رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"شنطة كورونا لكل منزل".. مقترح "فيسبوكي" لم يحوز رضا الخبراء

بوابة الوفد الإلكترونية

دشن عدد من رواد "السوشيال ميديا" مبادرات تحت عناوين مختلفة منها"شنطة كوورونا- شنطة لكل أسرة - ألزم منزلك ونوصلك العلاج".

 

وتهدف كل تلك المبادرات إلى محاربة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي أصبح يشكل خطورة بالغة على حياة المصريين بعد أرتفاع أعداد الإصابات إلى نحو 20 ألف إصابة،وعدم قدرة المستشفيات على قبول حالات جديدة نظراً لنسبة الأشغال المرتفعة.

 

ونصت "المباردات" على دعوة وزارة الصحة إلى تبني مقترحات الشارع تنفيذا لاجراءات العزل المنزلي بصرف "شنطة أدوية" لكل مواطن لاستخدامها في العزل المنزلي قت اللزوم ودون أن يضطر إلى الذهاب إلى الصيدليات أو المستشفيات ونشر مزيد من العدوى.

 

 وبحسب مقترحات الشارع تكون محتويات "شنطة كورونا" جرعة علاج تشمل مضادات حيوية وفيتامينات ومطهرات وقفازات يد وكمامات ومواد تعقيم، إلى جانب تخصيص خط ساخن لطلب الشنطه عند الإصابة ، توصيل الشنطة إلى منزل المصاب، كما شملت المقترحات أن يكون ضمن محتويات الشنطة دفتر إرشاد للمصاب حتى يتثنى له تناول الأدوية بالطريقة الصحيحة

 

ويرى رواد التواصل الإجتماعي أن "شنطة كورونا" مبادرة يجب أن يجري تعميمها على مختلف محافظات الجمهورية للمساعدة في تطبيق العزل المنزلي والمساهمة في حصار الوباء والحد من  انتشاره من خلال األتزام الجميع منزله.

 

من جهته رأى متخصصون أن شنطة كورونا لاطائل منها وغير فاعلة بالإضافة إلى تكلفتها العالية التي سوف تتكبدها ميزانية الدولة، كما أن الجدوى منها محدود نظراً أن حالات الإصابة بالفيروس القاتل تختلف من حالة إلى أخرى.

 

قال المستشار عيد هيكل عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن مقترح "شنطة أدوية" لكل أسرة الغرضة منه الدعاية الإنتخابية لكل من يروج لهذه الفكرة، متابعاً المقترح غير فاعل ومكلف بشكل كبير كما أنه يضيف ميزانة أخرى فوق ميزانية الدولة.

 

ولفت "هيكل" إلى أن المواطن يعتقد بأن أدوية نزلات البرد والكحة وأرتفاع دراجات الحرارة مثل المضادات الحيوية والفيتامينات تقضي على المرض عند ظهور الأعراض بالإصابة وهذا أمر خاطئ، لأن من يظهر عليه الأعراض هو فعلاً مصاب بالفيروس ويحتاج إلى مسح وعزل منزلي.

 

وأضاف عضو مجلس النواب عن الوفد، أن هذه مقترح "شنطة كورونا"غير منطقي ولايمكن تطبيقه على أرض الواقع نظراً للتكلفة العالية ،مضيفاً أن الدولة بذلت مجهود كبير في الحفاظ على المواطن والحد من تفشي الوباء، بينما المواطن غير ملتزم ويخاطر بحياته وبأسرته بسبب الأهمال وعدم الألتزام بالأجراءات الأحترازية التي تعلن عنها وزارة الصحة بشكل مسمتر.

 

اعتبر الدكتور ثروت حجاج رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة المرشح السابق على مقعد نقيب الصيادلة،مقترح تجهيز "شنطة أدوية" لكل أسرة مصرية كأجراء أحترازي في مواجهة جائحة كورونا المستجد،غير علمي وشاق بالنسبة للدولة.ولم يسبق أن قامت دولة في العالم بهذا الاجراء، مضيفاً أن الأدوية تختلف وفق حالة كل مريض ولهذا السبب لن يستطيع الطبيب تحديد محتويات الشنطة إلا بفحص المريض حتى لايضع أدوية لا فائدة منها وتصبح عبء على الصيدليات التي تعاني مشكلة نقص الأدوية، موضحاً أن الأدوية مثل "الفيتامينات والمضادات الحيوية" التي يقترح

المواطن أدخالها ضمن محتويات الشنطة هب أدوية تأخذ بشكل أولي لمعاجلة العرض وليس المرض.

 

وأضاف "حجاج" أن كل حالة مرضية تخضع لجرعات علاج مختلفة عن الأخرى وهذا مايجعل "شنطة الأدوية" مجرد تكلفة باهظة الثمن بالنسبة للدولة والمواطن دون جدوى منها،مطالباً الحكومة بالتدخل لدى الشركات لزيادة أنتاج الأدوية نظراً لنقصها بالأسواق بعد قيام المواطنين بسحبها بشكل كبير.

 

 وأقترح "حجاج"، أن تقوم الحكومة بدعم شركات القطاع العام المتعثرة لأنتاج الأدوية مثل "الفيتامينات والمضادات الحيوية" والتي كانت تنتجها سابقاً بأسعار مخفضة في متناول الجميع وقبل أن تقوم الشركات الاستثمارية بانتاجها بسعر عالي إلى جانب عدم قدرتها على تغطية السوق ن فضلاً عن أن أنتاجها من الأدوية ليس بنفس الجودة والكمية التي كانت تنتجها شركات القطاع العام.

 

ورأي رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة أن قيام الدولة بعمل مسح عشوائي للكشف عن مصابي كورونا أفضل من مقترح "شنطة كورونا" التي يقترحها المواطن، متابعاً : "كم شنطة سوف تقدمها الدولة وكم مواطن سوف يحصل عليها وكيف نحدد المحتاج إلى هذه الشنطة؟ لأن صرفها لكل مواطن سوف يكلف الدولة أموال باهظة.

 

من جهته أعلن الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، عن تجهيز فرق من الطب الوقائى والعاملين بالوحدات الصحية المختلفة على مستوى المحافظة، شنط الأدوية اللازمة لمرضى فيروس كورونا، وتوصيلها للمرضى فى منازلهم أو الحصول عليها من الوحدة الصحية القريبة لهم.

 

وأشار مكى، في تصريحات صحفية إلى أن ذلك بالنسبة للمرضى الذين يتحولون للعزل المنزلى وعقب ظهور نتيجة التحاليل وثبوت إيجابية التحليل والإصابة بفيروس كورونا.

 

وأوضح  وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أن ذلك عملا على راحة المرضى وتقليل الحركة لهم، كما أنه لن يقتصر الأمر على إعطاء العلاج للمرضى فقط بل سيمتد الأمر للمخالطين المباشرين أيضا بأن يتم إعطاؤهم العلاج وتناوله كنوع من أنواع الوقاية قبل ظهور الأعراض لديهم، كما نوه إلى أن فرق الطب الوقائي سوف تقوم بدورها فى متابعة مرضى العزل المنزلى وتسهيل أمور التحاليل الدورية.