رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربات موجعة للإرهابية.. وانقسامات بالجملة.. وتمويلات كشفت خبث نواياهم

 ضربات موجعة للإرهابية
ضربات موجعة للإرهابية

 

ما بين إختلاسات وتمويلات أجنبية وفضائح تنشر على العلن بدأ العد التنازلي لانهيار جماعة الاخوان الإرهابية، وذلك بعد أن اندلعت الفتنة في صفوفهم وتبادلوا الاتهامات وفضح طرق التمويل، حيث قام عدد من أعضاء الجماعة بنشر التسريبات التي تضمنت اعترافات بالحصول على تمويل قطرى لقنواتهم ولصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحرض على الدولة المصرية ومؤسساتها بغرض نشر الفوضى والاضطرابات فى البلد.

وجاء قرار إعتزال المقاول محمد علي للسياسة بعد الصفعة القوية التى تلقاها من الشعب المصرى، الذى رفض الانسياق وراء دعواته التحريضية ، بالنزول إلى الشارع وقطع الطرق والاعتصام في الشوارع والميادين، تحت مسمى ثورة يناير والمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي ليزيد من حدة هذه الانقسامات.

 

 وكشف ظهور محمد علي جزءا كبيرا من أزمة الإخوان وهي التمويل وأنهم صوت للإيجار ولمن يدفع أكثر، وأن من يمول الجماعة هو من يحركها ويخطط لها الحملات التحريضية التى تشنها ضد الدولة المصرية، كما كشف أنه لا توجد مساواة داخل التنظيم.

لذلك يطرح إنسحاب محمد علي من الحياة السياسية عدة تساؤلات بشأن مصير الجماعة التي اعتمدت عليه بشكل كبير في الترويج للتظاهر في ذكرى ثورة ال25 من يناير السابقة، والتي فشلت وهو ما تبعها حالة من الهلع والاضطرابات الداخلية بعد هزيمة دعواتهم الإرهابية، للنزول والمشاركة فى تظاهرات ضد الدولة، إلا أن رد المصريين كان قاسى على الجماعة ومن يدعمها، فنزلت تظاهرات رافضة للجماعة الإرهابية وللمقاول الهارب محمد علي، معلنين وقوفهم بجانب الدولة المصرية ومؤسساتها.

 

الاعتماد على خطط بديلة

وبحسب عمرو فاروق، الباحث فى الحركات الإسلامية، فإن جماعة الاخوان بدأت تعتمد على خطط بديلة وهى الاستعانة بالقيادى بتحالف الإخوان محمود فتحى الهارب فى تركيا، لقيادة عمليات العنف ودعوات التحريض التى تشنها الجماعة ضد الدولة المصرية.

وأشار فاروق إلى أن هناك تخبطات وأزمات عديدة تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد خروج العديد من عناصرهم في كشف فضائحهم، وفضح التمويلات التي يحصلون عليها بهدف بث القنوات الفضائية واللجان الإلكترونية.

غضب شباب الإرهابية

داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أكدت أن جماعة الاخوان الارهابية تشهد تراجع كبير وهناك انقسامات كبيرة بين الشباب والقيادات، نتيجة تخلى القيادات الإرهابية عنهم بالآونة الأخيرة، الأمر الذى تسبب فى خلق حالة من الفجوة والانقسام الشديد بينهم.

وأضافت زيادة أن هناك عددا من الاسباب تسببت في وهن جماعة الاخوان أبرزهم انخفاض التمويل القطري، والخلافات الشديدة بين القيادات وبحثهم على الأموال ومصالحهم الخاصة، فضلًا عن تقدم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والانجازات الغير مسبوقة التي قام بها الرئيس الفترة الأخيرة، وتطور السياسة الخارجية وتصحيح الرؤى المغلوطة التي تروج لها جماعة الاخوان لدى العديد من دول الغرب.

وعن شباب الاخوان، أكدت زيادة أن هناك حالة من الغضب الشديد لدى شباب الإرهابية، من تصرفات وتخلى القيادات عنهم، بالإضافة إلى الصراعات الشخصية التى تشهدها الإخوان على زعامة الجماعة وتقسيم أموال التبرعات والدعم الذى يحصلون عليه فيما بينهم.

تأثير إعتزال محمد علي

وعلق طارق أبو السعد، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، على الاثار المترتبة على إعتزال محمد علي السياسة، حيث أوضح أنه سيكون له تأثير سلبي على جماعة الاخوان الإرهابية وعلى زيادة الانقسامات داخلها وذلك

في ظل الظروف التي تعاني منها الجماعة من نبذها من كل طوائف الشعب وتسريب بعضهم البعض لفضائحهم ولخيانتهم للوطن.

وأضاف أبو السعد، أنه لم ينته الأمر فقط على ذلك الهزيمة، بل انتهت هذه المسرحية الهزيلة التى كانت تعول عليها الجماعة الإرهابية، وقنواتهم التى تبث من الخارج، بإعلان انسحاب المقاول والكومبارس الهارب محمد علي، من العمل السياسى، وعدم حديثه فيها، بعد تلقى الصفعة الكبرى من الشعب المصرى، الذى رفض الانسياق وراء دعواته التحريضية.

فضيحة التسريبات

انتشرت محادثة دارت بين ياسر العمدة القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، والمقاول الهارب محمد على، يتحدث فيه الطرفان عن الأوضاع فى مصر، وعن الهارب أيمن نور، وكذلك دور الإخوان فى تركيا، وتحريضهم على النظام فى مصر، وذكر ياسر العمدة خلال المحادثة، قائلاً: قنوات الإخوان الثلاث "الشرق، مكملين، الوطن" بياخدوا كل شهر مليون دولار.. الإخوان اتمولوا خلال الخمس سنوات بنصف مليار جنيه فى أسطنبول.

ولم تكن هذا الترسيب الصوتي الأول الذي كشف فضائح ومخالفات مالية واختلاسات بين قيادات جماعة الإخوان الفارين إلى تركيا، حيث أنه تم تسريب التسجيل لأحد عناصر جماعة الإخوان يسمى بـأمير بسام، وفضح هذا التسجيل جميع قيادات جماعة الإخوان، وأكد استيلاءهم على أموال الجماعة والتبرعات لشراء عقارات وشقق سكنية فخمة وسيارات فارهة لأنفسهم وذويهم، واعترف نائب مرشد الإخوان الهارب محمود حسين، أنه حصل على ما لا يحق له من أموال التبرعات هو وكل من «محمود الإبياري، وإبراهيم منير، ومحمد البحيري.

 

ثورة على الاخوان في تركيا

حالة من الغضب انتشرت بين شباب الاخوان في تركيا وذلك بسبب تسريبات التمويلات التي  ضربت الساحة الإخوانية ، والخلافات بين الخونة بالخارج وقادة الجماعة الإرهابية بتركيا، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي لساحة حرب تبادلوا خلالها الاتهامات بالخيانة وتلقي التمويلات، وهو ما جعل البعض يدعو لثورة على الاخوان داخل تركيا ومنهم إسراء الحكيم زوجة الهارب سامي كمال الدين تتهم الإخوان بالغباء من خلال تدوينة لها على صفحتها الشخصية قالت فيها: "أكاد أجزم أن ثورة ٢٥ يناير لن تشتعل شرارتها في مصر، الثورة هتقوم على قيادات الإخوان في تركيا ومن أعمالكم سلط عليكم".