رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

4 أصوات "ربما" تحسم السباق الرئاسى الأمريكى

بوابة الوفد الإلكترونية

ربما يبدو السباق الرئاسي الأمريكي محسوما للرئيس الديمقراطي باراك أوباما على حساب منافسه الجمهوري ميت رومني لمن يتابع الأوضاع من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه ليس كذلك بالنسبة للمراقبين والخبراء في الشأن الأمريكي.

تبدو تلك الرؤية في أوضح صورها عند الحديث عن ولاية "نيوهامبشير" التي تمتلك 4 أصوات فقط في المجمع الانتخابي الأمريكي البالغ عدد أصواته 270 صوتا، ورغم ذلك فإن كلا المرشحين تسابقا للحصول على تأييد مواطني تلك الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة.

"دانتي سكالا" أستاذ العلوم السياسية في جامعة "نيو هامبشير" راهن على أن فوز رومني بأصوات الولاية سيدفعه إلى البيت الأبيض، بينما قال إن فوز أوباما بالولاية لن يضمن له البقاء في منصبه لولاية ثانية.

وقال "سكالا" في مقابلة مع عدد من الصحفيين والمراسلين الأجانب مساء الخميس في مدينة مانشستر بولاية نيوهامبشير:"إذا فاز رومني بأصوات "نيوهامبشير" فإني أراهن على أنه سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، بينما إذا فاز أوباما فلن يكون من الضروري الرئيس الأمريكي المقبل".

ووفقا للنظام الانتخابي الأمريكي، فإنه يتم تقسيم عدد أصوات المجمع الانتخابي على الولايات الأمريكية وفقا لعدد سكان كل ولاية، وليس من الضروري أن يفوز المرشح بمنصب الرئيس إذا حصل على أعلى الأصوات، لأنه وفقا لهذا النظام فإن فوز المرشح بالولاية ولو بفارق صوت واحد فقط يمنحه مباشرة العدد الإجمالي للأصوات المخصصة للولاية في أصوات المجمع الانتخابي.

فعلى سبيل المثال، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية "المثيرة للجدل" عام 2000، حصل المرشح الديمقراطي "آل جور" على أصوات تفوق ما حصل عليه منافسه الجمهوري "جورج بوش الإبن"، ولكن الأخير فاز بالمنصب وفقا للعدد النهائي للأصوات التي حصل عليها في المجمع الانتخابي.

من هذا المنطلق، فإن ولاية صغيرة مثل "نيوهامبشير"، التي انحازت لصالح أوباما في 2008 ورفيقه الديمقراطي أيضا جون كيري في 2004، تكتسب أهمية كبيرة للمرشحين أوباما ورومني، لأن السباق الذي يبدو "محسوما" يراه كثيرون في أمريكا "خارج دائرة الحسم النهائي".

وفي هذا السياق، يقول "سكالا" في حواره حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية: يبدو الأمر وكأنه مباراة في كرة القدم بين فريقين أحدهما متقدم بفارق هدف قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، الأفضلية تكون للفريق الفائز وهو في تلك الحالة فريق أوباما، ولكنك لا تستطيع أن تجزم بنتيجة المباراة لأن المهزوم، وهو فريق رومني، يمكن أن يعود من بعيد.

وأكد "سكالا" أن الاقتصاد هو العامل الحاسم في الانتخابات الرئاسية

الأمريكية، وأشار إلى أن الوضع الجيد نسبيا للاقتصاد الأمريكي حاليا يصب في صالح أوباما، على العكس مما كان عليه الوضع قبل عامين عندما فاز الجمهوريون بانتخابات الكونجرس بنسبة 3 إلى 1، نظرا للأزمة الاقتصادية العالمية التي أثّرت سلبا على الأمريكيين.

وأشار إلى أن السياسة الخارجية لأوباما تدعم موقفه في الانتخابات، وقال إن الاستراتيجية التي انتهجها أوباما في الصراعات الدولية تعزز فرص فوزه، وأضاف بقوله: الأمريكيون لا يميلون الآن إلى الدخول في مغامرات خارجية كما كان الحال خلال العقد الأخير إبان رئاسة الجمهوري بوش الذي خاض حربين في أفغانستان والعراق.

من جانبه قال "ديفيد سكانلان" نائب وزيرة الخارجية الأمريكية عن ولاية "نيوهامشبير" إن النظام الخاص بالانتخابات الرئاسية الأمريكية يتضمن أمرا يجابيا، وهو إجبار المرشحين على كسب أصوات جميع المواطنين في كل الولايات لأنه الطريق الوحيد للوصول إلى البيت الأبيض، وبالتالي لا يميل المرشحون للولاية الأكثر سكانا على الولايات الأخرى الأقل في عدد السكان.

وردا على سؤال لـ"محرر الوفد" حول تبادل الجمهوريين والديمقراطيين لمنصب الرئيس الأمريكي بحيث لا يبقى حزب واحد في الرئاسة أكثر من 8 سنوات، أكد "سكانلان"، وهو جمهوري، أن فوز أوباما بمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة، لا يعني بالضرورة أن الرئيس بعد القادم في 2016 سيكون جمهوريا.

وقال :"قرار الأمريكيين يكون مبنيا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وقدرة الرئيس على تغيير الوضع إلى الأفضل".

وأشار إلى أن بعض الولايات الغربية تتمتع بخاصية التصويت الاليكتروني، وقال إن الانتخابات الأمريكية مثل غيرها في جميع أنحاء العالم، تتضمن قدرا من التزوير، ولكنه "ضئيل" وليس له تأثير على النتيجة النهائية للانتخابات.