عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثانوية العامة بدون «سناتر»!

بوابة الوفد الإلكترونية

الفيروس يسقط إمبراطورية الدروس الخصوصية.. ومواقع إليكترونية تقدم المراجعات النهائية «أون لاين»

بعض المدرسين يستغلون «كورونا» لمضاعفة أسعار الدروس فى المنازل!

الخبراء: التركيز والهدوء والبعد عن التوتر أول خطوات التفوق فى الامتحانات

 

أيام قليلة ويخوض حوالى 650 ألف طالب امتحانات الثانوية العامة التى ستنطلق يوم 21 يونيو المقبل، وهى امتحانات لها شكل خاص هذا العام فى زمن «كورونا»، فبعد أن كان الطلاب يعتمدون على الدروس الخصوصية ومراجعات ما قبل الامتحان كوسيلة أساسية لاجتياز الامتحانات فى تلك المرحلة المصيرية، تسبب فيروس «كورونا» فى إغلاق السناتر نهائيا، وكانت تلك فرصة لا تعوض لاعتماد الطلاب على أنفسهم، بعد أن وفرت لهم وزارة التعليم العديد من المواقع الإلكترونية والقنوات التليفزيونية لمساعدتهم فى استيعاب المناهج الدراسية، وأتاحت عدة نماذج للامتحانات بأجوبتها.

الخبراء من جانبهم أكدوا أن ثقافة الاعتماد على الدروس الخصوصية يجب ان تنتهى، لكى تعود للطالب ثقته بنفسه، وعلى اولياء الامور ان يتركوا المجال لأبنائهم لإظهار قدراتهم دون الاعتماد على المعلم.

بغد اغلاق المدارس وضعت وزارة التربية والتعليم الكثير من بدائل الدروس الخصوصية امام طلاب الثانوية العامة، فاتفقت الوزارة مع الهيئة الوطنية للإعلام على إعداد دروس تحت إشراف الوزارة للثانوية العامة، وتم تقديم هذه الدروس بجودة عالية على القنوات التعليمية، وبعد انتشار فيروس كورونا، ناشد الوزير جميع طلاب المدارس فى مصر، بضرورة الاعتماد فى هذه الظروف الحالية، على التعلم الذاتى الالكترونى عبر المنصات التى أعلنت عنها الوزارة بجانب متابعة القنوات التعليمية، وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، أن امتحانات الثانوية العامة على وجه الخصوص لا يمكن المساس بها لأنها تتعلق بتنسيق دخول الكليات، وكشف عن أن تكلفة التعقيم والاجراءات الوقائية والاحترازية خلال فترة الامتحانات ستبلغ 950 مليون جنيه.

وكان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، اكد على ان الامتحانات ستشمل كل ما درسه الطالب فى العام الدراسى حتى 15 مارس 2020، وبعد إغلاق المدارس ومراكز الدروس الخصوصية بأيام، وأتاحت وزارة التربية والتعليم عدة مواقع تعليمية من ضمنها بنك المعرفة المصرى، والموقع التابع للوزارة، ويحتوى على مجموعات مختلفة من الدروس التعليمية من الصف الاول الابتدائى حتى الصف الثالث الثانوى، ويتيح الموقع عملية بث اختبارات على الموقع لتدريب الطلاب على امتحانات نهاية العام، كما خصصت الوزارة موقع بنك المعرفة، لنشر مواد دراسية «اون لاين»، فضلا عن جميع الدروس والمقررات الدراسية، ويحتوى الموقع على شرح لمواد الثانوية المعدلة، وفيديوهات تفاعلية لطلاب جميع المراحل، وموقع «نفهم»، لمساعدة الطلاب فى دراسة المناهج «اون لاين»، ويقدم شرحًا مبسطًا لجميع المناهج عن طريق فيديوهات مدتها تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة, هذا فضلا عن قناة مصر التعليمية، وهى واحدة من مجموعة قنوات النيل المتخصصة، تهتم بفئة التربية والتعليم وكل ما يهمهم من مقررات ومراجعات طوال العام.

كما تمت إتاحة قناة «الإسكولة» وهى قناة خاصة على يوتيوب، وتعد مدرسة افتراضية، القائمين عليها مدرسون ومدرسات متطوعون مصريون من جميع المراحل التعليمية، وهناك ايضا موقع «أكاديمية التحرير» وهو موقع مجانى مختص بشرح المناهج الدراسية للمرحلتين الاعدادية والثانوى العام، من خلال مجموعة من المدرسين، ويعتمد على نظام التعليم المدمج، بأن يتعلم الطالب جزئيا مع قدرته على التحكم فى زمان، مكان، ترتيب أو سرعة التعلم، إلى جانب ان يتعلم جزئيا وجها لوجه فى اى مكان تحت اشراف معلم او أكثر.

وموقع «ملزمتى» هو موقع تعليمى شامل، يقدم شرحا لمناهج تعليمية من الصف الاول الابتدائى حتى الصف الثالث الثانوى من خلال صيغة تحميل pdf.

تشير الاحصائيات إلى ان عدد مراكز الدروس الخصوصية يصل إلى 2250 مركزا على مستوى الجمهورية، وتستنزف الدروس الخصوصية ما لا يقل عن 30 مليار جنيه سنويا من جيوب أولياء الأمور.

تقول آية يوسف، طالبة: منذ غلق مراكز الدروس الخصوصية لم يكن أمامى سوى الاعتماد على الملازم التى تحتوى على شرح للأجزاء التى تمت دراستها من المنهج، كما قام بعض المدرسين بالتواصل معنا عن طريق «الواتس اب»، فى حالة وجود مشكلة فى فهم أى جزء من المنهج، كما قمت بالاستعانة بالقنوات التعليمية التى خصصتها الوزارة منذ بداية الأزمة كوسيلة مساعدة.

وتقول مروة ابراهيم: أعانى من حالة توتر خاصة مع اقتراب موعد الامتحان، فهذا العام لم نتمكن فيه من متابعة المناهج مع المدرسين، كما توقفت الدروس فجأة وكنا نأمل ان تعود الامور لطبيعتها بمرور الوقت، خاصة اننا اعتدنا على المذاكرة مع المدرسين فى السناتر والتواصل معهم بشكل مستمر، وما حدث سبب حالة من الارتباك والخوف وهذا ما دفع بعض أولياء الأمور للاتفاق مع المدرسين لمراجعة الدروس فى المنازل، وهذا الأمر استغله المدرسون وقاموا بمضاعفة ثمن الحصص.

ويقول أيمن فضل: فى البداية كانت هناك صعوبة للتأقلم مع الموقف، لكن بمرور الوقت أصبح من الضرورى أن يعتمد كل طالب على نفسه لمذاكرة دروسه، لأن الدروس الخصوصية كانت تستنزف كل وقتنا لاعتمادنا الكامل عليها، ولم نكن نتمكن من المذاكرة بمفردنا، وفى ظل الظروف الحالية وفرت الوزارة القنوات التعليمية التى ساعدت الطلاب فى المذاكرة، وهناك بعض المواقع تقوم بشرح وافٍ للمنهج، وأخرى اعتمدت على تقديم نماذج لامتحانات نهاية العام من خلال طرح اسئلة و الاجابة عنها، وهذا الأمر لا يمثل اى صعوبة لطلاب الثانوية العامة خاصة أن هناك أكثر من 7 مواقع خاصة بالبرامج التعليمية فى جميع المراحل الدراسية، ويمكن لكل طالب أن يختار أفضلها، أما إسراء عبد العاطى فترفض مطالب الطلاب وأولياء الامور على مواقع التواصل الاجتماعى، بشان الغاء امتحانات الثانوية العامة هذا العام كما حدث فى كثير من الدول حرصًا من المسئولين على صحتنا، وتقول : بعد أن تأكدنا من إجراء الامتحانات فى موعدها، لم يعد أمامنا سوى الاعتماد على أنفسنا وبذل أقصى ما فى وسعنا لعبور تلك المرحلة المصيرية، خاصة

وان المناهج هذا العام تعد اقل من الاعوام السابقة، وهى فرصة رائعة لاجتياز الامتحانات بسهولة ومذاكرة المنهج فى اقل وقت اكثر من مرة، مع استشارة المدرسين على «جروبات» «الواتس اب»، خاصة وأن الكثير منهم اتاح تلك الخدمة للطلبة بدون مقابل لمراعاة الظروف التى نمر بها.

ومن جانبه يقول ايمن البيلى الناشط فى مجال التعليم : ان الثانوية العامة تعد احد الامور المقلقة للأسر المصرية، وقد يزداد القلق فى ظل الظروف الاستثنائية الحالية، لكن الوزارة قامت باتخاذ خطوات جادة منذ انتشار فيروس كورونا، وذلك بإتاحة عدة مواقع تعليمية لشرح المناهج الدراسية بعد غلق المدارس ومراكز الدروس الخصوصية، لكن فى ظل عدم اجتهاد الطلاب فى المذاكرة نجد أن ولى الأمر أصبح عليه عبء كبير يدفعه بكل قوة للتخلص من الثانوية العامة حتى يتمكن ابنه من اللحاق بالجامعة، ويعتمد الطالب فى تلك المرحلة على الدروس الخصوصية كوسيلة أساسية للمذاكرة، وبعد إغلاق السناتر لجأ بعض المدرسين لشرح المناهج عبر فيديوهات يتم إرسالها للطلاب عن طريق جروبات الواتس اب، بينما قام آخرون بالتواصل عبر «الفيديو كونفرانس»، إلا ان الكثير منهم وجد أن الأمر غير مربح فقرر البعض استكمال الدروس الخصوصية فى المنازل، وهذا الأمر منتشر الآن لكنهم ضاعفوا اسعار الحصص؛ نظرًا لأن المجموعات لم تعد كبيرة العدد كما كانت فى السناتر، ويستكمل قائلا: مازالت ثقافة تعاطى الدروس الخصوصية مستمرة حتى الآن فى ظل تحايل بعض المدرسين على قرارات الوزارة بمنع الدروس الخصوصية، وفى الوقت الذى تحول فيه المعلم إلى تاجر تتوقف حياته مع توقف الدروس، بينما اعتمد الكثير من الطلاب على البرامج التعليمية التى وفرتها الوزارة، ويرى ايمن البيلى ان الطلاب يجب عليهم ان يتعاملوا مع الظروف الحالية، وان يعتمدوا على البرامج التعليمية التى وفرتها لهم الوزارة على المواقع، لأنه فى فترة ما قبل الامتحان يجب على الطالب ان يراجع كل المواد من خلال جدول زمنى، ويتعامل مع المعلومة بنظام «الاوبن بوك»، ويبدأ فى حل الاسئلة وتصحيحها لنفسه حتى يوثق المعلومة فى ذهنه، مع ضرورة التخلى عن حاله القلق والتوتر لأن المنهج هذا العام قليل, فيجب على الطلاب بذل الجهد المعتاد، والتخلص من كل الضغوط الوهمية لاجتياز الامتحان.

ويقدم الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، عدة نصائح لأولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة حتى يتمكنوا من اجتياز الامتحانات بسهولة وبدون توتر أهمها: ضرورة الابتعاد عن كل ما يشغل بال الطلاب من أمور أسرية وعدم إقحام الطالب فى أى مشاكل تحدث بالمنزل، والابتعاد عن المذاكرة امام شاشات التليفزيون، ولابد من توفير جو من الهدوء التام بالمنزل وعدم قيام الاهل بعمل مقارنات مع اقاربه والمحيطين به حتى لا تؤثر على نفسية الطالب بطريقة سلبية، فالبعض يعتقد أنها أمور تنافسية، لكنها فى الحقيقة تدمر نفسية الطالب، كما يعد إلحاح الأسرة على ضرورة الحاق الطالب بكليات القمة من الأمور التى تأتى بنتيجة عكسية ؛ فكل انسان له طاقة وقدرات ولا يجب ان نحمل الطالب فوق طاقته، ويقول : كل طالب عليه ان يجتهد فى المذاكرة و لا يلتفت لما كان يحدث فى السنوات الماضية من الاعتماد الكامل على المدرس ومراكز الدروس الخصوصية لاجتياز الامتحانات، فيجب ان يتم تغيير تلك المفاهيم وان يعتمد كل طالب على نفسه، وان يكون لديه ثقة بنفسه حتى لا يتعرض لحالة من التوتر، مع الابتعاد عن أى منبهات تساعد على السهر كالقهوة والشاى، والنوم مدة لا تقل عن 8 ساعات يوميا حتى لا يقل مستوى التركيز لدى الطالب، وتناول الأعشاب التى تساعد على النوم الهادئ مثل الينسون والكركديه، والابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء، واستبدالها بالأسماك، لان الدهون تقلل من التركيز، ومن ناحية أخرى؛ على اولياء الامور منح الطالب الثقة بالنفس، حتى لا يصاب بحالة من التوتر والقلق.