رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماية ..كبار السن.. ليس مستحيلاً

كيف نحمى كبار السن من خطر كورونا؟ سؤال يشغل الرأى العام العالمى والمحلى، خاصة بعد أن سجلت حالات الإصابات والوفيات النسبة الأكبر بين ضحايا الفيروس اللعين، فى الحقيقة أن كبار السن بحاجة بشكل عام إلى تكثيف الرعاية الصحية والاجتماعية واتباع حزمة إجراءات لصون حياتهم وتجنيبهم خطر الإصابة.. خاصة فى أماكن التجمعات الخاصة بهم، مثل دور رعاية المسنين، وهذا ما تنبهت إليه وزارة التضامن فى مصر، وبدأت بمجموعة إجراءات وقائية لحماية أهالينا من كبار السن، وتوفير أقصى سبل الحماية للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

فالواقع يشير إلى أن كبار السن هم الأكثر فئة معرضة للإصابة بفيروس كورونا، فضلًا عن احتمالية الوفاة الكبيرة عقب الإصابة مقارنة بالفئات الأخرى كالشباب والأطفال.

وذلك وفقًا للبيانات الصادرة من الصين وإيطاليا- أكبر مناطق تفشى المرض- إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة لأسوأ آثار هذا المرض، حيث أظهرت هذه البيانات مدى خطورة كورونا على كبار السن، والآخرين الذين يعانون من أمراض القلب والرئة والحالات المناعية.

ففى إيطاليا، البلد الذى يوجد فيه أكبر عدد من السكان كبار السن فى العالم، وجد تحليل أجراه معهد الصحة الوطنى فى 4 مارس أن متوسط ​​عمر المرضى من بين 105 مرضى توفوا بسبب الفيروس، كان متوسط العمر لديهم 81 عامًا، ما يحدث فجوة تقدر بـ20 عامًا بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس والمتوفى منهم.

وقال طبيب من وحدة العناية المركزة فى لومباردى- مركز تفشى المرض فى إيطاليا- لوكالة JAMA إن الفيروس لم يقتل سوى شخصين تحت سن الخمسين.

وهذه النتيجة التى توصل إليها مركز السيطرة على الأمراض فى الصين تتفق مع بعض البيانات الأخرى حول مخاطر أمراض الجهاز التنفسى الجديدة.

وفى تقرير تم إعداده أواخر شهر فبراير الماضى، حيث قام الباحثون بالتحرى عن أول 72314 مريضًا يعانون من كورونا المؤكد أو المشتبه فيه واكتشفوا اختلافًا كبيرًا فى معدل إماتة الحالة حسب الفئة العمرية، حيث يبدو أن المرض أكثر فتكًا لدى الأشخاص ذوى الأعمار الكبيرة.

فى هذا الصدد، قال الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة، إن حالات الوفاة التى تحدث لمصابى فيروس كورونا غالبًا ما تكون لكبار السن.

وأضاف مصباح، أن الإنسان عندما يتقدم فى السن فإن مناعته تقل، ولكن لا تحدث للشباب لأن مناعتهم تكون أعلى بشكل كبير، فحالات الوفاة تكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن الفيروس من الفيروسات سريعة الانتشار.

وأوضح أستاذ المناعة، أنه لتجنب الإصابة بفيروس كورونا يجب غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دورى ولمدة 20 ثانية على الأقل، كما أن الكحول مطهر جيد للأسطح وللأدوات المنزلية بشكل خاص، وإذا لم يتوفر الكحول فإن الغسيل

بالمياه والصابون لابد أن يكون بشكل كبير، لافتًا إلى أن الشيشة من أخطر الأشياء لنقل العدوى.

ومن أجل مواجهة تداعيات المرض على كبار السن، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى، عن أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأمراض داخل كل مؤسسات الرعاية التابعة لها على مستوى محافظات الجمهورية.

وأوضحت الوزارة، أن بداية هذه الإجراءات من خلال التوعية وتوفير كل وسائل الأمان من كشف مستمر لنزلاء الدور ضد الأمراض بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة.

وأضافت التضامن الاجتماعى، أنه جارٍ تكثيف العمل داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية «مسنين- أيتام» والبالغ عددها 488 دارًا خاصة، وأن الأطفال أكثر عرضة للأمراض والفيروسات المعدية، كما أن الوزارة استعدت لعقد الندوات واللقاءات المتتالية للتوعية بفيروس كورونا وأعراضه وطرق الوقاية منه والمحاذير التى يجب اتخاذها عند حدوث المرض لكل الفئات، كذلك كيفية المواجهة والإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادى الإصابة بأى أمراض.

وأشارت إلى أنه ستتم التوعية أيضاً داخل مراكز استضافة وتوجيه المرأة والتى يصل عددها إلى 8 مراكز فى محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الدقهلية، الإسكندرية، المنيا، بنى سويف والفيوم، والتى تقوم بتقديم خدمات للسيدات، سواء بالإقامة أو التردد لأخذ مشورة قانونية أو اجتماعية أو نفسية.

من جانبه، قال حسين الباز، وكيل مديرية التضامن بقنا، إن الوزارة قررت صرف «الكاشف الحراري» داخل كل دار المسنين والمغتربين وخدمات الإيواء بالمحافظة، تنفيذًا لتوجيهات وزارة التضامن.

وأضاف الباز، أن المحافظة ستستقبل دفعة أولى من الأجهزة والبالغ عددهم 100 جهاز، ومهمته قياس درجة الحرارة عن بعد لفحص الموجدين فى دور الرعاية والإيواء والأيتام، وهو نفس الجهاز الذى يستخدم فى المطارات ضمن الفحص الدورى للوقاية من فيروس كورونا.

وأكد وكيل مديرية التضامن، أن المديرية قررت تطبيق منع الزيارة فى دار الأيتام والمسنين والمغتربين.