رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"معركة المنصورة".. صفعة على وجه إسرائيل فى حرب أكتوبر

اللواء يونس المصري
اللواء يونس المصري قائد القوات الجوية

كانت المعركة التى دارت رحاها فى سماء المنصورة بين الطيران العسكرى المصرى ومقاتلات العدو الإسرائيلى يوم «14 أكتوبر عام 1973».

الأطول والأكبر فى تاريخ المعارك الجوية حيث استمرت «53» دقيقة، واشتبكت خلالها «150» طائرة من الجانبين، وتمكن الطيران المصرى من اسقاط «18» طائرة للعدو بعد ان حاول تنفيذ غارة على الدلتا استهدفت القواعد الجوية هناك وتدميرها ولكن نسور الجو لقنوه درساً لن ينسى وسطر فى صفحات الاعجاز العسكرى للقوات المسلحة المصرية، بينما جعلته القوات الجوية عيداً سنوياً لها ولا عجب فى أن يقر أسرى المعركة وخبراء العسكرية العالميين وبينهم إسرائيليون بكفاءة الطيارين المصريين فى المعركة. قال الجنرال انطونى فارار هوكلى «أستاذ التكتيك بالجيش البريطانى» هدم الطيارون المصريون فى حرب اكتوبر «73» اسطورة السلاح الجوى الإسرائيلى وقلصوا دور الدبابات الإسرائيلية الى الحد الأدنى خلال هذه الحرب».
وأضاف الكولونيل تى. إن.ديبوى المعلق العسكرى الفرنسى «أن كفاءة التخطيط والأداء للقوات الجوية المصرية فى حرب أكتوبر وصلت الى مرحلة لا يمكن ان يحققها أى جيش آخر فى العالم بشكل أفضل». وقال الجنرال ستيج لو فاجرين أحد قادة الجيش السويدى «فتحت طائرات MIG-21 بطياريها المصريين عصراً جديداً من خلال خطط الدفاع ذات التكتيك الفريد والمتكامل الذى يقوم على القوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوى».
وأوضح الكابتن بادور اينتبرج قائد طائرة اسرائيلية من طراز سكاى هوك الذى سقط فى الأسر: خاض الطيارون المصريون أشرس المعارك الجوية ضدنا وحققوا السيادة فى الجو فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل لا تتصور امكانية ان تفقد سيطرتها على سماء المعركة.
فيما قال الملازم أول أورى يوسف أور طيار إسرائيلى أسير: «أصابتنا الدهشة لهذا المستوى الرائع الذى ظهر به الطيارون المصريون فى حرب أكتوبر وتلك الكفاءة الهائلة التى أظهروها فى الاشتباكات الجوية». وأوضح الملازم أول ران ماتيهر روزن قائد طائرة استطلاع إسرائيلية سقط فى الأسر: «كانت معلوماتنا أن الطائرة الفانتوم الإسرائيلية أفضل من الميج المصرية.. ولكن حرب أكتوبر أثبتت لنا عكس ذلك».
ولفت الجنرال الإسرائيلى بارليف صاحب فكرة خط بارليف: كان مستوى القاذفات المصرية الثقيلة رائعاً وكانت هجماتهم دقيقة ومدمرة».
بينما أشار درو ميدلتون خبير عسكرى أمريكى الى ان القوات الجوية المصرية قدمت مستوى غير متوقع من كفاءة الأداء.. وكان الطيارون واثقين فى أنفسهم وبرهنوا على شجاعتهم، بينما اكدت الأطقم الأرضية قدرتها على التعامل مع أحدث وأعقد الطائرات.
وعن هذه المعركة يقول صاحب الفرح اللواء طيار أركان حرب يونس المصرى» قائد القوات الجوية: حاول العدو القيام بتنفيذ ضربة جوية ضد القواعد المصرية بالدلتا بغرض فرض سيطرة جوية على خط الجبهة.. ومنع الطائرات المصرية من التدخل ضد قواته، لكن تصدت المقاتلات المصرية للعدو ودارت اكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة، شاركت فيها أكثر من «150» طائرة من الجانبين، واستمرت لمدة «53» دقيقة تكبد العدو خلالها اكبر خسائر فى طائراته، حيث تم اسقاط «18» طائرة معادية، مما أجبر باقى الطائرات على الفرار من سماء المعركة، وأشار إلى أن طائرات الميج

«21» تفوقت على طائرات الفانتوم والكافيير الإسرائيلية.
وعن امكانيات القوات الجوية حالياً لفت «المصرى» الى انها كبيرة ومتنوعة كما تواكب احدث انواع الطائرات فى مختلف دول العالم سواء فى طائرات القتال أو النقل، كما أن هناك انظمة متنوعة من الطائرات داخل القوات الجوية.
وأوضح قائد القوات الجوية خلال مؤتمر صحفى ان القوات المسلحة تحرص على تنويع مصادر السلاح لديها باستمرار من البلاد الشرقية والغربية، فهناك طائرات من دول:«أمريكا وفرنسا وانجلترا وكندا وروسيا والتشيك والصين وألمانيا وأوكرانيا، ولا يتم الاعتماد على أى طائرات تدخل فيها صناعا اسرائيلية.. وأوضح « المصرى» أن القوات الجوية تمتلك احدث الطائرات المقاتلة من طرازات ««إف16» والميراج «2000» وطائرات الانذار المبكر وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديثة والأباتشى الهجومية وأنواع أخرى مختلفة فى جميع أسلحة الجو.
وأشار المصرى الى ان هناك خططاً مستمرة للتدريب والاعداد الدائم للطيارين داخلية وخارجية من خلال برامج التأهيل العلمى فى معهد الدراسات الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة للقوات الجوية، والفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة بالاضافة الى توفير المحاكيات المتطورة ومقلدات التدريب لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، لافتاً الى ان القوات الجوية لديها مدرسة للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل اليه من فنون الحرب والقتال، واكد المصرى أن هناك تعاوناً مع العديد من دول العالم فى مجال التدريبات المشتركة مثل تدريب النجم الساطع والأفعى الحديدية وحلبة النسر مع الجانب الأمريكى والتدريب فيصل مع السعودية واليرموك مع الكويت وعين جالوت مع الأردن، وغيرها من التدريبات مع تركيا وايطاليا وانجلترا وفرنسا.
وكشف «المصرى» أن القوات الجوية بصدد تنفيذ مناورة جوية ضخمة «مجد 2012» تشترك فيها  مختلف التشكيلات الجوية لافتاً الى ان القوات الجوية تساير احدث الوسائل العلمية فى مجال اعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وتوفير رعاية طبية وبرامج الاعداد البدنى، بالاضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية، واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب.