الشبكة، وهو ما انعكس بدوره على ارتفاع أسعار الذهب، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا فى أسعار الذهب، حيث تخطى سعر الجرام عيار 21 حاجز الـ 800 جنيه، لذلك استطلعت «الوفد» آراء عدد من المصريين حول الزواج فى زمن الكورونا، وأين ذهبت قيمة حفلات الزواج التى تم إلغاؤها؟ وهل هذا الإلغاء هو السبب فى ارتفاع أسعار الذهب، خاصة مع دخول العيد موسم الخطوبة والزواج.

ومع ذلك أكد بعض تجار الذهب، أن هناك عزوفًا  من المواطنين عن شراء الذهب، نتيجة لتذبذب أسعاره حيث وصل سعر جرام 21 لأكثر من 800 جنيه، كما أن ارتفاع سعر المصنعية والتى تتراوح ما بين  100 إلى 200 جنيه فى الجرام الواحد بحسب طبيعة الشغل المطلوب فى قطعة الحلى، جعله ملاذًا غير آمن للادخار، موضحين أن فيروس كورونا كان بمثابة الضربة القاضية لتجارة الذهب فى مصر، نتيجة انخفاض حركة الشراء والبيع، وإلغاء الأفراح والمناسبات والتجمعات العائلية، وأشار التجار إلى أنه رغم إلغاء الأفراح لم يفكر أحد فى استبدال قيمة حفلة الزفاف بزيادة قيمة الشبكة، بسبب الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة، فالبعض يأخذ قيمة حفلة الزفاف ويسافر لقضاء شهر العسل، أو يشترى بها بعض الضروريات فى المنزل.

وأكد الشباب أن الزواج فى الوقت الراهن، يعتبر انجازًا نتيجة لارتفاع الأسعار وانتشار الوباء الذى فرض العديد من القيود على الاقتصاد، وقال محمد كمال، 26 سنه، إن الزواج بشكل عام أصبح من الأشياء الصعبة على الشباب نتيجة غلاء المعيشة، وارتفاع تكاليفه، مؤكدا أن الزواج فى زمن الكورونا أصبح من الأشياء الصعبة جدا على الشباب، نتيجة وقف الحال فى العمل وتوقف الكثير من المصالح والشركات الخاصة، وتسريح العمال.

وأكد أن إلغاء حفلات الزواج كان شيئًا جيدًا بالنسبة لكثير من الشباب، مؤكدا أن الكثير من الشباب كانوا يتزوجون وأغلب مفروشات الشقة وأثاثها بالتقسيط، أو بالجمعيات، لذلك فإلغاء حفلات الزواج جاء فى مصلحتهم، حيث وفر الشباب هذا المبلغ لأشياء مهمة، أما الشبكة فارتفاع أسعار الذهب جعلها من الأشياء غير المفيدة.

وقالت عبير محمد، موظفة، إنها ترى أن من يتزوجون فى الوقت الحالى، هم من استطاعوا جمع تكاليف الزواج قبل انتشار فيروس كورونا، لافتة إلى أنه لا أحد يستطيع أن يدخر أى مبلغ فى هذا الوقت الصعب، مضيفة أن الشباب لا يستطيعون توفير تكاليف الزواج بسهولة، وارتفاع أسعار الذهب جعل معظمهم يكتفى بدبلة وخاتم، وحتى هذه الأشياء البسيطة تكلفهم مبالغ طائلة.

وقالت أم أحمد، إن ابنها تزوج منذ شهرين دون اقامة حفل زفاف، وأشارت إلى أن ابنها وزوجته قاما بشراء بعض الأثاث الذى كانا قد قررا الاستغناء عنه فى حالة إقامة حفلة الزفاف.

على الجانب الآخر: قال المهندس رفيق عباسى رئيس شعبة الذهب فى اتحاد الصناعات، إن الركود ضرب حركة الشراء والبيع فى أسواق الذهب، نتيجة لانتشار فيروس كورونا، والذى كان له آثار سلبية على العالم

كله، وضربه للاقتصاد بشكل عام فى العالم، مؤكدا أن انخفاض الاقتصاد فى أى دولة فى العالم، يجعل المواطنين يبتعدون عن مظاهر الترفيه والهدايا، ولا شك أن فيروس كورونا كانت له آثار سلبية على الاقتصاد المصري، مثله مثل أى دولة تأثرت سلبا بانتشار هذا الفيروس.

وعن أسباب ارتفاع أسعار الذهب، أكد أن ارتفاع سعر الدولار هو العامل الأول فى أسباب ارتفاع سعر الذهب فى مصر، كما أن انتشار فيروس كورونا، جعل بعض التجار فى العالم يلجأون للذهب كعامل ادخاري، بالاضافة إلى الحروب الاقتصادية بين بعض الدول العظمى.

ونفى رئيس شعبة الذهب، أن بعض الشباب يلجأون لشراء الشبكة بقيمة أعلى فى الوقت الراهن، نتيجة إلغاء الفرح، مؤكدا أن الشباب يلجأون إلى تكملة فرش الشقة أو يأخذون قيمة إلغاء الفرح فى خروجات وفسح، كما أن الوقت الراهن زاد من صعوبة الزواج نتيجة للظروف الاقتصادية التى أحدثها فيروس كورونا، قائلا «كويس أنه فى حد بيتجوز الأيام دى».

وأضاف عادل على راضى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية بالجيزة، أن هناك ركودًا فى سوق الذهب، نتيجة للأحداث الجارية من انتشار فيروس كورونا وتوقف حركة الشراء والبيع، كما أن الصراعات العالمية، أثرت بشكل كبير على أسعار الذهب، مثل تأثيرها على أسعار البترول، موضحا أن أسعار الذهب أصبحت مرتبطة بشكل عكسى مع سعر البترول، فارتفاع سعر البترول يتزامن معه انخفاض سعر الذهب، والعكس صحيح، لذلك فانخفاض أسعار البترول فى الفترة الأخيرة تزامن معه ارتفاع أسعار الذهب.

وأكد راضى أن موسم الزواج يختلف عما كان عليه منذ سنوات نتيجة لارتفاع سعر الذهب، فالأعياد لم تعد موسمًا للزواج كما كانت من قبل، كما أن العروسين أصبحا يكتفيان بدبلة أو خاتم نظرا لارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الحالة المادية لكل الشباب فى الوقت الحالى لا تسمح لهم باقامة حفلات زفاف، نظرا للظروف الاقتصادية، لذلك فتوفير قيمة حفلات الزواج جاءت من باب التوفير، والمبلغ المخصص لها تم توجيهه للأثاث وليس للذهب.

وأضاف راضى أن من يتزوج فى ظل الظروف الحالية يعتبر من الأثرياء، مشيرا إلى أن العديد من الشباب تركوا عملهم بسبب فيروس كورونا.