عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كورونا.. خراب بيوت

بوابة الوفد الإلكترونية

 العزل المنزلى وحظر التجول يحولان المنازل إلى ساحات معارك .. و300٪ زيــــــادة فــى معـدلات جنــــــون الزوجـــات عــالمياً

 

دول عربية وغربية تُخصص خطوطًا ساخنة لإنقاذ النساء من عنف الأزواج بعد كورونا

 

خبيرة فى شئون المرأة: الوباء يضع العلاقات الأسرية على المحك

 

 العزل الصحى ومنع التجوال بسبب كورونا أديا إلى تزايد معدلات العنف فى جميع دول العالم.. ومن ضمنها مصر.. وهذه حقيقة تؤكدها الأحداث اليومية وتقارير رسمية فى كل البلدان.

 وجاء العنف المنزلى والعنف الأسرى والعنف ضد الأطفال والنساء على حد السواء فى مقدمة أنواع العنف التى انتشرت بعد كورونا.. وإذا كان بعض العائلات قد نجحت فى الاستفادة من العزل الصحى المنزلى وتحقيق تقارب أسرى واكتساب معارف جديدة، فهناك أيضاً أسر أدى العزل المنزلى ومنع التجوال لفترات طويلة لتوتر العلاقات العائلية داخلها، خاصة مع الضغوط النفسية التى خلفها ظهور الوباء القاتل.. وقبل أن يتحول هذا الضغط النفسى إلى عنف جسدى ضد المرأة والطفل، وضد بعض الأزواج، وقبل أن تتحول المنازل من أماكن للمودة والرحمة والحماية من خطر فيروس كورونا إلى مكان ملىء بالأخطار والعنف المميت أحياناً دعا الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيرش» التى ينادى فيها العالم بحماية النساء فى المنازل فى وقت يتفاقم فيه العنف المنزلى والأسرى خلال فترة الحجر الصحى الناجمة عن تفشى فيروس كورونا.

ووسط أزمة كورونا وما خلفته من عنف أسرى جاء شهر رمضان، شهر التسامح والتعاطف والمحبة ليقدم دعوة للتسامح ونبذ العنف لتعود البيوت إلى سيرتها الأولى سكناً ومودة ورحمة.

وكانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أول من حذر من العنف الأسرى بسبب كورونا فأصدرت بيانًا فى مارس الماضى أشارت فيه إلى أن الآثار السلبية التى سيحدثها فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» لن تتوقف عند إصابة البعض ووفاة البعض، وإنما هناك تأثيرات متعلقة بأوضاع النساء الاجتماعية، وقال البيان إن الخوف الأكبر يكمن فى «العفن الأسرى» والاستغلال الجنسى بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التى نجمت عن العزل الصحى المنزلى.

وأوضحت الهيئة أن هناك 137 امرأة يتم قتلها يومياً على يد أحد أفراد أسرتها، وفى البلاد التى طبقت العزل الاجتماعى تعدت وتزايدت حالات العنف المنزلى 3 أضعاف المعدلات الطبيعية.. وأشارت إلى زيادة حالات العنف المنزلى مع بدء تطبيق العزل الاجتماعى فى أغلب دول العالم.. ومن ثم خصص رئيس الحكومة الاسترالية 150 مليون دولار فى إطار مبادرة وطنية لمواجهة العنف المنزلى بعد ملاحظة تزايد عمليات البحث على جوجل من مساعدة ودعم ضد العنف المنزلى مع انتشار كورونا.

وفى استراليا أعلنت ليز توماس المديرة التنفيذية لمنظمة الخدمات الاجتماعية عن تلقيها شكاوى ضد رجال استغلوا كورونا ذريعة لتهديد وإكراه النساء على الوجود بالمنزل بإخبارها بأنه مصاب بكورونا ويجب أن تعزل بالمنزل مما حدث ارتفاع فى حالات طلب المساعدة من الشرطة لعنف منزلى، فقد وصلت من 120 حالة فى الأسبوع إلى 209 حالة مما يدلل بحسب مديرة المنظمة أن النساء ضحية ما يعانيه الرجال من غضب وقلق بسبب كورونا.

وفى بريطانيا ورغم عدم وجود بيانات رسمية وبحسب مستشار العنف المنزلى فى حكومة ويلز «فزير أفضال» فالتقديرات تشير إلى تزايد حالات العنف المنزلى فى بريطانيا بين 20٪ و40٪.

وارتفاع حالات العنف المنزلى خاصة ضد النساء فى أماكن مختلفة من العالم.. أكدتها التقارير الدولية مع اتساع إجراءات الحظر والإغلاق التى اتخذتها دول عدة للحد من انتشار فيروس كورونا.. فقد وصلت فى فرنسا حالات العنف المنزلى لأكثر من 30٪ خلال أسبوع واحد وهو ما دفع السلطات إلى الإعلان عن سلسلة من الإجراءات لمساعدة النساء على الإبلاغ فور تعرضهن للعنف وإيذائهن.. نفس التقارير خرجت فى كل من إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وأمريكا وفى العالم العربى أيضاً والتى جاءت فى التصريحات الرسمية بشأن حالات العنف المنزلى بعد تفشى كورونا من قوى الأمن الداخلى فى لبنان بالإعلان عن وجود خط ساخن مخصص لتلقى شكاوى العنف الأسرى، حيث شهد ارتفاعًا فى عدد الاتصالات بنسبة 100٪ فى شهر مارس الماضى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.

كذلك فى تونس وبحسب ما جاء على لسان أسماء السحيرى وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن فقد تم تسجيل 40 بلاغاً من نساء قد تعرضن للعنف المنزلى خلال أسبوع واحد من الإغلاق مقارنة بسبعة بلاغات خلال نفس الفترة من العام الماضى بلغت571%.

ومن ثم أضافت السلطة فى تونس خطاً ساخناً يعمل 24 ساعة لتلقى الشكاوى حول العنف الأسرى خلال فترة العزل الصحى.

وفى العاصمة التركية إسطنبول ارتفعت معدلات الجرائم المتعلقة بالعنف داخل الأسرة بنسبة 38.2٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بحسب بيانات مديرية أمن اسطنبول خلال فترة انتشار وباء كورونا.. موضحة أن مارس 2019 شهد 1804 جريمة عنف أسرى ارتفعت إلى 2493 جريمة خلال مارس 2020 بزيادة 38.2٪.

كما أسفرت إجراءات الإغلاق والعزل المنزلى عن مقتل 29 امرأة خلال مارس 2020 بحسب ما تلقته منصة حماية المرأة التركية عن النعف ورصد جميع أنواع انتهاكات المرأة وقد قتلت 121 امرأة من الإجمالى الـ129 خلال الـ20 يوماً الأولى عقب المطالبات الحكومية التركية بالبقاء فى المنزل تجنباً لانتشار فيروس كورونا.

وكذلك سجلت الصن ارتفاعاً فى عدد حالات العنف، حيث وصل فى بعض الأماكن إلى 3 أضعاف المعدل السابق بعد أسابيع فقط من إجراءات العزل الصارمة كما تظهر الأرقام الإحصائية فى ألمانيا أن امرأة واحدة على الأقل تصاب بجروح جسدية كل ساعة فى المتوسط على يد شريكها وهو ما جعل الخبراء الألمان ينصحون المواطنين بالإبقاء على أهبة الاستعداد للاتصال بالشرطة فى حال سماع صراخ قادم من منازل الجيران مع توفر إمكانية الحصول على المساعدة والمعلومات من خلال المنصات الإلكترونية الألمانية ومواقع التواصل الاجتماعى للمؤسسات الألمانية والتى تعنى بحقوق المرأة والطفل مثل مؤسسة انقذوا الأطفال أو خط المساعدة المركزى الخاص بمؤسسة هيلفبهلوت وهكذا.

لم تكن النساء وحدهن ضحايا العنف الأسرى المتزايد بعد كورونا، فحسب تصريحات نجاة معلا مساعدة الأمين العم للأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد الأطفال فإنه فى الأحوال العادية يموت طفل كل 5 دقائق بسبب العنف ويتعرض مليار من الأطفال أى نصف أطفال العالم لشكل من أشكال العنف سنوياً، أما فى زمن الكورونا فلا عزاء للأطفال أينما كانوا فيما تضطر الحكومات لتقليص الميزانيات وتحويل الموارد للاستخدامات الملحة، وأصبح الأطفال محاصرين فى المنازل والمؤسسات ودور الرقابة التى تؤويهم وأطفال الفقر والشوارع والمخيمات ومن ثم يصبح جميعهم عرضة لمزيد من العنف.

لا ـ يوجد

● وفقاً لنفس التقارير الدولية وما تضمنته لشراء الصحف الدولية والمنصات الإلكترونية.. فإن مصر لا يوجد عنها أرقام أو إحصائيات واضحة عن العنف الأسرى بسبب العزل المنزلى مع بدء فرض حظر التجوال الليلى فى 24 مارس الماضى ولكن يمكن لأى فتاة أو سيدة تتعرض للعنف المنزلى الاتصال الفورى بـالنجدة على رقم 122 أو الشكوى للمجلس القومى للمرأة من خلال المقابلة الشخصية بفروع المركز فى المحافظات أو الاتصال على رقم 15115 وهو المكتب الذى يتواصل مع قسم مكافحة العنف ضد المرأة فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، وكذلك يمكن الحصول على مكان للإيواء بدور المعتقدات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى.

ومن جانبها أكدت سهام على المديرة التنفيذية لبرامج المرأة فى مؤسسة قضايا المرأة المصرية عدم وجود إحصاءات دقيقة لدى المؤسسة فيما يتعلق بنسب العنف الأسرى نتيجة إجراءات الحظر والإغلاق أو العزل المنزلى والتباعد الاجتماعى المرتبطة بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

وأوضحت أن نسبة كبيرة من النساء اللواتى كنا يقصدن المؤسسة إما عن طريق زيارة المؤسسة أو بالمشاركة فى أحد أنشطتها وهو ما يجب القيام به الآن فى ضوء إغلاق المقرات متسعاً للتجمعات وهو ما لم يكن كمؤسسة معنية تعمل إحصاءات من العنف المنزلى حالياً.

حقيقة لا يمكن إنكارها وواقع يشهده المجتمع المصرى رغم اختلاف الأسر والأمهات والآباء من حيث المستوى المعيشى والاقتصادى والتعليمى.. وهى تعالى أصوات النساء بالشكوى من تواجد الأطفال والأزواج معظم ساعات النهار، بل والليل مع «الحظر الصحى» والعزل المنزلى ومنع التجوال لساعات طويلة، وهو ما عرض الكثيرات لكافة أشكال العنف من زوج قد يكون بالمنزل للحجر الصحى أو العزل المنزلى أو لتخلى عمله عنه فتكون المشاحنات والمشادات ليل نهار والعنف منه عليها أو على أطفالها.. وقد وصل «الأمر» مع بعض السيدات إلى حد الطلاق فى لحظات متكررة للعنف. وهكذا صارت المشاحنات وأشكال العنف اللفظى والجسدى تمارس خلال العزل المنزلى، وأصبحت النساء يعشن تحت ضغط مستمر، وزوج بحسب كلام بعضهم لا يهتم بالأطفال ولا يتوقف عن التذمر من كل شىء.

< ما="" سبق="" هو="" «الغالب»="" فى="" منازل="" العزل="" الصحى="" والتباعد="" الاجتماعى="" والقليل="" جداً="" من="" الأسر="" استطاع="" أن="" يستفيد="" من="" هذا="" العزل="" أو="" الحجر="" فى="" إعادة="" توطيد="" علاقاتهم="" الأسرية="" أو="" فى="" التعليم="" والمعرفة="" والقراءة="" وغير="" ذلك="" من="" الأنشطة="">

وفى النهاية.. فمن لم يمت بالفيروس الكورونى قد يموت قهراً وكبداً أو عنفاً.

● ولم يكتف البعض بتصاعد حدة العنف المنزلى بسبب كورونا أو الحجر الصحى.. بل وجدنا على مواقع التواصل الاجتماعى انطلاقًا لموجة من الهزل والممازحة عندما وجد البعض أن غلق المحاكم فرصة سانحة لضرب الزوجات وتأديبهن وممارسة أشكال عديدة للعنف عليهن، وعلى الأطفال أيضاً، هؤلاء الأطفال الذين وجدوا بعض أبائهم من معدومى الضمير وهم مطلقون لأمهاتهم فرصة أيضاً للتنصل من دفع النفقة للمرأة أو للأطفال.

< الأطفال..="" أيضاً="" فى="" ظل="" خطر="" كورونا="" رغم="" حبسهم="" فى="" المنازل="" وغيرها="" عرضة="" للعنف="" المنزلى="" فى="" زمن="" العزل="" المنزلى="" وكذلك="" عرضة="" لخطر="" أكبر="" بحسب="" كلام="" الدكتورة="" وفاء="" الزير="" أستاذ="" سلوك="" الأفراد="" ممن="" يستخدمون="" شبكة="" الإنترنت="" ومواقع="" التواصل="" الاجتماعى="" وهم="" محبوسون="" بين="" جدران="" غرفهم="" ومنازلهم،="" وفى="" غفلة="" من="" الآباء="" ومع="" تصاعد="" حدة="" التوتر="" والعصبية="" فى="" العلاقات="" الأسرية="" يصبحون="" فريسة="" سهلة="" لشبكات="" الإجرام="" والإرهاب="" وغيرها="" من="" المخاطر،="" خاصة="" أن="" آثار="" العنف="" بكافة="" أشكاله="" على="" الأطفال="" ليس="" من="" السهل="" رصدها="" ولا="" تقتصر="" على="" الجوانب="" النفسية="" والذهنية="" أو="" حتى="" الاجتماعية="" بل="" هى="" تمتد="" إلى="" نمو="" شخصية="" الطفل="" وصحته="" العقلية="" ما="" يستلزم="" اتخاذ="" كافة="" الاحتياطات="" لتلافى="" شرور="" العنف="" الذى="" أصبح="" يهددهم="" عبر="" الإنترنت،="" خاصة="" من="" خطابات="" الكراهية="" وأهل="">

< ولذلك="" وبحسب="" كلام="" الدكتورة="" وفاء="" يجب="" العمل="" على="" إشراك="" الأطفال="" فى="" أى="" مشكلة="" تكون="" محل="" اهتمام="" عام="" وخاص="" كمشكلة="" الكورونا="" وأن="" الوقت="" فى="" المنازل="" وبعيداً="" عن="" المدارس="" والنوادى="" يكون="" طويلاً="" وثقيلاً="" ومن="" ثم="" كيفية="" الاستفادة="" من="" هذا="" الوقت="" فيما="" ينفع="" ولا="" يضر="" ولا="" يزيد="" من="" ضغوط="" أسرهم="" التى="" قد="" تترجم="" فى="" عنف="" مقابل="" ومتبادل،="" وأن="" يعى="" الوالدان="" أن="" أطفالهما="" فى="" هذا="" الوقت="" من="" العذاب="" يكتشفونهم="" من="" جديد="" بما="" يدفعهم="" للأمام="" أو="">

وبشكل عامـ ترى أستاذة سلوك الأطفال أن العزل الصحى ومنع التجوال قد أعاد إلى الأذهان من جديد العنف الأسرى مع ظهور بعض الخلافات الأسرية والضغط النفسى والعصبى الذى تعيشه الأسر فى المنزل والتى تبقى بما ينجم عنها من مشكلات محفورة فى أعماق الطفل وقد تظهر بشكل مفاجئ للمجتمع بل وعلى الزوجات والأزواج مما يتطلب من مراعاة تلك المتغيرات ونحافظ على أسرنا وأطفالنا بقدر ما نخاف ونحافظ على أجسادنا وصحتنا من وباء كورونا والذى ما قد يفعله بنا أقل مقارنة بما قد تفعله ممارسة العنف خلال الحجر المنزلى وتدمير أجيال كاملة من الأطفال ومن العائلات.

حقيقة ولكن

● العنف الأسرى.. موجود وتصاعدت حدته لعوامل كثيرة فى زمن «الكورونا» وهو أمر يراه الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية قد يبدو طبيعياً مع تزايد معدلات الخطر والقلق والارتباك التى تشهده ليس الأسر المصرية فقط بل ودول العالم جميعاً، خاصة مع اقتناع الجميع ومطالبات المختصين والخبراء بأن العزل المنزلى ضرورة وحماية من هذا الوحش الكاسر.. ولكن العنف المنزلى والأسرى من قبل كورونا والتى بمجيئها قد يتجلى للسطح من الحين للآخر وتزداد حدته والشعور به مع الأسر التى من الأساس تعانى التوتر فى العلاقات الأسرية وتزداد فيما بينهم الخلافات الزوجية ويمارس فيها أى شكل من أشكال العنف الأسرى فيما بين أفرادها سواء على الأطفال أو المرأة وأحياناً على الرجال والأزواج أنفسهم.. أى من الأساس هى علاقات فاشلة فمع كورونا يزداد العنف فيها أو يتم الطلاق والانفصال والأسباب جاهزة والظروف النفسية والعصبية مهيأة، لذلك ومن منطلق ضعف النفوس والإيمان والتعامل بأن «الموت جاى جاى» بكورونا أو ما دونها.

< وهناك="" فحسب="" كلام="" الدكتور="" سعيد="" صادق..="" أيضاً="" قد="" يكون="" هذا="" الوباء="" وذاك="" العزل="" المنزلى="" فرصة="" لتصفية="" الخلافات="" بل="" والتراحم="" والتقارب="" أكثر="" وأكثر="" ويعتقد="" أنهم="" الأغلبية="" فى="" المجتمع="" المصرى="" وقت="" الأزمات="" سواء="" ما="" بين="" الأسر="" وبعضها="" وفجأة="" المجتمع="" ككل..="" وعندما="" قد="" تزيد="" حدة="" العنف="" الأسرى="" فى="" أماكن="" بعينها="" وما="" بين="" فئات="" متعددة="" من="" المجتمع="" المصرى="" وما="" يعانيه="" من="" انفجار="" سكانى="" ويزيد="" من="" الضغوط="" الاجتماعية="" والمعيشية="" لدى="" المواطنين="" والذى="" لا="" يزال="" نسبة="" كبيرة="" منهم="" تلد="" وتربى="" أولادها="" للشارع="" وللدولة="" فيأتى="" وباء="" مثل="" كورونا="" فتكون="" تأثيراته="" الاجتماعية="" غاية="" فى="">

حياة أو موت

● على العكس- وفى محيطها ترى الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم التربية والاجتماع بجامعة عين شمس كورونا جمع بين أفراد الأسرة الواحدة بل وفئات المجتمع ككل عندما آمن الجميع أن مواجهة كورونا مسألة حياة أو موت وأنها لا تفرق بين رجل وسيدة وطفل ولا بين فقير وغنى ولا غفير، فالكل مستهدف من قبل عدو لا تراه العين المجردة ولا توجد وسائل دفاعية تجاهه سوى التوحد والتعاون والتكافل والحب فيما بين الجميع، فالخطر المشترك جعل كل واحد وكل شريكين يعلمان انهما لبعض فقط.. فالعنف الأسرى وقبل زمن كورونا وما بعد زمن كورونا موجود وسيكون، والصدام والخلافات الأسرية والزوجية مع استمرار أسبابها ستظل، والعنف قد يتصاعد، ولذلك فالتلاحم فى زمن الأزمات والكوارث ضرورة حتمية.. والخطر الحقيقى يأتى من أهل الشر ومن يستغل مثل هذه الكوارث والأزمات لضرب المجتمع المصرى وإشعال النيران فيما بين أفراد الأسرة الواحدة عماد المجتمع وعماد الدين.. ولذلك التلاحم المجتمعى مطلوب وضرورة وهدف وسلاح قد يقضى به على كورونا وغيرها ولكن مع العزل المنزلى شريطة ألا يكون فرصة للعنف المنزلى عن طريق الاستغلال الأمثل لوقايتنا وإعادة التفكير فى شئون الأسرة والحياة والتعهد بعدم الوقوع فى أخطاء مضت والاستفادة من الأزمة فى البناء من جديد.