رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العزل المنزلى.. حل آمن للوقاية من «كورونا»

الأطباء: مدته ١٤ يوماً.. ويشفى ٨٥٪ من المصابين

 

التوعية بخطورة الأزمة التى يمر بها العالم حاليًا هى أهم خطوات السيطرة على فيروس كورونا، فالتعلم من أخطاء الآخرين هو ما سيساعد فى التصدى لأى أمراض، لذا يؤكد الأطباء أهمية توعية المواطنين بأهمية العزل المنزلى الاختيارى كوسيلة للحفاظ على حياتهم من الفيروس الجديد خاصة أن 85% من الحالات يمكن شفاؤها إذا تم عزلها فى المنزل بطريقة آمنة.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن عدد من النصائح والإرشادات للمخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التى تثبت إيجابيتها لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» أثناء العزل بالمنزل، بعد إجراء التحاليل اللازمة لهم، لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الفيروس، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وبحسب وزارة الصحة والسكان، تضمنت الإجراءات عدم خروج الشخص المصاب بالإنفلونزا أو المشتبه فى إصابته بكورونا أو من خالط شخصا يثبت إصابته بالمرض من المنزل طوال فترة العزل المنزلى، وتخصيص مكان بالمنزل نظيف وجيد التهوية، وتجنب جميع الزيارات والأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم التنقل كثيرا من المكان المخصص للعزل إلى مكان آخر، وقالت وزارة الصحة أن العزل يستمر لمدة 14 يوما من تاريخ آخر اختلاط مباشر أو غير مباشر مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، ويجب على المخالطين ارتداء كمامة تناسب الوجه، خاصة عند التعامل مع أحد أفراد الأسرة، والتخلص منها بعد الاستخدام بوضعها داخل كيس مغلق وإلقائه فى سلة المهملات، مع الحرص على تغطية الأنف والفم أثناء العطس أو الكحة بمنديل ورقى، والتخلص منه بوضعه داخل كيس مغلق، وإلقائه بسلة المهملات، بالإضافة إلى غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وشرب الماء الدافئ بدلًا من المشروبات الباردة، مع عدم الإفراط فى تناول المضادات الحيوية وضرورة قياس الحرارة كل 8 ساعات للشخص المعزول، ويجب البقاء على بعد مترين على الأقل فى حالة ضرورة الاختلاط مع أفراد الأسرة واستخدام غرفة منفصلة للنوم وحمام منفصل إذا كان متاحًا والتهوية الجيدة للمنزل.

ومن جانبه يقول الدكتور محمد حسن خليل رئيس لجنة الحق فى الدفاع عن الصحة: فى كل بلدان العالم لا توجد أسرة كافية فى المستشفيات لعلاج جميع الحالات التى تحتاج لإقامة ليتم شفاؤها، فهناك 40% من الحالات تظهر عليهم أعراض حقيقية، و20% من الحالات تظهر عليهم أعراض متوسطة إلى شديدة، وتتمثل الأعراض المتوسطة فى التهاب فى الجهاز التنفسى أو التهاب رئوى وهى تحتاج لعزل فى المستشفى، أما الأعراض الشديدة فتتمثل فى فشل تنفسى وهى التى تحتاج لرعاية مركزة، لأن الوباء معدٍ وشديد جدا، ويصيب عددا كبيرا من الناس وتعجز كافة الأجهزة الصحية عن مواجهته، ففى فرنسا وإيطاليا لا يتوافر بهما أجهزة التنفس الصناعى رغم أن هذا يعد جانبا من جوانب الصحة والذى يسمى بتخطيط الصحة، بمعنى أن كل مرض يمكن أن نقاومه بما هو متاح من إمكانيات، لذلك يعد العزل المنزلى هو الوسيلة الآمنة لحوالى 80% من الناس، أما الـ20% الآخرون فسيكونون بحاجة للذهاب إلى المستشفى إذا كانت لديهم مضاعفات، ومن ناحية أخرى نجد أن تحليل الفيروس سعره مرتفع، ويجب أن يستخدم بدقة وحكمة للحالات الضرورية، لأن قدرتنا لكشف الفيروس قليلة، ويرى أن العزل المنزلى الاختيارى يقصد به الجلوس فى المنزل

لمدة 14 يوما، وأن يتم اختيار أحد أفراد الأسرة لقضاء طلبات المنزل مع الحرص على ارتداء الكمامات للوقاية، وهناك ضرورة لمنع الزيارات المنزلية للحد من الإصابة بالمرض، ففى فرنسا تم منع الزيارات المنزلية بحكم القانون، فتلك العادات السيئة التى تنتشر فى مجتمعنا لابد من الحد منها، وأن يتم عزل اختيارى، مع الحرص على عدم الجلوس فى المقاهى أو الذهاب للمولات وأى أماكن بها تجمعات.

ويؤكد الدكتور حسن خليل أنه من الضرورى أن يكون هناك تعاون بين الناس، وأن يبدأ كل واحد بنفسه، مع الحرص على عدم الخروج من المنزل إلا فى حالات الضرورة، فنحن الآن فى حالة حرب ولابد أن نأخذ إجراءات جادة لحماية أنفسنا.

ومن ناحية أخرى يرى الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث سابقاً، أن البقاء فى المنزل أمر ضرورى لكونه يحمى الأصحاء قبل المرضى، لأنه عند التواجد فى مكان به شخص مصاب بالفيروس من الممكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الجهاز التنفسى، وبالتالى نجد أن البقاء فى المنزل كلما أمكن سيكون فى مصلحتنا، وسيحد أيضاً من انتشار المرض بين الناس، ويقول: إذا شعر أى شخص ببعض الأعراض كارتفاع درجة الحرارة أو الصداع، فمن الضرورى فى تلك الحالة أن يلزم المنزل ويظل فى غرفته، وهنا على أفراد أسرته التعامل معه بحذر، بحيث يتولى أحد أفراد الأسرة رعاية المريض وتقديم ما يلزمه من الأدوية والطعام مع الحرص على ارتداء الماسكات والقفازات، والتطهير المنزلى على مدار اليوم بالماء والصابون، ومنع أى زيارات عنه حتى يتماثل للشفاء تماما ويعود لممارسة حياته بصورة طبيعية، أما إذا كان هناك حالة مرضية مقلقة ففى تلك الحالة يجب الاتصال بالخط الساخن الذى حددته وزارة الصحة، وطوال الوقت ننادى بعدم الخروج من المنزل إلا فى الضرورة، وعدم الجلوس فى المقاهى والابتعاد عن أى تجمعات، ويرى الدكتور هانى الناظر أن الجلوس فى المنزل هو فرصة لا تعوض للم شمل الأسرة من جديد، خاصة أننا كنا نشكو من التفكك الأسرى، وحان الوقت للاستماع لنصائح الآباء، مع منع زيارات الأقارب حتى تمر تلك الفترة بسلام.