رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كورونا» يثير المخاوف من الحيوانات المنزلية

وقاية الإنسان والحيوان
وقاية الإنسان والحيوان خير من العلاج

نقيب البيطريين السابق: «ماتخفوش».. ولكن احذروا إذا ظهرت أعراض المرض على الحيوان

الصحة العالمية: لا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة تنقل «كوفيد 19»

 

صورة: إصابة قطة فى بلجيكا فتحت أبواب التساؤلات

الإعياء أهم أعراض إصابة الحيوانات الأليفة بـ «كورونا»

 

أثارت إصابة قطة فى بلجيكا بفيروس كورونا مخاوف لدى كثير من مربى الحيوانات الأليفة فى مصر والعالم، خاصة أن هذه الحالة لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبق ثبوت إصابة كلب فى الصين من قبل، وهو ما زاد من المخاوف خاصة مع وجود آلاف الحيوانات المنزلية، بالإضافة إلى ملايين الطيور الداجنة التى يتم تربيتها فى المزارع، ويعتبر مرض أنفلونزا الطيور من الأمراض المتوطنة التى لم يقض عليها تمامًا فى مصر.

ومن هنا يأتى الخطر الأكبر، فهل يمكن أن يتحد فيروس كورونا فى جسم الحيوانات الأليفة مع أى فيروسات أخرى لينتج لنا فيروسًا ثالثًا أكثر فتكًا؟ وهل يمكن أن تكون أجسام الحيوانات معملًا لتفريخ هذا الفيروس، سؤال نناقشه مع الخبراء فى هذا التحقيق.

إذا عدنا بالذاكرة لعام 2009 حينما انتشر فيروس أنفلونزا الطيور فى مصر قامت الحكومة باتخاذ عدة إجراءات، كان من أهمها ذبح الخنازير خوفا من أن يتحد الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور، مع فيروسات الانفلونزا فى جسم الخنازير التى تعتبر وسيطًا لتحور الفيروسات، هذه الواقعة عادت للأذهان فور إعلان اصابة قطة بالفيروس فى بلجيكا، ورغم أن الاصابات فى مصر ما زالت محدودة، إلا أن هذا يجب ألا يجعلنا نهمل هذه المخاوف، فتربية الخنازير عادت كما كانت من قبل فى معظم عزب الزبالين على أطراف القاهرة وفى المحافظات.

والحيوانات الأليفة منتشرة فى عدد كبير من المنازل، ولذلك يجب ألا نهمل هذه المخاوف، فهى مخاوف مشروعة ناقشناها مع المتخصصين خوفا على صحة المواطنين

الدكتور مصطفى عبدالعزيز نقيب البيطريين سابقا أكد أن الفيروس ينتقل من الانسان المصاب للحيوان الذى يتعامل معه، وتكون الأعراض فى الحيوان قريبة منها فى الانسان مثل ارتفاع درجة الحرارة، والانزواء والتعب والامتناع عن الأكل، وتكون الأعراض واضحة جدًا على الحيوان، وهنا لابد من عزله والتعامل معه بحذر

وعن امكانية التحور، قال بأن هذا أمر وارد ولكنه يحتاج لمزيد من الدراسات لإثباته، ولكنه تمنى ألا يحدث هذا، لذا يطالب الدكتور مصطفى بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، ونظافة الحيوان أيضا، وعدم التعامل مع الحيوان فى حالة اصابة الانسان بالمرض، وفى حالة إصابة الحيوان بأى أعراض مرضية لابد من عرضه على طبيب متخصص فورًا، وعدم التعامل معه إلا بعد اتخاذ كافة الاحتياطات.

وكانت السلطات البلجيكية أعلنت منذ عدة أيام عن إيجابية إصابة قطة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وانتقل إليها الفيروس من صاحبها المصاب به، وأوضح مسئولو الصحة فى بلجيكا أن الحيوانات الأليفة المريضة بالفيروس تظهر عليها الأعراض مثل القيء والاسهال وصعوبة فى التنفس، ولكن هذه الأعراض لم تظهر على القطة إلا بعد اسبوع من إصابة مالكها بالفيروس، ووجد الأطباء الفيروس فى براز القطة.

هذه لم تكن المرة الأولى التى يصاب فيها حيوان أليف بفيروس كوفيد 19 فقد سبق وأصيب كلبان فى هونج كونج، كما توفى كلب ثالث بعد علاجه وعودته من الحجر الصحى.

ومع ذلك فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا أكدت فيه أنه لا يوجد دليل على أن كلبًا أو قطًة أو أى حيوان أليف يمكنه نقل كوفيد 19 إلى البشر، وأكد المجلس الوطنى لحماية الحيوان فى بلجيكا أن خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان ضئيل للغاية،  وهو ما يؤكده أيضا الطبيب البيطرى الدكتور أحمد خطاب مشيرا إلى أنه حتى الآن ووفقا لمنظمة الصحة العالمية لم يتأكد أن فيروس كورونا ينتقل بين الانسان والحيوان، وأوضح الدكتور خطاب أن ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪ أو كوفيد 19 ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺟﻴﺔ، ﻭﻳﺤﻤﻞ

ﺍﺳﻤﻬﺎ، وهى ﺗﻀﻢ ﺟﻨًسا ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ جنس ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ، وتضم هذه العائلة عددا من الفيروسات التى تصيب الحيوانات ومنها ﻓﻴﺮﻭﺱ مسبب لالتهاب ﺍﻟﻘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ومعروف ب IBV، وكذلك هناك ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍن، وﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، وﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ، والفيروس التاجى عند الأبقار والكلاب، وﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺎﻕ ﺍﻟﺨﻤﺠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻄﻂ، والفيروس ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.

وأضاف الدكتور أحمد خطاب ﺃﻥ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺟﻴﻨﻴﺎ أﻱ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻄﻔﺮﺍﺕ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ، ﺇﺫ إﻥ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺃﻧﻈمة ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ الجينى، وأى ﺧﻄﺄ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ نظامها الجينى ﺍﻟـ RNA ﻴﻘﻮﻡ نظام ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ الجينى ﺑﺘﺼﺤﻴﺤﻪ ﻓﻮﺭﺍ، ﻟﻤﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻱ ﻃﻔﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺿﺪﻩ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ.

وأشار إلى أن هذا الفيروس عكس ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ تماما، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺃﻧﻈﻤة ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃى ﺧﻄﺄ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ RNA ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ، ولهذا تحدث تحورات دائمة فى فيروسات الأنفلونزا .

وأوضح الدكتور خطاب ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﻟﻼﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻄﻔﺮﺍﺕ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺭﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻻﻑ الأنواع من أمصال اﻸﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺡ ﻓﻌﺎﻝ ﺿﺪﻫﺎ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍً.

وأشار الدكتور أحمد إلي أن غالبية مزارع الدواجن ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺩﻭﺭﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺸﻴﺖ IB ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ.

وأكد الدكتور خطاب ﺃﻥ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪ «كوفيد 19» ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ المعروفة عن الفيروس، لذا يمكننا - ومن وجهة نظرى - الجزم أنه ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻣﻌﺪﻝ ﻭﺭﺍﺛﻴًﺎ، ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻌﺪﻳﻠﻪ ﺃﻳﺪً ﺧﻔﻴﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻼﺣﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻫﻮ فيروس ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪ، ﻟﻴﺼﻴﺐ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ كلها.

وأوضح أن الانسان بمأمن عن الاصابة به عن طريق الحيوان، فهو لا ينتقل من الحيوان للانسان، كما أنه من الفيروسات الثابتة التى لا يوجد خوف من تحورها داخل أى حيوان وانتقالها للإنسان بعد ذلك.

وأشار الدكتور أحمد خطاب إلى أنه لابد من اهتمام الانسان بالوقاية، وﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻜﻤﺎﻣﺎﺕ فهى ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪوﻯ، رغم أنها ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ، كما أنه لابد من ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺟﻴﺪًﺍ ﺑﺎﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﻟﻤﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺛﺎﻧﻴﺔ، مع ضرورة استخدام ﻣﺤﻠﻮﻝ ﻣﺎﺀ مزود بـ‏(ﻫﻴﺒﻮﻛﻠﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ‏) ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ 10% فقط، فهذا ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﻛﻠﻬﺎ.