رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشادات عالمية بالمبادرات الصحية المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

علاج ٩٠٠ ألف مريض مصاب بفيروس سى على نفقة الدولة

مبادرات صحة المرأة ونور حياة والمستشفيات النموذجية مستمرة فى ٢٠٢٠

 

أطلق الرئيس «السيسى» سلسلة من المبادرات التى تمثل علاجًا سريعًا لتحديات النظام الصحى الحالى، وكان من ضمن أولويات الحكومة المصرية تطبيق منظومة التأمين الصحى الجديدة، التى لم تكن المبادرة الأولى التى تتبناها الحكومة، فقد سبقها العديد من المبادرات خلال عام 2019.

مبادرة «100 مليون صحة»

ويأتى على رأس المبادرات وأهمها نجاح مبادرة 100 مليون صحة التى جرى تنفيذها على 3 مراحل للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية بين 60 مليون مواطن، وتمت على 3 مراحل، خلال 7 أشهر، وامتدت لطلاب المدارس الثانوية حيث تم تحليل فيروس c لـ3٫2 مليون طالب بالمرحلة الثانوية بالمحافظات وتم صرف العلاج لـ900 ألف مواطن تبين إصابتهم بالمرض.

وكانت المبادرة التى لا تقل أهمية عن 100 مليون صحة هى مبادرة الرئيس «السيسى» للقضاء على قوائم الانتظار الخاصة بالجراحات الحرجة والعاجلة فى أكثر من 9 تخصصات، واستطاعت إنهاء معاناة ما يقرب من 80 ألف حالة جراحة عاجلة للمرضى بينهم أطفال وكبار وشباب بالمجان دون تحمل أى نفقات.

وتم إنشاء نظام صحى شامل لكل المصريين بوضع اللبنات الأولى لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع قانون التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات بالجمهورية، ويتم التطبيق فى محافظة بورسعيد أولاً على سبيل التجربة ليتم تعميم التجربة بعد ذلك فى باقى محافظات المرحلة الأولى ثم تعميمها على مستوى الجمهورية من خلال 6 مراحل فى 10 سنوات، لينعم المواطنون بأعلى مستويات الخدمة الصحية.

كما أطلق الرئيس مبادرة المستشفيات النموذجية التى تستهدف تطبيق تجربة التأمين الصحى فى كل المحافظات كنواة لتعميمها فيما بعد فى باقى المحافظات.

واهتم الرئيس برعاية صحة الأطفال والنشء، وكان لهم نصيب من المبادرات الصحية، فكلف الرئيس السيسى بفحص طلاب المرحلة الثانوية، للكشف عن فيروس سى ليتم الكشف عن 600 ألف طالب وصرف العلاج، كما قامت وزارة الصحة بعمل مبادرات للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين الأطفال فى المرحلة الابتدائية من سن 6 إلى 12 سنة.

مبادرة «نور حياة»

أعلن الرئيس «السيسى» عن الموجة الثانية من مبادرات الإصلاح الصحى وتوفير الخدمات الطبية، خلال احتفالية صندوق تحيا مصر عن إطلاق مبادرة «نور حياة» التى مولها بمليار جنيه لتكون مهمتها توفير مليون نظارة لضعاف البصر، مع إجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون والكشف عن 6 ملايين طالب وطالبة فى المرحلة الابتدائية مع توفير الكشف والفحص لـ2 مليون مواطن من ذوى الاحتياجات الخاصة.

مبادرة «1000 وحدة للغسيل الكلوى»

وكشف آخر إحصاء صادر عن الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكُلى أن عدد مرضى «الغسيل الكلوى» فى مصر يبلغ نحو 60 ألف مريض يحتاج كل واحد منهم إلى 13 جلسة شهريًا على أقل التقديرات بواقع 3 جلسات أسبوعية وغالبية المرضى دون سن الخمسين، وتدشين مبادرة لإنشاء 1000 وحدة للغسيل الكلوى بالمجان تعادل تقريبًا ثلث ماكينات الغسيل الكلوى التى توفرها وزارة الصحة والسكان، لرعاية الأطفال الذين يعانون الفشل.

مبادرة «صحة المرأة»

تستهدف الكشف عن سرطان الثدى وكل الأمراض المتعلقة بالرحم وأورام الرحم وهشاشة العظام والصحة الإنجابية.

وأيضاً تستهدف فحص السيدات من سن 40 عامًا فمن فوق داخل الوحدات والمراكز الصحية، كما تستهدف توعية وتعريف السيدات بين 18 لـ40 عامًا بكيفية إجراء الفحص المبدئى والدورى للكشف المبكر عن أورام الثدى.

مبادرة «المستشفيات النموذجية»

ومن ضمن المبادرات الرئاسية التى تبنتها وزارة الصحة والسكان، خلال 2019، والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى يوليو 2018، بهدف النهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين، هى مبادرة تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجى فى كل محافظة للقيام بدور مستشفى الإحالة، لحين بدء تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل تدريجيًا بجميع المحافظات.

وجاءت المؤشرات الأولية لتنفيذ مشروع المستشفيات النموذجية تقدر بأكثر من 6 مليارات جنيه لتطوير 48 مستشفى على مستوى الجمهورية لتكون نموذجية منها 29 مستشفى تابعاً لوزارة الصحة و19 تابعاً لوزارة التعليم العالى.

وفى أقل من 5 أشهر من إطلاق مشروع المستشفيات النموذجية، وضعت وزارة الصحة أسس ومعايير اختيار المستشفيات والعناصر الرئيسية لنجاح تطبيق منظومة المستشفيات النموذجية، وتم تقييم المستشفيات وفق نموذج تقييم موحد بالإضافة إلى الانتهاء من الدراسة المالية واعتماد اللوائح وتحديد مصادر التمويل، والعمل على رفع كفاءة البنية التحتية واستكمال التجهيزات، وإبرام عقود الصيانة والنظافة والتغذية.

كما عملت وزارة الصحة على تحسين بيئة العمل بالمستشفيات للأطقم الطبية والعاملين وتدريب الموارد البشرية بما يتناسب مع معايير الجودة المرجوة والعمل على تطوير البنية التحتية للمستشفيات المختارة ورفع كفاءة تجهيزاتها الحالية مع ميكنة تلك المستشفيات وربطها داخلياً وخارجياً بشبكة المعلومات وتحسين البيئة المحيطة بالمستشفيات ومظهرها الخارجى.

مبادرة «قوائم الانتظار»

 أطلقت وزارة الصحة والسكان المرحلة الثانية من المبادرة مطلع عام 2019، وذلك بعد أن انطلقت المرحلة الأولى منها فى عام 2018 بهدف رفع المعاناة عن آلاف المرضى من خلال القضاء على قوائم الانتظار، لاسيما الأمراض المتوطنة والتى كان لها أولوية قصوى لدى المبادرة، والتى أسهمت بدورها فى القضاء على انتظار المرضى الذى ظل عند بعض الحالات لعدة سنوات دون جدوى.

وتعمل المبادرة بمرحلتيها الأولى والثانية من خلال 4 محاور وهى الدعم الفنى، والدعم اللوجستى، والرقابة والجودة، والتمويل والسداد.

مبادرة القضاء على مشكلة سمع الأطفال

وأطلقت وزارة الصحة مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة بجميع محافظات الجمهورية كمرحلة واحدة تحت شعار 100 مليون صحة التى تستهدف كل المواليد الجدد حيث يتم الكشف الإلزامى على حاسة السمع لدى الأطفال حديثى الولادة والاستعداد لها فى ١٣٠٠ وحدة صحية تم تزويدها بأجهزة الاختبار السمعى.

وتعد المبادرة برنامجا مستمرا يقدم بالمجان على غرار التطعيمات الإجبارية المسجلة فى شهادة ميلاد الطفل، وتتضمن الفحص الإلزامى بإجراء مقياس السمع على حديثى الولادة عند عمر أقل من شهر أثناء تلقيهم تطعيمات الغدة الدرقية بالمركز الطبى أو الوحدة الصحية التابع لها، وتهدف المبادرة إلى الحد من الإصابة بالإعاقة السمعية، حيث يوجد نحو 4 ملايين شخص يعانون من الإعاقة السمعية بنسبة 4٪ من سكان مصر وذلك بحسب المجلس القومى لشئون الإعاقة، فيما تشير الدراسات إلى أن 5٪ من الأطفال فى سن المدرسة يعانون من مشكلات سمعية، وتقدر الإحصائيات أن نحو 3 أطفال من بين كل 4000 طفل فى سن المدرسة يعانون من الصمم وأن طفلاً واحداً من بين كل 2000 طفل فى سن المدرسة يعانون من ضعف فى السمع.

والمبادرة تهدف لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة، من خلال عمل فحص سمعى للأطفال بالوحدات الصحية منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، حيث إن الفحص يستهدف الأطفال من عمر 3 لـ7 أيام، ولا يستغرق سوى بضع دقائق ويبين ما إذا كان الطفل طبيعياً أم يشتبه فى إصابته بضعف السمع.

وتم الانتهاء من تدريب3500 ممرضة بجميع محافظات الجمهورية على كيفية إجراء المسح، واستخدام جهاز قياس السمع، وقراءة النتائج، وتسجيلها، وتحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات لتلقى العلاج بالمجان وتوعية الأهالى بضرورة المتابعة فضلا عن توزيع أجهزة لقياس السمع على 1300 وحدة صحية على مستوى الجمهورية، والحملة لا تهدف للفحص

فقط بل وتقديم العلاج بالمجان من خلال الاكتشاف المبكر لمشكلات السمع عند الأطفال بعمر شهر واكتمال التشخيص بعمر 3 أشهر وتوفير العلاج المناسب بعمر 6 أشهر بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية والوصول لإحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع فى مصر حيث أن تأخر اكتشاف الإعاقة لا يحقق النتائج المرجوة من العلاج.

إشادة عالمية بمنظومة الصحة المصرية

وأوضح مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم أن حملة ١٠٠ مليون صحة الأكبر على الإطلاق، حيث تم فحص اكثر من ٦٠ مليون شخص، فهى حملة عظيمة تفخر منظمة الصحة العالمية بالمشاركة فيها، مشيراً إلى أن الاستراتيجية العامة التى وضعت للقضاء على فيروس بحلول ٢٠٣٠، ولكنه على ثقة أن مصر ستنجح فى القضاء عليه قبل هذا التاريخ، وأكد أن مصر ستتقدم صفوف الدول مهنئاً الحكومة المصرية على هذه الحملة العظيمة.

وأشار «مدير منظمة الصحة العالمية» إلى أن الرئيس «السيسى» يؤمن بالمشاركة، كما أن حملة ١٠٠ مليون صحة لم تغط فيروس سى فحسب وإنما غطت الأمراض غير السارية ، مشددًا على أن الرئيس «السيسى» يصر على مواجهة المشاكل التى تواجه البلاد، كما أنه مهتم بجمع البيانات، مشدداً على أن هناك حملة متعلقة بالسيدات وجار فحص ٢٨ مليون سيدة، فضلاً عن تنفيذ مبادرة قوائم الانتظار والتى من بينها سوء التغذية، مبدياً انبهاره بخطة مصر الصحية والتى ستغير الكثير وتوفر الدروس للدول الأخرى.

وأشار مدير المنظمة إلى أن الصحة ليست للأثرياء فحسب وانما للجميع وهذا لا ينطبق على مصر فقط بل فى افريقيا كلها باعتبار الرئيس «السيسى» رئيس الاتحاد الافريقى، وأشاد بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل ونجاحها فى محافظة بورسعيد، مشددا على دعم منظمة الصحة العالمية لمصر.

وفى هذا الصدد أكدت شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن المبادرات التى أطلقت خلال العام الجارى ستكون بداية للمزيد من المبادرات الهامة فى حياة المصريين، وكان آخرها قانون التأمين الصحى الشامل الذى يهدف إلى مساندة الشعب المصرى، وهو نظام تكافلى اجتماعى يعمل على تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتتكفل الدولة من خلال تلك المنظومة بغير القادرين وتكون الأسرة هى وحدة التغطية.

وأضافت عضو مجلس النواب أن قانون التأمين الصحى الشامل يهدف إلى خفض معدلات الفقر والمرض، ويركز على توفير الحماية الطبية الكاملة للأسرة بالكامل، مؤكدة استكمال قانون التأمين الصحى الشامل حتى يتم تطبيقه فى جميع أنحاء الجمهورية ببداية من المرحلة الأولى التى تغطى محافظات «بورسعيد، والسويس، وجنوب سيناء، وشمال سيناء، والإسماعيلية» والمرحلة الثانية محافظات «أسوان، الأقصر، قنا، مطروح، والبحر الأحمر» والمرحلة الثالثة محافظات «الإسكندرية، البحيرة، دمياط، سوهاج، وكفر الشيخ» والمرحلة الرابعة محافظات «أسيوط، الوادى الجديد، الفيوم، والمنيا، وبنى سويف» والمرحلة الخامسة محافظات «الدقهلية، الشرقية، الغربية، والمنوفية» والمرحلة السادسة محافظات «القاهرة، الجيزة، والقليوبية».

وأوضحت «ثابت» أن لجنة الصحة بمجلس النواب تعمل على سن قوانين للعلاج الطبيعى وسيتم تطبيقها فى عام 2020، لافتة إلى أن الرئيس «السيسى» عمل على طفرة مبادرات صحية ضخمة فى جميع أنحاء الجمهورية تحدث عنها العالم، وتم توصيل المياه النقية إلى القرى والنجوع حتى نقضى على التلوث الذى يؤدى للإصابة بالفشل الكلوى، وبهذا ستكون مصر من الدول المتقدمة صحياً فى وقت قياسى، مؤكدة أن منظومة التأمين الصحى الشامل تغطى جميع الخدمات الطبية للمنتفعين والخاضعين لها بداية من الكشف الطبى المبدئى مرورًا بالأشعة والتحاليل الطبية وصولاً إلى كبرى التدخلات الطبية والجراحية الحرجة والعاجلة.

وفى هذا السياق، قال محمود أبوالخير، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشأن إنهاء قوائم الانتظار، أنقذت عشرات الآلاف من المرضى بإنهاء قوائم الانتظار للمرضى، خاصة العمليات الحرجة والأمراض المزمنة، ما خفف من معاناة آلاف المواطنين من البسطاء ومحدودى الدخل، وهذا يسهم فى تحسين الوضع الصحى فى مصر ورفع كفاءة المنظومة الصحية وهو ما ظهر جلياً أيضا فى حملة 100 مليون صحة.

وأشاد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بنجاح المبادرة، والتى تهدف لتخفيف المعاناة عن المواطن المصرى وتقديم الخدمة بكفاءة للقضاء على قوائم الانتظار، مؤكداً وجود نتائج ملموسة لهذه المبادرة فى جميع المحافظات، والقضاء على نسبة كبيرة من قوائم الانتظار.

وأضاف «أبوالخير» أن مبادرة 100 مليون صحة استطاعت أن تضع قائمة للأمراض فى مصر، ومعرفة نسب المرضى فى كل محافظة والفئة العمرية والمهن التى يعمل بها المرضى وغيرها من المعلومات التى يمكن الاستفادة منها فى الأبحاث الطبية للوقاية من الأمراض وحصلت الحملة على إشادة من منظمة الصحة العالمية بنجاح المبادرة وهو ما يعتبر إنجازاً جديداً للدولة، وهناك العديد من الدول تعمل حالياً على دراسة التجربة المصرية لتطبيقها فى الدول التى تعانى من انتشار الأمراض.