رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عزومات العيد.. لمة وفرحة وكورونا!

مخاوف من عزومات العيد
مخاوف من عزومات العيد

محمد نصر: اتباع التدابير الاحترازية وعدم السفر أفضل وسيلة للوقاية

 

هالة منصور: على الدولة اتخاذ إجراءات قوية ومنع التجمعات فى العيد

 

رغم انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية عما كانت عليه من قبل، إلا أن المخاوف تجددت من انتشار الفيروس بشراسة، نتيجة للتجمعات العائلية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، خاصة بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية من جانب الجهات الحكومية، ومع انخفاض الوعى لدى بعض المواطنين تجاه اتباع الإجراءات الاحترازية فى التعامل مع بعضهم البعض، ليتكرر مرة أخرى ما حدث خلال فترة عيد الفطر، عندما قامت الحكومة بتخفيف الإجراءات الاحترازية، وغاب وعى كثير من المصريين وبدأت التجمعات العائلية والتهنئة بعيد الفطر، وقتها شهدت الأرقام فى مصر خلال فترة العيد وما بعده، زيادة كبيرة فى أعداد حالات الإصابة والوفاة، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات احترازية قوية بعد العيد والتعامل بمنتهى الصرامة والشدة، للتصدى لانتشار فيروس كورونا.

كل هذه المخاوف عادت مرة أخرى مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما دعا البعض للتساؤلات: هل يجب على الحكومة اتخاذ اجراءات احترازية مجددا، لمنع تكرار ما حدث خلال فترة عيد الفطر، أم أن الاعتماد على وعى المواطنين، وترك مساحة الحرية لهم فى اتباع التدابير الاحترازية سيكون له دور هذه المرة؟

ومن المعروف أن الأعياد فى مصر لها طبيعة خاصة، حيث تتجمع فيها الأسر والعائلات، فى بيت العائلة، وفى القرى والنجوع يتجمع معظم أهالى القرية للاحتفال بالعيد.

ولأن العيد يأتى فى إجازة الصيف حيث انتهى جميع الطلاب من أداء امتحاناتهم بما فى ذلك طلاب الثانوية العامة، إذن فالفرصة مواتية لمعظم الأسر للسفر والتجمع، ورغم استمرار اغلاق الشواطئ، إلا أن عددا كبيرا من الأسر المصرية بدأ فى إجراءات حجز المصايف للاستمتاع بالعيد هناك.

ولذلك طالب الدكتور محمد نصر، نقيب أطباء الجيزة، المواطنين باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، خلال فترة العيد والمحافظة على التباعد وارتداء المسكات، وإذا ظهرت أعراض على أى شخص يجب عزل نفسة فورا، لكى لا يصيب أسرته بالعدوى خاصة كبار السن، كما أوصى بضرورة تناول اللحوم بصورة معتدلة.

وعن الإجراءات الاحترازية التى يجب تتخذها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، أكد أن دور الحكومة انتهى فى تلك المرحلة، وعلى المواطنين اتخاذ الإجراءات الاحترازية والمحافظة على صحتهم، مطالبا وسائل الإعلام بنشر الإجراءات الاحترازية التى يجب أن تتخذ، وعلى المواطنين اتباعها، ومن يرفض اتباعها عليه تحمل مسئوليته.

وأكد أن سفر المواطنين خلال فترة العيد من القاهرة إلى القرى الخاصة بهم

فى المحافظات الأخرى، سبب رئيسى فى عودة انتشار الفيروس، مطالبا الجميع بعدم السفر من محافظة إلى أخري، مضيفا أن سفر المواطنين ما بين المحافظات فى عيد الفطر كان السبب الرئيسى فى انتشار الفيروس.

وقالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن قوة وعى المصريين مرتبطة بقوة الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة، لافتة إلى أنه مع فك القيود الاحترازية التى تتخذها الدولة، يتناسى الكثير من المواطنين وجود الفيروس، وبالتالى  فالتحذيرات التى تترك للمواطنين اختياريا لا تفعل شيئا، وأشارت الدكتورة هالة إلى أن المواطنين يمارسون عادتهم وتقاليدهم رغم انتشار الفيروس، طالما لم تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات احترازية صارمة.

وأوضحت أن الكثير من المواطنين تناسوا الإجراءات الاحترازية التى من المفترض اتباعها، مع أول تخفيف من الدولة للقيود الاحترازية، كما أن الكثيرين يرون أن أعداد مصابى كورونا تنخفض، فالكثير من المواطنين ترك حتى ارتداء الكمامة.

وأكدت الدكتورة هالة أن الكثير من المواطنين سوف يمارسون طقوس عيد الأضحى مثل كل عام من عزومات وتجمعات، مما سوف يكون هناك فرصة قوية لانتشار المرض، مطالبة والحكومة بضرورة فرض اجراءات احترازية قوية، كما يجب على وسائل الإعلام بث الكثير من التحذيرات، لعدم انتشار فيرس كورونا بشكل أقوى بعد عيد الأضحى مثلما حدث عقب تجمعات عيد الفطر.

كما يجب أن تستضيف حالات مرضية مصابة بالفيروس، وعرض قصة أزمتهم مع ذلك الفيروس اللعين، لكى يأخذ المواطنين دروسا، مضيفة أنه إذا تركنا الموضوع لوعى المواطنين سوف نرى أعداد أكثر عقب عيد الأضحي، مؤكدة أن الفيروس يضعف يوما بعد الآخر فى مصر، ولكن علينا أن نساعد على القضاء عليه، وليس إعادة انتشاره مرة أخرى.