عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. حسن بن فهد الهويمل: «العربية» تواجه هجمات شرسة من المستشرقين ودعاة العامية

د. حسن بن فهد الهويمل
د. حسن بن فهد الهويمل الأستاذ بجامعة القصيم

الحرية فى الإسلام منضبطة وليست فوضوية

سمة الأدب الإسلامى خدمة الكلمة الطيبة.. و«اللغة» مفتاح النص

القرآن استوعب أكثر من 5  آلاف جذر عربى

دور الأزهر فى الحفاظ على لغة «الضاد» لا ينكره إلا جاحد

 

الدكتور حسن بن فهد الهويمل أستاذ الأدب غير المتفرغ بجامعة القصيم رئيس المكتب الإقليمى لرابطة الأدب الإسلامى العالمية بالسعودية عضو مجلس الأمناء برابطة الأدب الإسلامى العالمية فى الهند وعضو محكم فى جائزة الملك فيصل العالمية على مدى 15 سنة وعضو الجمعية التاريخية بالسعودية، أحد أكبر الأدباء فى المملكة والوطن العربى كافة، له العديد من المؤلفات أهمها "اتجاهات الشعر المعاصرة فى نجد"، "النزعة الإسلامية فى الشعر السعودى المعاصر" و"الحداثة بين التعمير والتدمير" و"المثاقفة والأسلمة" و"العولمة والثقافة والتعليم تصالح أم تصادم" و"أبجديات سياسية على سور الوطن".

"الهويمل" يرى أن أهم سمة للأدب الإسلامى هو خدمة الكلمة الطيبة وأنه لا ينفصل عن الآداب الأخرى بشىء، وأن اللغة العربية هى لغة العقيدة وهى لغة الأمة وبدونها لا يمكن أن تكون الأمة، مشيرا إلى أن القرآن الكريم استوعب أكثر من 5 آلاف جذر من بين اثنى عشر ألف جذر عربى، «الوفد» التقت الدكتور حسن بن فهد الهويمل الأستاذ بجامعة القصيم فكان هذا الحوار:

 

* بداية.. ما أهم قضية تشغلك الآن.. وما أسلوبك فى النص وأهم ركائزك فى الإبداع؟

ـ أكثر الهموم التى تشغل كل إنسان الآن هى هموم الأمة التى ضعفت، تلك الأمة التى كما يقول الشاعر: يقضى الأمر حين تغيب تيم.. ولا يستأمرون وهم حضور.

فهذه الأمة هى «تيم» هذا العصر، وأريد أن تكون مستقلة بفكرها.. ومستقلة باقتصادها، وأن تكون قادرة على أن تنازع الآخرين على قدم المساواة، وهذه هى أهم همومى، أما عن أسلوبى فى النص فأعتقد أن اللغة هى مفتاح النص، وأى نص لا يكون متميزاً بلغته، فهو لا يحفز على القراءة، والإبداع فى نظرى لغة فى الدرجة الأولى ثم معنى، وهناك ركائز ثلاث للإبداع لابد من الاهتمام بها هى: اللغة، والفن، والمعنى، وبدونها لا يكون النص نصاً.

* هناك تقسيمات للأدب ما بين إسلامى وغير إسلامى.. فما أبرز سمات الأدب الإسلامى فى نظرك؟

ـ سمة الأدب الإسلامى خدمة الكلمة الطيبة، بمعنى أن الأدب الإسلامى هو الأدب العربى وهو الأدب العالمى من حيث اللغة ومن حيث البناء الفنى والصور والعواطف والمشاعر، ليختلف عن بقية الآداب بأنه يهتم بإشاعة الكلمة الطيبة ولا ينفصل عن الآداب الأخرى بشىء.

* هل استطاع الأدب الإسلامى أن يحقق وجوده على الساحة الأدبية فى العالمين العربى والإسلامى؟
ـ منذ أن نزلت آيات الشعراء التى تفرق بين شعراء الهداية وشعراء الغواية والنقد الأخلاقى والقيم الدلالية تواكبان الحرية الأدبية وليست الإشكالية فى الإبداع الملتزم وانما هى فى تضارب الآراء حول مفهوم الأدب الإسلامى ومشروعيته، فالأدب الإسلامى قائم ما أقام الإسلام.

* ما أبرز الملامح التى يمكن أن ترصدها فى راهن الشعر العربى اليوم.. خاصة مع هيمنة قصيدة النثر على توجهات الأجيال الجديدة؟

ـ قصيدة النثر فى الحقيقة لا تخرج عن نطاق الأدب، ولكنها لا تدخل فى عالم الشعر، لأن الشعر له سمة رئيسية بفقدها يفقد سمته، وهى الوزن والقافية على أى شكل جاءت ليس شرطاً أن تأتى على بحور الخليل، فالمهم أن يتميز الشعر عن النثر بإيقاعه وبعده الصوتى لا أكثر ولا أقل.

* فى رأيك ألا يبدو الحديث عن فضل اللغة العربية وتميزها عن سائر اللغات ضرباً من تحصيل الحاصل، فالقرآن الكريم يقطع بفضل اللسان العربى المبين؟

ـ اللغة العربية هى لغة العقيدة، وهى لغة الأمة وبدونها لا يمكن أن تكون الأمة وهى باقية القرآن، لأن القرآن استوعب أكثر من خمسة آلاف جذر من بين اثنى عشر ألف جذرعربى، أخذ القرآن منها قرابة أقل من النصف بقليل، وهذا الحفظ لهذه اللغة يعنى أنها باقية والله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ القرآن، وإذا حفظ القرآن فقد حفظ لغة القرآن، فالتحدث عن قيمة اللغة وفضلها ومكانتها هذا للأجيال التى قد تزاحم ألستنها لهجات ولغات، وقد يتأخر مركز اللغة فى اهتمامها، وهذا نوع من شحذ الهمم، والتذكير وإثبات قيمة اللغة العربية، لأنها أقدم لغة وأغنى لغة وأوسع لغة، وأكثر اللغات مرونة وأكثر اللغات ثراء، فالقواميس القديمة استطاعت أن تصل إلى أكثر من ثمانين ألف كلمة وليست جذراً، أى التصريف والاشتقاق، فلابد من الإشادة باللغة ليتمسك بها الجيل الذى جاء وقت تقدم أو شيوع اللهجات العامية واللغات الأخرى.

* إذن ألا ترى أن هناك مفارقة كبيرة بين سمو اللغة العربية وواقع الأمة التى تجافى لغتها وتتنكر لها؟

ـ لابد من الصعود والهبوط، ولابد من الضعف والقوة، المهم ألا تنمحى من الوجود، لكن أن تكون ضعيفاً فى فترة من الفترات، فقد كان غيرك ضعيفاً وقوياً وأنت الآن ضعيف وستقوى لأنك تملك مقومات البقاء ومقومات القوة، لكنك لم تحسن إدارتها، وبالتالى فإنك بحاجة إلى أن تطرد اليأس والإحباط وأن تشعر أنك يوماً ما ستعود لتمتلك القدرة والندية والإمكانيات التى تجعلك فى المقدمة، كما جعلتك إمكانياتك ذاتها فى المقدمة فى العصور الذهبية.

* فى رأيك.. من المسئول عن الضعف التعليمى منه اللغة العربية الآن؟

ـ اللغة العربية هى لغة القرآن الكريم، وهى تواجه هجمات من المستشرقين ومن دعاة العامية، والحلول هى التصدى لذلك عن تطوير مناهج اللغة العربية وتنقية وسائل الإعلام من العامية.

* وما تقييمك لوسائل الإعلام وهل تراها بالفعل تعمل لخدمة اللغة العربية؟
ـ دور الإعلام ليس دوراً مشرفاً بقدر ما هو دور لا نستطيع أن ننكره بالجملة، ولكننا لا نستطيع أن نقبله بالجملة أيضاً، فهو دور ضعيف، لأن وسائل الإعلام تتكئ على اللهجة العامية، وتتكئ على الفن الهابط، وعلى لغة الصحافة البعيدة عن الجماليات وعن استدعاء واستثمار القاموس العربی، هى تعتمد على الشائع ونحن نريد استعادة المفردات من القاموس العربى وإحياء الكلمات النائمة ولا أقول الميتة فى أعماق القاموس.

* لك موقف واضح من الحداثة.. فهل تعتقد أن الحرية الفكرية تحجم الحداثة أم تثريها، وإذا تركنا التشويش العقائدى منها فهل ترى أن بها أدباً تنصح بقراءته؟

ـ السؤال له جانبان عن مفهوم الحرية والحداثة، والمشكلة أننا نفهم الحرية على غير مراد الإسلام، فالحرية الإسلامية حرية منضبطة، كذلك لابد أن تفهم الحرية كما يريدها الإسلام، وهى الحرية المنضبطة وليست الحرية الفوضوية، فهناك بعض الكتاب ينادون بحرية الفكر والرأى.. نعم الحرية مطلوبة وهى حق مشروع، فقد قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه قديماً «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً».. لكنها يجب أن تكون حرية منضبطة فما دمت أنت مسلماً وتعتز بإسلامك، ولا تساوم على عقيدتك فيجب أن تأخذ الحرية كما يريدها الإسلام وكما يقتضيها فلا ينبغى أن يتناول شخص ما ثوابتنا الإسلامية فيهزأ بالقرآن وبالرسل وبالآيات الثابتة القطعية الدلالة، والثبوت ثم يقول هذه حرية، فهذه ليست حرية لكنها عبت وإلحاد، ونحن نريد أولاً أن نفهم الحرية كما يقتضيها الإسلام ثم نتيحها للآخرين، فحرية الفكر يجب أن تكون حرية وفق المقضى الإسلامى، فالأساس أننا قبل أن نطالب بالحرية يجب أن نعرف ما الفكر الذى ننتمى إليه، فإذا كنا ننتمى للفكر الإسلامى، فيجب أن نتقيد بهذا الفكر وأن نلتزم به، وأن نتمتع بالحرية التى أتاحها لنا هذا الفكر ونحن بحاجة لفهم الحرية المنضبطة ثم بعد ذلك تنطلق لحريتنا هذه واحدة، أما الحداثة كما يقتضيها المصطلح الغربى فهى حداثة فكر وليست حداثة فن، وهذه مرفوضة لأنها تصادم الثوابت أما الحداثة الفنية فنحن نحاورها ونرفض ما لا ينسجم مع ثوابتنا، أما حداثة الفكر فهى حداثة منحرفة عقائدياً ولابد من رفض هذه الموجة.

* كثير من المسلمين يلجأون للتقوقع ويرفضون الانفتاح على الآخرين، بالرغم من أن الإسلام أرشد لذلك، فما حدود الانفتاح على الآخرين فى نظرك؟
ـ إشكالية الانفتاح والانغلاق مرهونة بالرؤية والموقف ومدى فهم الحد المسموح به شرعاً، ولأن فئات المسلمين تختلف مفاهيم وقواعدهم الشرعية ومناهجهم فإن الحد المقبول من الانفتاح يظل إشكالية، وواجبنا عند الاختلاف الرد

إلى الله والرسول مطلوب منا الانفتاح والتواصل وتبادل المعارف والمعلومات والاستفادة من الآخرين، وكل من اعتزلهم دون تفصيل فإنه يحرم الفكر الإسلامى والحضارة منافع كثيرة.

* فى رأيك ما دور الأدب الآن فى عصر العولمة؟

ـ أوضحت ذلك فى كتابى «العولمة والثقافة والتعليم تصالح أم تصادم» ووضعت ضوابط الفعل ورد الفعل واستغلال المشروع لصالح الأدب والثقافة العربية وأشرت إلى أن بناء الإنسان فى عصر العلم والتواصل والتحدى وتعارض المصالح وصدام الحضارات أهم وأصعب من بناء الحياة.

* الشباب اليوم يعانى بسبب ثقافته السطحية ترى ما أهم أسباب ذلك؟
ـ ثقافة الشباب تشكل ثقافة سماع، وثقافة السماع لا يمكن أن تؤصل الثقافة، فانقطاع الشباب عن تراثهم واعتمادهم على وسائل الإعلام ومراكز المعلومات وعزوفهم عن القراءة الجادة أضاع عليهم الشىء الكثير.

* بعض النقاد والأدباء يرون أن الرواية هى ديوان العرب فما رأيك؟
ـ هذا يقال بالفعل وللقول بعض الحق، لكن الشعر سيظل الأهم والقصص مصدر من مصادر التثقيف والتربية والتحذير، وقد اعتمد عليها المشرع، فالقصص القرآنى والقصص النبوى يشكلان مصدراً من مصادر التشريع والتثبيت والموعظة، ومع ذلك فلن تكون الرواية ديوان العرب.. فى يوم من الأيام.

* بصفتكم عضواً فى رابطة الأدب الإسلامى.. ماذا قدمت الرابطة للدفاع عن اللغة العربية ونصرة الرسول الكريم؟

ـ رابطة الأدب الإسلامى لا شك أنها ضعيفة فى إمكانياتها المادية لكن المعنويات لدى الأعضاء المنتسبين قوية، وهى تعمل فى هذا النطاق بقدر ما تستطيع وتقدم ما يمكن تقديمه من مجلات بمختلف اللغات من مجلة عربية أيضاً، وهى مؤسسة من هذه المؤسسات التى تقدم ما تستطيع أن تقدم؟ صحيح أن إمكانياتها المادية ضعيفة وأن انتشارها ضعيف، لكن تعيش حضورا على قدرها.

* نسمع دائماً، عن مصطلح التجديد اللغوى فماذا يعنى هذا المصطلح؟ وما تصوراتك لمحاور هذا التجديد؟

ـ لا أستطيع أن أحدد مفهوم التجديد لأن كل نسق ثقافى له رواية فى التجدد تختلف عن الرؤية الأخرى، فاللغة لا تجدد ولكنها تستحضر وتستدعى من القواميس وتعيش حضوراً فى المشاهد الأدبية، فهذا إحياء لها وإعادة تكريم لها أيضاً.

* إذن ما أوجه التجديد التى يمكن أن تراها تدخل على لغة عريقة مثل اللغة العربية؟

ـ قد يكون فى عملية الترجمة أو عملية التعريب، أو عملية النحت أو التوليد أشياء كثيرة يعرفها أصحاب مناهج اللغة العربية ويتحدثون عنها فإثراء اللغة العربية وتجديدها له مفاهيمه وقوانينه التى يعرفها المشتغلون والمتخصصون، ونحن نعيش معهم ونؤيدهم لكننا لا نستطيع أن نعرف بالدقة ماذا يريدون.

* هل يعنى التجديد تداخل اللغة العربية مع اللغات الأجنبية؟

ـ قد يكون ذلك فى مجال التعريب.

* ما الآليات التى يمكن أن تتخذ لدعم اللغة العربية؟

ـ لابد من تطوير المعاهد والجامعات التى تعلم اللغة العربية، بالإضافة إلى استخدام اللغة الرقمية ولابد أن تشتغل وسائل التكنولوجيا الحديثة باللغة العربية، حتى تكون اللغة العربية كالهواء مختلطة فى كل الآفاق.

* لماذا لا نرى حضوراً للغة العربية فى المحافل والمؤتمرات الدولية والعالمية مثل اللغة الأجنبية؟

ـ لا أستطيع أن أنفى حضورها ولا أستطيع أن أحدد حجم هذا الحضور، لكن يبدو لى أن زعماء العالم العربى وأساتذة الجامعات فى العالم العربى والمسئولين فى مجامع اللغة العربية أنهم يجاهدون ويجالدون لكى يكون للغة العربية حضور متكافئ وأن يكون لها حضور على قدر إمكانياتها.

* كيف تقيم مستوى اللغة العربية فى المملكة العربية السعودية بين أبنائها بشكل عام والدارسين بشكل خاص؟

ـ هى تعيش حضوراً كبيراً والتعليم العام والجامعى والنوادى الأدبية والمؤسسات الثقافية والمكتبات تؤكد ذلك ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولى لخدمة اللغة العربية يؤكدون ويلحون على أن تظل اللغة العربية هى اللغة المهيمنة فى لغة الخطاب العلمى والأدب لكن فى الشارع الأدبى العربى كله، ليس فى المملكة وليس فى الخليج، لا يعطى اللغة ما تستحق فنجد أن أسماء الشركات والمطاعم والأسواق بلغات أجنبية فالشعوب العربية أكثر عقوقاً من المسئولين أو الدول، فالشارع العربى لم يعط للغة العربية قيمتها، بل أصبح شارعاً أجنبياً.

* ما تقييمك لدور الأزهر الشريف ومجمع اللغة العربية فى القاهرة فى خدمة اللغة العربية؟

ـ لا شك أن الأزهر كجامعة عربية وإسلامية ومجمع اللغة العربية بالقاهرة ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولى لخدمة اللغة العربية وجامعة الإمام وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية فى المملكة العربية السعودية، وجامعة القرويين فى المغرب وجامعة الزيتونة فى تونس، لها دور كبير فى خدمة لغة القرآن والحفاظ عليها، فنحن لا نستطيع أن نحتكر خدمة اللغة العربية فى دول واحدة، لكن من الممكن أن ندخل فى باب المفاضلة فنجد مثلاً أن الأزهر ومجمع اللغة العربية فى القاهرة من أفضل المؤسسات التى تخدم اللغة العربية فدور الأزهر فى الحفاظ على اللغة العربية لا ينكره إلا جاحد لكنه كمؤسسة ليس وحدها فى خدمتها، فكل الدول العربية وجامعاتها حريصة على أن تظل اللغة العربية قوية وعزيزة ولها مكانتها الحاضرة واحتلت مساحات كبيرة من مساحات كانت تمتلكها اللغة العربية.

* أخيراً ما آخر مؤلفاتك؟

ـ هناك مجموعة محاضرات ودراسات وأوراق أعددتها وجمعتها تحت عنوان «أبجديات سياسية على سور الوطن» تناولت فيها الواقع العربى من خلال رؤية سياسية وحللت بعض الظواهر التى يعيشها العالم العربى وشاركت أصحاب الرأى وكتاب الصحف فى ذلك ولى مقال أسبوعى يتناول القضايا السياسية والفكرية التى نعيشها الآن.