رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مطالب بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في ظل أزمة كورونا

بوابة الوفد الإلكترونية

يشكل فيروس كورونا مخاطر لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم حيث أنهم من بين أشد الأشخاص تضرراً من مرض فيروس كورونا، وهو ما يلقي بضرورة أن تبذل الحكومات جهودًا إضافية لحماية حقوقهم في الاستجابة للجائحة.

ففي الوقت الذي يعاني فيه أصحاب الإعاقات، في الأوقات الطبيعية، من التهميش وعدم الاهتمام، ، فإن أزمة كورونا التي تعصف بالعالم، ألقت بمخاوف كبيرة في نفوس هذه الفئة الكبيرة، في كل أنحاء العالم، خاصة في المنطقة العربية، التي تتزايد فيها حالات الإعاقة، بفعل ماتشهده من حروب طاحنة، في عدة مناطق على مدى السنوات الماضية.

إعلان موجز السياسات

ويجب الإشارة إلى أن بعض ذوي الاعاقة لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات عن حالة الصحة العامة، ويواجهون حواجزَ كبيرة تعوق الأخذ بتدابير النظافة الصحية الأساسية، ومرافقَ صحية يتعذر وصولهم إليه، فضلًا عن أنهم إذا ما أصيبوا بمرض فيروس كورونا، يُرجَّح أن ينتهي الكثيرون منهم إلى التعرض لظروف صحية قاسية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

وبحسب الإعلان موجز السياسات بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة ومرض فيروس كورونا أكد أنه يجب أن نضمن المساواة في الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الرعاية الصحية وإجراءات إنقاذ الحياة أثناء الوباء.

تحديث صحة مصر

شدد النائب أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على ضرورة مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال أزمة كورونا وتوفير كافة السبل والدعم التي تقلل من الصعوبات التي يواجهونها، موضحًا أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون لاهتمام وعناية أكثر من غيرهم خلال جائحة كورونا.

 وأكد أبو العلا، علي ضرورة أن تتضمن المراعاة أيضا وضعهم  بشأن  تحديثات  تطبيق "صحة مصر" الذي أطلقته وزارة الصحة، وذلك لكي يتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة ويستطيعوا  استخدامه والاستفادة من الخدمات المميزة المقدمة من خلاله.

 

ولفت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب لضرورة تدريب الأطقم الطبية على معاملاتهم في ظل هذه الأزمة أيضا، حيث أن الإعاقة تشكل خطر أزيد وتزيد من التحديات خاصة الإعاقة الحركية والبصرية.

وتطرق بحديثه أيضا إلى أن الحجر المنزلي لذوي الإعاقة يحتاج لمراعاة إضافية، حيث أن البعض منهم لا يستطيع الاعتماد على نفسه لذلك يجب مراعاة ذلك وإتاحة امكانية متابعة ذوي الاعاقة المصابين بكورونا من جانب الأطباء في المنزل.

وأختتم حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تسعى لتقديم النموذج الأفضل للمواجهة، ولكن زيادة الإصابات يمثل تحديات كبيرة على الجميع نحو التكاتف من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، مع مراعاة ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم تسهيلات إضافية لهم حرصا أيضا على سلامتهم التي تلقى اهتمام ورعاية كبيرة من القيادة السياسية المصرية.

توفير الإجراءات الوقائية

قالت داليا عاطف، الخبيرة في مجال ذوي الإعاقة، إنه يجب توفير ظروف حياتية وقائية تُمَكِن الأشخاص ذوي الإعاقة من الحد من التواصل مع الآخرين، وتحول دون مخاطر التقاطهم العدوى، مضيفة أنه في الوقت الذي تقف فيه مؤسسات الدولة المصرية صامدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد انطلاقا من المسئولية الوطنية مستهدفة حماية المواطن ووقوف المجتمع المصري

بأكمله على قلب رجل واحد لمواجهة هذا الوباء إلا أن المجهودات والاجتهادات في مجال الإرشاد والدعم اللازم لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة محدودة للغاية.

وأضافت داليا عاطف، ، أنه يوجد ضمن الأشخاص ذوي الإعاقة بعض الحالات معرضة للمخاطر والعدوى بشكل أكبر من غيرهم بحكم اعتمادهم على الغير في تلبية الاحتياجات اليومية ولهذا لا بد من وضع الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن الأولويات عند التخطيط للخروج من الأزمة، موضحة أن التزام سلوكيات الوقاية وتجنب الإصابة بالعزل الفردي يبدو مستحيلًا للبعض وذلك لاعتماد هؤلاء على دعم ومساندة الآخرين عند تناول الطعام وإرتداء وخلع الملابس وإرتياد المرافق العامة والرعاية والمتابعة الصحية والحفاظ على النظافة العامة.

وقالت: "علينا كمجتمع وكمسئولين اتخاذ كافة الإجراءات الإضافية والمتخصصة في مجال الحماية الاجتماعية والإجراءات اللازمة للوقاية وتأمين استمرار هذا الدعم والمساعدة في بيئة سليمة وصحية لهؤلاء طوال مدة المحنة"، متوجهة بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على اهتمامه بإصدار القرار رقم ٧١٩ والخاص بمنح اجازة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة والكتاب الدوري الصادر بعد القرار لاعطاء الأشخاص ذوي الإعاقة الأولوية في الإجازات هم وذويهم والاستعاضة بالعمل من المنزل خلال هذه الفترة ومنحهم إجازة مدفوعة الأجر لتأمين الاحتياجات اللازمة للحياة المعيشية.

وأوصت عاطف، لمواجهة الفيروس المنتشر والوقاية منه بتوفير وصول المعلومات اللازمة لكل فئات الإعاقة وأنواعها عند الوقاية والسيطرة على الفيروس، موضحة أنه علينا جميعا مسئولية مجتمعية في المساعدة لوصول المعلومات بالطريقة التي تتناسب مع كل إعاقة، وتوفير هذه المعلومات بلغة الإشارة للإعاقات السمعية والبرامج الناطقة للإعاقات البصرية وسائر الوسائل والطرق والأساليب بما في ذلك التكنولوجيا الرقمية والحملات الإعلامية بوسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية بلغة مبسطة ونصوص سهلة القراءة والفهم للإعاقات الذهنية

وشددت داليا عاطف، على ضرورة أن تتم الاستعانة بجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول لهم في الأحياء والنجوع والقرى، فالسلامة والأمان والصحة العامة والوصول للمعلومات الصحية للوقاية من الاوبئة والأمراض حق للجميع.خبيرة في مجال ذوي الإعاقة