عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لتحقيق الردع.. خبراء نفسيون يطالبون بعرض مشاهد إعدام من يمثل بالجثث

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد عدد من المتخصصين في الطب النفسي أن انتشار جرائم العنف والتمثيل بالجثث ظاهرة خطيرة وتخالف كل القيم والمعايير الانسانية والدينية وظاهرة غريبة على المجتمع المصري، موضحين أنه يجب  تصوير مشاهد تنفيذ اعدام المجرمين

الذين يرتكبون جرائم وحشية ويقومو بتمثيل جثث ضحاياهم وعرضها على شاشات التلفزيون ولكن بعيد عن الأطفال، وهو من شأنه أن يكون رادع للمجرمين الذين تنعدم لديهم الانسانية والمشاعر ويمثلو بالجثث، لافتين إلى أن ثقافة الطب النفسي غائبة في المجتمع المصري حيث يعتبره البعض وصمة عار وهو ما يزيد من العنف والجرائم.

 

الوحشية في الجرائم

علق الدكتور علي النبوي، استشاري الطب النفسي، على ظاهرة انتشار العنف بأشكال تتسم بالإفراط والوحشية، لاسيما بعض الجرائم الأخيرة التي تمت فيها التمثيل بالجثث، موضحًا أن هذه الظاهرة الخطيرة تحتاج إلى معالجة ثقافية واجتماعية وزيادة وعي المواطنين ، حيث أنه كلما قلت ثقافة الشخص زاد احتمالية قيامه بأعمال عنيفة سواء كانت جسدية أو لفظية. 

 

وأضاف النبوي، في تصريح لـ"بوابة الوفد" أن الوحشية في العنف ترجع إلى الانفلات النفسي حيث أن الشخص يتورط في جريمة قتل فيشعر بالارتباك والجنون المؤقت الذي قد لا يجعله يدرك ما يقوم به وهو ما يجعله يقوم بتمثيل الجثث، فضلًا عن الشعور بالاحباط المجتمعي وهو ما يجعل الشخص على حافة الانفجار.  

 

واختتم النبوي، بالتأكيد على أن العنف في مصر اتخذ أشكالاً غير مسبوقة، وأن التمثيل بالجثث من أخطر ظواهر العنف الجديد، وأخرها حادثة  الطفلة صاحبة ال12 عامًا التي لك تكن الأولى في مسلسل الجرائم العنيفة حيث قتلت بطريقة بشعة من خلال حرق جثتها وقطعها بسكين ووضعها داخل برميل معبأ بمادة كاوية "بوتاس" لطمس معالم الجريمة

 

ثقافة الطب النفسي

طالبت بسمة محمود، استشاري الصحة النفسية، بتصوير مشاهد تنفيذ اعدام المجرمين

الذين يرتكبون جرائم وحشية ويقومو بتمثيل جثث ضحاياهم وعرضها على شاشات التلفزيون ولكن بعيد عن الأطفال، مؤكدة أن هذا الأمر من شأنه أن يكون رادع للمجرمين الذين تنعدم لديهم الانسانية والمشاعر ويمثلو بالجثث.

 

وأكدت محمود، في تصريح لـ"بوابة الوفد" أن ثقافة الطب النفسي غير موجودة لدى معظم المصريين، حيث أنهم يعتبرو أن الذهاب للطبيب النفسي بمثابة الجنون وهو ما يجعلهم يكبتون المشاعر السلبية من غضب واضطرابات وعصبية لتتحول أفعال إجرامية، مطالبة بعد انتهاء أزمة كورونا بعمل حملة 100 مليون صحة نفسية على غرار حملة فيروس سي ، وذلك للكشف عن الاضطرابات السلوكية والأمراض النفسية التي يعاني منها البعض والتي تسبب في العنف المنتشر وارتفاع ظاهرة الانتحار.

 

وأضافت محمود، أن انتشار ظاهرة العنف في المجتمع المصري واعتياد صورة الدم أمر خطير جدًا يجب التكاتف من جميع مؤسسات مصر التعليمية والثقافية والنفسية والصحية لوضع حلول لمواجهة هذه الظاهرة التي تتفاقم ووصلت إلى الأسرة الواحدة التي يقتل فيها الأب والأم ابنائهم ، موضحة أن التربية والأخلاق والثقافة والتربية عنصر أساسي في انتشار هذه الظاهرة وأن الانسان كلما ازدادت ثقافته وإيمانه بالقيم والأخلاق كلما قلت أخطاؤه.