خبراء يحذرون من أكذوبة باكيدج الحماية ضد كورونا

شكاوى عديدة وصيحات مواطنين تعالت الفترة الأخيرة تفيد بتعرضهم لوقائع نصب واحتيال واستغلال للأزمات التى تعرضوا إليها من خلال العديد من الصفحات التى تحمل أسماء شركات أدوية ومستلزمات طبية ، وتعلن عن توفير "باكيدج الحماية" من الفيروسات والإنفلونزا ، وبالأخص فيروس كورونا المستجد .

ويتجه بعض النصابين المحترفين فى الغالب لاستخدام حساب وهمى لتحقيق أغراضهم وذلك استغلالًا لنقص الكبير في منتجات تعقيم التي تستخدم لمواجهة كورونا حيث إن المواطنين لا يجدون هذه المنتجات ، فيبدأون بالبحث عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتبين أن هناك أكثر من صفحة تقوم ببيع هذا الباكيدج ولكن بأسعار متفاوتة ، فأعلاهم سعراً يتجاوز ال1000 جنيه وأقلهم سعراً 650 جنيهاً ، ويتم طلب الإوردر وإستلامه في ذات اليوم، وعقب استلامه يتبين أن جميع المنتجات غير مدون عليها اسم الشركة المنتجة كما كان مدوناً بالصفحة ،  وهذه المنتجات مغشوشة  وضارة لأنها غير مدرج عليها التركيب الكيميائى الخاص بها.

وبحسب الخبراء فإن تلك الصفحات يوجد عليها إقبال كثيف من قبل المواطنين ، فأصبح كل ما يدور فى ذهن المواطن وكذلك اهتماماته هو السؤال عن كيفية  توفير "باكيدج الحماية " من عدمه  فأختلفت أولويات المواطنين ، وأختلفت معها القوة الشرائية فباتوا يقعون ضحية النصب بسبب نقص المطهرات والكحول والكمامات والقفازات والفيتامينات بالصيدليات ، ومن ثم أصبح المواطن كالفريسة بات هؤلاء المحتالين كالصيادين الذين ينصبون الفخ لصيد فريستهم.

النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب، أعلن تقدمه بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزارتي الاتصالات والتموين وجهاز حماية المستهلك بشأن انتشار صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تستغل أزمة فيروس كورونا للنصب على المواطنين بوجود مجموعة للتعقيم والتطهير تصل أسعاره لحوالي ألف جنيه.

وأشار النائب، إلى أن بعض الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا فيس بوك تستغل حالة التخوف بين المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا، وتقوم بالإعلان عن بعض المنتجات بحجة التطهير والتعقيم للوقاية من الفيروس بأسعار مبالغ فيها.

وقال: بعد تواصل المواطنين مع أصحاب هذه الصفحات، للحصول على منتجات التعقيم، وأثناء الاستلام يجدون أن سعرها لا يساوي 50 جنيها.

وأكد جون طلعت، أن هذه الصفحات استغلت أيضا اختفاء بعض مواد التعقيم مثل الكحول وارتفاع أسعاره، فضلا عن غياب الرقابة، خصوصا تلك التي تعرض منتجات "بير سلم" وغير مطابقة للمواصفات.

وطالب النائب، وزارة الاتصالات باتخاذ اللازم بالتنسيق مع الجهات المعنية

في مواجهة هذه الصفحات الوهمية، لمنع النصب على المواطنين.

وشدد عضو مجلس النواب، على جهاز حماية المستهلك وكافة الأجهزة الرقابية، بضرورة تتبع هذه المنتجات غير المصرح بها والتي غالبا ما تكون من مصانع بير السلم، حرصا على صحة المواطنين ومنع استغلالهم.

ومن جانبه، وصف سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، السوشيال ميديا بـالشارع المفتوح الملىء بالسلبيات، مؤكدًا أن هناك زيادة نسبة انعدام ثقة المصريين فى السوشيال ميديا لغياب الوعى، والتعرض لحالات النصب المستمرة.

وأوضح صادق، أن الاجهزة المعنية عليها إتخاذ الإجراءات الصارمة وتطبيق قانون الجريمة الإليكترونية رقم 175 لسنة 2018 لمواجهة عمليات النصب الإليكتروني من قبل الصفحات الوهمية أو ضد مروجي الشائعات علي السوشيال ميديا.

واتفق معه النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي حذر بدوره من حرب الشائعات التي تتعرض لها مصر حاليا من قبل قوى الشر على مواقع التواصل الاجتماعي فى محاولة لبث الرعب ونشر الاكاذيب خلال تلك الفترة علي وجه التحديد واصفا إياها بالسم القاتل.

وكشف بدوي، عن استغلال قوى الشر لصفحات السوشيال ميديا للنصب باسم فيروس كورونا، موضحا أن الاجهزة المعنية رصدت نحو 123 صفحة على مستوي الجمهورية للنصب علي المواطنين بصفحات وهمية على السوشيال ميديا لتعقيم المنازل من فيروس كورونا وتم غلقها.

وطالب بدوي، المواطنين بتوخى الحذر بشان الشائعات التى تثار خلال تلك الفترة وعدم التعامل مع هذه الصفحات الوهمية التي تدّعى قيامها بتعقيم المنازل بالتنسيق مع وزارة الصحة برغم أنه لايوجد أى ترخيص او اعتماد من الوزارة لمثل هذه الشركات للقيام بعمليات تطهير وتعقيم المنازل من فيروس كورونا.