الشائعات حرب خفية لهدم جهود الدولة في معركتها ضد الكورونا
شهدت مصر في الفترة الأخيرة، موجة من الشائعات التى مثلت حربا خفيه الي جانب معركة مواجهة فيروس كورونا ،وهدفت إثارة الشائعات إلى تأليب الرأى العام ضد الحكومة ونشر الأخبار الكاذبة حول إعداد المصابين وحالات الحجر الصحى.
واتجهت الحكومة لمواجهة هذه الحرب من خلال الرد المنتظم علي الأخبار الكاذبة من خلال بيانات رسمية وتوضيح حقيقة الاخبار المتداولة وفيما يلى حصر لأهم الشائعات التي أثيرت مؤخرا.
تم تداول صور مفبركة لأشخاص يرتدون كمامات وينامون على الأرض وترويجها على أنهم ضحايا لفيروس كورونا في مصر، فضلا عن الترويج لوجود نقص بالمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية والاستراتيجية في مصر، بسبب فيروس كورونا،ولكن تم الإعلان عن وجود مخزون كافي للمواطنين علي مدار الثلاث شهور القادمة.
كما تم الترويج لنقص بأَسّرة مستشفيات العزل الصحي،علي الرغم أن المستشفيات علي كافه الاستعداد وأن هناك خطة جاهزة للتفعيل الفوري لمستشفيات أخرى لم يتم تفعيلها حتى الآن لعدم الحاجة ،كما ترددت شائعات أخرى عن رفض استقبال حالات مرضية طارئة بالمستشفيات وحظر عدد من المنتجات الغذائية بمحافظة البحر الأحمر، علي الرغم من استقرار الأسواق في كافه المحافظات.
ويضاف إلي قائمة الشائعات أيضا،غلق المجال الجوي المصري خلال فترة تعليق الطيران، ونفي مركز مجلس الوزراء ما تم تداوله وأعلن أنه وسيتم استقبال الطيران العارض والدائم (بدون ركاب)، وذلك للسماح للسائحين المتواجدين بمصر باستكمال برامجهم السياحية، والعودة إلى بلادهم في المواعيد المقررة على رحلاتهم، دون استقدام أي وفود جديدة خلال فترة تعليق الطيران.
وشملت الشائعات الاستغناء عن نسبة من العاملين بالجهاز الإداري بشكل دائم عقب قرار تخفيض أعدادهم بسبب فيروس كورونا وتعديل خطة الموازنة العامة للدولة واستقطاع 100 مليار جنيه منها لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وتهالك الأجهزة ونقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية وعجز في الأدوية الحيوية وألبان الأطفال بالصيدليات والأسواق ونقص السلع الأساسية بجميع محافظات الجمهورية وانتشار أسراب من الجراد الأسود بالمناطق الحدودية المصرية وتوقف زراعة قصب السكر بمحافظتي الأقصر وأسوان وتعرض مصر لمنخفض جوي خطير خلال الفترة المقبلة.
وتم الترويج لقرار عزل محافظة أسوان بالكامل وتحويلها لحجر صحى عار تمامًا من الصحة وليس له أى
ومحافظة جنوب سيناء بشان عزل مدينة شرم الشيخ ومنع مغادرة العاملين بالقطاع السياحي تساؤلات كثيرة داخل مصر وردود افعال واسعة النطاق لمن ترتبط اعمالهم بشرم الشيخ،بينما أعلنت مديرية الطب الوقائي أن الإجراءات هي حجر صحى للعاملين بالقطاع السياحي والذين يتعاملون بشكل مباشر مع السياح ويمكن ان يكونوا حاملين للفيروس بدون ان تظهر عليهم أعراض.
وتم التحريض أيضا من خلال منصات الإخوان الإعلامية ،علي النزول وفتح المساجد والخروج في مظاهرات بهدف نشر الوباء .
وقد كشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت جروب عن استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لفيروس كورونا في نشر الأكاذيب والادعاءات التي تحاول تحريض المواطنين على كسر قرارات الحكومة ووزارة الأوقاف بالنزول للصلاة وغيرها من الأساليب التي استخدمها قيادات الإخوان ولجانهم الإلكترونية، وهو ما كشفه التقرير برصد كامل عن ما تقوم به هذه الجماعة الإرهابية في ذلك .
وأضاف التقرير، أن رغم أن العالم يواجه انتشار فيروس كورونا ، إلا أن هذه الجماعة الإرهابية تحاول استغلال هذا الفيروس لمصلحته بالتحريض ونشر الأكاذيب، ودعوتهم للتظاهر ضد الفيروس التي حدثت في الإسكندرية، إضافة إلى ما تقوم به اللجان الإلكترونية ببث الأكاذيب لإثارة الذعر لدى المواطنين.
ورصد التقرير بالأدلة ما تفعله الجماعة الإرهابية مستغلين أزمة كورونا،بالتحريض على النزول وإحداث حالة من القلق في الشارع المصري.
وقد أعلنت النيابه العامه عن عقوبات لمتداولى ومروجى الاخبار الكاذبة والشائعات بالحبس وبغرامة تصل إلى عشرين ألف جنيه.