رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسامة كمال: 25 يناير بدأت بدعم خارجي والإخوان استبعدوني من الوزارة

محررة الوفد مع المهندس
محررة الوفد مع المهندس أسامة كمال

كورونا ستنتهي مع الانتخابات الأمريكية

لولا توليتي حقيبة وزارة البترول لكانت في يد الإخوان

المعزول الراحل محمد مرسي سألنا انتخبتوني أم لا

كنا بنستهلك وقود في الشارع بحوالي مليار جنيه يوميًا

 مشروع الصناعات الصغيرة التى تعتمد على البتروكيماويات لم يأخذ حقه

إلغاء وزارة الاستثمار بسبب أدائها ونحتاج نموذج ناجح لتطبيقه

 

 

شهدت تلك الفترة عدد من التقلبات السياسية وتراشق الاتهامات بين الصين وأمريكا جراء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أحدث حالة من الشلل العالمي على كافة القطاعات  وضرب التعاملات البنكية وهبوط في أسعار البورصة، علاوة على الخسائر التى لحقت بقطاع البترول خاصة الدول النفطية.

 

ولذلك أجرت "بوابة الوفد" حوارا مع المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، حول الكثير من التساؤلات، والذي أبى التعاون مع الجماعة الإخوانية بوق الإرهاب المتعطشين للدماء المغايرة لفكرهم، ووقف لمخططاتهم الهادفة لتخريب قطاع البترول المصري.

 

ونتيجة لمواقفه أمام جماعة الإخوان الإرهابية، دفع استبعاده من منصبه ثمنا للوطنية لكنه وقف بأرجل ثابتة في معركة الإخوان المتأسلمين التي لم تنته بعد.

 

وإلى نص الحوار..

 

كيف توليت حقيبة البترول في فترة حكم المرشد وتصديت لأخونة الوزارة؟

في يوم 30 يونيو عام 2012 تم الإعلان عن التعديل الوزارى، وكان حينها المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، وتم الإعلان عن  ترشيح المهندس محمد شعيب، لتولي حقيبة البترول، وبعدها بـ48 ساعة احتفلت قيادات الوزارة في حفل إفطار جماعي بالتغيرات الجديدة.  

 وكنت وقتها رئيسا للشركة القابضة البتروكيماويات، ثم تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم خاص بمجلس الوزراء، حيث طُلب مني الحضور إلى  هيئة الاستثمار دون أبداء أسباب، وكان الدكتورهشام قنديل مكلف بتشكيل الحكومة.

وماذا بعد؟

ذهبت بالفعل إلى الميعاد المحدد وتم عرض منصب وزير البترول علىّ، وقيل لىّ أنت آخر شخص من داخل الوزارة يُعرض عليه المنصب، لأن الجميع رفض، وأمامك 10 دقائق للتفكير وإلا سيأتي أحد من خارج الوزارة علاوة على أنه ينتمي لفئة جماعة الإخوان، وبالفعل وافقت على تولى المنصب خوفًا من قبضة الإخوان عليه.

 

ثم اجتماعنا في حفل إفطار مع المعزول الراحل محمد مرسي، وقال لنا "بعد التحية أود أن أعرف مين انتخبني ومين لا"، في الحقيقة ضحك بعضنا ونظرنا في الأرض، أما بالنسبة ليّ انتخبت عمرو موسى وفي الإعادة الفريق أحمد شفيق.

 

ماذا عن التعديلات الوزارية وقتها؟

بعدها بعشرة أيام تم تعديل وزاري بالتزامن مع الحادث الأليم الذي استهدف ضرب كمين كرم القواديس بالعريش وأسفر عن  استشهاد 23 فردًا، وقتها كنا في حالة غليان وكان الإخوان حرصين على التوازن الحكومي في البداية حتى لا يظهر مدى انتقامهم من المجلس العسكري، وقد كان تم تغير المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق طنطاوي ولكن تلك المكيدة جاءت لصالح مصر، حيث طُلب من المشير  طنطاوي،ترشيح شخص ودفع بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان وقتها مديرًا للمخابرات الحربية وعضو بالمجلس العسكري.

هل كنت تتوقع تولي منصب وزارة البترول؟

 إطلاقًا ما دار بذهني وقتها أنه قد يكون هناك بعض المناصب الشاغرة، خاصة قطاع الصناعة أو الاستثمار، لأنني كنت قريب من القطاعين، وكنا بصدد مشروع لتطوير وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على منتجات البتروكيماويات من خلال 10 سنوات التى عملنا بها في القابضة للبتروكيماويات، وفي هذا التوقيت تم إمضاء بروتوكول تعاون بين كل من القابضة للبتروكيماويات التى أرؤسها وهيئة الاستثمار مع أ. اسامة صالح وهيئة التنمية الصناعية والجهاز التنفيذي للمشروعات بوزارة الصناعة والصندوق الاجتماعي برئاسة الدكتورة غادة والي، وقتها، وكان هذا بالنسبة لىّ مشروع قومي لم يأخذ حقه حتى الآن.

 

ما أكبر التحديات التى واجهت الوزارة في ذلك التوقيت؟

أزمة انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، حيث تطلب الأمر إلى اجتماع عاجل مع عدد من رؤساء قطاعات البترول بقصر الاتحادية، على رأسهم المهندس هاني ضاحي، رئيس هيئة البترول وقتها، وشريف إسماعيل، رئيس الشركة القابضة لجنوب الوادي، والمهندس محمد شعيب، القابضة للغاز.

وبالنسبة للتخريبات في قطاع البترول فترة حكم الإخوان؟ 

حينما توليت حقيبة وزارة البترول كان المهندس عبدالله غراب، وزير البترول الأسبق، وفرق العمل في  قطاع البترول، يبذلون جهودًا جبارة لإتاحة الوقود البترولي لكافة القطاعات المستهلكة في ظل ظروف متعسرة من خلال تهريب المواد البترولية عبر الأنفاق والمنافذ البحرية، بالإضافة إلى أن العلاقات مع الدول العربية شبه مقطوعة ومتحفظة وغير متعاونة.

وعند توليتي المنصب كان احتياطي السولار 11 ساعة للبنزين و3 أيام للبوتجاز، وكنا بحاجة إلى حوالي 400 مليون دولار شهريا للسولار والبوتاجاز فقط، بخلاف إجمالي الاستهلاك 52 مليار دولار في العام.

كنا بستهلك وقود في الشارع بحوالي مليار جنيه يوميًا، ونحصل على إيرادات بحوالي 200 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن هناك فاقد بين دعم وتهريب وسوق سودة وقطاعات لا تسدد.

 

 ماذا عن اللجان الشعبية العاملة لصالح الجماعة؟

اللجان الشعبية التابعة للجماعة كانت تأخذ أنابيب البوتجاز المُدعم من المخازن وتوزعها على المناطق الشعبية؛ لحصد أصوات انتخابية أو لتحقيق مكاسب يومية للصرف على التنظيمات الإرهابية.

 

ولذلك قاومت الجماعة الإرهابية بشدة مشروع الكروت الذكية؛ لاستمرار تهريب المواد البترولية، وجاءت خطط بديلة من مكتب الارشاد.

 

ما حقيقة ظهور 300 مليونير فلسطيني فترة حكم المرشد؟

نعم هذا حقيقي حسبما أعلن أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، بأنه ظهر 300 مليونير فلسطيني مستفدين من تهريب المواد البترولية عبر الأنفاق، كما أن عمليات الاستكشاف قلت من عام 2010 ولم يُطرح مناقصات جديدة حتى مايو 2012 قبل مغادرة المهندس عبدالله غراب الوزارة بشهر، وهناك قاعدة تقول "انخفاض تدريجي في الآبار يحدث معه انخفاض طبيعي في الإنتاج".

ماذا عن عملية وصول الدعم لمستحقيه؟

من لديه قدرة شرائية أكبر يحصل على دعم أكثر، وبالدراسة اكتشفنا أن 80% فقط  من الدعم يذهب لـ20% فقط من الشعب الطبقة فوق المتوسطة والقادرة، فمنظومة علاج الدعم تحتاج إلى ثقافة وعي ومحاربة تهريب السلع المدعمة والسوق السوداء وتحريك هيكل الأجور، والسيطرة على حركة الأسعار وتوفير البدائل.

 

 أما بالنسبة لدعم المواد البترولية العام الجاري بلغ 52 مليار جنيه، حيث هبط مع انخفاض الاستهلاك جراء كورونا إلى 37 مليار جنيه، لكن لا نستطيع تخفيض أسعار المواد البترولية وغيره، لأن هناك موازنة للبترول وأخرى للدولة.

 

وموازنة الدولة كان مخصص فيها ١٣ مليار دولار  من عائدات السياحة، ورصدت 100 مليار للتصدي لكورونا ومعها 15 مليار من توفير موازنة المواد البترولية، لكن

لن يشعر المواطن بعمليات تخفيض الأسعار إلا مع وصول الدعم إلى صفر، وهذا لن يتحقق بدون عمل وإكتفاء ذاتي، وهناك فجوة بين حجم الاستيراد والإنتاج.   

الحل من وجه نظرك وتقييمك لأداء وزارة الاستثمار؟

منذ عام 2012 ننادى بتغير الفكر الاقتصادي، وإلغاء وزارة الاستثمار أقل رد على أدائها، فالاستثمار لا يحتاج وزير بل يحتاج مناخ، والدليل على ذلك الاستثمارالأجنبي المباشر في مصر لغير قطاع البترول تقريبًا هزيل. جدا. 

 

 

كيف يمكن النهوض بقطاع الاستثمار؟

نحتاج نموذجاً للاستثمار تجربة عملية نطبقها كما هى دون حرج وتعديل، وبنفس القانون وليكن تجربة سينغافوة أو دبي، ونبدأ في المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس، ويجب أن نعرف طالما المستثمر المصري قلق لن يتواجد الأجنبي.

ماذا عن أزمة ما قبل ترسيم الحدود مع قبرص؟

 

نبدأ منذ مناقصة المياه العميقة في البحر المتوسط مايو 2012، وتوقفت هذه المناقصة مع توليتي للوزارة؛ لأن نظام الإسلام السياسي حاول تصدير فكرة تداخل حدودنا مع قبرص ويقوم بسرقتنا، بالرغم من أن ترسيم الحدود تم توقيعه في مارس 2003 وكانت الأمور مستقرة، وبناءًا عليه دخلت شركة أجنبية كبيرة بدون ذكر أسمها وحققت خسائر كبيرة من 2003 وحتى 2009 وصرفت 630 مليون دولار، وحفرت بعمق 3200 متر تحت سطح البحر، ثم جاءت شركة إيني على عمق 6000 متر وتوصلت لحقل ظهر.

بعد 2012 أثار نظام جماعة الإخوان الإرهابية أزمة ترسيم الحدود مع قبرص لمجاملة تركيا، حيث أنها لا تعترف بقبرص، وتصدينا لهذا الأمر في نوفمبر 2012 من خلال عقد مؤتمر كبير حيث تم حشد جميع الأطراف المعنية بالقضية لمدة 6 ساعات، وجاءت وجهة النظر الرسمية بإجهاض تلك المخططات. 

 

وفي هذا الوقت أثرت هذه القضية على مناقصة البحث عن الغاز في المياه الاقتصادية، وحدث تغير وزاري وتركت الوزارة؛ بسبب عدم تعاوني مع نظام الإخوان في 5/5 2013، وتولي المهندس شريف إسماعيل، وزارة البترول، واستطاع استكمال الإجراءات وتوقيع  الإتفاقية.

 

ماذا بشأن مصير الدول النفطية التي كبدتها كورونا خسائر فادحة؟

كورونا ليست أول أزمة تمر بها تلك الدول، حيث حدث في 2008 أزمة اقتصادية مقصودة في محاولة من أمريكا لتركيع الدول المنتجة للنفط كإيران وروسيا المُصدرة للصين، وضربت أسعار البترول، وفي 2014 انخفضت أسعار النفط.

هل كورونا فيروس مصطنع أم طبيعي؟

في اعتقادي أن أزمة كورونا مفتعلة من قبل أمريكا، فهي أزمة سياسية في المقام الأول في محاولة من أمريكا لضرب الاقتصاد الصيني في مقتل، خاصة بعد تطبيق الجي فايف، فأسعار البترول انخفضت وضربت الاقتصاد العربي والإيراني، وتم حل الاتحاد الاوروبي، كل هذا مكسب لأمريكا.

 

هناك من يربط إنتهاء كورونا مع الانتخابات الأمريكية كيف ترى الأمر؟

 

بالتأكيد ترامب في شهر 10 سوف يعلن عن الدواء السحري الذي اكتشفته أمريكا، كما أنه ضرب السعودية في النفط والحج.

  

وهل كورونا لها علاقة بصفقة القرن؟

بالفعل لتمرير الاتفاقية أنت بحاجة لحشد دولي واستخدام لكافة الأسلحة، فالحياة في إسرائيل لم تتوقف والوضع العربي صعب، ومصر مازالت تحارب ويتم استهدافها من سد النهضة والعناصر المسلحة في ليبيا وضرب عمليات النمو الاقتصادي.

 

 تقيمك لمنجم السكري؟

منجم السكري أحد المشروعات الناجحة للاستثمار، والتعديلات الأخيرة لقوانين الاستثمار وطرح 100 منطقة جديدة ستحدث طفرة.

جميعنا أخطئنا في حق الثورة المعدنية بما فيهم أنا، بمعنى أننا تعاملنا مع الاستثمارات البترولية بطريقة الاتفاقيات من خلال المشاركة في الإنتاج، لذا لم تأخذ الثورة المعدنية حقها في مصر.

والإتاوة والضرائب هو النظام الصحيح المعمول به في دول العالم أجمع.

 

هل فكرت في الترشح لانتخابات مجلس الشعب أو الشيوخ؟

لاأفضل العمل مع مجموعة  قادرة على تقديم رؤية سياسية واقتصادية قابلة للتطبيق، لكن لا استطيع خوض انتخابات تعتمد على التجريح في الخصم.

 

كيف ترى مجلس الشيوخ القادم؟

أعتقد أنه سيضم مجموعة كبيرة من ذوى الخبرات المختلفة، ونتمنى تنفيذ المهام المنوطة به.

 

25 يناير ثورة شعب أم مؤامرة؟

مبادئ ثورة 25 يناير نبيلة بدأت بهتافات عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، لكن في اعتقادي أنها بدأت بدعم خارجي، ثم قفز على المشهد أصحاب المصالح وتيارات تحالفت مع بعض.

نظام مبارك لم يفرق بين المعارضة والخيانة، وهذه أحد أخطاء الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.