عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المضادات الحيوية فيها سم قاتل!!

بوابة الوفد الإلكترونية

أطباء يؤكدون: تدمر جهاز المناعة ولا تقاوم الفيروس

عالم روسى: التعاطى الخاطئ للمضادات سبب فى أكبر نسبة وفيات فى العالم

 

أكثر من 364 ألف شخص فى العالم لقوا حتفهم حتى الآن بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19الذى يسببه فيروس كورونا، ولا توجد أى أدوية أو عقاقير حتى الآن لمساعدة الأطباء فى علاج المصابين، إلا أن الشركات الطبية فى العالم، تتنافس على إنتاج أو تجربة أدوية من الممكن أن تفيد البشرية فى القضاء على الجائحة الفيروسية، حيث تم تجريب عدد من الأدوية فى علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، لحين تتوصل المراكز البحثية إلى علاج ولقاح مضاد لمرض كوفيد-19، فى حين أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن وجود 44 لقاحًا مرشحًا لعلاج الفيروس التاجى، اثنان منهم خضعا بالفعل للاختبارات السريرية، لافتة إلى أن اللقاح النهائى لن يكون متاحًا للجمهور، قبل سنة من الآن، بسبب معايير السلامة والفعالية الصارمة المطبقة على تجارب اللقاحات الجديدة.

هذه الحالة من عدم الجزم بوجود علاج حقيقى وفعال، جعلت كثيراً من المرضى خاصة فى مصر، يلجأون لاستخدام المضادات الحيوية، معتقدين أنها من الممكن أن تتصدى لهذا الفيروس وتقضى عليه، إلا أن منظمة الصحة العالمية نفت تمامًا فعالية المضادات الحيوية فى القضاء على الفيروسات، وأكدت فى بيان لها: «أن المقاومة للمضادات الحيوية تحمل تهديداً خطيراً على صحة الإنسان ورفاهيته وتنهك الاقتصاد الوطنى عالمياً»، لافته إلى أن المضادات الحيوية تقضى على الجراثيم فقط، بينما كورونا المستجد-2019 هو فيروس، لذلك يجب عدم استخدام المضادات الحيوية فى الوقاية منه أو علاجه، وأشارت المنظمة إلى أنه لا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجرى اختبارها من خلال تجارب سريرية، وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.

ومن هنا، قامت منظمة الصحة العالمية، من خلال خدمة أطلقتها على الواتساب بالتعاون مع مارك زوكربيرج، مؤسس والرئيس التنفيذى لفيسبوك، بتوضيح بعض معلومات بشأن المضادات الحيوية والأدوية واللقاحات وطرق الحماية، لافتة إلى أن المضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات، فهى تعمل فقط على الالتهابات البكتيرية، ولأن COVID-19 هو فيروس، لذلك لا تعمل المضادات الحيوية، لذا لا يجب استخدام المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية أو العلاج منه تؤدى للوفاة.

ومن جانبه، كشف عالم الوراثة الروسى، فاديم بوسبيلوف، أن السبب وراء أكبر نسبة وفيات فى العالم، الناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا» فى إيطاليا، يمكن أن يكون التعاطى الكبير والمدمر للمضادات الحيوية، لافتًا إلى أن الشعب الإيطالى يتعاطى جرعات زائدة من المضادات الحيوية، الأمر الذى يؤثر سلباً فى استقرار الجهاز المناعى، مشيرًا إلى أن الأطباء الأوروبيين يعالجون تقريباً جميع الأمراض بالمضادات الحيوية، حتى الالتهابات التنفسية البسيطة، مؤكدًا على أن هذه الأدوية تدمر البكتيريا المعوية، وبالتالى الخلايا المناعية الموجودة، بنسبة 70 % هناك.

 وقال نائب رئيس الجمعية العلمية الروسية لعلم المناعة، إيفان كوزلوف: «إنه عندما يبدأ الشخص بتناول المضادات الحيوية، حتى أبسطها، يتوقف جهاز المناعة كلياً أو جزئياً، ونتيجة لذلك، تتشكل ثقوب (أماكن ضعف فى الجهاز المناعي)، وبالتالى، تضعف المناعة لدى الأشخاص، مشيرًا إلى أنه مع تقدم العمر، ينخفض عدد الخلايا التى يمكن أن تنتج أجساماً مضادة للفيروسات،

خاصة أن هذا يؤثر فى فقدان قدرة الجهاز المناعى على الاستجابة لظهور فيروسات جديدة، تتطلب إنتاج أجسام مضادة جديدة.

ليست علاج للفيروسات

واتفق مع هذه الآراء الدكتور سعد صالح، استشارى طب وأمراض الأطفال، مؤكداً أن المضادات الحيوية، تعمل على قتل البكتيريا والفطريات، إلا أنها غير مجدية مع الفيروسات التى تعيش داخل خلايا الجسم البشرى، وليست فعالة فى علاج الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا بمختلف أنواعه، بل مفعولها مضاد للعدوى البكتيرية، مشيرًا إلى أنها تؤدى إلى آثار جانبية، وتستخدم فقط فى حالة واحدة وهى عند التأكد من أن البكتيريا من ضمن مسببات الالتهاب الرئوى، أو عندما تحدث مضاعفات بكتيرية ثانوية، من الممكن استخدام المضادات الحيوية حسب البكتيريا واستجابتها للعلاج بعد الزرع.

ولفت «صالح»، إلى أنه من الآثار الجانبية للاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية هو التسبب فى حدوث إسهال، إضافة إلى تقليل وجود البكتيريا النافعة للجسم، ما يؤدى إلى زيادة فعاليات البكتريا الضارة والتى قد تحدث مشاكل صحية فى أجهزة الجسم المختلفة.

آثار جانبية

وأضاف الدكتور أحمد أبوطبيخ، صيدلى، أن فيروس كورونا يتحور باستمرار خاصة أمام المضادات الحيوية، والمضاد الحيوى الوحيد المصرح به حاليًا هو عقار زيثروكان، فهو يعالج الأمراض الرئوية الانسدادية الحادة نتيجة الإصابة بجرثومة المستديمة النزلية، والعقدية الرئوية، وعلاج عدوى الجهاز التنفسى السفلى، وعلاج التهاب الشعب الهوائية، وعلاج التهاب الرئوى الفصى والشعبى، ولكن عند الاستخدام الخاطئ له تحدث أعراض جانبية، كإسهال وغثيان، وأعراض حساسية تتمثل فى حكة وطفح جلدى وضيف فى التنفس وتورم فى القدمين، وعسر هضم، وصداع ودوار، وإحساس بالتعب والوهن، وفقدان الشهية، والتهاب البنكرياس، والتهاب بالكلى، وزيادة ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم.

وأوضح «أبوطبيخ»، أن العقار الذى كان يستخدم فى علاج كوفيد وهو الكلوروكين، ثبت أن له آثاراً جانبية خطيرة، منها الإصابة بالعمى، ولا يستخدم حتى فى أبسط الحالات، وقد يؤدى للوفاة أيضا، وأشار إلى أنه يجب اكتشاف المرض فى بداياته لمحاولة الشفاء منه وإعطاء المريض الأدوية المناسبة للأعراض، وليس فى المرحلة الأخيرة، وذلك لأن فيروس كورونا، يحُدث تجلطات فى الرئة ويعمل على انسداد الرئة وعدم وصول الهواء إليها.